حزب العمال يدعو الاردن ومصر الى وقف العمل باتفاقات السلام مع إسرائيل
تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT
صراحة نيوز- حذر حزب العمال في بيان أصدره اليوم من الوضع الإنساني المروع في قطاع غزة المرشح لكارثة أكثر ترويعا بخروج ثلث مستشفيات قطاع غزة من الخدمة بسبب نقص الوقود الذي يشغل مولدات الكهرباء فيها، وقرب موعد خروج البقية الباقية من العمل، وهو ما يهدد حياة 1500 مريض في هذه المستشفيات، توفي بعضهم بالفعل في ظل غياب الضمير الإنساني للعالم.
ودعا الحزب في بيانه الإدارة الامريكية إلى مراجعة سياساتها تجاه الفلسطينيين ويحذر من أن العرب والمسلمين في كل أنحاء العالم باتوا يرونها رأس الحربة في الحرب على غزة ويدركون انها من يمنع دخول الوقود والمساعدات اليها رغم ادعائها بالعكس، متبنية المزاعم الصهيونية ومدافعة عن المصالح الإسرائيلية ومتعامية عن المعاناة الفلسطينية التي لا يمكن أن يتجاهلها إلا عديمو الضمير والأخلاق.
وقال إن القطاع اليوم يمر بكارثة يحرمها القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وجيش الاحتلال الإسرائيلي يرتكب جرائم حرب وجرائم إبادة تنتهك كل المواثيق الدولية وما تعارفت عليه الأمم عبر مسيرة الأمم المتحدة بل وعبر مسيرة التاريخ، فحتى في عهود البربر كانت هناك حرمة للمدنيين والاطفال والنساء وحرمة للمستشفيات ودور العبادة.
واضاف إن الشعب الفلسطيني في غزة يعيش اليوم دون كهرباء وماء وغذاء ودواء، والناس محرومون حتى من رغيف الخبز بعد خروج معظم المخابز من الخدمة جراء فقدان الوقود الذي تمنع قوة الاحتلال دخوله، بل ولا يجدون الحد الأدنى من المياه للشرب والاغتسال والوضوء والطهارة، ولا يملكون ما يحفظ الأكل في الثلاجات سواء في المنازل أو القطاع التجاري، عدا عن أن منهج التدمير البربري الذي يستهدف المنازل والمساجد والمدارس والكنائس والمستشفيات وجميع البنى التحتية أدى إلى فقدان الأهالي كل مقومات الحياة اليوم، هذا ناهيك عن الخسارة الهائلة في الأرواح والممتلكات، لا سيما وأن الضحايا 70% منهم هم من الأطفال والنساء.
وقال إن حزب العمال يطالب جميع الحكومات العربية والإسلامية بتوظيف كل أدوات الضغط والنفوذ السياسي والدبلوماسي لإدخال الوقود والماء والكهرباء والغذاء والدواء والمعدات الطبية الى قطاع غزة على الفور، ويحمل هذه الحكومات وزر كل فلسطيني يموت اليوم في القطاع، لأن كل من يتوانى عن نجدة الفلسطينيين هو شريك في الجريمة والمؤامرة الكبرى على القطاع وعلى القضية الفلسطينية التي يسعى الكيان الصهيوني المحتل إلى تصفيتها بالقضاء على المقاومة وتهجير اهل غزة ومن ثم اهل الضفة ومن ثم تصفية باقي حركات المقاومة في الاقليم تمهيدا لاستسلام مذل مع باقي المنظومة العربية المتهاوية.
كما طالب الحزب حكومات دول الطوق بتغيير سياساتها والتخلي عن اتفاقات السلام والتطبيع مع الكيان المحتل الذي تبين لكل أعمى أن ما يبقيه في قلب منطقتنا ليس قوته التي تأكد أنها كرتونية ولا تتعدى تفوق سلاحه الجوي والمدفعي الذي يقتل النساء والاطفال من بعد، في حين يعجز مشاته عن مواجهة الشجعان في ميادين القتال، بل دعم منظومة الغرب الاستعماري لهذا الكيان وتخاذل النظم العربية والإسلامية عن القيام بدورها في إضعافه وإنهاء وجوده السرطاني في منطقتنا.
ودعا الحكومتين الأردنية والمصرية على وجه الخصوص إلى طرد البعثات الدبلوماسية الإسرائيلية وإنذار الكيان المحتل بوقف العمل باتفاقيات السلام على الفور والتهديد بالاستعداد للحرب إن لم توقف قصفها الدموي على القطاع وتوقف حرب الإبادة وتسمح بدخول المساعدات كافة، لا سيما الوقود والماء الى القطاع، وهو الأمر الذي إن حدث سيؤدي إلى إعادة صناعة كل المعادلات في هذا الصراع.
