الإطار التنسيقي بشأن تصعيد الفصائل ضد الوجود الأمريكي: هذا موقف حكومة السوداني
تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT
شفق نيوز/ علق الإطار التنسيقي، الذي يجمع القوى السياسية الشيعية، اليوم الأحد، على تصعيد الفصائل المسلحة من هجماتها ضد القوات الأمريكية المتواجدة في القواعد العسكرية بمدن مختلفة من العراق.
وقال عضو الإطار والقيادي في تيار الحكمة حسن فدعم، لوكالة شفق نيوز، ان "خيار فصائل المقاومة العراقية في التصعيد ضد القوات الأمريكية في العراق، جاء بعد زيارة الرئيس الأمريكي بايدن الى إسرائيل، وإعلان دعمه للعمليات العسكرية لقمع الشعب الفلسطيني في غزة، وهذا التصعيد جاء كرد على واشنطن لعمليات الإبادة الكيان الصهيوني".
وأضاف فدعم، انه "سبق وان حذرت فصائل المقاومة العراقية، الجانب الأمريكي من تدخله في الحرب الدائرة ما بين المقاومة الفلسطينية والكيان الصهيوني، وبالرغم من تلك التحذيرات استمرت واشنطن في التدخل ودعم إسرائيل لإبادة الشعب الفلسطيني، وحتى الجريمة التي ارتكبت في مستشفى المعمداني، كانت بصاروخ امريكي".
وبين ان "فصائل المقاومة العراقية موجودة قبل تشكيل حكومة السوداني، فهو وجود منذ سنة 2003، وستبقى هذه المقاومة باقية ما دام هناك بقاء لقوات الاحتلال الأمريكي، وهذه الفصائل لا تحتاج للتنسيق مع الحكومة العراقية بشأن ومواقفها المتعلقة بوجود الاحتلال الأمريكي واستهدافه، بل هذه الفصائل تتخذ قرارتها بحسب ما تراه هي مناسبا من مصلحة مشروعها في مواجهة الاحتلال وتخفيف الضغط على الشعب الفلسطيني".
وتابع فدعم، أن "حكومة السوداني تحظى بمقبولية كبيرة محلياً وخارجياً، وخطاب السوداني وحكومته من الاحداث في غزة كان مرضي لفصائل المقاومة العراقية، والسوداني يمتلك علاقات طيبة مع فصائل المقاومة، وربما يستطيع الحديث معهم من أجل تخفيف الضربات العسكرية ضد القوات الامريكية".
وختم فدعم قوله أن "حكومة السوداني تحظى بدعم كامل من قبل كل كتل وأحزاب الإطار، ودعم من قبل فصائل المقاومة، لكن تبقى قرارات فصائل المقاومة هي قرارات تتخذ في معزل عن الحكومة".
واليوم الأحد، توقع وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، تصاعد الهجمات على قواته ومواطنيه في الشرق الأوسط، وهدد بتحرك عسكري واسع.
وشنت فصائل عراقية مسلحة هجمات على مدى الأيام القليلة الماضية هجمات بطائرت مسيرة وقذائف صاروخية استهدفت قواعد عسكرية امريكية قرب مطار بغداد، وفي الأنبار غربي العراق فضلا عن قاعدة عسكرية قرب اربيل ضمن اقليم كوردستان.
المصدر: شفق نيوز
كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير مجلة فيلي عاشوراء شهر تموز مندلي القواعد الامريكية غزة الفصائل المسلحة الاطار التنسيقي حکومة السودانی
إقرأ أيضاً:
السوداني أم المالكي.. ام بديل جديد؟ معركة الإطار تُعِيدُ شبح الشلل إلى بغداد
6 أكتوبر، 2025
بغداد/المسلة: في قلب بغداد النابضة بتوتراتها الدفينة، يتخمر الإطار التنسيقي الشيعي، ذلك التحالف الذي ولد في أكتوبر 2021 كدرع ضد صعود التيار الصدري، ليصبح اليوم ساحة معركة داخلية تزلزل أركان السلطة.
