بحضور 100 إمام.. محافظ الجيزة يفتتح فعاليات برنامج البناء الثقافي للأئمة
تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT
كتب-محمد أبو بكر:
أكد اللواء أحمد راشد محافظ الجيزة، أهمية الدور التوعوي والوطني الذي يقوم به الأئمة والواعظات والمكانة التى يشغلها الأئمة والخطباء والواعظات فى المجتمع وحجم التأثير الإيجابى الذى يصنعه كل منهم خلال حديثه مع المواطنين من المترددين على المساجد خلال الصلوات أو الدروس الدينية وحماية عقول شبابنا ومحاربة أهل الشر وأفكارهم الهدامة.
جاء ذلك خلال الندوة التى نظمتها محافظة الجيزة ضمن فعاليات المجموعة الأولي من برنامج " البناء الثقافى للأئمة والخطباء " تحت رعاية فضيلة الأستاذ الدكتور مختار جمعة وزير الأوقاف كإحدى المبادرات الهادفة لتنمية مهارات الأئمة والخطباء والواعظات بمديرية الأوقاف بالجيزة وذلك من خلال عقد لقاءات مفتوحة مع كبار العلماء والمثقفين وتنظيم زيارات ميدانية للمعالم الأثرية والتعرف على حجم الإنجازات التي تشهدها الدولة الحديثة للدولة المصرية بمختلف قطاعات التنمية.
و حرص اللواء أحمد راشد محافظ الجيزة والحاضرين، وفق بيان الثلاثاء، في بداية الندوة، على الوقوف دقيقة حداد على أرواح شهداء غزة ضحايا القصف الإسرائيلي علي القطاع.
وثمن محافظ الجيزة التعاون المثمر مع فضيلة الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف الذي أسفر عن تنفيذ العديد من المبادرات فى سبيل تنمية المجتمع وتحسين معيشة المواطنين إلي جانب دعم جهود المحافظات ومختلف أجهزة الدولة لتحقيق أهدافها وبرامج التنمية الخاصة بها.
وأشار محافظ الجيزة خلال لقاءه مع الأئمة والواعظات أن رؤية التنمية الشاملة للدولة استهدفت تنفيذ عدد من المشروعات القومية وتطوير شبكة الطرق والتي يوليها السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية أهمية كبرى باعتبارها شريان التنمية وقاطرة التقدم التي ستسهم في تسهيل حركة المواطنين، وتشجيع الاستثمار، وخفض نسبة التلوث، إلى جانب حل مشكلات التكدس بالمناطق المزدحمة.
وأشار اللواء أحمد راشد أن محافظة الجيزة شهدت تنفيذ " ١٠ " محاور مرورية عملاقه حققت نقلة نوعية ونهضة تنموية بشبكة الطرق وذلك في إطار دعم خطط التنمية المستدامة وتحقيق رؤية مصر ٢٠٣٠ بالاضافة إلى تطوير ورفع كفاءة 3685 محور مروري وطرق وشوارع خلال الفترة من 2014 وحتي 2023.
وأضاف محافظ الجيزة أن المحاور المرورية ضمت تحويل محوري المريوطية والمنصورية وطريق سقارة السياحى من بؤر للتلوث والعشوائية والتكدسات المرورية إلى طرق سياحية ومزارات حضارية تعد كلاً منها واجهة مشرفة للمحافظة إلي جانب إستحداث العديد من المحاور لربط شمال المحافظة بجنوبها كمحورى الفريق كمال عامر، ومحور عمرو بن العاص ومشروعات تطوير وتوسعة للمحاور القديمة كتوسعة وتطوير محور (محمد أنور السادات) ترسا سابقاً الذي جاء لإستيعاب حركة المرور بعد بدء أعمال مترو الأنفاق بشارع الهرم ومحور (المهندس شريف إسماعيل) الطريق الأبيض سابقاً، ومحور ( أبو رواش) الكابلات سابقاً، وتوسعات الطريق الدائرى ومحور 26 يوليو ومحور طريق المنشية.
وأكد محافظ الجيزة انه تم تنفيذ عدد ١٨٠٩ مشروع قومي بالمحافظة لتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين وضمت محطات مياه شرب وصرف صحي ومستشفيات ومدارس ومحاور مرورية تعدت تكلفتها الإجمالية ٤٠٠ مليار جنيه .