كما طالب حكومات العالم الذي يزعم أنه حر والذي سقط سياسيوه في كل اختبارات الإنسانية والاخلاق والضمير بموافقتهم على ما يحدث من إبادة لأهلنا في غزة بالتراجع عن انحيازهم الأعمى لربيبتهم إسرائيل والتمتع بالحد الأدنى من الأخلاق ومراعاة الحد الأدنى من قوانين ما يسمى بالشرعية الدولية وتطبيق تلك القوانين على الشعب الفلسطيني كما يطبقونها على باقي خلق الله، وإلا فليستعدوا لتوسع نطاق المواجهة في الإقليم لأن محور المقاومة لا يمكن أن يبقى متفرجا بينما يدرك أن رأسه مطلوب بعد تدحرج رأس المقاومة الفلسطينية، كما أن شعوب المنطقة لا يمكن أن تبقى تتفرج، وسرعان ما ستخرج لقلب كل المعادلات.
المصدر: صراحة نيوز
كلمات دلالية: اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة تعليم و جامعات في الصميم ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي تعليم و جامعات منوعات الشباب والرياضة ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا زين الأردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تحذر: نقص الوقود يهدد بمفاقمة المعاناة في غزة
حذّرت الأمم المتحدة، اليوم السبت، من أن نقص الوقود في قطاع غزة بلغ "مستويات حرجة"، ما يهدّد بمفاقمة معاناة سكان القطاع.
وأكدت سبع وكالات تابعة للأمم المتحدة، في إعلان مشترك، أن "الوقود هو العمود الفقري للبقاء على قيد الحياة في غزة".
وتحدّثت الوكالات عن الحاجة إلى "الوقود لتشغيل المستشفيات وأنظمة المياه وشبكات الصرف الصحي وسيارات الإسعاف والعمليات الإنسانية بكل جوانبها"، لافتة أيضا إلى حاجة المخابز للوقود.
يواجه القطاع نقصا حادا في الوقود منذ بداية الحرب.
وحذّرت الوكالات، وبينها مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) ومنظمة الصحة العالمية وبرنامج الأغذية العالمي، من أن "شح الوقود في غزة بلغ مستويات حرجة".
وأشارت إلى أن "سكان غزة، بعد نحو عامين من الحرب، يواجهون صعوبات قصوى، ولا سيما انعداما معمما للأمن الغذائي. وحين ينفد الوقود، فهذا يلقي عبئا جديدا لا يمكن تحمله على سكان على حافة المجاعة".
وقالت الأمم المتحدة إن الوكالات، التي تستجيب للأزمة الإنسانية الكبيرة في أنحاء من القطاع، تتهدّدها المجاعة و"قد تضطر لوقف عملياتها بالكامل" إذا لم يتوافر الوقود الكافي.
وتابعت "يعني ذلك عدم توافر خدمات صحية أو مياه نظيفة أو قدرة على تقديم المساعدات".
وأضافت "بدون الوقود الكافي، تواجه غزة انهيارا لجهود الإغاثة الإنسانية"، محذّرة من أنه "بدون الوقود، لا يمكن تشغيل المخابز والمطابخ المجتمعية. ستتوقف أنظمة إنتاج المياه والصرف الصحي، ما سيحرم الأسر من مياه شرب آمنة مع تراكم النفايات الصلبة والصرف الصحي في الشوارع".
وقالت الوكالات في بيانها إن "هذه الظروف تعرّض الأسر لتفشي الأمراض الفتاكة وتقرّب أكثر الفئات ضعفا في غزة من الموت".
يأتي التحذير بعد أيام على تمكّن الأمم المتحدة من إدخال الوقود إلى غزة لأول مرة منذ 130 يوما.
فيما اعتبرت الوكالات الأممية ذلك "تطورا مرحبا به"، قالت إن الـ75 ألف ليتر من الوقود التي تمكنت من إدخالها، كانت مجرد "جزء يسير مما هو مطلوب يوميا للحفاظ على الحياة اليومية ولاستمرار عمليات توفير المساعدات الحيوية".
وأكدت أن "الوكالات الإنسانية وشركاء الأمم المتحدة لا يبالغون في توصيف الطابع الملح لهذه اللحظة".
وأضافت "يجب السماح بإدخال الوقود إلى غزة بكميات كافية وبشكل منتظم لدعم العمليات المنقذة للحياة".