بعد اكتشاف حفريات تشير إليها.. من هي أول ملكة في تاريخ مصر والبشرية
تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT
اكتشف العلماء حفريات جديدة تشير إلى تفاصيل مفاجئة عن الملكة المصرية المنسية ميريت نيث التي تم اكتشاف قبرها عام 1900.
بحسب صحيفة ديلي ستار البريطانية، قادت هذه الحفريات علماء الآثار إلى التعرف على نبيذ عمره 5000 عام في قبر الملكة المنسية ميريت نيث في أبيدوس وسط مصر، وهو المكان الذي يعتقد العلماء أنه المثوى الأخير للملكة.
أشارت الحفريات الأخيرة أيضًا إلى أن ميريت نيث لم تكن ملكة لأن زوجها هو الملك دجيت ونجلها هو الملك دن من حكام الأسرة الأولى في مصر القديمة فقط، بل أنها ربما كانت تمتلك نفس سلطتهم في يوم من الأيام!
يعتقد العلماء أن هذه الحفريات تشير إلى أن الملكة ميريت نيث ربما تكون أول حاكمة لمصر القديمة، بينما شكك بعض الخبراء في ذلك قائلين أن الزوجات والفتيات لم يتم أخذهم في الاعتبار للخلافة الملكية خاصة في وقت مبكر.
جرار النبيذ المختومة
اكتشف العلماء بقبر ميريت نيث أغراضًا تناسب أفراد العائلة المالكة مثل المئات من جرار النبيذ المختومة، وهذا يشير إلى أن الملكة المنسية كانت شخصية مؤثرة تتمتع بمستوى عالي بشكل لا يصدق من السلطة.
إضافة إلى ذلك، يعد هذا الاكتشاف فريدًا من نوعها لان الجرار المملوء ببذور العنب والتي كانت محفوظة بشكل جيد جعلها لا تزال في حالتها الأصلية يًعد من أقدم الأدلة التي تم اكتشافها على الإطلاق.
وقالت كريستيانا كولر من جامعة فيينا – عالمة الأثار التي قادة الاكتشاف – في بيان لها أن النبيذ لم يعد سائل ، بل لا يمكننا معرفة ما إذا كان ذو لون أحمر أم أبيض". مضيفة أنهم وجدوا بقايا عضوية كثيرة من بذور العنب وبلورات وجير يجرى تحليلهم علميًا في الوقت الحالي.
وتابعت أن هذا ربما يكون ثاني أقدم معلومات عن النبيذ حيث تأتي المعلومات الأولى من منطقة أبيدوس أيضًا.
وبفضل أساليب الحفر الدقيقة والتقنيات الأثرية الجديدة المتنوعة، تمكن الخبراء أيضًا من إثبات أن مجمع مقبرة ميريت نيث قد تم بناؤه في عدة مراحل بناء وعلى مدى فترة زمنية طويلة نسبيًا.
إنها مقبرة مصنوعة من الطوب الطيني والخشب والطين وتضم 41 قبر من رجال الخدم والحاشية.
لكن من هي ميريت نيث التي يُعتقد أنها أول ملكة امرأة تحكم في تاريخ العالم؟
تعتبر ميريت نيث أول امرأة تحكم دولة في تاريخ البشرية، وقد حكمت مصر لمدة 10 سنوات في الفترة بين 2939 إلى 2929 قبل الميلاد.
إنها ابنة الملك (جر) وزوجة الملك (واجيت) ووالدة الملك (دن) واستطاعت حكم مصر بعد وفاة زوجها، ثم شاركت نجلها الملك (دن) الحكم الذي ورث العرش من أبيه وهو طفلًا لا يزال تحت الوصاية. وفقًا لكتاب ملكات مصر للدكتور ممدوح الدماطى، وزير الآثار السابق وأستاذ الآثار المصرية.
رفضت (نيت) أن تمكن أحدًا من الوصاية على طفلها وتولت هي الوصاية على العرش برغم التقاليد الدينية المقيدة للحكم في ذلك الوقت التي كانت تقول أن "الحاكم هو حورس الذكر على الأرض"
بعدما مكنت الملكة ميريت نيت نجلها من الحُكم، انسحبت من المشهد السياسي وتحولت من ملكة مشاركة في الحكم إلى الملكة الأم التي تقف خلف نجلها وتقدم له المشورة. وأصبح نجلها (دن) من أهم ملوك العصر العتيق.
حظيت ميريت نيت بمقبرتين ملكيتين بنفس عمارة المقابر الملكية الأولى في أبيدوس والثانية في سقارة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: النبيذ
إقرأ أيضاً:
إنجاز طبي نادر.. اكتشاف فصيلة دم جديدة| ما القصة؟
في تطور علمي غير مسبوق، أعلن أطباء في الهند عن اكتشاف فصيلة دم جديدة بالكامل، لم تسجل سابقا في السجلات الطبية العالمية، وذلك لدى امرأة تبلغ من العمر 38 عاما من منطقة كولار بولاية كارناتاكا، جنوبي البلاد.
اكتشاف فصيلة دم جديدةووفقا لتقارير إعلامية محلية، برز الاكتشاف أثناء تحضيرات لإجراء عملية قلب مفتوح للمريضة، إذ تبين أن دمها لا يتطابق مع أي من فصائل الدم المعروفة أو وحدات الدم المتوفرة في بنك الدم.
ونظرا لهذا التعارض، أُحيلت الحالة إلى "مختبر المراجع المتقدم لعلم المناعة الدموية" في مركز تبرع الدم لإجراء تحاليل دقيقة.
وصرح الدكتور أنكيت ماثور، المختص بالمناعة الدموية في المركز، قائلاً: "عبر تقنيات مصلية متقدمة، لاحظنا أن دم المريضة أظهر تفاعلاً مع كل عينات الاختبار، ما يشير إلى وجود فصيلة دم نادرة أو غير معروفة."
وأضاف أن الفريق الطبي أخذ عينات من 20 فردًا من أقارب المريضة للبحث عن تطابق، إلا أن النتائج لم تُظهر أي تشابه. وفقا لسكاي نيوز.
ورغم هذا التحدي الطبي، أُجريت العملية الجراحية بنجاح دون الحاجة إلى نقل دم، وذلك بفضل التنسيق الوثيق بين الفريق الطبي وعائلة المريضة.
التحليلات تؤكد مستندا جديدالاحقا، أرسلت عينات الدم إلى "المختبر المرجعي الدولي لفصائل الدم" في بريستول، المملكة المتحدة، حيث خضعت لتحليلات جزيئية معقدة استمرت قرابة عشرة أشهر، وأسفرت عن التعرف على مستضد جديد بالكامل لم يكن معروفا من قبل.
وتم إدراج المستند الجديد ضمن نظام فصائل الدم "كرومر" (Cromer)، وحمل الاسم العلمي الرسمي CRIB، ليُضاف إلى قائمة المستضدات النادرة التي تسهم في توسيع فهمنا لتنوع فصائل الدم البشري.