وزير الآثار: نستهدف جذب 30 مليون سائح بحلول عام 2028
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
عقد أحمد عيسى وزير السياحة والآثار لقاءً إعلامياً موسعاً، بمقر السفارة المصرية بإيطاليا، مع ممثلي عدد من أهم الصحف ووكالات الأنباء والقنوات التليفزيونية الإيطالية من بينها «ANSA، وAgenzia Nova، وTTG Italia، وTravel Quotidiano، وl'Agenzia Di Viaggi، وGuida Viaggi، وGiornale Del Turismo » خلال زيارته الحالية للعاصمة الإيطالية روما.
وجاءت هذه الزيارة لعقد عدد من اللقاءات والاجتماعات الرسمية مع المسئولين الحكوميين الإيطاليين في مجال السياحة، بالإضافة إلى عقد لقاءات مهنية مع ممثلي وكالات السفر والسياحة الإيطاليين ومنظمي الرحلات السياحية إلى مصر، إلى جانب عقد مجموعة من اللقاءات الإعلامية.
وخلال هذا اللقاء قدم الوزير عرضاً تقديمياً استعرض خلاله أبرز التطورات التي تشهدها صناعة السياحة في مصر، مشيراً إلى دور وزارة السياحة والآثار كمُنظم ورقيب ومُرخص للعمل داخل هذه الصناعة وكصانع للسياسات، مؤكداً على حرص الوزارة على التأكد من ضمان مصلحة الزائرين السائحين والتأكد من جودة كافة الخدمات المقدمة لهم وتطبيق كافة معايير الصحة والسلامة والأمن والتأكد من تلقي هؤلاء الزائرين السائحين ما وعدوا به من تجربة سياحية متميزة.
كما تحدث عن الاستراتيجية الوطنية لتنمية السياحة في مصر، وما تتضمنه من محاور للوصول للمستهدف من صناعة السياحة في مصر وهو جذب 30 مليون سائح بحلول عام 2028، لافتاً إلى ما تم العمل عليه وانجازه خلال الفترة الماضية تنفيذاً لمحاور هذه الاستراتيجية وما هو جاري العمل عليه.
وأوضح أن محاور هذه الاستراتيجية تتمثل في العمل على إتاحة الوصول للمقصد السياحي المصري بصورة أكبر وزيادة عدد مقاعد الطيران القادمة لمصر بالتعاون مع وزارة الطيران المدني، وتحسين مناخ الاستثمار السياحي بمصر وزيادة عدد الغرف الفندقية الموجودة بها خلال الفترة المقبلة، وتطوير تجربة السائحين من خلال تطوير جودة الخدمات المقدمة إليهم بالمقاصد السياحية المختلفة.
زيادة أعداد السائحينوخلال اللقاء أكد الوزير أن هناك أعداد كبيرة من السائحين الذين يرغبون في زيارة مصر ولديهم معرفة واهتمام بالمقصد السياحي المصري، وأنه حال زيارتهم من المتوقع أن يكون مستوى رضائهم عن التجربة السياحية بها جيداً، ومن المتوقع أيضاً أن يقوموا بالتوصية بزيارة المقصد السياحي المصري لدى الأقارب والأصدقاء، مضيفا أن مصر تتمتع بميزة تنافسية كبيرة لتميزها بعدد من المنتجات السياحية، لافتا إلى أنه يتم التركيز علي هذه المنتجات خلال الفترة الحالية وهي السياحة الثقافية، وسياحة المغامرات وخاصة أنشطة الغوص، والسياحة الشاطئية، وسياحة العائلات، والسياحة الثقافية والترفيهية معاً، بالإضافة إلى السائحين الذي يبحثون عن التجربة السياحية المتكاملة ومتعددة التجارب والأنماط السياحية، لافتاً إلى أن المنتج السياحي المصري الذي يجمع ما بين السياحة الشاطئية والسياحة الثقافية يعتبر أحد أهم المنتجات السياحية الذي تتمتع مصر بميزة تنافسية كبيرة به.
كما تطرق أحمد عيسى خلال اللقاء للحديث عن جهود وخطط وسياسات الوزارة الترويجية وما اتخذته من إجراءات للترويج للمقصد السياحي المصري بصورة أكبر في الأسواق السياحية المستهدفة خلال الفترة القادمة، وخططها للتعاون المشترك والتواصل المستمر مع شركاء المهنة من منظمي الرحلات الدوليين وشركات الطيران المحلية والدولية.
