تبرهن مصر كل يوم منذ تجدد الصراع بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل داخل قطاع غزة قبل 17 يوما على قوة دورها وكلمتها فيما يتعلق بالدفاع عن القضية الفلسطينية، وكان آخرها تنفيذ مصر شروطها بإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر عن طريق معبر قبل السماح بخروج الرعايا الأجانب.

دخول المساعدات غزة 

وتصدر فتح معبر رفح وإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة تصدر اهتمامات المصريين على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، والذين عبروا عن فرحتهم بنجاح الجهود المصرية التي لم تتوقف منذ 17 يومآ في السماح بفتح المعبر وإدخال المساعدات في خطوة مهمة وضرورية لفك الحصار المفروض من قبل إسرائيل على القطاع وسكانه وتعطل مناحي الحياة والخدمات ونفاد كافة المستلزمات الطبية وغيرها.

وبدأت عمليات إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة المحاصر من خلال معبر رفح يوم السبت، واستمرت حتى اليوم الإثنين، حيث نجحت جهود مصر والضغوط المتواصلة على صانع القرار في الإدارة الأمريكية في مواصلة تدفق المساعدات ودخول أكثر من 50 شاحنة إلى داخل القطاع.

ويواصل التحالف الوطني للعمل الأهلي والتنموي، جهوده المستمرة لوصول المساعدات من خلال المعبر لوصولها إلى أهالي غزة، وكانت أول شاحنة تعبر إلى الجانب الفلسطيني، شاحنة التحالف الوطني.

ويبذل التحالف الوطني للعمل الأهلي، جهودًا مكثفة منذ الساعات الأولى للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة عن طريق استهداف منازل المدنيين والبنية التحتية، من أجل توفير الدعم للأشقاء في فلسطين.

وكانت تتوقف نحو 200 شاحنة على أبواب معبر رفح من الجانب المصري في انتظار السماح لها بالعبور للجانب الفلسطيني من المعبر، وهي مقدمة من الهلال الأحمر المصري، التحالف الوطني، حياة كريمة، دول عربية وصديقة، ومنظمات الإغاثة الأممية، قبل أن يتم تسليم 50 شاحنة منها للهلال الأحمر الفلسطيني، السبت، الأحد، الإثنين.

وكانت 20 شاحنة مساعدات دخلت السبت غلى جنوب القطاع المحاصر منذ أسبوعين، وذلك بعد بذل جهود دولية ومصرية كبيرة، حيث ضمت الشاحنات أطباء من جميع التخصصات، أدوية، أجهزة طبية، أجهزة تنفس، أجهزة صدمات كهربائية، أدوية الأمراض المزمنة، مستلزمات العمليات الجراحية، ألبان أطفال، أنابيب أكسجين، وأكياس دم.

وأوضحت منظمة الصحة العالمية، أن تلك الإمدادات لن تتمكن من تلبية سوى جزء ضئيل جداً من الاحتياجات الصحية المتصاعدة مع استمرار الأعمال القتالية في غزة ودعت إلى إتاحة وصول المساعدات الإنسانية بشكل مستدام ودون انقطاع.

يذكر أنه منذ اندلاع القتال في السابع من أكتوبر إثر الهجوم المباغت الذي شنته حماس على مواقع عسكرية ومستوطنات في غلاف غزة، فرضت  إسرائيل حصاراً مشددا على القطاع المكتظ بالسكان، والذي يضم أكثر من مليوني نسمة، مانعة دخول الوقود، وقاطعة حتى مياه الشرب والكهرباء، ودخول السلع.

ولوحت الحكومة الإسرائيلية والجيش أيضا بإطباق الحصار وعدم رفعه ما لم تفرج الحركة عن 212 أسيرا أخذتهم قبل أسبوعين وأدخلتهم إلى غزة، فيما غرقت معظم المستشفيات بالقطاع في وضع مأساوي، وتفاقم عدد الإصابات يوميا مع استمرار انقطاع الكهرباء، وتناقص الوقود، دون إمدادات من الخارج.

ووجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، منذ اللحظة الأولى لاندلاع الاشتباكات، بتكثيف اتصالات مصر مع جميع الأطراف ذات الصلة، فمصر على اتصال مباشر مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وكذلك الأطراف الإقليمية والدولية منذ السبت الموافق 7 أكتوبر 2023، وحتى الآن، سواء على مستوى الرئاسة أو وزارة الخارجية والجهات المعنية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: غزة قطاع غزة إسرائيل فتح معبر رفح الفصائل الفلسطينية المساعدات الانسانية المساعدات الإنسانیة التحالف الوطنی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

مؤسسة غزة الإنسانية ترجئ فتح مراكزها بعد مقتل عشرات خلال توزيع المساعدات

أجلت "مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة من الولايات المتحدة إعادة فتح مراكزها في قطاع غزة، التي كانت مقررة ليل الأربعاء-الخميس، بعد إغلاقها إثر مقتل عشرات الأشخاص خلال عمليات توزيع المساعدات في الأيام الأخيرة. وأعلن الجيش الإسرائيلي أن الطرق المؤدية إلى هذه المراكز تعتبر "مناطق قتال"، محذرا من التنقل عليها.

وقالت المؤسسة في منشور على صفحتها في فيسبوك إن مراكز التوزيع لن تفتح صباح الخميس كما كان مقررا بسبب أعمال الصيانة والإصلاح، مشيرة إلى أنها ستعلن مواعيد الافتتاح فور الانتهاء من هذه الأعمال.

وأضافت أنها تسعى لجعل توزيع صناديق الطعام أكثر أمانا رغم الظروف الصعبة، وحثت المستفيدين على "اتباع الطرق التي حددها الجيش الإسرائيلي لضمان مرور آمن".

في الوقت نفسه، أعلن الدفاع المدني في غزة استشهاد ما لا يقل عن 48 شخصا في ضربات إسرائيلية على مناطق مختلفة من القطاع، من بينهم 14 شهيدا بالقرب من مدرسة لإيواء النازحين في خان يونس.

على الصعيد الدولي، فشل مجلس الأمن في تمرير مشروع قرار لوقف إطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الإنسانية دون قيود، بعد استخدام الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضد المشروع، معتبرة أن النص يقوض الجهود الدبلوماسية ويشجع حركة حماس ، كما صرحت المندوبة الأميركية دوروثي شيا.

بدأت "مؤسسة غزة الإنسانية" عملياتها قبل أكثر من أسبوع بعد رفع جزئي للحصار الإسرائيلي الذي حرم السكان من مساعدات حيوية، لكن التوزيع شهد فوضى كبيرة مع تقارير عن سقوط ضحايا نتيجة القصف بالقرب من مراكز التوزيع. وأكد الجيش الإسرائيلي إغلاق هذه المراكز مؤقتا، محذرا من أن الطرق المؤدية إليها مناطق قتالية.

وكان الدفاع المدني قد أعلن استشهاد 27 شخصاً الثلاثاء حين أطلقت القوات الإسرائيلية النار من دبابات وطائرات مسيرة على آلاف المواطنين المتجمعين قرب دوار العلم في رفح، أثناء توجههم إلى مركز مساعدات أميركي للحصول على غذاء.

وذكر الجيش الإسرائيلي أنه أطلق طلقات تحذيرية تجاه مشتبه بهم بالقرب من مركز التوزيع، وأن التحقيق في الحادثة لا يزال جاريا.

ندد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بإطلاق النار، معتبرا أن مقتل المدنيين أثناء محاولتهم الحصول على الغذاء أمر غير مقبول، مطالبا بإجراء تحقيق مستقل. ودعت بريطانيا أيضاً إلى تحقيق فوري ومستقل.

