باحث سياسي عن الاجتياح البري لغزة: نتنياهو يحاول أن يكون صاحب الكلمة العليا
تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT
أذاعت قناة «القاهرة الإخبارية»، في بث مباشر لها، ما أعلنه جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ دقائق، عن اجتياح قواته بريا لقطاع غزة، وتوغله الكبير نسبيا في القطاع خلال ساعات الليل.
أبو سمية: الاجتياج بسبب محاولات «نتنياهو» الدائمة الإنفراد بالقراروعلق باسم أبو سمية، الكاتب والباحث السياسي، على عملية التوغل الكبيرة في غزة، قائلا إنها جاءت بسبب محاولات «نتنياهو» الدائمة أن يكون بمفرده صاحب الكلمة العليا في اتخاذ القرار، مضيفا: «لأنه لا يعبأ للآخرين ولديه مجموعة من المؤيدين لأفكاره، وكذلك بصفته القائد للقوات الإسرائيلية، وهذا هو السبب وراء أن الولايات المتحدة سارعت إلى الضغط عليه لعدم اتخاذ قرارات أو مغامرات غير محسوبة العواقب».
الاجتياح البري لقطاع غزة من قوات الاحتلال الاسرائيلي يمكن أن تشكل ورقة ضغط، أو تفاوض وهدنة، فالولايات المتحدة ضغطت على جيش الاحتلال باتجاه وقف التوغل البري الإسرائيلي، لإفساح المجال لـ مساعي تبذلها عدة أطراف من أجل الحصول على تحرير للرهائن مقابل الوقف الكامل أو تغيير شكل التوغل البري، بحسب أبو سمية.
وتابع الباحث والكاتب السياسي، في مداخلة له على شاشة «القاهرة الإخبارية»، عبر تقنية زووم: «ربما يتراجع نتنياهو عن هذا الاجتياح، في مقابل أن تكون الولايات المتحدة أنجزت ما تريده من تحرير الرهائن الأمريكيين والإسرائيليين.. وهذا ما يمكن أن يغير عمليا من شكل التوغل البري».
واستطرد، أنه في هذه الحالة، أي قبول نتنياهو بالشروط الأمريكية، سيضعه في موقف محرج لأمد طويل وربما يثير الغضب الشعبي والرسمي في دول الإقليم على نتنياهو، ويعطل الحلم الاستراتيجي بتطبيع العلاقات مع دول الخليج، على حد وصف الإدارة الأمريكية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حرب غزة غزة العدوان الإسرائيلي القضية الفلسطينية اجتياح غزة البري الاجتياح البري لغزة اجتياح غزة
إقرأ أيضاً:
هكذا ردّت سمية الغنوشي على تهجّم قناة العربية (شاهد)
ردّت الكاتبة التونسية وابنة رئيس حركة النهضة التونسية راشد الغنوشي، سمية الغنوشي، على ما وصفته بـ"تقرير، طافح بالتحيّز والاتهامات المجّانية"، نشرته قناة العربية، قالت إنّه: "يزعم أن ابنة الغنوشي، على حد قولهم، تتهجّم على الشرع".
وأوضحت الغنوشي، عبر مقطع فيديو نشر على حسابها على موقع التواصل الاجتماعي "إكس": "تحيّنت القناة، تغطية ميم لحوار أجراه الرئيس السوري، أحمد الشرع، مع صحيفة "جويش جورنال" الأميركية، وهي إحدى أدرع الدعاية الإسرائيلية، للتحريض ونشر الفتن، وهذا ديدنها دائما، والأمر ممّا أتاه لا يُستغرب".
وتابعت: "البارحة حرّضت على الشاعر البرغوثي في تقرير مشابه، انتقاده الحوار ذاته، وما نقل فيه من أن الرئيس الشرع، يعتبر التنسيق بين سوريا وإسرائيل ممكنا، لأنّ لهما من أعداء مشتركين، كما قيل".
"من مؤسسة إعلامية مهنية لا تتردد في نقل الخبر، إذا تبثث صحّته، ونحن نحرص دائما على أن نورد مصدر الخبر، نتابع الإعلام الدولي عن قرب، وكثيرا ما نكون أول من ينقل التصريحات التي تُدلى للمنابر الأجنبية، وهذا يُحسب لنا" استرسلت الغنوشي.
ردي على افتراء "العربية" و"الحدث"، قناتي الفتن والتطبيع، علي وعلى مجلة ميم، بخصوص الرئيس أحمد الشرع والثورة السورية. pic.twitter.com/T5TMA2Zrrh — Soumaya Ghannoushi سمية الغنوشي (@SMGhannoushi) June 4, 2025
وأبرزت: "نحن ناصرنا الثورة السورية منذ أن انطلقت أولى شرارتها، وما زلنا نناصرها إلى اليوم، في الوقت الذي اعتبرتها أطراف عربية كثيرة، مؤامرة أجنبية، ورفضت دول عربية عدّة، بما في ذلك في الخليج، الاعتراف بالثورة السورية".
وأكّدت: "رأينا في سقوط نظام بشار الأسد المتسلط والفاسد، الذي نكّل بشعبه، وقصفه بالبراميل وشرّده في أرجاء المعمورة، مكسبا للشعب السوري، واعتبرناها امتدادا لثورات الربيع العربي، في مطالبها النبيلة بالحرية والكرامة".
وأوردت: "بقيت ميم ثابثة على مناصرتها للثورة السورية في إطار مهني، فلسنا منصة قدح وسب، ولا مدح وتمجيد، ولنا شرف الدفاع عن القضية الفلسطينية، وكل القوى المدافعة عن فلسطين والقدس، بعيدا عن كل الاعتبارات الفئوية والطائفية".
ومضت الغنوشي بالقول: "نحن انتقدنا إيران، في مواقف وملفات، وتوجّهات عديدة، لكننا أبرزنا موقفها الداعم للمقاومة في فلسطين ولبنان؛ نحن في ميم ملتزمون بقضايا العدل والحرية، حريصون على الموضوعية والمهنية، سواء تعلّق الأمر بالشأن السوري أو غيره".
"في الحقيقة ما يزعج العربية، والحدث في مجلة ميم، هو وقوفها ضد خط التطبيع والمطبّعين العرب، خلافا لخطهما التحرير المروّج لما يسمى بالاتفاقيات الإبراهيمية، والتطبيع، والمناهض للمقاومين في الساحة الفلسطينية وغيرها" بحسب تعبير الغنوشي.
وأضافت: "تقرير العربية وتوابعها، عرّف سمية الغنوشي، بأنّها ابنة زعيم حركة النهضة الإخوانية؛ هذه المقدمة في حد ذاته، توشي بتوجّهها في صنع عدو وهمي اسمه: الإخوان المسلمين".
إلى ذلك، تابعت الغنوشي: "انخرطت في معركة مقدسة ضدّه، أن اسرائيل عندها ليست عدوا، بل صديق حميم تتودّد إليه، وحليف تثق فيه مهما فعل"، مردفة: "نحن نعتبر في المقابل أن العدو الحقيقي الذي يهدد المنطقة وأمنها، واستقرارها، ومستقبلها، هو الاحتلال الإسرائيلي، ولن نبدل موقفنا مهما شنّوا ضدنا من حملات تشويه، ومهما شيطنوا وكذبوا وافتروا".
وختمت الغنوشي بالقول: "نحن لا نكن إلى سوريا الحبيبة إلا كل خير، ونرجوا أن تمر إلى بر الأمان، ويحفظها المولى بحفظه بعيدا عن الانقسام والتطبيع والاحتلال، وأن تكون مجددا منارة تضيئ المشرق العربي ومغربه".