العدوان الإسرائيلي يدفع «الشيكل» إلى انخفاض قياسي.. كيف تأثرت الأسواق العالمية؟
تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT
شهدت الساحات الاقتصادية العالمية خلال الساعات القليلة الماضية، 6 أحداث على خلفية ما تشهده منطقة الشرق الأوسط من قصف إسرائيلي متواصل منذ 7 أكتوبر الجاري على قطاع غزة، كان من أهمها تراجع أسعار النفط إلى 91.45 دولار للبرميل، وتراجع عملة الاحتلال الإسرائيلي «الشيكل».
وفي تعاملات اليوم الاثنين، تراجعت أسعار النفط، وسجلت العقود الآجلة للخام العالمي «مزيج برنت»، انخفاضا بنسبة 0.
كما تراجع الخام الأمريكي «غرب تكساس الوسيط»، بنسبة 0.95%، ليسجل 87.24 دولار للبرميل، وفقا لما ذكرته شبكة «روسيا اليوم» الإخبارية الروسية.
وفيما يتعلق بسوق الذهب، انخفض الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.3% إلى 1975.99 دولار للأونصة، كما شهدت العقود الأمريكية الآجلة للذهب تراجعا بـ 0.4% إلى 1987.30 دولار.
وفي الأسواق اليابانية، أغلق المؤشر نيكي دون مستوى 31 ألف نقطة في ظل قلق المستثمرين من تطور الأوضاع في الشرق الأوسط على خلفية القصف المتواصل لقوات الاحتلال الإسرائيل لقطاع غزة منذ 7 أكتوبر الجاري.
تراجع مؤشر «نيكاي 225» الياباني بنسبة 0.8 %وتراجع مؤشر نيكي الياباني، بنسبة 0.83% ليغلق عند 30999.55 نقطة، كما انخفض مؤشر توبكس الأوسع نطاقًا 0.75% عند الإغلاق، وفقا لما ذكرته قناة «سي إن بي سي عربية».
وخسر مؤشر «نيكاي 225» الياباني، بنسبة 0.8 % ليسجل 31007.12 نقطة، كما تراجعت الأسهم الآسيوية وانخفضت السوق الصينية إلى أدنى مستوى لها منذ عام وسط مخاوف الأسواق من تداعيات التوتر في الشرق الأوسط ومن تداعيات تعثر السوق العقاري في الصين.
تراجع مؤشر «شنجهاي المركب» الياباني بنسبة 1%وتراجع مؤشر «شنجهاي المركب» بنسبة 1% ليسجل 2954.42 نقطة، كما انخفض مؤشر تايكس التايواني بنسبة 0.9%، وخسر مؤشر كوسبي الكوري الجنوبي، 0.5% إلى 2363.67 نقطة. وفي أستراليا، تراجع مؤشر «إس آند بي أيه إس إكس 200» الأسترالي بنسبة 1% إلى 6837.70 نقطة
وفي الهند، ارتفع مؤشر «سينسيكس» بأقل من 0.1 %، بينما ارتفع مؤشر بورصة موسكو للأسهم المقومة بالروبل بنسبة 0.10% إلى 3272.17 نقطة، كما صعد مؤشر البورصة للأسهم المقومة بالدولار بنسبة 0.33% إلى 1084.95 نقطة.
للمرة الأولى منذ 13 سبتمبر الماضي، تراجع سعر صرف الدولار أمام الروبل الروسي، بواقع 32 كوبيكا «الروبل = 100 كوبيك» إلى 94.97 روبل، فيما تراجع سعر صرف اليورو بواقع روبل واحد إلى 100.72 روبل، كما وتراجع سعر صرف اليوان الصيني أمام الروبل الروسي بواقع 5 كوبيكات إلى 12.96 روبل.
تراجع سعر صرف عملة الاحتلال الإسرائيلي «الشيكل»بـ 0.12%وعلى خلفية القصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، قدرت بنوك إسرائيلية تكلفة تلك العملية على اقتصاد الاحتلال ما لا يقل عن 27 مليار شيكل «6.8 مليار دولار»، وتراجع سعر صرف عملة الاحتلال الإسرائيلي «الشيكل» أمام الدولار الأمريكي، اليوم الاثنين، إلى أدنى مستوى منذ 2014، بنسبة 0.12%، وسجل الدولار، 4.0624 شيكل.