و مع اقتراب الانتخابات البرلمانية في 11 نوفمبر 2025، تتصاعد التباينات الحادة داخل هذا الإطار، لتتجاوز مجرد خلافات شخصية إلى صراع جوهري على إعادة رسم موازين القوى، حيث يبرز التوتر بين جناحي رئيس الوزراء محمد شياع السوداني وزعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي كسيف معلق يهدد بقطع خيوط التوافق الشيعي الذي حافظ على هيمنته لسنوات.
جذور الخلاف: بين السوداني والمالكييُشعل الخلاف بين السوداني، والمالكي، مهندس التحالفات التقليدية، شرارة تهدد بإحراق الجسور المبنية بعناية.
و يسعى السوداني، مدعوماً من قوى مختلفة، إلى تجديد ولايته.
أما المالكي، فهو يضيق الخناق قضائياً وسياسياً لإبعاد خصمه، محذراً من أن استمرار السوداني يعني تفكيك الإطار نفسه.
و هذه المناوشات ليست مجرد صدام أسماء، بل هي عاصفة تُعادِلُ صراعاً على هوية الشيعة في العراق: هل يُفضل الاستقرار الإصلاحي أم الهيمنة التقليدية؟
ولاية ثانية أم بديل دامٍ؟و يلوح أفق رئاسة الحكومة كسحابة عاتمة، حيث يتردد صدى إمكانية تجديد ولاية السوداني أو دفع مرشح بديل يُرضي الجميع – أو لا أحد.
و يُتوقع أن يحصد ائتلاف دولة القانون نحو 30 مقعداً برلمانياً، بينما يتقاسم تحالف السوداني مع قوى أخرى نحو 40-30 مقعداً، وفق توقعات مبكرة تعكس توزيعاً متشابكاً. لكن الضغوط الخارجية، من طهران التي تراجع نفوذها إلى واشنطن التي تُمْلِي شروطاً أمنية، تضخم الرهان.
و إذا فشل التوافق، قد يُعْرِضُ ذلك مستقبل الحكومة للشك، معتمداً على تحالفات جزئية تجمع السوداني أو المالكي مع فصائل متفرقة لتشكيل كتلة أكبر، في لعبة شطرنج سياسية تُذَكِّرُ بأسوأ اللحظات في تاريخ العراق.
شبح الثلث الضامن: تعطيل حكومي مرعبو يعيد الانقسام إلى الواجهة كابوس “الثلث الضامن”، ذلك الآليَّة الدستورية التي تمنح أقلية برلمانية القدرة على تعطيل تشكيل الحكومة، مُذَكِّرَةً بفوضى 2022 التي أدت إلى شهور من الشلل.
و اليوم، مع غياب التوحيد داخل الإطار حتى بعد الانتخابات، يلوح سيناريو أكثر رعباً: صراع يُطَوِّلُ الفراغ السياسي، ويُعْرِضُ الاقتصاد المنهك للانهيار، ويفْتَح الباب أمام تدخلات خارجية تُغْرِقُ البلاد في مستنقع جديد.
الإطار، الذي كان يُمَثِّلُ وحدة شيعية صلبة، يواجه الآن خطر التفكك، حيث لن تتوحد أطرافه، بل ستُفْرِدُ كلُّ فصيلة طريقها، مُعِيدَةً رسم خريطة السلطة بألوان الدماء والخيانة.
و في هذا المنعطف التاريخي، يقف العراق على حافة الهاوية، حيث يُقَدِّرُ مصيره بين يدي قادة يُفَضِّلُونَ الصراع على الوحدة، مُهَدِّدِينَ بتحويل الانتخابات إلى قنبلة موقوتة تُنْفَجِرُ في وجه الجميع.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts