الأسبوع:
2025-06-30@21:32:13 GMT

وتظل غزة فزاعة لإسرائيل.. ! ( 1 )

تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT

وتظل غزة فزاعة لإسرائيل.. ! ( 1 )

ما يحدث فى غزة اليوم يستدعى لنا رئيس وزراء إسرائيل السابق "إسحق رابين"، وسعيه نحو السلام، وهاجس غزة الذى كان يسيطر عليه منذ أن شغل منصب وزير الدفاع فى حكومات ائتلاف حزب العمل والليكود من عام 1984 إلى 1990. حيث رد بقوة على الانتفاضة الأولى للفلسطينيين. إلا أن فشل السياسات المتشددة فى قمع الانتفاضة أقنع "رابين" وقتئذٍ بضرورة التعامل سياسيًّا مع الفلسطينيين.

وعندما عاد ليتسلم منصب رئيس الوزراء فى عام 1992 قام بتجميد المستوطنات الإسرائيلية الجديدة فى الأراضى المحتلة. كما أجرت حكومته مفاوضات سرية مع منظمة التحرير الفلسطينية بلغت ذروتها بتوقيع اتفاقية "أوسلو" بين إسرائيل، ومنظمة التحرير الفلسطينية فى سبتمبر 93، والتى اعترفت فيها إسرائيل بمنظمة التحرير الفلسطينية، ووافقت على التنفيذ التدريجي للحكم الذاتى المحدود للفلسطينيين فى كل من الضفة الغربية وقطاع غزة.

إلا أن حركة حماس اعتبرت اتفاق أوسلو باطلاً، ومشؤومًا كونه أعطى إسرائيل الحق فى السيطرة على 78% من أرض فلسطين التاريخية. وقالت الحركة إنها لن تلتزم بهذا الاتفاق، وأعلنت استمرار عملياتها ضد القوات الإسرائيلية. وسرعان ما نفذت هجمات داخل إسرائيل شملت تفجير حافلات، وعدة هجمات بالسلاح النارى. يومها تناقلت وسائل الإعلام بأن غزة شكلت هاجسًا لدى رابين الذى استشعر أنها حجر عثرة أمام التوصل لأى اتفاق تسوية، وأنه قال: (أتمنى أن أستيقظ ذات يوم، وأجد أن غزة غرقت فى البحر).

وهكذا شكلت غزة بالنسبة لإسرائيل تاريخيًّا معضلة كبيرة جدًّا، فرغم قدرة إسرائيل على الاستمرار فى احتلالها إلا أن الثمن والتكلفة باهظة، فالمقاتلون الفلسطينيون يزدادون قوة، والكثافة السكانية هناك لا تبشر بأى مستقبل للاستيطان. ولقد تم التوقيع على اتفاقية أوسلو أولاً فى طابا فى شبه جزيرة سيناء فى مصر من قبل إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية فى 24 سبتمبر 1995، ثم بعد أربعة أيام فى 28 سبتمبر 95 تم التوقيع من قبل رئيس الوزراء "رابين" ورئيس منظمة التحرير الفلسطينية "ياسر عرفات"، وبشهادة الرئيس الأمريكى وقتئذً "بيل كلينتون" فى واشنطن العاصمة.

وقد أثارت التنازلات الإقليمية معارضة شديدة بين العديد من الإسرائيليين وخاصة المستوطنين فى الضفة الغربية. وفى نوفمبر 1995 حضر "رابين" مسيرة سلمية حاشدة فى تل أبيب اجتمعت لحشد الدعم للاتفاقيات التى وقعت بين إسرائيل، ومنظمة التحرير الفلسطينية. بيد أن التجمع انتهى بمأساة عندما اغتيل "إسحق رابين" على يد متطرف يهودى. وبعد توقيع اتفاقية "أوسلو" تخلت منظمة التحرير الفلسطينية عما يعرف بالكفاح المسلح والمقاومة، وأصبحت تصفها بالإرهاب. وبالتالى تبنت نهج السلام مع إسرائيل. غير أن غزة بقيت مركزًا للمقاومة نتيجة وجود زخم كبير لحركات المقاومة، وتحديدًا حركة حماس، وحركة الجهاد الإسلامي.