واليوم الاثنين، ستعقد لجنة السياسة النقدية في بنك الاحتلال الإسرائيلي المركزي، اجتماعا لبحث السياسة النقدية واتخاذ قرار حول سعر الفائدة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: تراجع أسعار النفط الشيكل الإسرائيلي سعر صرف الشيكل الإسرائيلي خام برنت السيوف الحديدية الاقتصاد الصيني
إقرأ أيضاً:
العجز التجاري الإسرائيلي يزداد 25% في النصف الأول من 2025
أشارت البيانات الإحصائية الرسمية الإسرائيلية إلى تراجع قيمة الصادرات السلعية الإسرائيلية إلى دول العالم في النصف الأول من العام الحالي إلى 28.4 مليار دولار، مقابل 29.9 مليار لنفس الفترة من العام الماضي، لتنخفض الصادرات بنسبة 5 في المائة، وهو الانخفاض الذي استمر خلال الشهور الستة.
وأخذت الواردات اتجاها مغايرا، حيث زادت إلى 45.5 مليار دولار مقابل 43.5 مليار لنفس فترة المقارنة، بنمو 4.5 في المائة، الأمر الذي زاد من قيمة العجز التجاري الإسرائيلي المزمن إلى 17 مليار دولار في النصف الأول من العام الحالي مقابل 13.6 مليار دولار، بنمو 25 في المائة، مما تسبب في تراجع نسبة تغطية الصادرات للواردات إلى 62.5 في المائة، مقابل 69 في المائة للنصف الأول من العام الماضي.
وكانت الدول الأولى في الصادرات الإسرائيلية: الولايات المتحدة بنصيب 28 في المائة من إجمالي الصادرات، تليها ألمانيا وهولندا والهند، والصين في المركز الخامس، تليها أيرلندا وهونج كونج وبريطانيا وفرنسا، وفي المركز العاشر بلجيكا، وجاءت الإمارات العربية في المركز الحادي والعشرين.
أما العشر الأولى في الواردات الإسرائيلية فكانت الصين بنصيب 14 في المائة من إجمالي الواردات، رغم التعطل لميناء إيلات وتركز التجارة عبر موانئها على البحر المتوسط، تليها الولايات المتحدة وألمانيا وسويسرا وهولندا وإيطاليا وبلجيكا وكوريا الجنوبية وبريطانيا، لتجيء الإمارات العربية في المركز الثاني عشر بقيمة 1.1 مليار دولار وتركيا في المركز العشرين.
وتضم قائمة الشركاء العشرة الأوائل في التجارة: الولايات المتحدة بنصيب 17 في المائة من الإجمالي، والصين بنصيب 10 في المائة، وألمانيا بنصيب 6 في المائة، ثم هولندا وسويسرا وإيطاليا وهونج كونج والهند وبلجيكا وبريطانيا، وجاءت الإمارات في المركز الخامس عشر بقيمة 1.4 مليار دولار، وتركيا في المركز الرابع والعشرين بقيمة 470 مليون دولار.
الحرب مع إيران تقلل التجارة
وتسببت الحرب الإسرائيلية على إيران خلال الشهر الماضي، في تراجع قيمة الصادرات الإسرائيلية بنسبة 18 في المائة بالمقارنة بنفس الشهر من العام الماضي، بينما شهدت الواردات ارتفاعا طفيفا، لتنخفض التجارة خلال الشهر بنسبة 7 في المائة، ويزداد العجز التجاري خلاله بنسبة 37 في المائة.
وباستعراض حركة التجارة الإسرائيلية خلال النصف الأول من العام الحالي مع دول العالم، نجد أن قرار رئيس كولومبيا بمنع تصدير الفحم إلى إسرائيل، قد ساهم في تراجع تجارة كولومبيا مع إسرائيل بنسبة 35 في المائة بالمقارنة بالنصف الأول من العام الماضي، وهو ما تكرر مع عدد من الدول التي ناصرت القضية الفلسطينية مؤخرا في أمريكا الجنوبية والوسطى، حيث تراجعت تجارة إسرائيل مع جزر البهامس بنسبة 100 في المائة، ومع ترينداد وتوباغو بنسبة 62 في المائة، ومع بوليفيا بتراجع 32 في المائة، ومع هندوراس بنسبة 21 في المائة، والبرازيل 13 في المائة ومع تشيلي بنسبة 8 في المائة.
أما الاتحاد الأوروبي الذي طالبت بعض دوله بإعادة النظر في الاتفاقيات التجارية التي تربطه مع إسرائيل، بسبب استمرار عدوانها على غزة لكنه لم يصل لقرار حاسم بعد، فقد زادت قيمة تجارته مع إسرائيل بنسبة 3 في المائة بسبب زيادة صادراته إلى إسرائيل بنسبة 8 في المائة، إلا أن موقف نمو التجارة مع إسرائيل خلال النصف الأول قد اختلف ما بين الدول الأعضاء به.