هذا بالإضافة إلى قيام الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي بتنفيذ الحملات المشتركة مع شركاء المهنة من منظمي الرحلات وشركات الطيران، وتنظيم عدد من الزيارات التعريفية Fam Trips لمصر للتعريف بالمقصد السياحي المصري وما يتمتع به من تنوع وثراء في مقوماته ومنتجاته وأنماطه السياحية.
وأشار أيضاً إلى قيام الوزارة بمد برنامج تحفيز الطيران الحالي حتى شهر أبريل المقبل مع إجراء بعض التعديلات عليه وتزويد حزمة إضافية جديدة لبعض المقاصد السياحية لمدة 4 أشهر، لافتاً إلى أنه كان من المقرر انتهاء العمل به في نهاية أكتوبر الجاري.
الاستثمار السياحي في مصروعن الاستثمار السياحي في مصر، أكد الوزير على حرص الوزارة على تحفيز وتشجيع الاستثمار السياحي بمصر ولاسيما الفندقي وتشجيع القطاع الخاص على زيادة انفاقه الاستثماري وإقامة استثمارات فندقية جديدة تساهم في افتتاح وتشغيل المزيد من الغرف الفندقية لتضاف إلى أعداد الغرف الفندقية الموجودة في مصر، مشيراً إلى الزيادة التي شهدتها أعداد الغرف الفندقية في مصر خلال الفترة من يونيو 2022 وحتى يونيو 2023 والتي بلغت أكثر من 4000 غرفة فندقية، لافتاً إلى أنه من المتوقع أن تشهد مصر نمواً في أعداد الغرف الفندقية بنهاية عام 2024، كما أنه من المتوقع أن تصل أعداد الغرف الفندقية في مصر إلى حوالي 400 ألف غرفة فندقية بنهاية عام 2028.
وخلال اللقاء تطرق أحمد عيسى للحديث عن الجهود التي يبذلها المجلس الأعلى للآثار للحفاظ على تراث مصر الأثري والحضاري وذلك من خلال مشروعات ترميم وصيانة المواقع الأثرية والمتاحف في مصر والعمل على رفع كفائتها وإتاحتها لاستقبال الزائرين وتحسين التجربة السياحية بها، بالإضافة إلى الجهود التي يتم بذلها في منظومة التحول الرقمي بالوزارة ولاسيما في تطبيق منظومة التذاكر الإلكترونية، وتطبيق نظام الدفع باستخدام الكروت البنكية بكافة أنواعها لشراء تذاكر زيارة العديد من المواقع الأثرية والمتاحف ووقف السداد النقدي بها وما حققته هذه المنظومة من نجاح.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: السياحة الأثار حركة السياحة الاستثمار السياحي المتاحف الاستثمار السیاحی السیاحی المصری بالإضافة إلى خلال الفترة من المتوقع عدد من فی مصر إلى أن
إقرأ أيضاً:
محافظ المنيا: استقبال أكثر من 17 ألف سائح و263 باخرة نيلية لزيارة المناطق الأثرية خلال عام
أكد اللواء عماد كدواني محافظ المنيا، أن الدولة المصرية بقيادة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي أولت اهتماماً كبيراً بقطاع السياحة باعتباره أحد الركائز الأساسية لدفع عجلة الاقتصاد الوطني، مشيراً إلى أن ما تحقق على مدار السنوات الماضية يعكس رؤية تنموية واضحة لاستعادة مكانة مصر السياحية إقليمياً ودولياً، في إطار جهود الدولة لتحقيق التنمية الشاملة وتنويع مصادر الدخل وخلق فرص العمل.
وقال اللواء كدوانى إن محافظة المنيا تمتلك ثروة أثرية وسياحية فريدة تؤهلها لأن تكون أحد أبرز المقاصد السياحية، وقد شهد القطاع خلال الفترة من يوليو 2024 حتى يونيو 2025 طفرة ملموسة، حيث استقبلت المناطق الأثرية بالمحافظة 17 ألفاً و628 سائحاً من جنسيات متعددة، إلى جانب وصول 263 باخرة سياحية إلى مراسي المحافظة ضمن رحلات نيلية بين القاهرة وأسوان والعكس لزيارة أبرز المعالم الأثرية والتاريخية والتعرف على عظمة الحضارة المصرية القديمة، وذلك مع قرب حلول الموسم السياحي الرسمي للمحافظة الذي يبدأ عادة في أغسطس من كل عام.
