حرب غزة في صدارة مباحثات أمريكية صينية.. وتوقعات بقمة ثنائية قريبًا
تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT
واشنطن، بكين- رويترز
بدأ وزير الخارجية الصيني وانغ يي زيارة طال انتظارها لواشنطن اليوم الخميس مع سعي البلدين لإدارة خلافات استراتيجية عميقة بينهما وتمهيد الطريق لقمة متوقعة بين الرئيسين الأمريكي جو بايدن والصيني شي جين بينغ.
وأضافت الحرب في الشرق الأوسط أهمية جديدة لتفاعلات العلاقة المتوترة بين القوتين العظميين؛ إذ تأمل واشنطن أن يكون بمقدور بكين استغلال نفوذها لدى إيران للمساعدة في ضمان ألا يمتد صراع إسرائيل مع حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) إلى المنطقة الأوسع.
ولا يتوقع خبراء تحقيق تقدم سريع على الرغم من قول بكين وواشنطن إنهما تبحثان عن مجالات للتعاون المشترك، وقال شي أمس الأربعاء إن الصين مستعدة للتعاون فيما يتعلق بالتحديات العالمية.
ومن المقرر أن يستقبل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن نظيره وانغ في مقر الوزارة اليوم الخميس وقال لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يوم الثلاثاء إنه سيعمل معه على تفادي اتساع رقعة الصراع في الشرق الأوسط.
ويقول محللو السياسات في الصين والولايات المتحدة إن من مصلحة الجانبين تجنب حرب أوسع وإن الصين، وهي مستورد كبير للنفط، لها نفوذ ليس بالهين على إيران. لكن لم يتضح بعد إن كانت بكين ستختار فعلا استغلال هذا النفوذ ويقول خبراء إن الصين ربما- بدلا من ذلك- تقف وتراقب من على الهامش لفترة أطول.
وقال جون ألترمان مدير برنامج الشرق الأوسط في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن "الصينيون بالتأكيد لديهم مصلحة في منع مواجهة مباشرة أمريكية إيرانية لأنهم مستهلكون كبار للنفط وهذا سيرفع الأسعار". وتابع قائلا "لكن ورغم ذلك من غير المرجح أن يقوم الصينيون بجهد كبير في هذا الصدد. أتوقع أنهم سيريدون لهم مقعدا على الطاولة عندما يتم حل الصراع بين إسرائيل وغزة لكن ليس لديهم الرغبة أو القدرة على التعجيل بالحل".
ومن المتوقع أيضا أن يلتقي الدبلوماسي الصيني المخضرم بمستشار البيت الأبيض للأمن القومي جيك سوليفان غدا الجمعة. كما توقع مسؤولان أمريكيان أن يجتمع مع بايدن خلال زيارته للبيت الأبيض.
ويتوقع محللون أن تركز المناقشات أيضا على تجهيزات للقاء متوقع بين بايدن وشي على هامش قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي (أبك) في سان فرانسيسكو في الفترة من 11 حتى 17 نوفمبر. وسيكون هذا أول اجتماع مباشر بين الرئيسين منذ قمة في بالي بإندونيسيا في نوفمبر الماضي.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
بكين تحتج على قرار واشنطن إلغاء تأشيرات طلاب صينيين
انتقدت بكين -اليوم الخميس- قرار الولايات المتحدة إلغاء تأشيرات طلاب صينيين ووصفته بـ"غير المنطقي" مؤكدة تقديم احتجاج لدى واشنطن عقب إعلان وزير الخارجية ماركو روبيو ذلك الإجراء.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماو نينغ إن "الولايات المتحدة ألغت بشكل غير منطقي تأشيرات طلاب صينيين بذريعة الأيديولوجيا والحقوق الوطنية" مضيفة أن "الصين تعارض هذا بشدة وقد قدمت احتجاجا لدى الولايات المتحدة".
في المقابل، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية تامي بروس إن الولايات المتحدة لن تتسامح مع "استغلال" الحزب الشيوعي الصيني لجامعاتها أو سرقة الأبحاث والملكية الفكرية الأميركية.
وأضافت بروس للصحفيين في إفادة أن وزارة الخارجية ستنظر بجدية في أمر الطلاب الصينيين في الولايات المتحدة الذين يمثلون تهديدا أو مشكلة، وذلك بعد أن أعلن وزير الخارجية ماركو روبيو أن واشنطن ستبدأ "بقوة" في إلغاء التأشيرات.
وكتب روبيو أمس الأربعاء يقول "تحت قيادة الرئيس دونالد ترامب، ستعمل وزارة الخارجية مع وزارة الأمن الداخلي لإلغاء تأشيرات الطلاب الصينيين بشكل صارم، بمن فيهم أولئك الذين تربطهم صلات بالحزب الشيوعي الصيني أو الذين يدرسون في مجالات حيوية".
إعلانوأضاف الوزير "سنراجع أيضا معايير منح التأشيرات لتعزيز التدقيق في كل طلبات التأشيرات المستقبلية من جمهورية الصين الشعبية وهونغ كونغ".
وقبل ساعات من إعلان روبيو، أعلنت جامعة شرق ميشيغان أنها أنهت شراكاتها الهندسية مع جامعتين صينيتين، استجابة لضغوط الجمهوريين.
ويجدد هذا الإجراء المتعلق بالطلاب الصينيين أولويةً من إدارة ترامب الأولى لتضييق الخناق على العلاقات الأكاديمية مع الصين، والتي وصفها الجمهوريون بأنها تهديد للأمن القومي.
كما يأتي في وقت تتزايد فيه التدقيقات في العلاقات بين التعليم العالي الأميركي والصين. كما ضغط الجمهوريون بمجلس النواب على جامعة ديوك لقطع علاقاتها مع جامعة صينية، قائلين إنها سمحت للطلاب الصينيين بالوصول إلى الأبحاث الممولة اتحاديا في ديوك.
وفي العام الماضي، أصدر الجمهوريون بمجلس النواب تقريرا حذروا فيه من أن مئات الملايين من الدولارات من تمويل الدفاع تُخصص لشراكات بحثية مرتبطة بالحكومة الصينية، مما يُتيح "وصولا سريا إلى الدولة الأجنبية المعادية التي تعد هذه القدرات ضرورية للحماية من عدوانها".
وفي أبريل/نيسان الماضي، أمر ترامب وزارة التعليم بتكثيف تطبيق قاعدة فدرالية تُلزم الجامعات بالكشف عن معلومات حول التمويل من مصادر أجنبية. وخلال ولايته الأولى، فتحت وزارة التعليم 19 تحقيقًا في التمويل الأجنبي للجامعات الأميركية، ووجدت أنها قللت من حجم الأموال المتدفقة من الصين وروسيا ودول أخرى وُصفت بأنها خصوم أجانب.