لافتآ بأن مشروعات مياه الشرب والصرف الصحى شهدت خلال ثلاث سنوات طفرة تنموية غير مسبوقة أدت الي ضخ ( مليون م ٣ ) من المياه النقية الإضافية مما ساهم في حل مشكلة انقطاعات المياة وضعف الضغوطات بالعديد من المناطق علي مستوي محافظة الجيزة إلي جانب خدمة ٤٩ % من المناطق المحرومة بمشروعات الصرف الصحي ، وكذا أنشاء مشروعات الإسكان بديل المناطق العشوائية الغير الآمنه والبالغ عددها ٣١ منطقة حيث تم انشاء ١١٤٢٤ عمارة سكنية بالطراز الحضاري بإجمالي ٢٧٤٧٩٧ وحدة سكنية لتسكين قاطني المناطق الغير امنه وذلك بتكلفة حوالي ٥٧ مليار جنيه وذلك بخلاف تطوير المناطق الغير مخططة بتكلفة ٥٠٠ مليون جنيه فضلآ عن المبادرة الرئاسية حياة كريمة التي أطلقها السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي والتي تهدف إلي الإرتقاء بمستوي حياة المواطنين في الريف.
وتطرق محافظ الجيزة نحو المشروع القومي لتبطين الترع والمصارف والذي وصلت تكلفته الي حوالي ٢،٥ مليار جنيه حيث تم تبطين عدد ٦٥ ترعة حتي الان إلي جانب ٥٨ ترعة أخري جارى تبطينها بتكلفة ١٩٦ مليون جنيه ، وذلك بخلاف الترع المستهدف تبطينها خلال عام ٢٠٢٤ بطول ٢٠٧ كم.
وفي نهاية اللقاء وجه محافظ الجيزة دعوة للأئمة والوعاظ بزيارة ميدانية لتفقد جانب من جوانب التنمية التى تمت بنطاق المحافظة للمرور على عدد من المحاور المرورية الجديدة التى تم إنشاءها فى سبيل زيادة القدرة الإستيعابية لشبكة الطرق وتسهيل إنتقال المواطنين بين أنحاء المحافظة.
ومن جانبهم قدموا الأئمة الشكر والتقدير لمحافظ الجيزة علي الدعوة الكريمة للمرور على عدد من المحاور المرورية الجديدة التي تم تنفيذها علي مستوي محافظة الجيزة مؤكدين علي النهضة التنموية الكبيرة التي يشهدها كافه ربوع الوطن.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: قمة القاهرة للسلام مستشفى المعمداني طوفان الأقصى نصر أكتوبر الانتخابات الرئاسية أسعار الذهب فانتازي الطقس مهرجان الجونة السينمائي أمازون سعر الدولار أحداث السودان سعر الفائدة الحوار الوطني اللواء أحمد راشد محافظ الجيزة الدروس الدينية الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف شهداء غزة محافظة الجیزة محافظ الجیزة إلی جانب
إقرأ أيضاً:
لماذا وضعت اليونسكو مدينة الإسكندرية المصرية في برنامج الاستعداد للتسونامي؟
في مايو/أيار 2024 أعلنت منظمة اليونسكو مدينة الإسكندرية المصرية كأول مدينة في أفريقيا ومصر تنضم لبرنامج "الاستعداد للتسونامي"، وذلك يلزم المدينة بالجاهزية لمواجهة التسونامي من خلال التخطيط والإنذار المبكر وتدريب السكان.
شارك في الاتفاقية من الجانب المصري محافظ الإسكندرية، والمعهد القومي لعلوم البحار والمصايد، وهيئة حماية الشواطئ إلى جانب مؤسسات محلية أخرى.
يعرف برنامج الاستعداد للتسونامي بأنه برنامج دولي تطوعي يهدف إلى جعل المجتمعات الساحلية مستعدة للتعامل مع موجات التسونامي، ومن ثم حماية الأرواح والممتلكات والمعيشة من خلال التوعية والاستعداد المسبق.
في عام 2024 حذر خبراء من لجنة اليونسكو الحكومية لعلوم المحيطات من أن هناك احتمالًا بنسبة 100% لحدوث تسونامي في البحر الأبيض المتوسط خلال 30 عامًا القادمة.
وتوقع الباحثون أن ارتفاع موجات التسونامي سيكون أكبر من 1 متر، وذلك يعني أنه سيكون تسونامي صغيرا إلى متوسط، ولن يكون شبيها بموجات التسونامي التي تنشأ في المحيطات، إلا أنه لا يزال مستوى خطيرا.
