ورشة عمل حول رفع الوعي وتسهيل الوصول للمعلومات بجامعة الفيوم
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
شهد الدكتورعرفة صبري، نائب رئيس جامعة الفيوم لشئون الدراسات العليا والبحوث، ورشة العمل التي تنظمها وحدة المكتبة الرقمية، ممثلة عن مركز معلومات الجامعة بالتعاون مع بنك المعرفة المصري، تحت عنوان رفع الوعي وتسهيل الوصول للمعلومات حاضر خلالها محاضرين من بنك المعرفة المصري والمجلس الأعلى للجامعات وبعض المؤسسات المختصة في البحث العلمي كمنصة clorivate ـ Emerland Incision، بحضورالدكتورة رانيا أبو السعود، مدير مركز معلومات الجامعة ووكيل كلية الحاسبات للدراسات العليا، والدكتورة أسماء كمال، مديروحدة المكتبة الرقمية، وعدد من الوكلاء وأعضاء هيئة التدريس والعاملين والباحثين، وذلك اليوم 25/10/2023 بقاعة المؤتمرات الكبرى.
بنك المعرفة
رحب الدكتورة عرفه صبري حسن، بفريق عمل بنك المعرفة بالمجلس الأعلى للجامعات،وأكد أن لبنك المعرفة المصرى دورًا كبيرًا سواء في الحصول على المعلومة أو في مجال النشر العلمي الأكاديمي.
وأشار إلى أن المجلس الأعلى للجامعات وجَّه بضرورة النظرفي وضع صياغة لكيفية عمل بنك المعرفة المصري، للاستفادة منه في مجال النشر العلمي من قبل كافة الدوريات المختلفة في الجامعات المصرية، وقدم سيادته الشكر لمركز معلومات الجامعة ووحدة المكتبة الرقمية للمجهود المبذول فى إقامة ورشة العمل.
وأشارت الدكتورة رانيا أبوالسعود، أن ورشة العمل ممتدة على مداريومين، وسيتم التعرف على كيفية الاستفادة من كافة خدمات المكتبة الرقمية، والتى من أهمها خدمات فحص الاقتباس والكشف البيانات، كما سيتم الاستماع إلى دور النشر المختلفة والتي ستتحدث عن دورها في قواعد التكشيف، وكذلك التعرف على خدمات بنك المعرفة المصري المتعددة.
وحدة المكتبة الرقمية
وقالت الدكتورة أسماء كمال، إن ورشة العمل التي تشارك فيها وحدة المكتبة الرقمية بالمجلس الأعلى للجامعات وبجامعة الفيوم وبنك المعرفه المصري وعدد من دور النشر المختلفة على مستوى عالٍ من الأهمية، لأنها تسهم في التوعية بكيفية الوصل للمعلومات والبيانات بطريق سريعة وسهلة للطلاب والباحثين في مراحل التعليم الجامعي المختلفة.
وأضافت أن المكتبة الرقمية بجامعة الفيوم تقدم خدماتها للطلاب والباحثين في المراحل التعليمية المختلفة تحت أشراف المكتبة الرقمية بالمجلس الأعلى للجامعات.
وتحدث أ. وليد علي ممثلًا عن بنك المعرفة المصري الذي يخدم الباحثين والطلاب والقراء بشكل عام، وشرح كيفية إنشاء حساب على بنك المعرفة، وكيفية استراد الحساب وترقيته، وحل كافة المشكلات التي تواجه المستخدمين.
كما عرض كيفية البحث داخل بنك المعرفة للحصول على المراجع والمصادر المختلفة، مؤكدًا أن بنك المعرفة يضم إعدادًا كبيرة من الكتب في كافة المجالات العلمية.
الدورات التدريبية
من جانبه أشار أ. حسن عشري ممثلًا عن المجلس الأعلى للجامعات إلى الخدمات التي تقدمها وحدة المكتبة الرقمية بالمجلس، وعرض لكيفية البحث في موقع تقييم المجلات المحلية المصرية، والبحث في المستودع الرقمي للرسائل العملية ومعامل التأثير، وفحص الاقتباس والتقدم للجنة العلمية وكيفية التحقق من المجلات المزيفة من خلال قاعدة البيانات.