فى 27 سبتمبر 2000 اقتحم زعيم المعارضة الإسرائيلية آنذاك "آرييل شارون" المسجد الأقصى بحماية ألفين من الجنود والقوات الخاصة، وبموافقة من رئيس الوزراء حينها "إيهود باراك"- وكان اقتحام شارون للمسجد الأقصى بمثابة الشرارة التى أطلقت الانتفاضة الثانية. وللحديث بقية…..

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: التحریر الفلسطینیة

إقرأ أيضاً:

مديرية التحرير تدشن المرحلة الرابعة من دورات التعبئة العامة

الثورة نت/..

دشنت مديرية التحرير بأمانة العاصمة اليوم، المرحلة الرابعة من دورات التعبئة العامة (طوفان الأقصى) تحت شعار “لستم وحدكم”.

وفي التدشين أكد وكيل أول أمانة العاصمة خالد المداني، أهمية الاستعداد ورفع الجهوزية الكاملة لخوض “معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس” ومواجهة قوى الطغيان والاستكبار، وإسناد ونصرة غزة والشعب الفلسطيني.

وأشار إلى ضرورة تعزيز جهود التحشيد والتعبئة العامة والصمود والوعي المجتمعي لإفشال مؤامرات الأعداء ومخططاتهم الإجرامية.. لافتاً إلى أن المعركة الآن بين الكفر والإسلام، والدفاع عن المقدسات والقضايا المصيرية للأمة.

ودعا المداني إلى مواصلة التعبئة وإلحاق أكبر عدد من أبناء المجتمع في دورات التأهيل والتدريب التي تتضمنها هذه المرحلة، على اعتبار أن امتلاك القوة والإعداد الدائم هو الوسيلة الوحيدة لمواجهة العدو.. حاثاً على حماية الشباب من الثقافات المغلوطة وترسيخ الهوية الإيمانية.

من جانبه أوضح مسؤول التعبئة العامة بالمديرية المهندس عبداللطيف الولي، أن الدورات التدريبية لطوفان الأقصى في الحارات والأحياء ستُختتم بمناورات عسكرية على مستوى المديرية.. مبيناً أن هذه المرحلة تهدف إلى تدريب ثلاثة آلاف فرد خلال العام 1447هـ.

وأفاد بأنه تم خلال المراحل السابقة تأهيل وتدريب 1500 من أبناء مديرية التحرير.. مؤكداً أن هذه الدورات تمثل استجابة لنداء الجهاد ونصرة لإخواننا المظلومين في غزة وفلسطين، وإعلان الجهوزية والاستعداد لمواجهة العدو.

مقالات مشابهة

  • الرئيس السيسي لـ رئيس وزراء كندا: إقامة الدولة الفلسطينية الضامن الوحيد لاستقرار الشرق الأوسط
  • رئيس الوزراء لنظيره الفلسطيني: مصر ستظل ملتزمة بدعم القضية الفلسطينية
  • مدبولي يلتقي رئيس وزراء فلسطين على هامش مؤتمر الأمم المتحدة لتمويل التنمية ويجدد دعم مصر للقضية الفلسطينية
  • رئيس الوزراء: مصر ملتزمة بدعم القضية الفلسطينية حتى إقامة الدولة وعاصمتها القدس
  • اتفاقية تبادل بيانات بترولية تُتوَّج زيارة رئيس سوناطراك إلى نواكشوط
  • خالد تاجا.. الثائر الذي فاتته ساعة التحرير
  • مديرية التحرير تدشن المرحلة الرابعة من دورات التعبئة العامة
  • رئيس أركان الجيش الإيراني يهدد إسرائيل بالرد على ضرباتها إذا كررت القصف
  • إسرائيل تتحدث عن اتفاقية سلام بين دمشق وتل أبيب.. هل يتقبلها السوريون؟
  • مستشار رئيس وزراء قطر يتحدث عن اتفاق محتمل بين إسرائيل وحماس