اقترح النائب محمد فريد مجلس الشيوخ عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، تحويل الدعم للمزارعين لتحويلات نقدية على حسابات تفتح لكافة متلقي ومستحقي الدعم في البنك لزراعي المصري، والتوقف عن دعم الأسمدة، مؤكدا أن هذا الأمر سوف يقضي علي السوق السوداء الخاص بالأسمدة.

جاء ذلك خلال كلمته بالجلسة العامة لمجلس الشيوخ برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق اليوم الاثنين، والمُخصصة نظر تقرير لجنة الزراعة والرى والطاقة والبيئة والقوى العاملة، بشأن الدراسة المقدمة من النائب عبد السلام الجبلى، رئيس لجنة الزراعة والرى، بشأن اقتصاديات وصناعة الأسمدة الكيماوية فى مصر.

ووجه "فريد" بداية كلمته الشكر للرئيس مجلس الشيوخ اللجنة المشتركة على هذه الدراسة الهامة، مشيرا إلي أنه يمكن تلخيص هذه الدراسة في فشل السياسات الحكومية في  التدخل في السوق وإنها تتسبب في إهدار أموال دافعي الضرائب و تشوه السوق على عدة مستويات".

وأوضح أن المستوى الأول يتمثل في وجود شبه احتكار كامل لهذه الصناعة من قبل الشركات الحكومية و على الرغم من ذلك فان بعض هذه الشركات تحقق خسائر وهو الإهدار الأول لأموال دافعي الضرائب، بينما المستوى الثاني  في قرار رئيس مجلس الوزراء بتوريد أكثر من نصف الإنتاج بسعر التكلفة لوزارة الزراعة و هو ما يعد إهدار حقيقي لتكلفة الفرصة البديلة في التصدير أو في البيع بسعر حر وهو الإهدار الثاني لأموال دافعي الضرائب".

وأشار إلي أن المستوى الثالث هو تسعير الحكومة للغاز بدون آلية واضحة فيها لتمثيل للمنتجين والمستهلكين وهو ما يؤثر على تكلفة الإنتاج وهو إهدار لأموال دافعي الضرائب، مضيفا، أما المستوى الرابع هو التشوه الناتج عن السوق السوداء و معاناة المزارع في الحصول على الأسمدة وهو ما يؤثر على النتاج والسعر وهو إهدار لأموال دافعي الضرائب، بينما المستوى الخامس والأخير هو معاناة المستهلك النهائي في الحصول على الغذاء بسعر مناسب".

واقترح فريد، عدة مقترحات للقضاء على السلبيات التي رصدها، داعيا إلي  دعم المزارع وليس دعم الأسمدة، كما اقترح تحويل الدعم لتحويلات نقدية على حسابات تفتح لكافة متلقي ومستحقي الدعم في البنك لزراعي المصري  وهو ما يؤدي لإنهاء السوق السوداء وتحقيق تخصيص أفضل للموارد و التوسع في الشمول المالي".

وأوضح أنه تقدم في دور الانعقاد الأول لمجلس الشيوخ باقتراح برغبة بإعادة تنظيم المجلس الأعلى للطاقة بضم التسعير له و ضم ممثلين للمنتجين والمستهلكين و خبراء مستقلين.

وشدد علي أهمية الإسراع في التخارج و طرح حصص من الشركات الحكومية  للمستثمرين في القطاع الخاص، مضيفا :" هذه التوصيات تحقق الالتزام الدستوري المنصوص عليه في المادة 79  بالحق في الغذاء و المادة 29 الخاصة بالالتزام بدعم المزارعين".

يشار إلى أن اللجنة المشتركة، أكدت فى تقريرها أن أزمة الأسمدة المتكررة سنويًا تكمن فى نقص كميات الأسمدة الموردة من المصانع المُنتجة إلى السوق المحلى وليس نقصًا فى كميات الإنتاج، حيث تبلغ الكميات المُنتجة من الأسمدة الآزوتية حوالى 20مليون طن/ سنويًا (تعادل حوالى 7 ملايين طن يوريا)، بينما يبلغ الحد الأقصى للاستهلاك حوالى 12مليون طن / سنويًا ( تعادل حوالى 4 ملايين طن يوريا )، وأضافت اللجنة، أن ارتفاع أسعار الأسمدة يعزى إلى وجود أكثر من سعر للأسمدة أحدهما مُدعم بالجمعيات التعاونية الزراعية والآخر بالسوق السوداء، مما يتطلب توحيد سعر بيع الأسمدة بحيث يكون هذا السعر مناسب ومقبول للطرفين سواء المزارعين أو المصانع.
وأكدت اللجنة المشتركة فى تقريرها، ضرورة إيجاد حل نهائى وجذرى لمنظومة إنتاج واستهلاك وتوزيع وتصدير الأسمدة الكيماوية وفق جداول زمنية مُلزمة لأطرافها لتحقيق التوازن والثبات فى سوق الأسمدة، مع المتابعة المستمرة الدورية لاكتشاف احتمالات وقوع أزمات مبكرًا، وعدم انتظار وقوع الأزمة ثم يتم التعامل معها لتحقيق التوازن والثبات فى سوق الأسمدة.

وذكرت اللجنة، أن الدولة لم تعدل أسعار بيع الطاقة لمصانع إنتاج الأسمدة الآزوتية، فهى ثابتة بواقع 5,75 دولار للمليون وحدة حرارية، فى حين أن السعر العالمى الحالى تعدى 60 دولارا للمليون وحدة حرارية.

