انطلقت في العاصمة القاهرة، الإثنين، جولة مفاوضات جديدة على المستوى الوزاري بشأن سد النهضة في القاهرة، بمشاركة الوفود المعنية من مصر، والسودان، وإثيوبيا.

وقالت وزارة الموارد المائية والري المصرية، في بيان: "يأتي ذلك في إطار متابعة العملية التفاوضية عقب الجولتين اللتين عقدتا في القاهرة ثم أديس أبابا الشهرين الماضيين، وذلك بناء على توافق الدول الثلاث على الإسراع بالانتهاء من الاتفاق على قواعد ملء وتشغيل سد النهضة، في أعقاب لقاء قيادتي مصر وإثيوبيا في 13 يوليو/تموز الماضي".

وشهدت جولة المفاوضات الأخيرة، التي اختتمت في 24 سبتمبر/أيلول الماضي، خلافات كبيرة في الرؤى بين مصر وإثيوبيا، حول تفسير نصوص اتفاق المبادئ الموقع عام 2015 في الخرطوم من جانب زعماء الدول الثلاث، مع تمسك أديس أبابا بحصة رسمية على غرار القاهرة والخرطوم من مياه النهر، تحت مسمى "الاستخدام المنصف".

واتهمت الخارجية الإثيوبية، الجانب المصري، في بيان آنذاك، بأنه "دفع بموقف يقوض اتفاق إعلان المبادئ لعام 2015"، معتبرة أن ما وصفته بـ"إصرار مصر المستمر على الحفاظ على معاهدة إقصائية تعود إلى الحقبة الاستعمارية، والاستغلال الاحتكاري، والمطالبة الذاتية (حصة المياه)، حالت دون إحراز تقدم جوهري في المفاوضات".

فيما قالت مصر، إن الجولة التفاوضية المنتهية "لم تسفر عن تحقيق تقدم يُذكر"، لافتاً إلى أنها "شهدت توجهاً إثيوبياً للتراجع عن عدد من التوافقات التي سبق التوصل إليها بين الدول الثلاث في إطار العملية التفاوضية".

وأشارت إلى أن إثيوبيا "مستمرة في رفض الأخذ بأي من الحلول الوسط المطروحة، وكذا الترتيبات الفنية المتفق عليها دولياً التي من شأنها تلبية المصالح الإثيوبية اتصالاً بسد النهضة دون الافتئات على حقوق ومصالح دولتي المصب".

اقرأ أيضاً

إثيوبيا تهاجم مصر: موقفها يقوض إعلان المبادئ بشأن سد النهضة

وتعتبر مصر أن استمرار إثيوبيا في عملية ملء سد النهضة في غياب الاتفاق اللازم، يعد "انتهاكاً لاتفاق إعلان المبادئ الموقع في 2015، واستمرار للتصرفات الأحادية المخالفة للقانون الدولي".

ومنذ 2011، تتفاوض مصر والسودان وإثيوبيا للوصول إلى اتفاق بشأن ملء سد النهضة وتشغيله، إلا أن جولات طويلة من التفاوض بين الدول الثلاث لم تثمر حتى الآن عن اتفاق.

وتخشى مصر من تأثير السد الذي تبنيه أديس أبابا على النيل الأزرق، كونها تعتمد على نهر النيل في تأمين 97% من احتياجاتها المائية.

ورغم ذلك، وقع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، اتفاقاً مع إثيوبيا والسودان في مارس/آذار 2015، كان أول اعتراف من بلاده بحق أديس أبابا في إنشاء السد.

ولم يضمن التوقيع لمصر مراعاة مخاوفها من عملية ملء السد، التي أنجزت مرحلتها الرابعة قبل أسابيع قليلة، ما دفع خبراء مصريين إلى المطالبة بتدخل "حاسم" لمواجهة ذلك الخطر.

ونجحت إثيوبيا في تنفيذ 4 عمليات لملء السد، قبل أن تعلن رسميا في فبراير/ شباط 2022، تدشين إنتاج الكهرباء منه.

وتم تعديل هدف إنتاجه من 6500 إلى 5000 ميغاوات، أي ضعف إنتاج إثيوبيا الحالي، ويتوقع أن يبلغ كامل طاقته الإنتاجية عام 2024.

اقرأ أيضاً

فشل جولة جديدة من مفاوضات سد النهضة تثير غضبا وخوفا في مصر.. لماذا؟

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: مصر إثيوبيا سد النهضة السودان مفاوضات إعلان المبادئ الدول الثلاث أدیس أبابا سد النهضة

إقرأ أيضاً:

الوطنية للانتخابات: انطلاق جولة الإعادة للدوائر الملغاة في الداخل الأربعاء المقبل

مع انتهاء التصويت للمصريين في الخارج، تستعد الهيئة الوطنية للانتخابات لإطلاق جولة الإعادة داخل مصر الأربعاء المقبل في الدوائر التي ألغيت نتائجها خلال المرحلة الثانية من انتخابات مجلس النواب 2025.

