انسحبت قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، في وقت مبكر من معسكرها في تيساليت في شمال مالي، حسبما كشفت بعثة الأمم المتحدة.

وجاء في بيان بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي، أن الانسحاب اكتمل "في سياق أمني متوتر للغاية ومتدهور يعرض حياة الأفراد للخطر".

وقبل مغادرة القاعدة والتوجه إلى غاو (أكبر مدينة في شمال مالي)، قالت بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي إنها "دمرت أو أبطلت مفعول أو أوقفت الخدمة عن معدات مثل المركبات والذخائر والمولدات وغيرها من المواد".

 وهي تتبع بروتوكولات الأمم المتحدة حيث لا يمكن إعادة بعض المعدات إلى البلدان المساهمة بقوات التي تنتمي إليها أو إعادة نشرها في بعثات حفظ السلام الأخرى.

وقال البيان، إن موظفي الأمم المتحدة "أجبروا في السابق على الاحتماء في المخابئ عدة مرات بسبب إطلاق النار".

وأعطت مثالا على ذلك في 19 أكتوبر ، عندما استهدفت النيران القادمة طائرة نقل من طراز C130 عند هبوطها في تساليت، ولم تسجل أي إصابات أو أضرار جسيمة.

وأضاف  الجيش المالي، أن سيطر على معسكر تساليت يوم السبت، وهذه أول عملية تسليم في منطقة كيدال الحساسة حيث اندلعت اشتباكات مع الجماعات المسلحة.

وقد نفذ تحالف الجماعات التي تسعى إلى الحكم الذاتي أو الاستقلال (CMA) والجماعة المرتبطة بتنظيم القاعدة (GSIM) مؤخرا سلسلة من الهجمات على مواقع الجيش.

وقبل تساليت، نقلت بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي خمسة مخيمات أخرى إلى السلطات المالية منذ أغسطس.

ولكن إخلاء المخيمات في منطقة كيدال، ولا سيما بلدة كيدال، وهي معقل للانفصاليين، لا يزال يشكل تحديا كبيرا.

ولا يريد الانفصاليون تسليم المعسكرات إلى الجيش المالي قائلين إن ذلك سيتعارض مع وقف إطلاق النار واتفاقات السلام التي أبرمت مع باماكو في عامي 2014 و2015.

ومن المقرر أن يستمر انسحاب حوالي 13,000 من قوات حفظ السلام (11,600 جندي و1,500 ضابط شرطة) من عشر دول أو نحو ذلك حتى 31 ديسمبر.

أثار انسحاب بعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في مالي (مينوسما) بعد 13 عاما مخاوف من اشتداد القتال بين القوات والفصائل المسلحة للسيطرة على المنطقة.

وكان المجلس العسكري الحاكم في مالي، الذي استولى على السلطة في عام 2020، قد طالب في يونيو بمغادرة البعثة على الرغم من وقوعه في قبضة الجهاديين والأزمات المستعرة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: بعثة الأمم المتحدة حفظ السلام

إقرأ أيضاً:

قوات فاغنر تنهي عملها في مالي وتنضم إلى "فيلق أفريقيا"

أنهت مجموعة فاغنر دورها رسميا وغادرت مالي حيث كانت تنشط منذ العام 2021، على أن يتم دمج مجموعاتها ضمن "فيلق إفريقيا" المرتبط بدوره بروسيا، بحسب ما أكدت مصادر دبلوماسية وأمنية الأحد.

وعقب انقلابين في 2020 و2021 وتولي المجلس العسكري بقيادة الجنرال أسيمي غويتا الحكم، فكّت مالي تحالفها مع القوة المستعمرة السابقة فرنسا، واتجهت سياسيا وعسكريا نحو روسيا.

وقال مصدر دبلوماسي في منطقة الساحل الإفريقي لوكالة فرانس برس "رسميا، فاغنر تنهي وجودها في مالي. لكن فيلق إفريقيا يتولى المهمة".

وجاء في رسالة، الجمعة، على حساب على تطبيق تليغرام مرتبط بالمجموعة الروسية "المهمة أنجزت. مجموعة فاغنر تعود إلى الديار".

وشدد المصدر الدبلوماسي على أن "الكرملين ما زال يدير اللعبة"، موضحا أن "غالبية عناصر فاغنر في مالي، وهم من روسيا، سيتم دمجهم في فيلق إفريقيا وإبقاؤهم في المدن الرئيسية لمناطق الشمال وباماكو".

ولم تؤكد ماليا رسميا انتشار مجموعة فاغنر على أراضيها، لكنها أقرت بطلب مساعدة مستشارين من روسيا.

وقال مصدر أمني مالي لفرانس برس: "فاغنر بالأمس أو فيلق إفريقيا اليوم، الطرف الذي نتواصل معه يبقى ذاته، وهو السلطة المركزية في روسيا".

وأكد مصدر عسكري مالي مواصلة التعاون مع روسيا "مع فاغنر أو بدونها"، مضيفا "تبقى روسيا شريكنا الاستراتيجي في مجال التعاون العسكري".

 وعقب مقتل زعيمها سيرغي بريغوجين في أغسطس 2023 في تحطم طائرة قرب موسكو، فككت فاغنر التي كانت تعتبر المجموعة الأبرز للمرتزقة الروس.

وكانت موسكو وسعت نفوذها في إفريقيا عبر إرسال مرتزقة مجموعة فاغنر منذ العقد الأول من الألفية. وبعد فشل تمرّد بريغوجين على القيادة في موسكو في يونيو 2023 وإعادة تنظيم المجموعة تحت مظلة الكرملين، باتت قواتها في القارة تعرف باسم "فيلق إفريقيا".

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تدعو لسحب قوات الأمم المتحدة مع لبنان
  • قوات فاغنر تنهي عملها في مالي وتنضم إلى "فيلق أفريقيا"
  • تصاعد الهجمات بين قوات الجيش والجماعات المسلحة في مالي
  • منظمات أممية: غزة جحيم حقيقي والجوع يهدد حياة 71 ألف طفل
  • بعثة الأمم المتحدة ترحب بتشكيل لجنتين أمنية وحقوقية في ليبيا: خطوة حاسمة نحو الاستقرار وحماية المدنيين
  • المسلاتي: ترحيب البعثة الأممية يقرارات المنفي والدبيبة الأخيرة إجراء لا يليق بمقام الأمم المتحدة
  • الكونغو الديمقراطية: صندوق الأمم المتحدة لبناء السلام يكشف عن خطته للفترة 2025-2029
  • الأمم المتحدة ترحب بالترتيبات الأمنية والحقوقية بالعاصمة طرابلس
  • ادوني أسهُم في ستارلينك.. رئيس روسيا السابق: مستعد لتحقيق السلام بين ترامب وإيلون ماسك
  • الأمم المتحدة تطرح حلًا فريداً لـ«برنامج الأسلحة الكيميائية» في سوريا