أعلن رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء سيد عبد الرحيم موسوي إن بلاده سترد بحزم إذا تكرر "العدوان" عليها.

وذكر موسوي: "نحن لم نكن البادئين بالحرب، لكننا قمنا بالرد على العدوان بكل ما نمتلك من قوة وبناء على شكنا التام في التزام العدو بتعهداته، بما في ذلك اتفاق وقف إطلاق النار فإننا على استعداد لتوجيه رد ساحق لو تكرر العدوان على البلاد".

جاء ذلك في اتصال هاتفي جرى بين اللواء موسوي مع وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان آل سعود، حسب وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا"، حيث تم استعراض حرب الاثني عشر يوما التي شنها "العدو الصهيوني الإرهابي" على الجمهورية الإسلامية الإيرانية بدعم الولايات المتحدة الأمريكية، مضافا إلى القضايا الثنائية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك.

ولفت رئيس الأركان الإيرانية "بأن الهجوم العدواني الصهيو- أمريكي على الأراضي الإيرانية، جاء رغم ضبط النفس من جانب الجمهورية الإسلامية، وفي وقت كانت فيه المفاوضات غير المباشرة مع واشنطن جارية؛ مؤكدا بأن "هذين الكيانين أثبتا مرة أخرى عدم التزامهما بأي قاعدة أو معيار دولي، كما تبين ذلك للعالم بوضوح خلال العدوان الذي استمر 12 يومًا على البلاد".

إلى ذلك لفت وزير الدفاع السعودي "أن المملكة لم تكتف بإدانة الاعتداءات، وإنما بذلت جهودا كبيرة لإنهاء هذه الحرب العدوانية".

وقدم الأمير خالد بن سلمان في هذا الاتصال تعازيه بمناسبة استشهاد عدد من قادة القوات المسلحة الإيرانية خلال "الحرب العدوانية الصهيونية على الجمهورية الإسلامية الإيرانية".

كما أكد الجانبان الإيراني والسعودي على ضرورة استمرار المشاورات الهادفة إلى توسيع العلاقات الثنائية وتعزيز الأمن والاستقرار الإقليميين مع التنويه إلى دور البلدين الأساسي في هذا السياق.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الولايات المتحدة اسرائيل اتفاق وقف إطلاق النار الجيش الايراني

إقرأ أيضاً:

هيومن رايتس ووتش: قصف إسرائيل لسجن إيفين الإيراني جريمة حرب مفترضة

قالت هيومن رايتس ووتش إن القصف الإسرائيلي الذي استهدف سجن إيفين في العاصمة الإيرانية طهران في 23 يونيو/حزيران 2025، وأسفر عن مقتل ما لا يقل عن 80 شخصًا، بينهم سجناء سياسيون وذووهم وموظفو السجن، يشكّل "جريمة حرب مفترضة" لغياب أي هدف عسكري واضح، ولوقوعه خلال ساعات الزيارة.

وأوضحت المنظمة الحقوقية، في تقرير صدر أمس الأربعاء، أن الهجوم دمّر أجزاء واسعة من المجمع الذي يحتجز مئات المعارضين والنشطاء، مؤكدة استنادًا إلى شهادات ناجين وأقارب ضحايا وصور أقمار صناعية أن الضربات أصابت قاعة الزيارة، والعيادة الطبية، ومباني إدارية، ومخازن، إضافة إلى أجنحة تضم سجناء رأي.

وبينما بررت تل أبيب الهجوم بأنه "ضربة لمؤسسة قمعية"، شددت هيومن رايتس ووتش على أن قوانين الحرب تحظر استهداف المدنيين والمنشآت المدنية، بما فيها السجون، ما لم تتحول إلى أهداف عسكرية مؤكدة، وهو ما لم يثبت في حالة إيفين.

رمز القمع وضحايا القصف

يقع سجن إيفين في الحي الأول شمال طهران، ويحتجز أكثر من 1,500 سجين، من بينهم نشطاء وصحفيون ومدافعون عن حقوق الإنسان. الناجون رووا للمنظمة مشاهد الانفجارات المتتالية وسط صرخات الزوار والسجناء، مؤكدين انتشال جثث من تحت الأنقاض، بينهم أطباء وموظفون وحراس، إلى جانب سجناء سياسيين.

