سماء أوكرانيا لنا": تدمير 24 طائرة سيؤثر في توريد طائرات إف-16
تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT
تحت العنوان أعلاه، كتبت لينا كورساك، في "موسكوفسكي كومسوموليتس"، حول المصير الذي ينتظر المقاتلات الأمريكية في أوكرانيا.
وجاء في المقال: أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو عن استلام الجيش أنظمة دفاع جوي جديدة وفعالة للغاية. بفضلها أسقطت قوات الدفاع الجوي أربعا وعشرين طائرة معادية في خمسة أيام.
ولم تستبعد المنشورات على شبكة النت قيام الأمريكيين، الذين، بطبيعة الحال، لم يسارعوا إلى تزويد أوكرانيا بمقاتلات إف-16، بوضع هذه القضية على "قائمة الإيقاف".
حول ذلك، قال المراقب العسكري العقيد المتقاعد فيكتور ليتوفكين: "بشكل عام، القول بأن أوكرانيا ستحصل على طائرات أمريكية في المستقبل القريب قولٌ ساذج. تعاني الولايات المتحدة الأمريكية في الواقع من حقيقة تدميرنا لنظامها الصاروخي باتريوت المضاد للطائرات، ومدافع هاوتزر إم-777، ودبابات أبرامز، ونُسقطُ صواريخ ATACMS. وهكذا، فستنضم طائرات F-16 إلى هذه القائمة".
وأشار ليتوفكين إلى أن التباطؤ في الإمداد بالمقاتلات لتلبية احتياجات القوات المسلحة الأوكرانية يرجع إلى عدد من العوامل الأخرى. فلا تعرف الولايات المتحدة كيف سيتمكن الجيش الأوكراني من تشغيل هذه الطائرات.
وقال ليتوفكين: "أولاً، هناك حاجز اللغة. جميع الرموز وجميع مؤشرات الأجهزة بالإنجليزية.. وهذا يختلف جوهريًا عما اعتاد عليه الطيارون الأوكرانيون الذين يقودون الطائرات السوفيتية؛ وثانياً، يجب أن تكون هناك محطات رادار يمكنها رؤية الطائرات على مسافة 300-400 كيلومتر إلى اليمين واليسار، وذلك لتخبر الطيار أين يجب أن يدير الطائرة، وأين ينتظره العدو، وأين أهدافه. وهكذا، ففي المطار، هناك حاجة إلى مجمع تقني وتشغيلي، حيث يتم تجهيز الطائرة باهظة الثمن والمشبعة بالإلكترونيات للإقلاع وحيث تجري صيانتها بعد العودة إلى المطار.
يجب أن تكون قادرًا على القتال الجوي بمفردك، وفي أزواج، وفي أسراب، ومجموعات، ويجب أن تتعلم ذلك".
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا سيرغي شويغو
إقرأ أيضاً:
تحذير إسرائيلي من هجوم بملايين الطائرات الانتحارية في المواجهة القادمة
حذر ضابط إسرائيلي متقاعد من هجمات واسعة النطاق قد تجري باستخدام ملايين الطائرات المسيرة الانتحارية خلال السنوات القليلة القادمة، في ضوء التطور الكبير في هذه الصناعة.
وفي مقال نشره العقيد المتقاعد "أفيف بار زوهار" في صحيفة معاريف، يشير إلى أن الحرب الأخيرة مع إيران كانت "إنجازًا دفاعيًا كبيرًا"، إذ تمكنت "إسرائيل" من اعتراض أكثر من 1000 طائرة مسيرة بنسبة نجاح تجاوزت 99%. ومع ذلك، فإن هذا الإنجاز يثير تساؤلات حول مدى جاهزية الأنظمة الدفاعية للتعامل مع التهديدات المستقبلية التي تتطور بوتيرة متسارعة.
ويلفت المقال إلى أن التهديد القادم يتمثل في أسراب ضخمة من الطائرات المسيرة الذكية والمنخفضة التكلفة، حيث أعلنت أوكرانيا عن خطط لإنتاج 5 ملايين طائرة مسيرة انتحارية سنويًا، وهذا الرقم الهائل يفرض تحديات جديدة على الأنظمة الدفاعية التقليدية، فمع تطور الذكاء الاصطناعي والقدرات الذاتية للطائرات المسيرة، تصبح المواجهة أكثر تعقيدًا.
يقول زوهار: "في الماضي، كانت الطائرات المسيرة تُستخدم بشكل محدود، كما حدث في حرب لبنان الثانية عام 2006، عندما تم التعامل مع ثلاث طائرات مسيرة فقط خلال 33 يومًا من القتال. أما اليوم، فقد أصبحت الطائرات المسيرة جزءًا رئيسيًا من ساحات المعارك، حيث تم استخدام أكثر من 1000 طائرة مسيرة خلال 12 يومًا فقط في الحرب الأخيرة. وفي المستقبل القريب، قد نشهد استخدام عشرات الآلاف من الطائرات يوميًا".
وشدد المسؤول الإسرائيلي السابق على أن الطائرات المسيرة أصبحت أكثر ذكاءً، حيث تعتمد على الذكاء الاصطناعي، وتطير على ارتفاعات منخفضة، وتتمتع بأجهزة استشعار متطورة. كما أن بعضها مزود بكابلات بصرية تمنحها حصانة ضد الحرب الإلكترونية.
ولفت إلى ان الأنظمة الدفاعية التقليدية، مثل القبة الحديدية، مصممة للتعامل مع الصواريخ والطائرات التقليدية، لكنها قد تكون أقل فعالية ضد الطائرات المسيرة منخفضة الارتفاع. وبالتالي، هناك حاجة لتطوير أدوات تحييد متطورة تتناسب مع هذه التهديدات.
يشير الضابط السابق إلى ضرورة تطوير أنظمة دفاع متعددة الطبقات، تشمل أجهزة استشعار متطورة، وتشويش إلكتروني، واعتراض الطائرات المسيرة باستخدام الشبكات أو الأسلحة الموجهة.
ويذكر أن منظومة التعامل مع هذا التهديد تتطلب تنسيقا بين الأجهزة الأمنية، القوات العسكرية، والمجتمع المدني، داعيا إلى تطوير شبكة معلومات متكاملة توفر تنبيهات فورية وتحديثات دقيقة عن التهديدات.
ويدعو إلى اتخاذ خطوات استباقية لمنع إنتاج الطائرات المسيرة أو وصول مكوناتها إلى "الأعداء"، سواءً عبر الهجمات الإلكترونية أو العمليات العسكرية.