خامنئي: شعور الغرب بخطر انهيار “إسرائيل” دفعهم للمسارعة إلى جولاتهم التضامنية
تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT
الجديد برس:
قال المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران، علي خامنئي، إن الأمريكيين عملياً هم من يديرون العدوان على غزة، مؤكداً أن أمريكا شريكة بالمطلق في جرائم الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني في غزة.
وخلال استقباله لأعضاء “مؤتمر ذكرى شهداء محافظة لرستان” (وسط إيران)، أوضح خامنئي أن الزيارات العاجلة لرؤساء أمريكا وألمانيا وبريطانيا وفرنسا إلى الكيان الصهيوني تعكس قلقهم من انهيار هذا الكيان، مؤكداً أنه لو لم تشعر هذه الدول بخطر انهيار الكيان الصهيوني لما استعجلت في جولاتها التضامنية معه.
وشدد على أن “الكيان المنهار الذي يتلقى المساعدات ليبقى صامداً ينتقم من المدنيين، لأنه لم ولن يتمكن من المقاومين”.
كذلك، لفت خامنئي إلى أن الدول الإسلامية يجب ألا تخسر نفسها وألا تكرر وصف أمريكا وبعض الدول الغربية من يدافع عن أرضه بالإرهاب.
وأكد ضرورة أن تحذر الدول الإسلامية من تكرار ما يقوله الغرب، مضيفاً “لتعلم أن فلسطين ستنتصر وأن المستقبل لها وليس للكيان الصهيوني”.
وفي وقتٍ سابق، شدد خامنئي على أنه إذا استمرت جرائم الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، لن يقدر أحد على الوقوف بوجه المسلمين وقوى المقاومة، مؤكداً ضرورة أن “تتحمل واشنطن مسؤولياتها”.
وقبل ذلك، أكد خامنئي أن “الحركة التي انطلقت في فلسطین ستتقدم وستؤدي إلى النصر الكامل للفلسطينيين”، مشيراً إلى أن “الأحداث التي شهدتها فلسطين في الأيام الأخيرة تؤلم قلب الإنسان، لكن جزءاً آخر من هذه الأحداث تظهر قوة الإسلام المذهلة في فلسطين”.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
كما حدث في “فلسطين التاريخية”.. غضب وقلق من شراء إسرائيليين للعقارات في قبرص: “الله وعدهم بالجزيرة”
#سواليف
تشهد #قبرص موجة غير مسبوقة من #الغضب_الشعبي ضد #الإسرائيليين و”الصهيونية”، على خلفية اتساع نطاق شراء #العقارات من قبل #مستثمرين_إسرائيليين، بحسب تقرير لصحيفة “يديعوت أحرنوت”.
وتحولت القضية إلى موضوع محوري في الخطاب السياسي والإعلامي، وسط تحذيرات من ” #مخطط إسرائيلي #صهيوني منظم للسيطرة على الأرض”.
وجاءت ذروة هذا الجدل خلال مؤتمر لحزب “أكيل” اليساري، ثاني أكبر #الأحزاب في البلاد، حيث صعد أمينه العام ستيفانوس ستيفانو من لهجته، محذرا من أن عمليات الشراء الإسرائيلية، خاصة في مناطق استراتيجية قرب البنى التحتية الحساسة، تشكل تهديدا خطيرا للسيادة القبرصية.
مقالات ذات صلةوقال ستيفانو إن “الوضع يشبه ما حدث في #فلسطين_التاريخية، حيث بدأ الاستحواذ على الأرض تدريجيا”، زاعما أن عمليات شراء العقارات في قبرص جزء من “خطة أوسع” تشمل إقامة مناطق مغلقة للسكان، ومدارس دينية، ومعابد، ونفوذ اقتصادي متزايد.
وأضاف أن هذه التحذيرات لا تنبع من كراهية أو معاداة للسامية، بل من خوف حقيقي من فقدان السيطرة على الأراضي القبرصية، متهما الحكومة بعدم ضبط عمليات بيع العقارات للأجانب، خاصة للإسرائيليين، ومطالبا بتحرك فوري.
وفي تطور لافت، شارك السفير الفلسطيني لدى قبرص، عبد الله العطاري، في المؤتمر بصفته متحدثا رسميا، في أول ظهور من نوعه لسفير أجنبي في فعالية حزبية داخل الجزيرة، ما يشير إلى تصاعد الحساسية الإقليمية للملف.
بالتوازي، انتشرت على منصات التواصل الاجتماعي، خصوصا تيك توك، مقاطع فيديو ذات طابع معاد للإسرائيليين، تظهر أفرادا من الطائفة اليهودية المتشددة يتحدثون بلكنة إسرائيلية عن شراء العقارات في قبرص، ويزعمون أن “الله وعدهم بالجزيرة بعد إسرائيل”.
وتضمنت بعض الفيديوهات أسئلة مثل: “لماذا تسرقون منازلنا؟” ويجيب أحدهم: “إن لم نأخذها، سيأخذها غيرنا”، مع خلفية موسيقية لأغنية “هافا ناجيلا”، وهو ما أثار ردود فعل واسعة بين المستخدمين القبارصة.
وتزايدت التقارير بأن الإسرائيليين يتملكون عقارات في الجزء التركي من الجزيرة أيضا، رغم القيود القانونية والسياسية المفروضة على هذه المنطقة.
وينتشر خطاب التحريض ضد الإسرائيليين في قبرص وسط تحذير من الانزلاق إلى ترويج نظريات المؤامرة بشأن الحركة الصهيونية.
وفي بيان له، دعا السفير الإسرائيلي لدى قبرص، أورين أنوليغ، إلى “رفض إثارة الخوف والشيطنة الجماعية”، مؤكدا أن انتقاد سياسات إسرائيل يجب ألا يتحول إلى استهداف للإسرائيليين كأفراد أو مستثمرين.
من جهته، رد حزب “أكيل” بأن انتقاداته تستند إلى مخاوف سيادية واقتصادية، وأن وصف أي معارض لإسرائيل بأنه معاد للسامية يستخدم لتكميم الأصوات.
وبحسب بيانات رسمية، يعيش في قبرص نحو 2.500 إسرائيلي بشكل دائم، إلا أن التقديرات تشير إلى أن العدد الحقيقي قد يتراوح بين 12 إلى 15 ألفا، نظرا لدخول عدد كبير منهم بجوازات سفر أوروبية. كما ينشط كثير من الإسرائيليين في شراء العقارات لأغراض الاستثمار والسكن.
ويأتي هذا التصعيد وسط أزمة إسكان متفاقمة في قبرص وشعور متزايد لدى بعض المواطنين بأن “الإسرائيليين يشترون كل شيء”.