“النقد العربي”: 45% مساهمة المشاريع الصغيرة والمتوسطة في الاقتصادات العربية
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
أكد الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله الحميدي، المدير العام رئيس مجلس إدارة صندوق النقد العربي، على الدور الرائد للمشروعات الصغيرة والمتوسطة في خلق فرص العمل ودعم التنمية الاقتصادية، خاصة في الاقتصادات النامية.
وقال الحميدي، في كلمته خلال افتتاح أعمال المؤتمر الدولي السابع لشركات وبرامج الضمان بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا حول مؤسسات الضمان، عقود من النشاط : الواقع والرهونات، المنعقد في الجمهورية التونسية، إن المشروعات الصغيرة والمتوسطة تساهم بنحو 45% من الناتج المحلي الإجمالي للدول العربية.
ولفت إلى أن وصول هذا النوع من المشروعات إلى التمويل الرسمي، يعد أحد أهم التحديات التي تواجهها، منوهاً إلى أن الأزمات والصدمات والتطورات الراهنة منذ جائحة كورونا، ضاعفت من التحديات وانعكست في تراجع أنشطة العديد من هذه المشروعات.
وأشار إلى الدور الهام لبرامج وآليات ضمان القروض في إعادة بناء وتسهيل نمو المشروعات الصغيرة والمتوسطة، من خلال تسهيل وصولها إلى التمويل، ومساعدتها في التغلب على أوجه القصور، والتمكين من التعافي المستدام، مشيراً إلى تجاوز فجوة التمويل للمشروعات الصغيرة والمتوسطة على مستوى العالم نحو 5.3 تريليون دولار أمريكي سنويا.
وأوضح الدكتور الحميدي أن السلطات في الدول العربية عززت اهتمامها في السنوات الأخيرة بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة من خلال مواجهة تحديات تمويل هذا القطاع، ووضع برامج وإجراءات بهذا الخصوص.
وأشاد بجهود شركات وبرامج الضمان في تطوير قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة على مدار السنوات الماضية، مشيراً إلى أن هناك حاجة كبيرة لإعادة النظر في الإطار المؤسسي وحوكمة هذه البرامج والشركات بما يكفل تعزيز قدراتها على تلبية الاحتياجات التمويلية المتزايدة من جهة، وقدراتها على إدارة المخاطر من جهة أخرى.
ونوه إلى أن الاكتفاء بالدعم والتمويل الحكومي ليست الوسيلة للاستمرار، لافتا إلى الحاجة للنظر في تطوير هذه البرامج والشركات لتكون مؤسسات مالية متكاملة، يضخ فيها رساميل جديدة من القطاعين العام والخاص، وتعمل وفقاً لنماذج عمل تضمن نموها واستدامتها.
وأشار في السياق ذاته إلى دور مقررات لجنة بازل للرقابة المصرفية، في المساعدة في زيادة فاعلية دور برامج وشركات ضمان القروض، موضحا أن لجنة بازل اعتبرت هذه البرامج والشركات أحد آليات تخفيف المخاطر من خلال تخفيض أعباء متطلبات كفاية رأس المال، وبالتالي زيادة فاعلية برامج الضمان وقدرتها على جذب ممولين جدد.
وأكد مدير عام رئيس مجلس إدارة صندوق النقد العربي على دور المصارف المركزية العربية في دعم تشجيع الابتكار في تطوير منظومة وخدمات برامج وشركات الضمان، وتشجيع شراكات بين هذه البرامج والبنوك والمؤسسات المالية الأخرى، والاستفادة من هذه البرامج والشركات كأدوات فاعلة في إدارة الأزمات، مشيراً إلى الدور الهام الذي لعبته شركات وبرامج القروض على مستوى المنطقة العربية والعالم، في التخفيف من التداعيات السلبية لأزمة جائحة كورونا.
وأوضح أن التنمية المستدامة تعد أحد الأهداف الأساسية للدول العربية، مؤكداً أن الوقوف إلى جانب المشروعات الصغيرة والمتوسطة في تحولها المستدام يعني مساعدة الدول العربية على تطوير اقتصاد أكثر شمولاً واخضراراً.
وأشار الحميدي إلى قيام عدد من برامج وشركات ضمان القروض على تطوير آليات وضمانات، تعزز فرص دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة المتوافقة مع المعايير البيئية والمجتمعية، منوها إلى أنه لا تزال هناك حاجة لمواصلة تفعيل دور صناديق القروض في دعم التوجّه المستدام للمشروعات الصغيرة والمتوسطة.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: المشروعات الصغیرة والمتوسطة إلى أن
إقرأ أيضاً:
جامعة حلوان تستقبل وفد البورد العربي للتمريض لدعم تطوير المهنة إقليميًا
استقبلت جامعة حلوان اليوم وفدًا رفيع المستوى من هيئة مكتب البورد العربي للتمريض، وذلك عقب اجتماع موسع عُقد بمقر البورد في مصر، و تأتي هذه الزيارة في إطار دعم جامعة حلوان للجهود الإقليمية الرامية إلى تطوير مهنة التمريض، بحضور عدد من القيادات البارزة في مجال التمريض على مستوى الوطن العربي.
كان في استقبال الوفد خلال زيارته لكلية التمريض بجامعة حلوان كل من الدكتور عماد أبو الدهب، نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي، والدكتورة صفاء صلاح، عميدة كلية التمريض، إلى جانب نخبة من أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة، وقد أعرب الوفد عن إعجابه الشديد بالإمكانات المتقدمة التي تتمتع بها الكلية، بما في ذلك المعامل الحديثة، والبنية التحتية المتطورة، وكفاءة الفريق الأكاديمي.
جاءت الزيارة بهدف مناقشة تقارير اللجان الفنية للامتحانات، والتدريب، والتنمية المهنية المستدامة. كما بحث الوفد آليات تطوير منظومة البورد العربي بما يتماشى مع المعايير الدولية.
وشهدت الفعاليات عقد امتحان الأوسكي بكلية التمريض بجامعة حلوان، والذي تم تنظيمه بكفاءة عالية ونال إشادة الحضور، حيث التقى الوفد بعدد من خريجي الدراسات العليا بالكلية، وشجعهم على الالتحاق ببرامج البورد العربي للتمريض، الذي يُعد شهادة مهنية مرموقة معترف بها على مستوى الدول العربية، وتتيح فرصًا للعمل دون الحاجة لاجتياز اختبارات إضافية في الدول الأعضاء.
ضم الوفد العربي كلاً من الدكتورة ميرنا أبي عبد الله ضومط (لبنان)، رئيس المجلس العلمي، والدكتورة كوثر محمود (مصر)، نائب رئيس المجلس العلمي ونقيب التمريض وعضو مجلس الشيوخ، والدكتورة عائشة المعمرية (سلطنة عمان)، رئيس لجنة الامتحانات.
وأكدت جامعة حلوان من خلال هذه الاستضافة على التزامها بدورها الفاعل في دعم جهود تطوير المهنة على المستويين المحلي والإقليمي، وحرصها على تعزيز الشراكات مع المؤسسات العربية والدولية في مجالات التعليم والتدريب المهني.