قطر وتركيا تدينان “ازدواجية المعايير” بشأن النزاع بين الاحتلال وحماس
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
اتهم وزيرا خارجية قطر وتركيا الأربعاء المجتمع الدولي بـ”ازدواجية المعايير” في ردة فعله على تصاعد النزاع بين الاحتلال الاسرائيلي وحركة حماس في غزة.
وقال وزير الخارجية القطريّ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في مؤتمر صحافي مع نظيره التركي “نؤكد على رفضنا التام للتعامل مع هذه الأزمة بازدواجية معايير في الروح الإنسانية”.
وتابع آل ثاني الذي يشغل أيضا منصب رئيس الوزراء في بلاده أنّه “لا يجوز إدانة قتل المدنيين هنا وتبريره هناك (غزة)”.
من جهته، قال وزير الخارجية التركيّ هاكان فيدان إنّ “فشل بعض الدول الأميركية ودول شمال أوروبا في إدانة ومنع الدمار والكارثة في غزة يشكّل أزدواجية معايير خطيرة للغاية ويلعب دورا في زعزعة الاستقرار”.
وأضاف “يجب أن تتوقف العملية في غزة في أسرع وقت ممكن ويجب فتح الممرات الإنسانية”.
وقطر وتركيا داعمتان كبيرتان للقضية الفلسطينية ولديهما قنوات اتصال مع حماس الحركة الإسلامية التي تحكم غزة منذ عام 2007.
وتستضيف الإمارة الخليجية الثرية، التي تضم أكبر قاعدة عسكرية أميركية في الشرق الأوسط، مكتبا سياسيا لحماس كما يقيم فيها رئيس المكتب السياسي للحركة اسماعيل هنية.
واستخدمت الدوحة قنوات الاتصال مع حماس، التي جاءت بمباركة أميركية، للعب دور رئيسي في الإفراج عن أربعة من أكثر من مئتي رهينة تحتفظ بهم حماس.
وقال الوزير القطري إنّ الوسيلة الوحيدة لاستعادة السلام في محيط غزة هو الحفاظ على قنوات الاتصال مفتوحة.
وأكدّ أنّ الدوحة وأنقرة سيواصلان التنسيق مع بعضهما البعض ومع شركاء إقليميين لخفض التصعيد في الحرب التي دخلت أسبوعها الثالث السبت الماضي.
وندّد بالانتقادات الموجهة لموقف قطر معتبرا هذه التعليقات “تقوض الجهود الراهنة وتعرض الأرواح للخطر ولا يمكن فهمها إلا في سياق الابتزاز السياسي”.
المصدر أ ف ب الوسومتركيا فلسطين قطرالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: تركيا فلسطين قطر
إقرأ أيضاً:
حماس توضح مستجدات مفاوضات الدوحة.. محاولة تضليل من نتنياهو
أصدرت حركة المقاومة الإسلامية حماس، مساء الثلاثاء، بيانا توضيحيا يتعلق بمستجدات مفاوضات الدوحة، الخاصة بمحاولة التوصل لاتفاق بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وعقد صفقة جديدة لتبادل الأسرى مع الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت حركة حماس في بيان وصل "عربي21" نسخة منه، إنّنا "نعد استمرار تواجد الوفد الإسرائيلي المرسل إلى الدوحة، رغم ثبوت افتقاره لأي صلاحية للتوصل إلى اتفاق، محاولة مكشوفة من نتنياهو لتضليل الرأي العام العالمي، والتظاهر الكاذب بالمشاركة في العملية التفاوضية".
وأشارت الحركة إلى أن "نتنياهو يواصل تمديد إقامة وفده يوما بيوم دون الدخول في أي مفاوضات جادة"، مؤكدة أنه "لم تُجرَ أي مفاوضات حقيقية منذ يوم السبت الماضي".
محاولة لذر الرماد في العيون
وذكرت أن "تصريحات نتنياهو بشأن إدخال المساعدات إلى قطاع غزة، محاولة لذر الرماد في العيون، وخداع المجتمع الدولي، حيث لم تدخل حتى الآن أي شاحنة إلى القطاع، بما في ذلك تلك الشاحنات القليلة التي وصلت معبر كرم أبو سالم ولم تتسلّمها أي جهة دولية".
وتابعت: "تصعيد العدوان والقصف المتعمد للبنية التحتية المدنية، وارتكاب المجازر الوحشية بحق الأطفال والنساء، بالتزامن مع الإفراج عن الأسير عيدان ألكسندر، وخلال وجود الوفود في الدوحة، يفضح نوايا نتنياهو الرافضة لأي تسوية ويكشف تمسّكه بخيار الحرب والدمار".
وحمّلت حركة حماس حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن إفشال مساعي التوصّل لاتفاق، "في ضوء تصريحات مسؤوليها الواضحة بعزمهم مواصلة العدوان وتهجير أبناء شعبنا من أرضهم، في تحدٍّ صارخ لكل الجهود الدولية".
واستكملت بيانها: "إزاء هذا التعنّت، فإن اتساع دائرة المواقف الدولية الرافضة للعدوان والحصار، وآخرها من عدّة دول أوروبية، يُعدّ إدانة جديدة لسياسات الاحتلال ودعمًا متزايدًا لمطالب شعبنا العادلة".
التعامل الإيجابي مع أي مبادرة توقف العدوان
وتابعت: "نثمّن جهود الوسطاء، ونؤكد استمرارنا في التعامل الإيجابي والمسؤول مع أي مبادرة توقف العدوان، وانسحاب الاحتلال، ورفع الحصار، وإدخال المساعدات، والبدء بإعادة إعمار ما دمّره الاحتلال".
وفي وقت سابق، نقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية عن المبعوث الأمريكي للأسرى آدم بولر، أننا "نقترب أكثر فأكثر من التوصل إلى اتفاق في غزة"، مضيفا أنه "إذا أرادت حماس الحضور وتقديم عرض مشروع، وإذا كانت مستعدة للإفراج عن الأسرى فنحن دائما منفتحون على ذلك".
كما نقلت القناة 14 الإسرائيلية عن بولر تأكيده أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لم يغير موقفه "فهو يدعم إسرائيل والشعب اليهودي".
وبحسب "جيروزاليم بوست"، فإنّ المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف أكد أن الولايات المتحدة تقف إلى جانب "إسرائيل"، ومصممة على ضمان عودة كل الأسرى إلى عائلاتهم.