ويضاف أن المحافظة تعمل على تنشيط السياحة الداخلية والدولية من خلال إعادة تأهيل المواقع الأثرية وفق معايير حديثة وتطوير البنية التحتية والخدمات السياحية، كما تم تنفيذ ورش عمل متخصصة بالتعاون مع كلية السياحة والفنادق والمتحف الآتوني والهيئة المصرية العامة لتنشيط السياحة ومديريات التربية والتعليم والشباب والرياضة، إلى جانب تنفيذ عدد من الندوات التوعوية لرفع الوعي الأثري والسياحي لدى طلاب المدارس في مختلف المراحل التعليمية.
أكد المحافظ أن هناك جهودًا حكومية متواصلة لتطوير القطاعين الثقافي والسياحي، لافتًا إلى أن أعمال استكمال إنشاء المتحف الآتونى تجري حاليًا وفق برنامج زمني محدد ليصبح أحد أبرز المعالم الثقافية والسياحية في المنيا، وذلك بعد توقف دام أكثر من 20 عامًا.
وأشار المحافظ إلى أن المنيا استضافت خلال العام عدداً من الفعاليات السياحية والثقافية المهمة، حيث تم استقبال المشاركين في رالي تحدي عبور مصر للعام الثالث عشر، كما استقبلت المحافظة مجموعة من الفنانين التشكيليين ضمن فعاليات مراسم بني حسن، إلى جانب تنظيم زيارات ميدانية لـ190 فتاة من المحافظات الحدودية ومحافظة المنيا في إطار الملتقى التاسع عشر لثقافة المرأة وفنون الفتاة، كما استقبلت المحافظة 45 فناناً تشكيلياً من دول عربية وأجنبية وعدداً من أساتذة الجامعات ضمن فعاليات مهرجان مراكب الشمس في نسخته الرابعة، بالإضافة إلى استقبال وفد من شباب المصريين بالخارج ضمن برامج الدمج الثقافي والتعريف بالموروث الحضاري المصري.
وأوضح المحافظ أنه تم الإعلان عن بدء تطبيق منظومة الحجز الإلكتروني لزيارة المناطق الأثرية بالمحافظة والتي تشمل تل العمارنة وبني حسن وتونا الجبل ومتحف ملوي فى نوفمبر 2024، كما يجري حالياً إعداد تطبيق إلكتروني للترويج للمواقع الأثرية والسياحية بمحافظة المنيا، بالتعاون مع الهيئة المصرية العامة لتنشيط السياحة بالقاهرة لإنتاج محتوى دعائي ضمن حملة ترويجية متكاملة تهدف إلى دعم وتنشيط السياحة الداخلية.
وفي هذا السياق، قام المحافظ بجولات ميدانية للمواقع الأثرية والسياحية، شملت تل العمارنة وبني حسن وتونا الجبل، حيث وجه بإعداد خطة تنموية متكاملة للنهوض بقطاع السياحة من خلال تكثيف الحملات الترويجية وتدريب الكوادر السياحية وتطوير المراسي النيلية والمنافذ المخصصة لاستقبال الزوار، مع الالتزام بمعايير السياحة البيئية والسياحة الخضراء وتحقيق مفهوم التنمية المستدامة وتطبيق معايير السلامة والأمن ورفع جودة الخدمات المقدمة للسائحين لتقديم تجربة سياحية متميزة وآمنة تليق بعروس الصعيد.
الجدير بالذكر أن محافظة المنيا تزخر بالعديد من المواقع الأثرية المتميزة من مختلف العصور التاريخية، أبرزها منطقة آثار الأشمونين شمال غرب ملوي، ومنطقة آثار بني حسن جنوب مدينة المنيا، ومنطقة تل العمارنة شرق ديرمواس، ومنطقة تونا الجبل جنوب غرب المحافظة، بالإضافة إلى منطقة دير جبل الطير بسمالوط الواقعة على أحد مسارات رحلة العائلة المقدسة، ومنطقة آثار البهنسا شمال بني مزار، كما تضم آثاراً فرعونية وقبطية وإسلامية تمثل جميعها لوحة حضارية متكاملة تجسد عظمة وتنوع التاريخ المصري عبر العصور.