بورصات الخليج تتراجع وسط تحذير من رفع أسعار الفائدة والحرب في غزة
تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT
تراجعت أسواق الأسهم في منطقة الخليج اليوم الأحد، وسط تحذيرات من احتمال رفع مجلس الاحتياطي الفدرالي (البنك المركزي الأميركي) أسعار الفائدة ومخاوف من تصاعد الصراع في الشرق الأوسط.
وقال رئيس الاحتياطي الفدرالي جيروم باول يوم الجمعة إن قوة الاقتصاد الأميركي واستمرار زيادة فرص العمل عن عدد الباحثين عنها ربما يتطلب شروط اقتراض أكثر صرامة للسيطرة على التضخم.
وعادة ما تسترشد السياسة النقدية في دول مجلس التعاون الخليجي الست بقرارات المركزي الأميركي لأن عملات معظم تلك الدول مربوطة بالدولار.
وواصل المؤشر السعودي التراجع للجلسة الثالثة على التوالي ليغلق منخفضا 1.55 بعد أن شهدت جميع القطاعات هبوطا.
كما واصل المؤشر القطري الهبوط للجلسة الخامسة على التوالي ليغلق منخفضا 0.9 %.
وخارج منطقة الخليج، ارتفع مؤشر الأسهم القيادية في مصر 2.3% وسط مكاسب لجميع الأسهم تقريبا.
في غضون ذلك، تزايدت اليوم المخاوف من خطر تفاقم حرب إسرائيل على قطاع غزة وتحولها إلى صراع أوسع في الشرق الأوسط بعد إرسال الولايات المتحدة المزيد من الأصول العسكرية إلى المنطقة تزامنا مع قصف إسرائيل للقطاع الليلة الماضية وشنها كذلك ضربات على أهداف في لبنان وسوريا.
في اليوم 16 من حربها الشاملة على غزة، ارتكبت إسرائيل مجازر جديدة بحق المدنيين، خاصة جنوبي القطاع، حيث استشهد منذ فجر اليوم الأحد 166 فلسطينيا، في حين أعلنت كتائب القسام أنها أوقعت قوة إسرائيلية مدرعة في كمين محكم بعد عبورها السياج الحدودي لأمتار ودمرت دبابة وجرافتين.
وكانت كتائب عز الدين القسام وغيرها من فصائل المقاومة الفلسطينية شنّت في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري عملية طوفان الأقصى ضد الاحتلال الإسرائيلي، وقتلت أزيد من 1400 إسرائيلي، وتمكنت من أسر أعداد كبيرة، وفق أرقام إسرائيلية.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تشن هجومًا واسعًا على إيران: ما انعكاساته على الأسواق المالية؟
انخفضت الأسهم الأوروبية حادة إثر الضربات الإسرائيلية على المواقع النووية الإيرانية، ما أثار مخاوف من توسع الصراع. ارتفع النفط والذهب بفعل الإقبال على الملاذ الآمن، بينما تراجعت أسهم البنوك. اعلان
انخفضت الأسهم الأوروبية بشكل حاد عند افتتاح السوق يوم الجمعة، في حين ارتفعت أسعار النفط، ردًا على الضربات الجوية الإسرائيلية الواسعة النطاق على البنية التحتية النووية الإيرانية، ما أثار مخاوف من تصعيد محتمل للصراع في الشرق الأوسط.
شنت إسرائيل عملية عسكرية أطلقت عليها اسم "الأسد الصاعد"، وهي الأكبر حتى الآن على الأراضي الإيرانية، حيث استهدفت أكثر من 100 منشأة تشمل مجمع نطنز النووي ومواقع صواريخ قرب طهران.
وعلى اثر ذلك وبحلول الساعة 9:15 صباحًا بتوقيت وسط أوروبا، انخفض مؤشر ستوكس 50 بنسبة 1.5%، موسّعًا خسائره الأسبوعية إلى 2.7%، وهو أسوأ أداء منذ أوائل أبريل.
قادت الأسهم المالية الهبوط بين الأسهم القيادية في منطقة اليورو، مع تراجع سهم دويتشه بنك بنسبة 2.73%، وسهم يونيكريديت 2.56%، وسهم بانكو بلباو فيزكايا أرجنتاريا 2.48%، وسهم بانكو سانتاندير 2.46%.
كما سجل مؤشر داكس الألماني هبوطًا بنسبة 1.34% ليصل إلى 23,453 نقطة، وتراجع مؤشر كاك 40 الفرنسي بنسبة 1.35% إلى 7,660 نقاط، وانخفض مؤشر فوتسي MIB الإيطالي بنسبة 1.68% إلى 39,271 نقطة، فيما هبط مؤشر IBEX 35 الإسباني بنسبة 1.70% إلى 13,849 نقطة.