اتهامات متبادلة وإفلات من العقاب

إسرائيل قالت إن الهجوم جاء ردًا على هجمات إيرانية على مدنيين في أراضيها، بينما نفت إيران وجود أي نشاط عسكري داخل السجن، واعتبرت القصف "دليلًا على استهداف المدنيين بشكل متعمد". وأشارت هيومن رايتس ووتش إلى أن الطرفين يمتلكان سجلًا طويلًا من الإفلات من المحاسبة في الانتهاكات الجسيمة لقوانين الحرب.

دعوات لتحقيق دولي

دعت المنظمة إلى تحقيق مستقل وشامل في الانتهاكات التي ارتكبها طرفا النزاع بين 13 و25 يونيو/حزيران، مشددة على أن استهداف سجن مدني مكتظ يُعد خرقًا واضحًا للقانون الدولي الإنساني، قد يرقى إلى جريمة حرب.

إيران: الهجوم الإسرائيلي على "سجن إيفين" جريمة حرب مفترضة https://t.co/phAcVau7jw — هيومن رايتس ووتش (@hrw_ar) August 14, 2025

برغم أن سجن إيفين ارتبط في الذاكرة الإيرانية والعالمية بملفات القمع السياسي، فإن قصفه ـ بحسب هيومن رايتس ووتش ـ أعاد إلى الواجهة أسئلة ملحّة حول حدود العمل العسكري المشروع، وكلفة النزاعات على المدنيين، خصوصًا أولئك الذين وجدوا أنفسهم ضحايا مزدوجين بين سلطة السجن ونيران الحرب.

واندلعت الحرب الإسرائيلية ـ الإيرانية الأخيرة بين 13 و25 يونيو/حزيران 2025، في واحدة من أكثر جولات الصراع المباشر بين الطرفين دموية واتساعًا منذ عقود. بدأت المواجهات بهجمات صاروخية إيرانية استهدفت مدنًا ومناطق مأهولة في إسرائيل، تلتها ضربات جوية وصاروخية إسرائيلية على مواقع في عمق الأراضي الإيرانية، شملت منشآت عسكرية وبنية تحتية مدنية حساسة.

وتبادل الطرفان الاتهامات بارتكاب انتهاكات جسيمة لقوانين الحرب، وسط تقارير عن سقوط مئات الضحايا من المدنيين، وتدمير واسع للممتلكات. ورغم توقف القتال بعد أقل من أسبوعين، فإن شدة الغارات واتساع نطاقها، بما في ذلك استهداف العاصمة الإيرانية طهران ومناطق حضرية إسرائيلية، أعادت النقاش الدولي حول مخاطر التصعيد المباشر بين قوتين إقليميتين مسلحتين، وإمكانية انزلاق المنطقة إلى صراع أوسع.




مقالات مشابهة

  • الجيش الإيراني يحذر أمريكا وإسرائيل من مغبة أي مغامرة جديدة ضد بلاده
  • رئيس الجمهورية يقرر حدادا وطنيا
  • إسرائيل تصدر أوامر إخلاء لأهالي «حي الزيتون»
  • القيادة تهنئ رئيس جمهورية كوريا بذكرى يوم التحرير لبلاده
  • القيادة تهنئ رئيس جمهورية الكونغو بذكرى استقلال بلاده
  • رايتس ووتش: غارات إسرائيل على سجن إيفين الإيراني جريمة حرب
  • ولي العهد السعودي يبحث مع رئيس الإمارات التطورات بالمنطقة
  • رئيس أركان إسرائيل: إذا تطلب الأمر سنعرف كيف نعمل مجددا في إيران وبكل قوة
  • هيومن رايتس ووتش: قصف إسرائيل لسجن إيفين الإيراني جريمة حرب مفترضة
  • رئيس أركان الجيش السوداني يدلي بتصريحات مهمة