ضمت المناطق التي يتوقع أن يضربها التسونامي كل سواحل البحر المتوسط من تركيا إلى إسبانيا ومرورا بدول مثل مصر والجزائر.
إعلانوكانت دراسة في عام 2024 في دورية "أبلايد ساينس" قد أشارت إلى أن منطقة الإسكندرية معرضة لمخاطر زلزالية متوسطة إلى عالية.
حددت الدراسة المناطق الأكثر تأثرًا، مثل حي الجمرك وحي المنتزه، والتي قد تتعرض لأضرار كبيرة في حال حدوث زلزال قوي، وأنشئت خرائط تفصيلية لتحديد مناطق الغمر المحتملة نتيجة لتسونامي ناتج عن زلازل في شرق البحر الأبيض المتوسط.
وأظهرت الدراسة أن متوسط وقت وصول موجات التسونامي إلى الإسكندرية يراوح بين 75 إلى 80 دقيقة بعد حدوث الزلزال.
وأضاف الباحثون أن المناطق الشرقية من المدينة، مثل حي المنتزه، تعتبر الأكثر عرضة للغمر، بينما المناطق الغربية محمية جزئيا بواسطة حافة كربوناتية طبيعية.
وأوضحت دراسة صدرت في عام 2017 أنه خلال 4 آلاف سنة، سُجّل على الساحل المصري 14 حادثة تسونامي، أشهرها وأخطرها وقعا في عام 365م و1303م وكان ارتفاع الموج فيهما قد وصل إلى 6 أمتار أو أكثر، وكان مصدر معظم هذه الموجات الزلازل أو البراكين في منطقة كريت واليونان.
وأوضحت الدراسة أن معدل تكرار التسونامي الخطير (فوق 6 أمتار) يقدّر بأنه قد يحدث كل 600 إلى 1000 سنة، والارتفاع المتوقع للموج خلال 1000 سنة في أماكن مختلفة على الساحل من 0.8 إلى 3.5 أمتار حسب المنطقة.
وفي المجمل، فإن الدراسات في هذا النطاق تبين أن احتمال إصابة سواحل الإسكندرية بالتسونامي تظل قليلة، إلا أن الأمر يتطلب تدخلا حكوميا للتجهز على أي حال.
ما الهدف من البرنامج؟يستهدف برنامج "الاستعداد للتسونامي" المجتمعات الساحلية المعرضة للخطر، حيث يعيش ملايين الناس قرب السواحل وهم في خطر دائم من التسونامي، وكذلك الهيئات المختصة بالتحذير وإدارة الطوارئ التي تلعب دورًا محوريا في الاستعداد والاستجابة وقت الطوارئ والسلطات الحكومية (محلية ووطنية) والقادة المجتمعيون والجمهور، إذ يُشجع أصحاب التأثير في المجتمع على نشر رسائل التوعية.
إعلانويعتمد البرنامج على نظام تقييم مكوّن من 12 مؤشرًا، ويجب تحقيقها كلها للحصول على "الاعتراف" بأن المجتمع "مستعد لتسونامي".
هذه المؤشرات موزعة على 3 محاور، تبدأ بالتقييم، ويتضمن تحديد مناطق الخطر من التسونامي على الخرائط، وتقدير عدد السكان المعرضين للخطر في هذه المناطق، وتحديد الموارد الاقتصادية والسياسية والاجتماعية المتاحة في المجتمع.
يلي ذلك محور الاستعداد، ويعني إعداد خرائط إخلاء من التسونامي مفهومة وسهلة الاستخدام، ووضع لافتات وتحذيرات عامة حول خطر التسونامي، وتوزيع مواد توعية وتعليم للجمهور، وتنظيم أنشطة توعية، وتنفيذ تدريب ميداني كامل على سيناريو تسونامي مرة كل سنتين على الأقل.
وأخيرا يأتي محور الاستجابة، ويتضمن وجود خطة طوارئ مجتمعية معتمدة لمواجهة التسونامي، ووجود قدرة واضحة ومجربة على إدارة عمليات الطوارئ أثناء حدوث تسونامي، ووجود وسائل متعددة ومضمونة لتلقي التحذيرات الرسمية على مدار 24 ساعة، ووجود وسائل متعددة وفعالة لنقل التحذيرات للسكان بسرعة.
ما سبق مهم لأن الدقائق الأولى بعد وقوع تسونامي قد تُحدد من يعيش ومن يُصاب، والمجتمعات التي حصلت على اعتراف "تسونامي ريدي" تكون أكثر تنظيمًا وأقل خسارة في الأرواح وقت الكوارث.