وأشار التقرير إلى وجود صعوبة فى حصول مساحات الأراضى الزراعية ذات مساحات 25 فدانا فأكثر على الأسمدة الآزوتية اللازمة لزراعتها، وذلك على الرغم من أنها تساهم فى تحقيق التنمية الزراعية وزيادة الناتج القومى الإجمالى، ويستلزم الأمر زيادة الكمية المُوردة إلى 330 ألف طن شهريًا لكى تلبى احتياجات جميع المزارعين على مستوى الجمهورية.

وأوضحت اللجنة المشتركة، أن منظومة الأسمدة فى مصر تتكون من أربعة عناصر رئيسية (الحكومة – المُنتجين – الموزعين والتجار – المزارعين)، ولابد من تكاملها والتنسيق فيما بينها، وتحديد الدور المنوط بكل عنصر من عناصرها بدقة حتى يتم تفعيلها وتطويرها من أجل القضاء على أزمة عدم توفر الأسمدة الكيماوية فى مصر، وفى هذا الصدد ترى اللجنة وجوب قيام تلك العناصر المعنية بهذه المنظومة كلٍ فيما يخصه.
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين صناعة الأسمدة اللجنة المشترکة السوق السوداء

إقرأ أيضاً:

بدء المؤتمر الجماهيري لـ“الجبهة الوطنية” بالمنوفية استعدادًا لانتخابات الشيوخ 2025

بدأ منذ قليل المؤتمر الجماهيري الحاشد لحزب الجبهة الوطنية بمحافظة المنوفية، وذلك لدعم القائمة الوطنية ومرشح الحزب على المقعد الفردي بالمحافظة، وسط حضور سياسي وشعبي واسع، ومشاركة عدد كبير من قيادات الحزب.

أمين تنظيم الجيل: حل الأحزاب غير الممثلة بالبرلمان نظرة قاصرةبرلماني يحذر من دعوات الكيانات الإرهابية للتظاهر: مصر لا تتاجر بالقضية الفلسطينيةبرلمانية: مصر لم تغلق معبر رفح منذ بدء العدوان.. وما يتردد إدعاءاتبرلمانية: شراكة مصر مع إفريقيا تفتح أسواقًا واعدة أمام المنتجات الوطنية

واستُهل المؤتمر بعزف النشيد الوطني، وسط ترديد هتافات “تحيا مصر”، ورفع لافتات مؤيدة للمرشح محمد إبراهيم موسى، ممثل الحزب على المقعد الفردي بالمنوفية.

ويأتي هذا المؤتمر في إطار الاستعدادات المتواصلة التي يجريها الحزب لخوض انتخابات مجلس الشيوخ 2025، ضمن سلسلة المؤتمرات الجماهيرية التي ينظمها في مختلف المحافظات، بهدف حشد التأييد الشعبي، والتواصل المباشر مع المواطنين، وشرح البرنامج الانتخابي للحزب وأهدافه خلال المرحلة المقبلة، التي يراها الحزب محورية في بناء دولة المؤسسات وتعزيز دور مجلس الشيوخ في العملية التشريعية.

ويخوض الانتخابات على المقعد الفردي عن حزب الجبهة الوطنية محمد إبراهيم محمد موسى، الذي يحظى بسيرة طيبة وتاريخ حافل من العمل المجتمعي والخدمي داخل المحافظة، ومن المنتظر أن يكون له دور بارز في نقل احتياجات أبناء المنوفية تحت قبة مجلس الشيوخ.

ويشهد المؤتمر حضور عدد كبير من قيادات الحزب، الذين أكدوا أن مثل هذه الفعاليات تهدف إلى تعزيز الوعي السياسي لدى المواطنين، وتشجيعهم على المشاركة الفاعلة في الانتخابات المقبلة، بما يعكس صورة إيجابية عن الديمقراطية التشاركية، ويؤكد أهمية اختيار ممثلين على درجة عالية من الكفاءة داخل الغرف التشريعية.

وشدد الحزب على التزامه بخوض الانتخابات على أسس وطنية، بعيدًا عن أية تجاذبات، مع التركيز على تقديم حلول واقعية للتحديات التي تواجه المجتمع

طباعة شارك المؤتمر الجماهيري حزب الجبهة الوطنية محافظة المنوفية المقعد الفردي

مقالات مشابهة

  • القومي لتنظيم الاتصالات: قرار الإعفاء الجمركي كان من أجل توطين صناعة الهواتف المحمولة في مصر
  • حارس يدفع ثمن إهدار الوقت في البرازيل!
  • صدور قرار رئيس الحكومة بتشكيل اللجنة العليا للموازنات العامة للدولة برئاسته وعضوية 23 مسؤولاً (الأسماء)
  • مؤتمر جماهيري حاشد لدعم القائمة الوطنية في انتخابات الشيوخ بكفر الشيخ
  • عصام شيحة: مشاركة المصريين في انتخابات مجلس الشيوخ خطوة في صناعة القرار
  • إحالة المخالف إلي النيابة.. إجراءات حازمة من الزراعة لضبط سوق الأسمدة
  • بدء المؤتمر الجماهيري لـ“الجبهة الوطنية” بالمنوفية استعدادًا لانتخابات الشيوخ 2025
  • الحكومة: العمل بالمنطقة البديلة بالعلمين الجديدة ورأس الحكمة قارب على الانتهاء
  • حبس مدربة أسود 3 أشهر بعد هجوم أسد تسبب في بتر ذراع شاب بمصر
  • رغم الحظر.. شرائح إنفيديا تدخل الصين عبر السوق السوداء