مؤشر خطر الحرب ضد لبنان يتراجع وسط دعوات لضبط النفس.. ولا تحذيرات أميركيّة للحكومة
تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT
لم تنتهِ قمة السلام في مصر الى قرارات توحي أن احتواء ما يحصل من عدوان على غزة بات قاب قوسين وأن الحرب الإسرائيلية سوف تتوقف، وهذا يعني أن الاحتمالات المطروحة لمحاكاة ما يجري لا تزال مفتوحة على مصراعيها وسط حديث عن أن جبهة لبنان التي تشهد اشتباكات ومواجهات يومية ببن حزب الله والعدو الإسرائيلي قد تتجاوز قواعد الاشتباك إذا استمرت إسرائيل في عدوانها وإذا توغلت برياً في غزة، لكن كل ذلك سيكون رهن حجم العملية الإسرائيلية التي يهدد بها بنيامين نتنياهو.
وفي هذا الوقت، يقول مصدر سياسي ان ما سرب في اليومين الماضيين يشير إلى أن مؤشر خطر نشوب حرب ضد لبنان بدأ بالتراجع، فجميع الدبلوماسيين والموجودين الذين زاروا لبنان في الأيام الماضية لم يتحدثوا أبدا عن توجه غربي للحرب إنما اكتفوا بدعوة القيادات السياسية والحزبية إلى ضبط النفس وتجيب لبنان اشتعال جبهته الجنوبية. وتعتبر مصادر مقربة من حزب الله أن تزامن توجيه الرسائل للاميركيين من قبل المقاومة في العراق وسوريا وجماعة انصار الله، والهجمات التي نفذها حزب الله ضد اسرائيل، كل ذاك مرده تجاوز إسرائيل لقواعد الاشتباك وتوسيع من الرقعة التي وصلتها صواريخه، وبالتالي فإنّ تحرك الجبهات مع بعضها البعض سيكون رهن أي تطور في المواقف الإسرائيلية وفي تصعيدها في الحرب.
حكومياً، تكثفت الاتصالات الدولية لخفض مستوى التوتر على الحدود الجنوبية مع إسرائيل، وجاء أبرزها من وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الذي اتصل برئيس الحكومة نجيب ميقاتي، بالتوازي مع وجود وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك في بيروت. أوساط حكومية معنية كشفت أنّ "الاتصال كان ايجابياً جداً وتخلله نقاش هادئ في كل المعطيات والوقائع". ونفت الأوساط أن "يكون الوزير الأميركي نقل تحذيرات الى رئيس الحكومة، كما يزعم البعض، واضعة هذه الاخبار في سياق اثارة البلبلة ليس إلا". المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
الخارجية الفلسطينية: إسرائيل تستخدم التجويع كأداة للضغط بهدف التهجير القسري
قال السفير الدكتور عمر عوض الله، وكيل وزارة الخارجية الفلسطينية للشؤون السياسية، إن إسرائيل تستخدم التجويع كأداة للضغط بهدف التهجير القسري، لكنه أكد أن الشعب الفلسطيني سيظل صامدًا، وأن الإجماع العربي والدولي يعتبر التهجير القسري "خطًا أحمر" لا يمكن تجاوزه.
وأضاف عوض الله ، خلال مداخلة مع الإعلامية هاجر جلال، ببرنامج "منتصف النهار"، المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية": "السمعة الأمريكية تقوم على مبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان، وهو ما لا نراه في تعاملها مع القضية الفلسطينية".
الولايات المتحدة إذا ما استمرت في دعمها غير المشروط لإسرائيل، فإنها ستخسر الكثير من مصداقيتها الدولية، لافتًا إلى أن الإدارة الأمريكية أمام خيارين: إما الانخراط في جهد دولي متعدد الأطراف، أو الانعزال إلى جانب "دولة مارقة".
ولفت إلى وجود تحوّل في المزاج الشعبي والسياسي داخل الولايات المتحدة، خاصة مع الجيل الجديد من السياسيين والمشرّعين الذين بدأوا في إبداء مواقف أكثر تعاطفًا مع القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن استمرار التواطؤ الأمريكي مع جرائم الحرب الإسرائيلية سيؤدي إلى خسائر كبيرة على مستوى الدعم الشعبي الأمريكي.
وعن التصريحات المتطرفة التي تصدر عن قادة اليمين الإسرائيلي، قال السفير عوض الله إن هذه اللغة التصعيدية لن تؤدي إلا إلى فتح أبواب الجحيم على الإسرائيليين أنفسهم، مؤكدًا أن المشروع الاستيطاني الإسرائيلي فشل في الماضي وسيفشل في الحاضر والمستقبل.
وفي ختام اللقاء، قال السفير الفلسطيني إن هناك دعمًا دوليًا وعربيًا متزايدًا لتجسيد حل الدولتين، مشيرًا إلى أن المؤتمر الدولي المنعقد حاليًا في نيويورك يعكس هذا الزخم، مؤكدًا أن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي هو السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، قائلًا: "لن يكون هناك شرق أوسط جديد دون دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس".