الأسبوع:
2025-05-10@20:02:37 GMT

وتظل غزة فزاعة لإسرائيل.. ! ( 1 )

تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT

وتظل غزة فزاعة لإسرائيل.. ! ( 1 )

ما يحدث فى غزة اليوم يستدعى لنا رئيس وزراء إسرائيل السابق "إسحق رابين"، وسعيه نحو السلام، وهاجس غزة الذى كان يسيطر عليه منذ أن شغل منصب وزير الدفاع فى حكومات ائتلاف حزب العمل والليكود من عام 1984 إلى 1990. حيث رد بقوة على الانتفاضة الأولى للفلسطينيين. إلا أن فشل السياسات المتشددة فى قمع الانتفاضة أقنع "رابين" وقتئذٍ بضرورة التعامل سياسيًّا مع الفلسطينيين.

وعندما عاد ليتسلم منصب رئيس الوزراء فى عام 1992 قام بتجميد المستوطنات الإسرائيلية الجديدة فى الأراضى المحتلة. كما أجرت حكومته مفاوضات سرية مع منظمة التحرير الفلسطينية بلغت ذروتها بتوقيع اتفاقية "أوسلو" بين إسرائيل، ومنظمة التحرير الفلسطينية فى سبتمبر 93، والتى اعترفت فيها إسرائيل بمنظمة التحرير الفلسطينية، ووافقت على التنفيذ التدريجي للحكم الذاتى المحدود للفلسطينيين فى كل من الضفة الغربية وقطاع غزة.

إلا أن حركة حماس اعتبرت اتفاق أوسلو باطلاً، ومشؤومًا كونه أعطى إسرائيل الحق فى السيطرة على 78% من أرض فلسطين التاريخية. وقالت الحركة إنها لن تلتزم بهذا الاتفاق، وأعلنت استمرار عملياتها ضد القوات الإسرائيلية. وسرعان ما نفذت هجمات داخل إسرائيل شملت تفجير حافلات، وعدة هجمات بالسلاح النارى. يومها تناقلت وسائل الإعلام بأن غزة شكلت هاجسًا لدى رابين الذى استشعر أنها حجر عثرة أمام التوصل لأى اتفاق تسوية، وأنه قال: (أتمنى أن أستيقظ ذات يوم، وأجد أن غزة غرقت فى البحر).

وهكذا شكلت غزة بالنسبة لإسرائيل تاريخيًّا معضلة كبيرة جدًّا، فرغم قدرة إسرائيل على الاستمرار فى احتلالها إلا أن الثمن والتكلفة باهظة، فالمقاتلون الفلسطينيون يزدادون قوة، والكثافة السكانية هناك لا تبشر بأى مستقبل للاستيطان. ولقد تم التوقيع على اتفاقية أوسلو أولاً فى طابا فى شبه جزيرة سيناء فى مصر من قبل إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية فى 24 سبتمبر 1995، ثم بعد أربعة أيام فى 28 سبتمبر 95 تم التوقيع من قبل رئيس الوزراء "رابين" ورئيس منظمة التحرير الفلسطينية "ياسر عرفات"، وبشهادة الرئيس الأمريكى وقتئذً "بيل كلينتون" فى واشنطن العاصمة.

وقد أثارت التنازلات الإقليمية معارضة شديدة بين العديد من الإسرائيليين وخاصة المستوطنين فى الضفة الغربية. وفى نوفمبر 1995 حضر "رابين" مسيرة سلمية حاشدة فى تل أبيب اجتمعت لحشد الدعم للاتفاقيات التى وقعت بين إسرائيل، ومنظمة التحرير الفلسطينية. بيد أن التجمع انتهى بمأساة عندما اغتيل "إسحق رابين" على يد متطرف يهودى. وبعد توقيع اتفاقية "أوسلو" تخلت منظمة التحرير الفلسطينية عما يعرف بالكفاح المسلح والمقاومة، وأصبحت تصفها بالإرهاب. وبالتالى تبنت نهج السلام مع إسرائيل. غير أن غزة بقيت مركزًا للمقاومة نتيجة وجود زخم كبير لحركات المقاومة، وتحديدًا حركة حماس، وحركة الجهاد الإسلامي.

فى 27 سبتمبر 2000 اقتحم زعيم المعارضة الإسرائيلية آنذاك "آرييل شارون" المسجد الأقصى بحماية ألفين من الجنود والقوات الخاصة، وبموافقة من رئيس الوزراء حينها "إيهود باراك"- وكان اقتحام شارون للمسجد الأقصى بمثابة الشرارة التى أطلقت الانتفاضة الثانية. وللحديث بقية…..

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: التحریر الفلسطینیة

إقرأ أيضاً:

رئيس مجلس النواب اللبناني: التطبيع مع “إسرائيل” خيانة.. وصبرنا هو سلاحنا

يمانيون../ أكد رئيس مجلس النواب اللبناني أنّ العدو الإسرائيلي من خلال اعتداءاته المتواصلة “يسعى إلى فرض واقع جديد على لبنان”.

وبحسب موقع قناة “المنار ” أشار الرئيس بري إلى أن كيان العدو “يُظهر من خلال الواقع الذي يحاول فرضه أنّ يده هي العليا، وأنّ في مقدوره، من خلال تكثيف اعتداءاته، أن يجرّ لبنان إلى التطبيع معه”، مشددًا على أن “التطبيع مع “إسرائيل” خيانة، ولن يحصل على الإطلاق”.

ورداً على سؤال عن سبب عدم الردّ على الاعتداءات الإسرائيلية، أكّد الرئيس بري أن “لبنان ملتزم باتفاق وقف اطلاق النار، ولن ينجرّ إلى ما تريده “إسرائيل”، قائلاً “سلاحنا في هذه المرحلة هو الصبر، وبهذا الصبر نقاتلهم”.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تُنفذ خطتها للاستيلاء على الأراضي الفلسطينية
  • رئيس مجلس النواب اللبناني: التطبيع مع “إسرائيل” خيانة.. وصبرنا هو سلاحنا
  • رئيس مجلس النواب يتفقد أنشطة الدورات الصيفية في عدد من المراكز بمديرية التحرير
  • الراعي يتفقد أنشطة الدورات في عدد من المراكز الصيفية بمديرية التحرير
  • رئيس الوزراء يشهد توقيع اتفاقية لتوطين وتوريد 21 قطار مترو جديدًا لمترو الإسكندرية
  • وزير‎ الخارجية والهجرة يستقبل نائب رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ونائب رئيس دولة فلسطين
  • رئيس الإكوادور: إسرائيل عرضت مساعدتنا استخباريا
  • رئيس شين فين الأيرلندي يطالب بحظر الأسلحة وعقوبات شاملة على إسرائيل
  • ولي العهد يستقبل نائب رئيس دولة فلسطين ويبحثان تطورات الأوضاع الفلسطينية
  • السلطة الفلسطينية تدين انتهاك حق الأطفال في التعليم بعد إغلاق إسرائيل مدرستين للأونروا