مع حرب إسرائيلية وحشد أمريكي.. 6 سفن حربية صينية تتمركز بالشرق الأوسط
تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT
في ظل الحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة، وبموازاة حشد عسكري أمريكي في البحر الأبيض المتوسط لدعم تل أبيب، تتمركز 6 سفن حربية صينية في منطقة الشرق الأوسط، وفقا لصحيفة "ذا أوراسيان تايمز" (The EurAsian Timest) ترجمه "الخليج الجديد".
وقالت وزارة الدفاع الصينية، في بيان، إن فرقة عمل المرافقة البحرية الرابعة والأربعين تقوم بعمليات منتظمة في المنطقة منذ مايو/ أيار الماضي، وأجرت في الأسبوع الماضي تدريبا مشتركا مع البحرية العمانية خلال زيارة للدولة الخليجية.
وبعد الانتهاء من زيارتها إلى عمان، وصلت الفرقة البحرية الصينية إلى إلى الكويت في 18 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، في زيارة تستمر خمسة أيام.
وفي ميناء الشويح بالكويت، كان أكثر من 200 شخص، بينهم ممثلون عن الجيش الكويتي وموظفو السفارة الصينية، في استقبال السفن الحربية الصينية، وبينها مدمرة الصواريخ الموجهة من طراز "052D Zibo ".
وبقلق، تنظر الولايات المتحدة إلى تزايد نفوذ الصين، منافستها الاستراتيجية، في الشرق الأوسط، الذي تعتبره واشنطن منطقة نفوذ أمريكي تاريخيا.
وبوساطة صينية في مارس/ آذار الماضي، استأنفت السعودية وإيران علاقتهما الدبلوماسية، ما أنهى 7 سنوات من القطيعة وأثار تكهنات بتراجع النفوذ الأمريكي في المنطقة.
وانتقدت بكين مرارا السياسات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال، ودعت إلى ضرورة حل الصراع بإقامة دولة فلسطينية مستقلة.
اقرأ أيضاً
دعاية وذخيرة وجزيرة.. حرب إسرائيل وحماس نعمة لروسيا والصين
أهمية متزايدة
ومع استمرار تصاعد التوترات في الشرق الأوسط، أصبحت السفن الحربية الصينة العاملة في مياه الشرق الأوسط "ذات أهمية متزايدة"، وفقا للصحيفة.
وأضافت أن أخبار السفن الحربية الصينية في المنطقة تأتي في وقت تحشد فيه الولايات المتحدة قدرات عسكرية في مياه البحر الأبيض المتوسط.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، تشهد المنطقة وضعا متفجرا؛ في ظل مواجهة متواصلة بين جيش الاحتلال الإسرائيلي وفصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، بموازاة قصف متبادل بين تل أبيب وجماعة "حزب الله" اللبنانية (حليفة إيران).
وتهدد إيران، العدو الأول لإسرائيل، بالتدخل في المواجهة الراهنة، في حال تدخلت الولايات المتحدة، التي تحشد قدرات عسكرية في البحر الأبيض المتوسط لصالح تل أبيب، في القتال بغزة.
ودعما لإسرائيل، أرسلت واشنطن حاملة الطائرات الأمريكية الأكثر تقدما "يو إس إس جيرالد فورد" والمجموعة القتالية المرتبطة بها إلى شرق البحر المتوسط، بينما المجموعة الهجومية لحاملة الطائرات "دوايت دي أيزنهاور" في طريقها إلى المنطقة.
كما أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) مؤخرا عن نشر سفينة قيادة إضافية، هي "يو إس إس ماونت ويتني"، في شرق البحر المتوسط.
وفي 19 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، تمكنت المدمرة الأمريكية "يو إس إس كارني" من اعتراض صواريخ وطائرات بدون طيار قالت واشنطن إن جماعة الحوثي اليمنية أطلقتها في البحر الأحمر.
واعتبرت الصحيفة أن "وجود السفن الحربية الصينية والأمريكية يعد بمثابة مؤشر واضح على تورط هاتين القوتين العالميتين في المنطقة".
واستدركت: "لكن احتمال مواجهة هاتين القوتين البحريتين لبعضهما البعض بشكل مباشر في هذه المنطقة لا يزال منخفضا نسبيا، كما يحدث أحيانا في المحيط الهادئ".
اقرأ أيضاً
الصين تدعو إلى إنهاء "الظلم التاريخي" بحق الفلسطينيين فورا
المصدر | ذا أوراسيان تايمز- ترجمة وتحرير الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: الشرق الأوسط أمريكا إسرائيل حرب سفن حربية الصين السفن الحربیة الشرق الأوسط فی المنطقة
إقرأ أيضاً:
حاملة الطائرات الصينية شاندونغ تصل هونغ كونغ بعد مناورات قتالية
وصلت حاملة الطائرات الصينية "شاندونغ" البالغ طولها 305 أمتار إلى هونغ كونغ اليوم الخميس بعيد مشاركتها في مناورات قتالية في غرب المحيط الهادي.
ورافقت حاملة الطائرات "شاندونغ" قطع بحرية، على رأسها المدمرة "تشانغ يانغ" والفرقاطة "يونتشنغ"، في ساعة مبكرة من صباح الخميس لدى إبحارها قبالة الساحل الجنوبي لجزيرة هونغ كونغ.
ورست السفينة على الحافة الغربية لميناء فيكتوريا في هونغ كونغ، بينما رست السفن المرافقة في القاعدة البحرية لجيش التحرير الشعبي في جزيرة ستونكاترز على الجانب الشمالي من الممر المائي الشهير.
وصرح رئيس بلدية هونغ كونغ، جون لي، أثناء حفل استقبال، بأن الزيارة ستتيح للجمهور "تجربة لمشاهدة روعة وتطور السفن الحربية الحديثة في البلاد".
وأضاف رئيس البلدية أن بحرية جيش التحرير الشعبي "لا تحمي السيادة الوطنية والأمن والسلامة الإقليمية فحسب، بل هي أيضا قوة مهمة للسلام والاستقرار الإقليمي".
وأعلنت بكين أن "شاندونغ" ستبقى مع المجموعة البحرية الضاربة التابعة لها في هونغ كونغ لمدة 5 أيام، مشيرة إلى أن "زيارات وأنشطة تبادل ثقافي" ستقام بهذه المناسبة، التي تزامنت مع احتفال هونغ كونغ أول أمس بالذكرى الـ28 لعودتها إلى الصين، وهو يوم عطلة رسمية.
وتم بيع تذاكر زيارة السفن في هونغ كونغ في غضون دقائق عبر تطبيق التواصل الاجتماعي، وتوافد الناس على الواجهة البحرية وسفوح التلال القريبة صباح الخميس لإلقاء نظرة على السفن.
وأقام مسؤولو المدينة منطقة طيران محظورة فوق أجزاء من الميناء، وخفّضوا مؤقتا خدمات العبارات.
ودخلت "شاندونغ" الخدمة في 2019، وهي أول حاملة طائرات تُبنى في الصين. حيث تمتلك بكين حاملتي طائرات عاملتين هما "لياونينغ" التي اشترتها من أوكرانيا في 2000، و"شاندونغ". وهناك حاملة طائرات ثالثة تدعى "فوجيان" أنجز بناؤها لكنها ما زالت قيد الاختبار.
إعلانوأعلنت الصين الاثنين الماضي أن مجموعتيها البحريتين الضاربتين "أكملتا مؤخرا بنجاح" مناورات قتالية في غرب المحيط الهادي.
من جهتها، أعلنت طوكيو أن طائرات مقاتلة صينية أقلعت من حاملة الطائرات "شاندونغ" واقتربت لمسافة 45 مترا من طائرة دورية عسكرية يابانية، في اتهام نفته بكين.
وفي أبريل/نيسان الماضي، شاركت "شاندونغ" في مناورات عسكرية في مضيق تايوان، بما في ذلك محاكاة فرض "حصار" على الجزيرة.
وفي وقت لاحق من الشهر نفسه، رصدت البحرية الفلبينية الحاملة "شاندونغ" على بُعد يزيد قليلا على ميلين بحريين من بابويان، الجزيرة الواقعة في أقصى شمال البلاد.
ونفدت تذاكر زيارة السفن في هونغ كونغ في غضون دقائق على منصة التواصل الاجتماعي الصينية "وي تشات".
وشاندونغ هي ثاني حاملة طائرات صينية تزور هونغ كونغ بعد لياونينغ التي زارت المركز المالي العالمي في 2017.
وتعد حاملة الطائرات "شاندونغ"، التي يزيد طولها على 300 متر والتي دخلت الخدمة عام 2019، ثاني حاملة طائرات صينية، محورية لطموحاتها الإقليمية في عهد الرئيس شي جين بينغ، الذي أشرف على تعزيز بحري ضخم أثار قلق جيرانها الآسيويين.