«العربية لحقوق الإنسان»: الغرب أعطوا الضوء الأخضر لإسرائيل لفتح أبواب الجحيم على غزة
تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT
طالبت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في وسط أوروبا (فيينا)، الاتحاد الأوروبي لاتخاذ موقف فوري لوقف إبادة المدنيين الأبرياء في قطاع غزة.
وذكرت المنظمة، في بيان، اليوم الثلاثاء، أن الاتحاد الأوروبي تم تأسيسه بناء على مبادئ ومعايير أوروبية وعالمية، منها: حقوق الانسان، الحرية، الديموقراطية، العدالة، عدم التمييز، التسامح، التكافل، وسيادة القانون، مؤكدة أن الكثير من هذه المبادئ الأوروبية والعالمية تم انتهاكها من خلال نظام الفصل العنصري الإسرائيلي، والانتهاكات التي يقوم بها جيش الاحتلال في حق الشعب الفلسطيني.
وأوضحت المنظمة، أن الاحتلال غير القانوني للأراضي العربية منذ عام 1967، وحصار غزة، والاعتداءات المستمرة لسكانها المدنيين الأبرياء من خلال القصف الشامل للأحياء السكنية بأكملها بما في ذلك البنية التحتية المدنية والمستشفيات والمدارس ووسائل الإعلام والعاملين في المجال الإنساني، بالإضافة إلى الطرد القسري والعقاب الجماعي ومنع الماء والغذاء والكهرباء، مؤكدة أن كل هذه الأفعال تعتبر، جرائم حرب وجريمة إبادة جماعية فضلا عن كونها جريمة ضد الإنسانية بموجب القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي.
مجازر إسرائيل في غزة لمدة 17 يوموأضافت المنظمة أن دعم الاتحاد الأوروبي لحق إسرائيل في الدفاع عن النفس دون تحميلها المسؤولية عن انتهاكاتها للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي، بمثابة إعطاء إسرائيل عربة بيضاء «لفتح أبواب الجحيم» كما وعد مسؤولوها.
استمرت المجازر في قطاع غزة لمدة 18 يوما مسببة دمارًا مروعًا وحتى الآن، قُتل أكثر من خمسة آلاف مدني، غالبيتهم من الأطفال، وتلوح في الأفق مجاعة وأوبئة في غزة إذا لم ترفع إسرائيل الحظر على الماء والغذاء والكهرباء، ويتعين على الاتحاد الأوروبي أن يتحرك الآن لمنع غزة من التحول إلى مقبرة عملاقة، كما يجب محاسبة نظام الفصل العنصري الإسرائيلي على جميع جرائمه، وعليها أن تنفذ جميع قرارات الأمم المتحدة المتعلقة باحتلالها غير القانوني للأراضي العربية منذ عام 1967، وهذا أمر بالغ الأهمية لتحقيق سلام دائم ومستدام على أساس حل الدولتين، ليكون هناك دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حقوق الإنسان المنظمة العربية لحقوق الإنسان فلسطين غزة الاتحاد الأوروبی
إقرأ أيضاً:
خلية نحل داخل المجلس القومي لحقوق الإنسان استعدادا لانتخابات الشيوخ
يواصل المجلس القومي لحقوق الإنسان من خلال وحدة دعم ومتابعة الانتخابات وبالتعاون مع الاتحاد الأوروبي تنفيذ سلسلة من اللقاءات التنشيطية المخصصة لمتابعي منظمات المجتمع المدني المعتمدين من الهيئة الوطنية للانتخابات، وذلك في إطار استعداداته لمتابعة انتخابات مجلس الشيوخ 2025.
وقد نُظمت اللقاءات بشكل متزامن في خمس محافظات رئيسية، وأدارها عدد من أعضاء المجلس، حيث تولى عبدالجواد أحمد عضو المجلس والمشرف على وحدة دعم ومتابعة الانتخابات، والدكتور هاني إبراهيم الأمين العام للمجلس فعاليات محافظة الإسكندرية، فيما أدارت دينا خليل عضو المجلس وعضو غرفة دعم الانتخابات لقاء محافظة القاهرة، وأدار عصام شيحة فعاليات محافظة الجيزة، وتولى الدكتور أيمن زهري لقاء محافظة سوهاج.
كما شارك في اللقاءات كل من الدكتور مجدي عبد الحميد المدير التنفيذي لمشروع الاتحاد الأوروبي، والأستاذ محمود قنديل المحامي بالنقض.