Relatedإسرائيل تضرب إيران وتقتل كبار قادتها.. وطهران تتوعد بردّ قاس ضد تل أبيبالموساد يضرب عمق إيران: تاريخ من العمليات الإسرائيلية السريّة ضد الجمهورية الإسلاميةما هي المواقع والشخصيات التي استهدفتها إسرائيل في ضرباتها ضد إيران؟وارتفعت أسعار النفط بشكل حاد في أعقاب الضربات الجوية الإسرائيلية، حيث بدأت الأسواق في تسعير علاوة مخاطر جيوسياسية مرتفعة. قفز سعر خام برنت بأكثر من 5% ليتداول عند 73 دولارًا (68 يورو) للبرميل، فيما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط إلى 71.5 دولارًا (66.60 يورو). وعلى مدار الأسبوع، سجلت أسعار النفط مكاسب تجاوزت 10%، في طريقها لتحقيق أقوى ارتفاع أسبوعي منذ أكتوبر 2022.
مع تصاعد أسعار الطاقة، ارتفعت أسهم شركات النفط الكبرى، من بينها شركة إيني الإيطالية وريبسول الإسبانية، بنسبة 2%.
كما صعد سهم شركة Rheinmetall الألمانية المتخصصة في قطاع الدفاع بنحو 2%، مع توجه المستثمرين نحو الأسهم المرتبطة بالأمن والدفاع.
وارتفعت العقود الآجلة للغاز الطبيعي الهولندي TTF بنسبة 2% لتصل إلى 37.12 يورو لكل ميغاواط ساعة، وسط مخاوف متزايدة بشأن احتمال حدوث اضطرابات في تدفقات الطاقة.
وبحسب ما ذكره الجيش الإسرائيلي، فقد شاركت أكثر من 200 طائرة مقاتلة في العملية، التي أفادت التقارير بأنها أدت إلى مقتل القائدين الكبيرين في الحرس الثوري الإسلامي حسين سلامي ومحمد باقري.
الذهب يلامس الذروة والدولار يتعافىارتفع الطلب على أصول الملاذ الآمن في ظل التوترات الجيوسياسية المتزايدة، ما دفع بأسعار الذهب للصعود بنسبة 1% إلى 3,430 دولارًا (3,200 يورو) للأونصة، مقتربًا من أعلى مستوى تاريخي له عند 3,500 دولار. وحافظت الفضة على أدائها القوي، مسجّلة 36.5 دولارًا للأونصة خلال الليل.
واستعاد الدولار بعض زخمه بعد أيام من التراجعات، في حين انخفض اليورو بنسبة 0.5% إلى 1.1540 دولار، بعد أن سجل في وقت سابق من يوم الخميس أعلى مستوى له في ثلاث سنوات عند 1.16. وفي بيانات اقتصادية، أظهرت القراءة النهائية للتضخم في ألمانيا لشهر مايو استقرارًا عند 2.1% على أساس سنوي، بينما تم رفع تقدير التضخم السنوي في إسبانيا من 1.9% إلى 2%.
كما تراجع الجنيه الإسترليني بنسبة 0.5% ليصل إلى 1.1350 دولار.
على صعيد العملات، انخفض الشيكل الإسرائيلي بنسبة 1.8% مقابل الدولار، متجهًا لتسجيل أكبر خسارة يومية منذ هجوم حماس في أكتوبر 2023.
مخاطر تصاعد أسعار النفطوقال فرانشيسكو بيسولي، محلل استراتيجيات العملات لدى ING: "الضربة الإسرائيلية على المنشآت النووية الإيرانية دعمت ارتفاع أسعار النفط، وقدمت للدولار، الذي يعاني من بيع مفرط ويُتداول دون قيمته الحقيقية، حافزًا للارتداد".
وحذر الخبراء من أن الوضع قد يتفاقم بسرعة، رغم عدم وجود توقف مؤكد في إنتاج النفط حتى الآن.
وأشار بيسولي إلى أن "الاختلاف الرئيسي عن المواجهات السابقة هو أن المنشآت النووية استُهدفت هذه المرة"، في إشارة إلى تصاعد حدة التوترات بين البلدين.
بدوره، أوضح وارن باترسون، رئيس قسم أبحاث السلع في ING، أن "في حال استمرار التصعيد، ثمة احتمال لاضطرابات في حركة الشحن عبر مضيق هرمز، الذي تمر من خلاله نحو ثلث صادرات النفط العالمية المنقولة بحراً".
وحذر باترسون من أن ما يصل إلى 14 مليون برميل يوميًا قد تكون معرّضة للخطر، مشيراً إلى أن استمرار تعطل الشحن لفترة طويلة قد يؤدي إلى ارتفاع سعر النفط إلى 120 دولاراً للبرميل، وهو مستوى لم يُسجل منذ عام 2008.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة