العميد السابق لـ«القلب»: أسلوب التغذية والضغوط النفسية وراء الإصابة.. ولا بد من تغيير السلوكيات
تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT
قال د. محمد أسامة، عميد معهد القلب السابق، إن هناك 2 مليون مريض بالقلب فى مصر، والوفيات الخاصة بأمراض القلب تصل إلى 47%، وهى نسبة كبيرة جداً يجب الوقوف عندها، كذلك هناك 2000 مواطن يترددون على معهد القلب يومياً، والمبادرات الرئاسية ساهمت فى رفع التوعية الصحية لدى المواطنين والاكتشاف المبكر للأمراض.
وأوضح «أسامة»، خلال حواره مع «الوطن»، أن أسلوب التغذية والضغوط النفسية وراء الإصابة بالمرض، ولا بد من تغيير السلوكيات وممارسة الرياضة، كذلك إنشاء معهد قلب وفقاً للمقاييس الدولية لتخفيف الضغط على «معهد إمبابة» وتقديم رعاية صحية شاملة تنعكس على مستوى رضا المواطن.
بالتزامن مع اليوم العالمى لمرضى القلب.. ما عدد حالات مرضى القلب فى مصر؟
- مرضى القلب فى مصر يقارب عددهم 2 مليون مواطن، ويتردد على معهد القلب بشكل يومى ما يقارب 2000 مواطن، وعلى مستوى العالم لا تُحسب أعداد المرضى ولكن تُحسب نسب الوفيات، ونسب الوفيات بأمراض القلب فى مصر كبيرة وتصل إلى 47% من نسب الوفاة السنوية، وهى نسبة كبيرة للغاية.
وما أسباب وأنواع الإصابة بأمراض القلب؟
- الإصابة بمرض القلب فى مصر تعود إلى سببين، الأول لا يمكن التدخل فيه وهو الوراثة والعمر، والسبب الثانى هو نمط الحياة والفكر وأسلوب التغذية، وأمراض القلب فى مصر نسب الإصابة بها أكبر من السرطان، وتنقسم الإصابة بأمراض القلب فى مصر إلى 3 أنواع «الخلقية، أمراض الروماتيزم، الشريان التاجى».
وفى السنوات الماضية كانت أمراض القلب منتشرة بكثرة من النوع المتعلق بأمراض حمى الروماتيزم، فكان يدخل العيادة الخارجية فى معهد القلب 10 مرضى بالقلب 8 منهم مصابون بحمى روماتيزم.
وللأسف نمط الحياة والتعامل من قبَل المواطنين سبب من أسباب الإصابة، بمعنى «زمان الفلاح كان بياكل بالسمنة البلدى ويقوم يعزق ويحرق، فالدهون كانت بتخرج على هيئة عرق والصوديوم بيطلع، لكن دلوقتى الوضع اختلف بشكل كبير، الواحد ياكل وينام»، فمرضى القلب تجدهم مصابين بالشريان التاجى وحمى روماتيزم بسبب نمط الحياة الذى يحتاج إلى تغيير، ومعظم الناس أصبحوا يعتمدون على الأكل السريع المشبع بالدهون.
هذا يعنى أن السبب الرئيسى للإصابة بأمراض القلب فى الوقت الحالى المواطن؟
- فى عدد كبير من مرضى القلب سبب الإصابة يعود للمواطن، الحياة ونمطها، سواء الفكر أو التغذية، يعود إلى المواطن فى المقام الأول، «بجانب التغذية الخاطئة فيه ناس كتير جداً القلق واخد جزء من حياتهم، أنا مدرك جيداً للحياة والضغوطات النفسية ولكن لا بد من التغيير ومحاولة ممارسة الرياضة وتخفيف الحزن والقلق، لا بد من التعود على أن يسيطروا على الحياة بشكل كبير، إحنا متعودين على الحزن حتى فى الصعيد بنقول الفرح ليلة والجنازة 7 أيام ده غلط»، التوتر والقلق سبب من أسباب الإصابة بأمراض القلب.
ما الفئات المعرّضة للإصابة؟
- فى البداية أكثر الفئات عُرضة للإصابة بأمراض القلب هى الفئات المصابة بارتفاع ضغط الدم، فهناك نحو 26% من مصابى ضغط الدم مرضى قلب، كذلك الأشخاص الذين لديهم تاريخ مرضى، بمعنى كل شخص له أب أو أم مصابان بالقلب، لذلك لا بد من العمل على الوقاية والبعد عن السلوكيات الخاطئة التى تسرّع من وتيرة الإصابة بالمرض.
كيف ترى التوجيهات الرئاسية بإنشاء معهد قلب جديد؟
- توجيه رئيس الجمهورية بإنشاء معهد قلب جديد هو دليل على الشعور بمعاناة المواطنين، وسيتم إنشاء المعهد وفقاً للمقاييس الدولية، وسيتم تخفيف الضغط على معهد القلب بإمبابة، ولكننا بحاجة أكثر إلى أبحاث علمية تضيف إلى المنظومة الصحية وتساعد فى تقديم رعاية صحية شاملة تنعكس على مستوى رضا المواطن.
السيدات والإصابة بالمرضليس هناك أى دراسة أو إحصائية تثبت أن السيدات أكثر عرضة للإصابة بالمرض، ولكن الحالات المرضية تقول إن السيدات، خاصة بعد انقطاع الدورة الشهرية، تكون أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب، مع تقدم العمر وكذلك التدخين، لذلك بشكل عام على السيدات والرجال ضرورة تغيير نمط الحياة للوقاية من خطر الإصابة بأمراض القلب وكذلك الإقلاع عن التدخين وممارسة الرياضة وتجنب ارتفاع السكر فى الدم وارتفاع ضغط الدم.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: معهد القلب قلبك أمانة الإصابة بأمراض القلب مرضى القلب نمط الحیاة معهد القلب لا بد من
إقرأ أيضاً:
الانتصارات المتتالية للمغرب لا تعفي الركراكي من الانتقادات
الرباط «أ.ف.ب»: لم توفر الانتصارات الـ12 المتتالية لمنتخب لمغرب لكرة القدم، مدربه وليد الركراكي من انتقادات تطالبه بتحسين المستوى، للرفع من حظوظه بإحراز لقب كأس أمم إفريقيا المقررة في ديسمبر ويناير المقبلين على أرضه.
وفاز "أسود الأطلس" أخيرا على تونس 2-0 وبنين 1-0 في مبارتين وديتين مطلع يونيو، لينفرد الركراكي برقم قياسي جديد من خلال أطول سلسلة انتصارات متتالية في تاريخ المنتخب، وبلغت 12 فوزا من دون أي تعادل أو هزيمة متجاوزا البوسني وحيد خليلودجيتش، الذي توقف عند 11 انتصارا متتاليا.
لكن أداء الفريق خلال مباراتيه الأخيرتين، وقبلهما خلال مبارتي مارس ضد كل من النيجر 2-1 وتنزانيا 2-0، أثار انتقادات تتعلق خصوصا ببعض اختيارات المدرب وغياب أسلوب لعب واضح وبطء الإيقاع، وصعوبة خلف فرص التهديف، رغم توفر جيل ذهبي من النجوم والمواهب الشابة.
يأتي هذا الجدل بينما يواجه المغرب ضغطا كبيرا للظفر بالبطولة لكونها تقام على أرضه، بين 21 ديسمبر و18 يناير، بعد نحو 50 عاما على لقبه القاري الوحيد (1976).
وعكست تعليقات الصحف المحلية هذه المخاوف، فتساءلت صحيفة المنتخب المتخصصة "أرقام قياسية، انتصارات متتالية وأسئلة استفهامية، فلماذا نحن غير مقتنعين؟".
وبدورها علقت صحيفة الأحداث المغربية "تخبط الركراكي يحير الجمهور"، فيما اعتبرت صحيفة الصباح أن "منتخب الركراكي يواصل التقدم نحو الوراء".
من جهته، قال مصدر من الاتحاد المغربي لوكالة فرانس برس إن الركراكي "مستمر في عمله والأمور عادية"، تعليقا على شائعات متداولة في مواقع التواصل الاجتماعي حول الانفصال عنه.
"أنا أفضل مدرب"
في مواجهة الانتقادات، رد الركراكي في المؤتمر الصحافي عقب مباراة بنين الثلاثاء بانفعال قائلا "أحببتم أم كرهتم أنا أفضل مدرب (للمنتخب) في التاريخ حتى الآن".
واستعرض حصيلته منذ ثلاث سنوات "قمنا بتشبيب الفريق، ووصلنا نصف نهائي كأس العالم وهو ما لم يحدث أبدا في إفريقيا"، و"حققنا 12 انتصارا متتاليا ما لم يحدث أبدا في المغرب".
وأضاف مستدركا "بالتأكيد لا يزال ممكنا أن نتحسن، ولسنا جاهزين تماما لكننا واثقون"، مشيرا إلى غياب عدد من اللاعبين الأساسيين عن المباراتين الأخيرتين.
وزادت هذه التصريحات الجدل حول الركراكي في الإعلام المحلي، حيث ذكر منتقدوه بأنه أغفل خروجه المخيب من الدور الثاني لكأس أمم إفريقيا في ساحل العاج مطلع 2024، بعد هزيمة أمام جنوب إفريقيا 2-0.
ودخل المغرب تلك البطولة مرشحا فوق العادة للفوز بها بعدما كان أنهى مونديال قطر 2022 في المركز الرابع، وكتب التاريخ بكونه أول فريق إفريقي وعربي يصل المربع الذهبي للمونديال.
شبح ساحل العاج
يرى الصحافي الرياضي حمزة حشلاف أن المخاوف التي يثيرها أداء أسود الأطلس حاليا ترتبط "بشبح ساحل العاج حيث أقصي المنتخب الوطني بتلك الطريقة الكاريكاتورية، بينما كنا في فترة زاهية بعد كأس العالم، وهو ما خلف ذلك صدمة قوية".
كان عقد الركراكي مع الاتحاد المغربي ينص على بلوغ نصف النهائي في ساحل العاج.
وتعرض لانتقادات بعد ذلك الإقصاء تركزت أساسا حول استدعائه لاعبين مصابين أو غير جاهزين للبطولة بداعي "فضلهم" في الوصول لنصف نهائي المونديال، وكذلك عجزه عن إيجاد أسلوب لعب فعال ضد الفرق التي تتكتل في الدفاع.
لكن الانتقادات بقيت محتشمة وجدد الاتحاد المغربي ثقته فيه.
بعد هذا القرار "بقينا ننتظر تغييرا بعدما كنا نتقبل اللعب ونعول على المرتدات خلال كأس العالم"، "لكننا لم ننجح في الانتقال إلى شيء مختلف فعشنا مستويات متذبذبة بين مباريات تكون أحيانا ممتازة وأخرى بمستوى متواضع جدا"، وفق حشلاف.
ويضيف "هذا التذبذب هو الذي يجعل الناس تشكك".
ويستطرد اللاعب الدولي السابق فخر الدين رجحي "إذا حكمنا على المباريات الأخيرة فهناك نقائص كبيرة، عندما نلعب بهذا المستوى فهذه مشكلة".
وتابع "لم نتطور منذ قطر بينما يجب أن ننسى تلك الفترة"، مشيرا إلى كيفية تطور إسبانيا والبرتغال اللتين أقصاهما المغرب منذ ذلك الوقت.
لكنه استدرك "ربما أن أغلبية الجماهير ترى الآن أن الأمور ستكون صعبة لكن بحكم التجربة لا يوجد أي شيء مؤكد، كل شيء مرتبط بكيف سيدخل الفريق البطولة ومستوى الفرق التي سنواجهها".
وبينما يثير أسلوب الركراكي الانفعالي أحيانا في الفترة الأخيرة انتقادات جانب من الإعلام والجمهور، إلا أنه يراهن على "الوحدة والطاقة الإيجابية" لدعم الفريق.
وقبل مبارتي تونس والبنين وعد الجماهير قائلا "أنا قادر عليها"، "لن تجدوا أفضل مني للفوز بالكأس".