وتناول أ. أنس عبيد ممثلًا عن منصة clorivate وهي مختصة بقواعد البيانات ومستخلصات المراجع والتقرير السنوي لتقييم المجلات العلمية في مختلف المجالات.
وتطرقت أ. أمنية علي ممثلة عن مؤسسة Incision عن الدورات التدريبية التي تتيحها المنصة للباحثين وأعضاء هيئة التدريس في مجال الجراحة والتمريض.
وعرضت أ. ماهينور علي ممثلة لمنصة Emerland للكتب والمجلات العلمية التي تتيحها المنصة في مختلف المجالات.
يذكر أن هذه المنصات تربطها عقود شراكة وبروتوكلات تعاون مع بنك المعرفة المصري.
جامعة الفيوم: الإعلان عن مسابقة التميز في مشروعات التخرج da551d29-4c6f-480f-a381-6e61532b6227 e612d40f-3633-48c6-868f-2ac01c6bfa34 ed253e58-66c6-4a80-a992-cef5dca55d42 f8bf2dba-33e1-4228-80b6-cf7bb0ab7838 77f7e5bd-a898-4fd3-8d8d-b2776c54864b 195d0856-77c1-4ade-9229-df05b4389b7d 0872f1b6-8238-423f-b278-7c5f6941b4fa 4041d52f-659b-4e74-92ab-c6d13e291796 d74f0fa8-8eba-4b04-982d-a0959377f986
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الفيوم ورشة عمل رفع الوعي تسهيل الوصول للمعلومات جامعة الفيوم بنک المعرفة المصری الأعلى للجامعات ورشة العمل
إقرأ أيضاً:
الولاية في الوعي اليمني.. المفهوم والموقف
تقرير /جميل القشم
تتجدد في اليمن ملامح الارتباط العميق ببلاغ الغدير، اللحظة التي أعلن فيها النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم أمام عشرات الآلاف: “من كنت مولاه فهذا علي مولاه”، مرسّخًا بذلك اكتمال الرسالة وتثبيت خط القيادة، وباعثا في الأمة مشروعا للهداية قائما على الوعي والتكليف.
شكلت هذه اللحظة انعطافة محورية في التاريخ الإسلامي، فلم تكن إعلانا شخصيا، بل تأسيسا لنهج يمتد عبر الزمن، تتكامل فيه الرسالة بالقيادة، والإيمان بالموقف، والنبوة بالولاية.
الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي أعاد لهذا البلاغ روحه الفاعلة، ورأى فيه أساس كل انحراف لاحق في تاريخ الأمة، مؤكداً أن تجاوز نص الغدير كان أصل الانهيار السياسي والروحي، وبداية الافتراق عن مسار الهداية.
ومن هذا الفهم نشأ مشروع المسيرة القرآنية، واضعا الولاية في صلب أدبياته، بوصفها بوصلة للموقف، ونظاما للقيادة، ومفتاحا لتشخيص التحديات وصياغة الرد، على أساس الاقتداء بالإمام علي علما وعدلاً وبصيرة وشجاعة.
قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي مضى على ذات النهج، مجسدا الولاية كمسؤولية واصطفاء، ومؤكداً أن الأمة حين تتولى علياً، فإنها تتولى قيم الكرامة، وتبني مشروعا سياسيا مستقلاً لا تديره السفارات، ولا تموله الصناديق السوداء.
في اليمن، تحولت الولاية من مفهوم إلى ممارسة، ومن شعار إلى قرار، فحين قررت القيادة تجسيد الولاية كموقف، تشكلت معادلة جديدة: القرار ينبع من الميدان، والسيادة تبنى على أساس العقيدة، والمواجهة تنطلق من وعي قرآني لا من مساومات سياسية.