وتعد محافظة الجيزة صاحبة النصيب الأكبر من الدوائر التي تشهد إعادة، حيث تعاد الانتخابات في سبع دوائر كاملة تشمل: «الدائرة الأولى قسم الجيزة، الثالثة مركز البدرشين، السادسة قسم بولاق الدكرور، السابعة قسم العمرانية، التاسعة قسم الأهرام، العاشرة قسم أكتوبر، والثانية عشرة مركز منشأة القناطر».

وفى محافظة الفيوم تنحصر الإعادة فى الدائرة الثالثة مركز سنورس، بينما تشهد المنيا إعادة التصويت فى خمس دوائر هى: «الأولى قسم أول المنيا، الثالثة مركز مغاغة، الرابعة مركز أبوقرقاص، الخامسة مركز ملوى، والسادسة مركز دير مواس. كما تجرى الإعادة فى ثلاث دوائر بمحافظة أسيوط هى الأولى قسم أول أسيوط، الثانية مركز القوصية، والرابعة مركز أبوتيج».

وفى الأقصر يتم فتح التصويت من جديد فى ثلاث دوائر هي: «الأولى قسم الأقصر، الثانية مركز القرنة، والثالثة مركز إسنا، بينما تستعد أسوان لإعادة التصويت فى الدوائر: الأولى قسم أول أسوان، الثالثة مركز النوبة، والرابعة مركز إدفو».

وتشهد سوهاج إعادة فى دائرة مركز البلينا، بينما تتم الإعادة فى دائرتين بمحافظة الوادى الجديد هما: قسم الخارجة، ومركز الداخلة والفرافرة.

وعلى صعيد آخر، واصلت المحكمة الإدارية العليا نظر الطعون المتعلقة بنتائج الجولة الأولى، إذ فصلت الأحد الماضي في 300 طعن انتخابى.

وقررت عدم قبول ثلاثة طعون، وإحالة 40 طعنا إلى محكمة النقض بصفتها الجهة المختصة بالفصل النهائى، فيما أجلت نظر 257 طعنًا لاستكمال الفحص والمرافعات فى جلسة الأربعاء.

وتسلمت المحكمة جميع ملفات الطعون متضمنة محاضر اللجان والمستندات الرسمية والمذكرات المقدمة من الأطراف، بينما تنوعت أسباب الطعون بين الاعتراض على إجراءات الفرز والتجميع، والتشكيك فى الأرقام المعلنة، ووجود تجاوزات محتملة أثرت على سير عملية الاقتراع.

وشهدت الانتخابات موجة كبيرة من الطعون عقب إعلان النتائج، حيث تم تقديم 285 طعنا فى غضون 48 ساعة فقط، إضافة إلى 15 طعنا يوم إعلان النتائج، بما يعكس حجم التنافس بين المرشحين.

وتترقب الدوائر المعنية انطلاق جولة الإعادة فى الداخل وسط استعدادات مكثفة لضمان نزاهة العملية الانتخابية وتوفير بيئة آمنة للناخبين، مع تأكيد استمرار الإشراف القضائى الكامل على مجريات التصويت.

اقرأ أيضاًبعض المؤشرات الانتخابية يُستلزم دراستها!!

انتظام التصويت في السفارة المصرية بالرياض في الدوائر المُلغاة من المرحلة الأولى لانتخابات «النواب» 2025

قنصل عام مصر بالرياض يشيد بحرص الجالية بالسعودية على المشاركة في العملية الانتخابية

مقالات مشابهة

  • مسؤول أميركي يتحدث للجزيرة عن مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق غزة
  • محافظ الفيوم يتابع انطلاق جولة إعادة انتخابات مجلس النواب
  • كواليس مفاوضات الأهلي بشأن 3 صفقات جديدة
  • الكشف عن تحركات خطيرة من الإمارات لفتح جبهات قتال جديدة على السودان مع إثيوبيا
  • مشاريع بلا جدوى.. إثيوبيا تغرق في الأزمات وآبي أحمد يستدعي حربا جديدة
  • شراقي: إثيوبيا تتجاهل الاتفاقيات الدولية.. ومصر ثابتة على موقفها من سد النهضة
  • بسام راضي عن أزمة سد النهضة: إثيوبيا تتحدث كذبًا.. ومصر نجحت في إدارة المياه
  • سفير مصر في روما: ممارسات إثيوبيا تهدد استقرار المنطقة.. والقاهرة التزمت باتفاق المبادئ
  • الوطنية للانتخابات: انطلاق جولة الإعادة للدوائر الملغاة في الداخل الأربعاء المقبل
  • تأجيل جولة مفاوضات اليمن بشأن الأسرى بسبب مخاوف الحوثيين من اعتقال قياداتهم