رغم بدء دخول المساعدات.. أميركيون محاصرون في غزة
تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT
لا يزال حملة الجنسية الأميركية في غزة، بانتظار السماح لهم بالخروج من خلال معبر رفح البري، وذلك بعد أن دخلت مساعدات إنسانية إلى القطاع عبر المعبر نفسه، في ظل ظروف إنسانية صعبة في القطاع مع تواصل القصف الإسرائيلي.
ورصد تقرير لشبكة "إن بي سي" الأميركية، حجم المعاناة التي يواجهها هؤلاء في غزة، في ظل استمرار القصف الإسرائيلي وقطع الكهرباء والمياه والوقود، وعدم دخول إلا 4 قوافل مساعدات عبر معبر رفح الواقع على حدود غزة ومصر.
وكانت تقارير مصرية قد أشارت إلى أن القاهرة "لن تسمح بمغادرة حملة الجنسيات الأجنبية في قطاع غزة عبر رفح، إلا بعد السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى الفلسطينيين في القطاع"، لكن بعد بدء دخول شاحنات المواد الإغاثية لا يزال المعبر مغلقًا أمام الخروج.
من جانبه، أكد رئيس الهيئة العامة للاستعلامات المصرية، ضياء رشوان، أن مصر "ليست مسؤولة عن عدم خروج مزدوجي الجنسية من غزة"، مشيرًا إلى قصف إسرائيل للمعبر 4 مرات.
وقال رشوان خلال مؤتمر صحفي، الثلاثاء، إن "من الأسباب المؤدية إلى تعطيل خروج الرعايا الأجانب عبر رفح، هو أن السفارات الأجنبية بعدما جمعت رعاياها عند المعبر لعدة أيام، تزايد القصف الإسرائيلي على الجانب الفلسطيني للمعبر، وبالتالي، خشيت السفارات على رعاياها، ونصحتهم بتركه والعودة إلى مساكنهم".
ويعتبر معبر رفح بين غزة ومصر المدخل الوحيد للمساعدات من خارج إسرائيل إلى القطاع مباشرة، والمخرج الوحيد الذي لا يؤدي إلى الأراضي الإسرائيلية.
وقال تقرير "إن بي سي"، إن "عددا من المواطنين الذين يحملون الجنسية الأميركية غير القادرين على الخروج من غزة، يشعرون بأن حكومة الولايات المتحدة تخلت عنهم، في ظل ظروف صعبة يعيشونها في القطاع".
وتحدثت المواطنة الأميركية، مها البنا، حول الظروف التي تواجههم في القطاع، وقالت: "ندفع لسيارات الأجرة في المتوسط خلال الظروف العادية حوالي 20 دولارا، لكن هذا المبلغ قفز حاليا إلى نحو 150 دولارا، هذا لو عثرت بالأساس على سيارة أجرة بها وقود".
عاشت، البنا، في نيوجيرسي بالولايات المتحدة لأكثر من 10 سنوات، قبل العودة إلى قطاع غزة قبل 15 عاما للعمل في منظمة إغاثية.
من جانبه، يعمل الأميركي الفلسطيني، جيسون الشوا، مترجما في غزة، وهو محاصر في وسط القطاع مع زوجته وابنتيه. وبحسب "إن بي سي"، فإنه يعيش حاليا في منزل مع 57 شخصا، من بينهم 22 طفلا.
وقال الشوا: "الجميع يشعر بالتعب والإنهاك"، مضيفا أن "مولد الكهرباء الخاص بهم توقف عن العمل مؤخرا، واضطروا إلى نقله إلى عامل متخصص لإصلاحه، فحملوه على متن عربة يجرها حمار"، لافتا إلى أنه بعد إصلاحه "بالكاد يعمل".
كما أشار الشوا إلى أن هناك مشكلة كبيرة في الاتصالات، قائلا: "عليك المحاولة عشرات المرات، تتصل وتعيد الاتصال. ويكون لديك 20 ثانية للحديث عبر الهاتف قبل أن تنقطع المكالمة وتعيد الأمر مجددًا".
وقال مصدر مطلع لشبكة "إن بي سي"، إن هناك "400 مواطن أميركي وحاملي إقامة دائمة، بجانب 400 آخرين من أقاربهم، طلبوا المساعدة من وزارة الخارجية الأميركية لخروجهم من غزة عبر معبر رفح".
وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية، مات ميلر، للصحفيين، الثلاثاء، بالقول: "نأمل بشدة أن يتمكنوا من المغادرة خلال الأيام المقبلة".
من جانبه، قال الفلسطيني الأميركي الذي يعيش في شيكاغو، نبيل الشرفا، إن والدته كانت تزور العائلة في غزة حينما اندلع القتال، وفشلت 4 مرات في العبور من غزة إلى مصر عبر معبر رفح.
وأوضح أن محاولتها الثانية كانت يوم 10 أكتوبر، وحينها كان هناك قصف قرب معبر رفح وعادت بهم الحافلة مجددا إلى غزة بعد مشهد "فوضوي".
وفي السابع من أكتوبر الجاري تسلل مسلحون من حركة حماس، من غزة إلى مناطق إسرائيلية متاخمة للقطاع، في هجوم ترافق مع إطلاق الحركة آلاف الصواريخ باتجاه إسرائيل، وتسبب بمقتل 1400 شخص، معظمهم مدنيون، وفق السلطات الإسرائيلية.
كما اختطف مسلحو حماس من جنوب إسرائيل إلى داخل القطاع، أكثر من 200 شخص، من بينهم أجانب، حيث تحتجزهم الحركة رهائن.
ومنذ الهجوم، تشن إسرائيل على غزة قصفا جويا ومدفعيا أوقع 6547 قتيلا، معظمهم مدنيون وبينهم 2704 أطفال، وفق وزارة الصحة في غزة.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: فی القطاع معبر رفح إن بی سی عبر رفح من غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
دخول الاتفاق لوقف الحرب في غزة حيز التنفيذ ظهر اليوم| تفاصيل
أفادت قناة القاهرة الإخبارية في نبأ عاجل أن الاتفاق المبرم لوقف الحرب في قطاع غزة سيدخل حيز التنفيذ اليوم في تمام الساعة 12 ظهراً.
مصر تسعى لتسهيل دخول المساعدات الإنسانية
وقالت مصادر من القاهرة إن مصر تبذل جهوداً كبيرة لضمان دخول الجرافات لتهيئة الطرق في القطاع، بهدف تسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى سكان غزة.
الاتفاق تم بعد مشاورات مكثفة بين الوفود
وأكد مراسل القناة أن الاتفاق تم بعد عقد سلسلة من الاجتماعات والمشاورات بين كافة الأطراف المعنية، ما يعكس توافقاً واسعاً في الجهود المبذولة للوصول إلى وقف دائم للأعمال القتالية في المنطقة.