ووصف منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة توم فليتشر المشاهد المروعة لمقتل فلسطينيين أثناء سعيهم للحصول على المساعدات بأنها نتيجة "خيارات متعمدة" حرمتهم من وسائل البقاء.

من جانبها، أعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض أنها تراجع صحة المعلومات التي تتحدث عن سقوط قتلى قرب مركز توزيع مساعدات في جنوب غزة، مشيرة إلى عدم ثقتها الكاملة بما تقوله حركة حماس.

وفي حادثة منفصلة، أعلن الدفاع المدني الأحد استشهاد 31 شخصا وإصابة أكثر من 176 آخرين بنيران إسرائيلية خلال توزيع مساعدات في رفح، فيما نفى الجيش إطلاق النار على مدنيين، ووصفت "مؤسسة غزة الإنسانية" الحادث بأنه خالٍ من أية مشاكل.

تجدر الإشارة إلى أن الأمم المتحدة وعددا من المنظمات غير الحكومية ترفض العمل مع "مؤسسة غزة الإنسانية" بسبب مخاوف حول حيادتها وطريقة عملها.

سعيا لتقديم المساعدات إلى غزة، أبحرت سفينة تابعة لـ"تحالف أسطول الحرية" من صقلية متجهة نحو القطاع، وعلى متنها 12 شخصا من بينهم الناشطة السويدية غريتا تونبرغ والنائبة الفرنسية ريما حسن. ورد الجيش الإسرائيلي بأن قواته مستعدة للدفاع عن البلاد في جميع الجبهات، بما في ذلك الساحل.

من جهته، أدان تحالف أسطول الحرية بشدة تهديدات إسرائيل بمهاجمة السفينة، ووصفها بأنها تنقل مساعدات إنسانية ومدافعين عن حقوق الإنسان، معتبرة أن هذه التهديدات تمثل تحديا مباشرا للحصار الإسرائيلي المستمر وللما وصفه بـ"الإبادة الجائعة".

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين أيدته 14 دولة - فيتو أمريكي يجهض مشروع قرار يطالب بوقف حرب غزة مقتل طفل وإصابة آخر بجريمة إطلاق نار جديدة في عرعرة النقب تعليق عمل شاحنات نقل المساعدات في غزة حتى اشعار آخر الأكثر قراءة أطباء بلا حدود: الأوضاع الإنسانية في خانيونس تشهد تدهورا متسارعا دولة جديدة تسحب ملحقيها العسكريين من إسرائيل وتلوح بقطع العلاقات بالفيديو: مجزرة في البريج: 23 شهيدا في قصف إسرائيلي استهدف منزلا شرق المخيم غزة: توقّف خدمة العلاج الكيماوي الوريدي والمتابعة الطبية لمرضى السرطان عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • محللون: هذه أوراق العرب لوقف حرب غزة بعضها لترامب
  • الأمم المتحدة: عمليات القتل بمراكز مساعدات غزة ليست عرضاً
  • مؤسسة غزة الإنسانية أوقفت توزيع أي مساعدات بزعم تهديدات من حماس والحركة ترد
  • في وداع الأحبّة.. شاب جريح يودّع والدته التي قتلها رصاص إسرائيلي قرب نقطة مساعدات
  • واشنطن تدرس تخصيص نصف مليار دولار لمؤسسة مساعدات جديدة في غزة
  • بالصور: دخول قافلة مساعدات إماراتية إلى قطاع غزة ضمن "الفارس الشهم 3"
  • دخول قافلة مساعدات إماراتية إلى قطاع غزة محملة بـ 1039 طناً ضمن «الفارس الشهم 3»
  • دخول قافلة مساعدات إماراتية إلى قطاع غزة محملة بـ 1039 طناً
  • مؤسسة غزة الإنسانية ترجئ فتح مراكزها بعد مقتل عشرات خلال توزيع المساعدات
  • عقبات كبيرة تواجه إدخال المساعدات إلى غزة والاحتلال يرفض دخول معظم الشاحنات