فأيرلندا التي طالب رئيس وزراءها الإتحاد الأوروبي بإعادة النظر في العلاقات التجارية مع إسرائيل، وطالبت أحزاب رئيسية بها بحظر الواردات من المستوطنات الإسرائيلية غير الشرعية، فقد تراجعت قيمة تجارتها مع إسرائيل بنسبة 28 في المائة، وهو ما تكرر مع بلجيكا بنسبة 11 في المائة، بينما شهدت التجارة الأسبانية مع إسرائيل ارتفاعا بنسبة سبعة في المائة، وهو ما تكرر مع غالبية دول الإتحاد الأوروبي مثل ألمانيا وهولندا وإيطاليا وبولندا واليونان وسلوفينيا.
نمو التجارة مع الصين وروسيا
وفي القارة الآسيوية، شهدت التجارة الإسرائيلية ارتفاعا مع كل من الصين بنمو 13 في المائة، وكوريا الجنوبية 11 في المائة، ومع اليابان والهند وتايوان وتايلاند، كما زادت التجارة مع روسيا وأستراليا. وفي أمريكا الشمالية تراجعت التجارة مع الولايات المتحدة بنسبة 4 في المائة، بينما زادت مع كندا وارتفعت مع المكسيك بنسبة طفيفة. وفي القارة الأفريقية، شهدت التجارة مع جنوب أفريقيا انخفاضا طفيفا، وتراجعا مع إثيوبيا وبيتسوانا وناميبيا والكونغو الديمقراطية، بينما زادت مع كينيا وتنزانيا.
وفيما يخص الدول العربية الخمس التي تذكرها البيانات الإسرائيلية، فقد زادت قيمة التجارة الإسرائيلية مع الأردن بنسبة 48 في المائة بسبب ارتفاع الصادرات الأردنية لإسرائيل 72 في المائة، كما زادت التجارة الإسرائيلية مع مصر بنسبة 14 في المائة بسبب زيادة الصادرات المصرية لإسرائيل 50 في المائة، ومع المغرب بنسبة 4 في المائة، بينما انخفضت التجارة الإسرائيلية مع البحرين بنسبة 92 في المائة، ومع الإمارات بنسبة 14 في المائة رغم نمو الواردات الإماراتية من إسرائيل.
تضارب بيانات التجارة مع مصر
إلا ان البيانات الإسرائيلية عن التجارة مع الدول العربية تحتاج إلى مراجعة، خاصة في الحالة المصرية، فبينما تذكر البيانات الإسرائيلية أن قيمة تجارتها مع مصر قد بلغت 279 مليون دولار في النصف الأول من العام الحالي، موزعة ما بين 120 مليون دولار صادرات إسرائيلية إلى مصر، و159 مليون واردات إسرائيلية من مصر، أي أن الميزان التجاري في صالح مصر بقيمة 40 مليون دولار، نجد أن البيانات المصرية الرسمية تشير إلى عكس ذلك، حيث أشارت بيانات التجارة المصرية خلال الشهور الأربعة الأولى من العام الحالي كآخر بيانات منشورة، إلى بلوغ قيمة الصادرات المصرية لإسرائيل 101 مليون دولار، مقابل واردات بقيمة 925 مليون دولار أي بعجز مصري بلغ 824 مليون دولار خلال الشهور الأربعة.
وفيما يخص تجارة إسرائيل مع 14 دولة إسلامية تذكرها البيانات الإسرائيلية، فقد شهدت التجارة ارتفاعا مع كل من أوزبكستان وأذربيجان وتركمانستان وكازاخستان وأوغندا والكاميرون، بينما شهدت تراجعا مع كل من تركيا بنسبة 78 في المائة، والجابون بتراجع 70 في المائة، وماليزيا بتراجع 55 في المائة، والسنغال 42 في المائة، ونيجيريا 38 في المائة، وكوت ديفوار (ساحل العاج) بتراجع 27 في المائة.
وتثير البيانات الإسرائيلية عن تجارتها مع تركيا لغطا، حيث تشير المصادر التركية إلى توقف التجارة بين البلدين منذ أيار/ مايو من العام الماضي، بينما تشير البيانات الإسرائيلية إلى بلوغ الواردات الإسرائيلية من تركيا في النصف الأول من العام الحالي 465 مليون دولار، مقابل صادرات إسرائيلية لتركيا بقيمة 5 ملايين دولار، مع إقرار إسرائيل بتراجع كل من الواردات والصادرات مع تركيا، عما كانت عليه بنفس الفترة من العام الماضي.
x.com/mamdouh_alwaly