علما الشعب، عيتا الشعب، رميش، الضهيرة، مروحين، يارون، تلال كفرشوبا ومزارع شبعا، وخراج دير ميماس. بلدات جنوبية تشهد جهنماً من نيران قذائف الفوسفور الأبيض التي يلقيها الجيش الإسرائيلي على المساحات الحرجية في المناطق الجنوبية الذي سبق وبدأ باستخدامها في العدوان على قطاع غزة. وبما أن العين داخلياً على الجنوب، فأي تأثير للفوسفور الأبيض على المساحات الزراعية؟ 
 
فبعد 3 أيام على انطلاق الهجوم المباغت لحركة حماس على إسرائيل تحت عنوان "طوفان الأقصى"، بدأ الجيش الإسرائيلي بإمطار غزة بقذائف الفوسفور الأبيض.

  
وفي تصريح محلي واضح وصريح أدلى به رئيس مجلس النواب نبيه بري عن إستخدام اسرائيل القذائف الفوسفورية والإنشطارية ضد المساحات الحرجية في بلدات الجنوب اللبناني، قال: "هي سياسة الارض المحروقة تنتهجها إسرائيل ومستوياتها العسكرية والسياسية ضد الحجر والبشر في قطاع غزة كما على طول خط الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة"، واضعاً ما يحصل من حرائق بسبب هذه الأسلحة المحظورة دولياً برسم المجتمع الدولي.    تأثيرات الفوسفور الأبيض  بحسب منظمة العفو الدولية، وخلال الحرب على غزة عام 2008، كان الفوسفور الأبيض هو السبب في حدوث حروق مروعة وحالات اختناق خلفت عشرات القتلى والجرحى، وهذا من حيث التأثيرات المباشرة على البشر. إذ أنه عندما تنفجر القنابل الحاملة للفوسفور الأبيض، فإنه بمجرد التقائه بالأوكسيجين يحترق ويولد درجات حرارة عالية، لدرجة أنه عندما يسقط على جلد الإنسان يتخطى حاجز البشرة نحو العضلات ثم يدخل إلى العظام.  ومع ذلك، فقد تبيّن أن آثار الفوسفور الأبيض تمتد إلى الأراضي الزراعية والإنتاج. وبما أن الأحداث الجارية حالياً هي على المسرح الجنوبي، فلا بدّ من أن الخوف ينحصر في دائرة المحاصيل الزراعية ومواسم الزيتون. مصدر مطلّع على الواقع البيئي، جزم لـ "لبنان 24"  بأن الفوسفور الأبيض يدمّر كل الإنتاج الزراعي ومن بينه الزيتون ويحرقه كلياً، إذ يعتبر من الملوثات البيئية الخطيرة جداً التي تؤثر على المنتوجات الزراعية وبالتالي على جسم الإنسان وصحته.  وعن موسم الزيتون الذي يحصده المزارعون جنوباً، كشف المصدر أنه في المحيط الذي تصيبه قذائف الفوسفور الأبيض، فلن يبقى أي زيتون ليتمّ حصده ولا أي زراعات أخرى.  كما أكد أن الفوسفور الأبيض يحترق تلقائياً عند اجتماعه بالأوكسيجين، فتتغير تركيبته كلياً ويؤدي إلى آثار مدمّرة على الإنسان تبدأ من الحساسية على سبيل المثال. 
وأشار إلى أن تأثيرات استخدام قذائف الفوسفور الأبيض خطيرة جداً على الكائنات الحية، وتؤدي إلى تشوهات في الجسم تبقى على المدى البعيد ويجب على من يصاب بها أن يعالج طبياً بطريقة سريعة وبالوسائل الصحيحة، كما أنها يمكن أن تؤدي إلى الوفاة. 
 
في المحصلّة، لم تحتج إسرائيل يوماً إلى القانون كي "تنظم" أفعالها وانتهاكاتها، وهذا الأمر لن يتغيّر يوماً. ولكن ما ذنب المزارعين الذين ينتظرون مواسمهم الزراعية كي يعتاشوا منها على مدار السنة؟  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: الفوسفور الأبیض

إقرأ أيضاً:

مقررة أممية: إسرائيل مسؤولة عن واحدة من أكبر عمليات الإبادة في التاريخ الحديث

أكدت المقررة الأممية بشأن حقوق الإنسان في فلسطين، فرانشيسكا ألبانيز، اليوم الخميس، أن الوضع فى قطاع غزة تجاوز حد الكارثة.

وقالت ألبانيز: «إن إسرائيل مسؤولة عن واحدة من أكبر عمليات الإبادة الوحشية فى التاريخ الحديث» وفقا لما أوردت قناة «القاهرة» الإخبارية في نبأ عاجل.

وأضافت أن مجلس حقوق الإنسان يطلع على الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

اقرأ أيضاًالإغاثة الطبية بغزة: تصعيد إسرائيلي غير مسبوق يستهدف كل مناحي الحياة في غزة

ترامب يعلن موافقة إسرائيل على وقف إطلاق النار في غزة 60 يوما

حصيلة أولية.. استشهاد 100 فلسطيني جراء مجازر الاحتلال الإسرائيلي في غزة

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي يعلن تصفيه قيادي بـ "حزب الله" في جنوب لبنان
  • خلال يومين.. إسرائيل تغتال قيادياً آخر بحزب الله جنوب لبنان
  • وفد برلماني يزور التجمعات التنموية الزراعية في سانت كاترين
  • العدو الإسرائيلي يهدم غرفاً زراعية ويقتلع أشجاراً في القدس المحتلة
  • الاحتلال الإسرائيلي يشن سلسلة غارات على جنوب لبنان
  • الجيش الإسرائيلي يشن غارات على لبنان ويستهدف مهرب أسلحة مع فيلق القدس
  • في بيان.. هذا ما زعمه الجيش الإسرائيلي عن غارات الجنوب!
  • طيران العدو الإسرائيلي يشن سلسلة غارات على مناطق متفرقة جنوب لبنان (تفاصيل)
  • ماذا استهدف الجيش الإسرائيلي في غاراته على الجنوب؟
  • مقررة أممية: إسرائيل مسؤولة عن واحدة من أكبر عمليات الإبادة في التاريخ الحديث