على مدى عشر سنوات من العدوان، صاغت صنعاء معادلة الردع من منبر الولاية، ووقفت حكومة صنعاء بثقل الدولة، لا بردود الأفعال، بل بإدارة ممسكة بالأرض، تعيد ترتيب القرار من تحت الركام، وتستند في صلابتها إلى روح الغدير.
ومن مشروع ثقافي انطلق من مكان محدود، إلى ثورة شعبية، إلى جبهات مشتعلة، إلى مواقف سيادية في السياسة الدولية، اتخذت المسيرة خطا تصاعديا لم يكن طموح سلطة، بل استحقاق مسؤولية.
في هذا السياق، أعاد الفكر اليمني الحديث تعريف الأعداء والحلفاء، فرسمت أمريكا كأصل الهيمنة، وإسرائيل كعدو دائم، وسقطت من الخطاب كل معايير التبعية والتطبيع.
تحيي الجماهير اليمنية ذكرى الغدير سنويا لا لمجرد إحياء مناسبة، بل لإعادة بناء الذاكرة الجماعية على أساس مشروع الهداية، حيث تتحول الشعارات إلى موقف، والفعاليات إلى تجديد للوعي.
أحداث العقدين الأخيرين في اليمن عكست هذا التحول، فحين تبنت القيادة نهج الولاية، اتسعت الخريطة من المنابر إلى الجبهات، ومن الخطب إلى الطائرات المسيرة، ومن الغدير إلى معادلات الردع في وجه العدوان.
انبنى هذا المسار على فهم قرآني لا يفصل الإيمان عن القوة، ولا يعزل القيادة عن الميدان، فبرزت اليمن كقوة فاعلة تدير قرارها من منبر الوعد الإلهي، وتصوغ حضورها من عمق المواجهة.
كل مرحلة من مراحل المسيرة جسدت حضور الولاية: من إسقاط الوصاية، إلى بناء مؤسسات الدولة، إلى التصنيع العسكري، إلى رسم السياسة الخارجية، في سلسلة متكاملة لا تقودها الشعارات بل المواقف.
تحولت الولاية إلى مدرسة قيادية متكاملة، قدمت نماذج متقدمة في الحزم، والصرامة، والموقف السيادي، وأثبتت أن القيادة لا تُستورد، بل تُصنع من وضوح الهدف وصدق الانتماء.
وتجلى هذا الحضور في الموقف من القضية الفلسطينية، حيث تقدمت صنعاء بالدعم الميداني، والخطاب السياسي، والمشاركة العسكرية في خط الدفاع عن فلسطين، مؤكدة أن الولاية لا تعرف الحياد في معركة الحق.
وبهذا التموضع، أُعيد تعريف التحالفات، وأُسقطت معايير التفاوض العبثي، فتقدم من تولّى الله ورسوله وأعلام الهدى، وتأخر من سلك درب المساومة والخضوع.
وامتد أثر الولاية إلى الجانب الاقتصادي، عبر مشاريع زراعية وصناعية ذات طابع سيادي، تقوم على الاكتفاء والتحرر من الارتهان، وبناء منظومة إنتاج متصلة بالناس وحاجاتهم.
الساحل والبحر والدفاع الجوي كانت ساحات تجلت فيها الولاية كقرار سيادي، يتجاوز حدود المنابر إلى خرائط النار والتوازنات العسكرية.
وفي كل عام، تعود ذكرى الولاية كيوم لتثبيت الهوية، وتجديد الوعي، وتأكيد الانتماء، مناسبة استراتيجية تعيد صياغة موقع اليمن في الأمة.
شعب آمن بالولاية بهذا العمق، لا يتراجع، بل يصنع من جراحه مداميك، ومن صبره قوة، ومن موقفه معادلة تُغير وجه المنطقة.
فليست الولاية في الوعي اليمني عبارة عن خطاب، بل هي نظام قيم، ومشروع قرار، ورؤية سيادية بها بنيت التحالفات، وسقطت مشاريع التبعية.
هذا الشعب، يرى في الغدير بوابة نصر، وفي الولاية طريق سيادة، وفي المشروع القرآني خلاص أمة، ومن تحت رايتها، يعاد رسم مستقبل المنطقة.
سبأ