رئيس الهيئة العامة للاستعلامات: غزة ستتحول إلى أكبر مقبرة في تاريخ العالم في هذه الحالة
تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT
قال رئيس الهيئة العامة للاستعلامات الكاتب الصحفي ضياء رشوان، إن مصر تكثف تحركاتها مع المجتمع الدولي للعمل على ضمان التدفق المستمر للمساعدات الإنسانية وفقا لآليات تتأسس على التنسيق مع المنظمات الأممية ووكالة الأونروا لتسليم المساعدات وإدخالها للقطاع، ووفق آليات تعني ألا يترك الأمر للتفاوض في كل مرة يتطلب الأمر إدخال مساعدات، ومعبر رفح لم يغلق قط من الجانب المصري، لكنه قصف 4 مرات من الجانب الإسرائيلي وتكفلت السلطات المصرية إصلاحه.
وأضاف رشوان خلال مؤتمر صحفي للهيئة العامة المصرية للاستعلامات بشأن الموقف المصري من التطورات في غزة والمنطقة الذي نقلته قناة "القاهرة الإخبارية"، أن مصر تدعو لوقف إطلاق نار فوري والدخول في مفاوضات يعقبها البدء الفوري في تدشين مفاوضات سلام، وكما قال الرئيس عبد الفتاح السيسي في قمة القاهرة للسلام أنه ليس مطلبا مصريا فقط لكنه مطلب دولي.
وأوضح أن بعض الدول الغربية تريد وقف إطلاق النار لكنها لا تعلنه لأنها تخشى أن يؤثر على علاقتها مع دولة الاحتلال، والاستمرار في انتقام دولة الاحتلال يعتبر تفريط في ميثاق الأمم المتحدة وتفريط في القانون الدولي الإنساني واتفاقات جينيف الأربع، وإضافة كلمة حق إسرائيل الدفاع عن نفسها مع الالتزام بالقانون الدولي يقصد بها تبرير ما قبلها.
وذكر أن أولوية مصر الآن في هذه اللحظات الحرجة من حياة شعبنا الفلسطيني الشقيق في غزة هي وصول الدعم الإنساني لسكان القطاع، وتبذل مصر كل الجهود مع كل من له صلة وتدعو المجتمع الدولي لبذل جهوده لإنقاذ الشعب الفلسطيني، فلو لم تدخل المساعدات باستمرار ستتحول غزة إلى أكبر مقبرة في تاريخ العالم.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: فلسطين قطاع غزة ضياء رشوان غزة الهيئة العامة للاستعلامات قصف غزة غزة الآن
إقرأ أيضاً:
التحركات المصرية في غزة بين البعد الإنساني والمبادرات السياسية.. وخبير: لها دور محوري باحتواء الأزمة
شهدت القضية الفلسطينية، وبخاصة الأوضاع المأساوية في قطاع غزة، تطورات متسارعة، حيث يدور في كواليس المفاوضات والتحركات الإقليمية والدولية، وتلعب مصر دورا محوريا في محاولة احتواء الأزمة، سواء من خلال المسار الإنساني أو السياسي، في ظل تعقيدات المشهد وغياب الإرادة السياسية من قبل الأطراف المعنية.
وفي هذا الصدد، قال الدكتور طارق فهمي أن دخول المساعدات الإنسانية والشاحنات إلى قطاع غزة يمثل خطوة بالغة الأهمية، جاءت كنتيجة مباشرة لتحركات مصرية مكثفة خلال الأيام الماضية، وأكد أن هذا الإنجاز لم يكن وليد الصدفة، بل نتيجة تنسيق سياسي ودبلوماسي واسع النطاق، يعكس التزام مصر بمسؤولياتها الإقليمية والإنسانية تجاه الشعب الفلسطيني.
وأضاف فهمي- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن الجمود في مفاوضات غزة يعود بدرجة أساسية إلى غياب الإرادة السياسية الحقيقية لدى الأطراف المعنية بالصراع. ولم يعد الموقف مرهونا فقط بمواقف حركة حماس أو الحكومة الإسرائيلية، بل أصبح رهينا بمدى توافر نية جادة للدفع نحو اتفاق شامل ونهائي، يأخذ في الاعتبار احتياجات الشعب الفلسطيني ومتطلبات الأمن الإقليمي.
وأكد فهمي أن الجهود المصرية لا تقتصر على الجانب الإنساني المتمثل في إدخال المساعدات، بل تمتد لتشمل مسارا سياسيا متكاملا، يهدف إلى استئناف المفاوضات وتحقيق هدنة شاملة، وأضاف أن المفاوضات في مراحل سابقة كانت قريبة من تحقيق اتفاق نهائي، خاصة في ضوء الرد الأخير لحركة حماس، الذي أعاد التأكيد على نقاط تم طرحها في جولات التفاوض السابقة، مثل الترتيبات الأمنية، والخرائط، والانسحابات،
وآلية إدخال المساعدات.
الضغط المصري ومواجهة السياسات الإسرائيلية
وشدد على أن دخول المساعدات الإنسانية خلال الأيام الأخيرة يعكس نجاح التحرك المصري المنضبط والمسؤول، في وجه السياسات الإسرائيلية المتشددة.
وأوضح أن فتح إسرائيل لبعض المسارات لدخول المساعدات لم يكن نابعا من رغبة ذاتية، بل جاء نتيجة ضغوط سياسية ودبلوماسية مارستها القاهرة، بهدف كبح ما وصفه بالمخطط الإسرائيلي الإجرامي في غزة.
واختتم: "الهدنة المؤقتة التي أعلنتها إسرائيل في مناطق محددة من قطاع غزة لا تعني وقفا دائما لإطلاق النار، بل تعد خطوات إنسانية مرحلية، ونجاح هذه الهدن على المستوى الميداني قد يمهد الطريق نحو التوصل إلى هدنة شاملة لمدة 60 يوما، تشكل قاعدة للعودة إلى مسار التفاوض السياسي".
جدير بالذكر، أن الدور المصري في الأزمة الفلسطينية، وخاصة في غزة، يعكس التزاما استراتيجيا طويل الأمد، لا يقتصر على تقديم مساعدات إنسانية، بل يشمل قيادة جهود سياسية تهدف إلى إحلال السلام ورفع المعاناة عن المدنيين.
وبالفعل الحل في غزة لن يكون عسكريا أو إنسانيا فقط، بل لا بد من إرادة سياسية حقيقية تفتح آفاق التسوية الدائمة والشاملة، وفي ظل هذا الواقع، تظل مصر طرفا فاعلا ووازنا، يحمل ثقله السياسي والإنساني من أجل استقرار المنطقة بأسرها.