وأكد عبدالجواد أحمد، أن اللقاءات التنشيطية تأتي في إطار خطة عمل شاملة تنفذها وحدة دعم ومتابعة الانتخابات بالمجلس، لبناء منظومة متابعة مهنية قائمة على الاستقلال والحياد والالتزام بالقانون.
وأضاف أن هذه اللقاءات تركز على تطوير مهارات الرصد الموضوعي، والتوثيق الدقيق للملاحظات دون التدخل في مجريات التصويت أو الفرز، مشددًا على أن المتابعة تختلف جوهريًا عن الإشراف الذي يظل من اختصاص الهيئة الوطنية للانتخابات وحدها.
وأشار المشرف على الغرفة إلى أن المجلس يولي أهمية كبيرة لتوظيف الوسائل الرقمية في متابعة الانتخابات، خاصة عبر التواصل اللحظي مع المتابعين من خلال غرفة العمليات المركزية بما يعزز سرعة الاستجابة للتطورات الميدانية، ويُسهم في دعم النزاهة والشفافية.
واختتم عبد الجواد أحمد، مؤكدا أن الغرفة المركزية بالمجلس القومي لحقوق الإنسان ستنتهي خلال أيام من استكمال وسائل الاتصال والتنسيق، لضمان التواصل اليومي مع المتابعين في فروع المجلس بالمحافظات.
وأضاف أنه سيتم ضم ممثلين من الجمعيات والمنظمات التي شاركت في اللقاءات التنشيطية، استعدادًا لمرحلة التصويت.
وأكد هاني إبراهيم، أن هذه اللقاءات تمثل انعكاسًا عمليًا لالتزام المجلس بالسلوك المؤسسي المهني، القائم على مبادئ باريس لاسيما الاستقلالية والشفافية والحياد، مشيرًا إلى أن الأمانة العامة تتابع تنفيذ الخطة التدريبية واللوجستية بالتعاون مع رئيس المجلس والأعضاء.
وأوضحت دينا خليل أن اللقاءات التنشيطية تُعد تطبيقًا مباشرًا لبروتوكول التعاون بين المجلس القومي والهيئة الوطنية للانتخابات، وتُسهم في توحيد المفاهيم، وتعزيز قدرة المتابعين على الرصد الموضوعي، والتعامل المهني مع أي ملاحظات ميدانية، بما يضمن تغطية شاملة ومحايدة لمختلف مراحل العملية الانتخابية.
وأشار شيحة، إلى أن متابعة منظمات المجتمع المدني للعملية الانتخابية تمثل ضمانة حقيقية للنزاهة مشيرًا إلى أن نسب الإقبال تعكس وعي المواطنين وتشكل رسالة إيجابية أمام الرأي العام المحلي والدولي.
كما استعرض أهمية الدور الدستوري لمجلس الشيوخ لا سيما في إبداء الرأي بشأن مشروعات القوانين وخطط التنمية، والتعديلات الدستورية، والاتفاقيات السيادية.
ولفت زهري إلى أن اللقاءات تُسهم في رفع الوعي القانوني والسياسي لدى المتابعين، وتزودهم بأدوات تحليل المشهد الانتخابي، بما يعزز من جودة التقارير التي تُقدَّم لغرفة العمليات، ويُسهم في تطوير الأداء الميداني.
وأكد أهمية خلق بيئة آمنة ومحايدة للمتابعة، تلتزم بالمعايير الدولية والممارسات الفضلى في رصد الانتخابات.
وتضمّن البرنامج التدريبي عددًا من المحاور المتخصصة، شملت: التعريف بالإطار الدستوري والقانوني المنظّم للانتخابات، تحليل النظام الانتخابي لمجلس الشيوخ، استعراض التزامات الدولة بموجب الاتفاقيات الدولية، حقوق وواجبات المتابعين، مهارات الرصد الميداني، وصياغة التقارير.
كما اشتملت اللقاءات على تدريبات تطبيقية حول آليات التواصل مع غرفة العمليات المركزية بالمجلس، والتعامل مع الملاحظات أو التجاوزات خلال يومي التصويت.
وجدير بالذكر أن المجلس قد أعلن عن تشكيل غرفة عمليات مركزية لمتابعة انتخابات مجلس الشيوخ 2025، تضم في عضويتها ثلاثة من أعضاء المجلس غير المنتمين لأحزاب سياسية وتضم أيضًا فريقًا فنيًا متخصصًا من الأمانة العامة، على أن تقتصر مهام المتابعة الميدانية وغرفة العمليات على الأعضاء المستقلين، التزامًا بمبدأ الحياد المؤسسي وضمانًا لشفافية الأداء.