أسعار النفط تعاود الارتفاع في التعاملات المبكرة
تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT
الثلاثاء, 24 أكتوبر 2023 8:15 ص
متابعة/ المركز الخبري الوطني
عَاودْت أسعار النفط الارتفاع خلال التعاملات المبكرة في آسيا الثلاثاء، لتعوض بعض خسائر اليوم السابق مع استمرار قلق المستثمرين بشأن الحرب الدائرة في غزة بين إسرائيل وحماس قد تتصاعد إلى صراع أوسع نطاقا في المنطقة المصدرة للنفط مما قد يُحدث اضطرابات محتملة في الإمدادات.
تحرك الأسعار
بحلول الساعة 0032 بتوقيت غرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 70 سنتا، بما يعادل 0.8 بالمئة، إلى 90.53 دولار للبرميل، في حين زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 71 سنتا، أو 0.8 بالمئة، إلى 86.20 دولار للبرميل.
وهبط الخامان القياسيان أكثر من اثنين بالمئة أمس الاثنين مع تكثيف الجهود الدبلوماسية في الشرق الأوسط، أكبر منطقة لإمدادات النفط في العالم، لاحتواء الصراع في غزة، وهو ما هدأ مخاوف المستثمرين بشأن تعطل الإمدادات.
وأطلقت حركة حماس الفلسطينية أمس سراح سيدتين إسرائيليتين كانتا من بين أكثر من 200 رهينة احتجزتهما خلال هجومها في السابع من أكتوبر في جنوب إسرائيل، بينما قالت مصادر إن الولايات المتحدة نصحت إسرائيل بالإحجام عن الهجوم البري في قطاع غزة، وفقا لوكالة “رويترز”.
لكن اسرائيل واصلت قصفها لغزة أمس بعد شن غارات جوية على جنوب لبنان خلال الليل.
وقصفت إسرائيل مئات الأهداف في قطاع غزة من الجو بينما اشتبك جنودها مع حماس خلال عمليات توغل في القطاع الفلسطيني المحاصر، حيث يتزايد عدد القتلى.
وأظهر استطلاع أولي أجرته رويترز أمس أنه من المتوقع أن ترتفع مخزونات الخام الأميركية الأسبوع الماضي بينما تنخفض مخزونات نواتج التقطير والبنزين.
وأُجري الاستطلاع قبل صدور تقارير من مجموعة معهد البترول الأميركي الصناعية، المقرر صدورها في الساعة 2030 بتوقيت غرينتش الثلاثاء، وإدارة معلومات الطاقة، الذراع الإحصائية لوزارة الطاقة الأميركية، في الساعة 1430 بتوقيت غرينتش الأربعاء.
المصدر: المركز الخبري الوطني
إقرأ أيضاً:
كيف تؤثر تقلبات أسعار النفط على القطاعات الاقتصادية في الأردن؟
صراحة نيوز- كشفت دراسة علمية حديثة، نُشرت في العدد الرابع من المجلد الثامن عشر لمجلة Journal of Risk and Financial Management لعام 2025، عن تحليل معمق لأثر صدمات أسعار النفط على القطاعات الاقتصادية في الأردن. وأعد الدراسة الباحثان الأردنيان الدكتور سالم عادل زيادات من الجامعة الأردنية والدكتور ماهر خصاونة من الجامعة الهاشمية.
اعتمدت الدراسة على نموذج اقتصادي متطور يُعرف بـ”نموذج الترابط الزمني المتغير” (TVP-VAR)، والذي يُستخدم لتتبع تحوّلات العلاقة بين أسعار النفط وأداء قطاعات البورصة الأردنية الثلاثة: المالية، والخدمات، والصناعة.
وأظهرت النتائج أن العلاقة بين أسعار النفط وهذه القطاعات ليست ثابتة، بل تتغيّر بمرور الزمن وبحسب نوع الصدمة (طلب، عرض، أو مخاطر)، ما يجعل من الصعب التنبؤ بتأثيراتها بدقة. فعلى سبيل المثال، خلال الأزمات الكبرى مثل الأزمة المالية العالمية عام 2008 وجائحة كوفيد-19، ارتفع الترابط بين أسعار النفط والأسواق المالية بشكل كبير، مما أضعف فعالية تنويع المحافظ الاستثمارية.
ولاحظ الباحثان أن صدمات الطلب على النفط كانت الأكثر تأثيرًا على السوق، مقارنةً بصدمات العرض، وهو ما يتماشى مع الأدبيات الاقتصادية التي تفرّق بين ارتفاع الأسعار بسبب زيادة الاستهلاك مقابل نقص الإمدادات.
وفيما يخص التأثيرات القطاعية، بيّنت الدراسة أن القطاع المالي كان الأكثر عرضة لتلقي الصدمات، في حين ساهم قطاعا الخدمات والصناعة في نقل هذه التأثيرات لباقي السوق، خصوصًا في الفترات التي تتسم بتوترات جيوسياسية أو أزمات اقتصادية وصحية.
وخلص الباحثان إلى مجموعة من التوصيات، من أبرزها:
على المستثمرين استخدام أدوات تحوّط مرنة تأخذ في الاعتبار الطبيعة الديناميكية للعلاقة بين أسعار النفط والأسواق المالية.
ضرورة أن يستعين صناع السياسات بمؤشرات الترابط المالي لرصد نقاط الضعف الهيكلية في السوق.
تشجيع التحول نحو مصادر الطاقة المستدامة لتقليل الاعتماد على النفط المستورد.
تؤكد هذه الدراسة أهمية فهم الروابط المتغيرة والمعقّدة بين أسواق الطاقة والأسواق المالية، خاصة في الاقتصادات الناشئة مثل الأردن، حيث تلعب أسعار النفط دورًا محوريًا في تشكيل معالم الاستقرار الاقتصادي والمالي.