العين في 27 أكتوبر /وام/ استضافت حديقة الحيوانات بالعين، الاجتماع الأول للجمعية العمومية الإماراتية لحدائق الحيوان والأحياء المائية؛ التي تم إشهارها في شهر أغسطس الماضي، بحضور الأعضاء المؤسسين وممثلي دائرة تنمية المجتمع ووزارة تنمية المجتمع. وتم خلال الاجتماع الذي عقد في مركز الشيخ زايد لعلوم الصحراء، انتخاب مجلس إدارة الجمعية برئاسة سعادة غانم مبارك الهاجري، مدير عام المؤسسة العامة لحديقة الحيوان والأحياء المائية بالعين.

وعبر الهاجري عن ترحيب الحديقة بهذه الخطوة التي تعد ركيزة أساسية في دعم التوجه المحلي والدولي نحو صون الطبيعة وحماية الحياة البرية واستدامة البيئة، مؤكداً أن حديقة الحيوانات بالعين لن تدخر جهداَ لتقديم خبراتها ومعارفها وتجاربها الممتدة على مدى 55 عاماَ في هذا المجال الحيوي.

وتسعى الجمعية من خلال إنشائها إلى تحقيق خمسة أهداف أساسية تتمثل في تطبيق أفضل الممارسات ورفع مستوى الوعي لدى الجهات ذات الصلة، بالإضافة إلى فتح مجالات التعاون وتبادل المعارف والخبرات مع تعزيز دور الجهات في المحافظة على التنوع البيولوجي والتعليم والتثقيف البيئي وتطوير الأبحاث العلمية ومشاركتها.

كما تسعى الجمعية إلى تشجيع حدائق الحيوان والأحياء المائية على نشر الوعي وتثقيف أفراد المجتمع، وإلهامها لتصبح مراكز أساسية للحفاظ على التنوع البيولوجي وصون الأنواع والموائل الطبيعية.

وتشجع الجمعية حدائق الحيوان والأحياء المائية على تحسين تجارب الزوار من خلال برامج تعليمية مبتكرة تهدف إلى تعزيز دورها في المحافظة على الأنواع المهددة بالانقراض والحفاظ على التنوع البيولوجي.

نعمه العامري/ إبراهيم نصيرات

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

إقرأ أيضاً:

أشبه بكنغر صغير.. كيف عاد هذا الحيوان من حافة الانقراض في أستراليا؟

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- يشبه حيوان الـ"بيتونغ" كثيف الذيل كنغرًا مصغّرًا، ولديه بالمثل جراب يحتفظ فيه بصغيره. 

لكن لا تدع مظهره اللطيف يخدعك، فهذا الحيوان الصغير ليس بريئًا كما يبدو، فعندما يهدده مفترس، يقوم هذا الحيوان بقذف صغيره من جرابه ومن ثمّ الفقز بعيدًا للهروب.

وقد تبدو التضحية بصغيرك أمرًا وحشيًا، لكنها استراتيجية بقاء أساسية لكائنٍ كان حتى وقتٍ قريب، منقرضًا في شبه جزيرة يورك بجنوب أستراليا.

كان الـ"بيتونغ" منتشرًا عبر مساحة تتجاوز 60% من البر الرئيسي لأستراليا. 

ولكن جلب الاستعمار الأوروبي معه قططًا وثعالب مفترسة، كما أنّه أدّى إلى تدمير معظم موائل الحيوان الطبيعية من الأراضي العشبية والغابات.

يبدو حيوان الـ"بيتونغ" في أستراليا مثل كنغر مُصغَّر.Credit: WWF-Australia/Juansimage.com

وبين عامي 1999 و2010، انخفضت أعداد هذا النوع بنسبة 90%، وأشارت بعض الأبحاث إلى أنه قد يكون ناجمًا عن انتشار طفيليات الدم، إلى جانب عوامل أخرى. 

اليوم، يقتصر وجوده على بضعة جزر ومناطق برية معزولة في جنوب غرب أستراليا.

مبادرة "مارنا بانجارا"

قال مدير مشروع "مارنا بانجارا"، وهي مبادرة مخصصة لاستعادة التنوع البيئي التاريخي لشبه جزيرة يورك، ديريك ساندو:"نحن في مهمة لإعادة بعض هذه الأنواع المحلية التي اختفت من بيئتنا منذ الاستعمار الأوروبي".

وتم إطلاق المشروع، الذي كان يُعرف سابقًا باسم "Great Southern Ark"، في عام 2019، وأُعيدت تسميته لتكريم شعب "نارونجا" الأصلي في المنطقة، والذين يساهمون في المبادرة بشكلٍ كبير.

ووضع الفريق في البداية سياجًا بطول 25 كيلومترًا للتحكم في المفترسات عبر الجزء الضيق من شبه الجزيرة، لإنشاء ملاذ آمن بمساحة 150 ألف هكتار لأول نوع يتم إعادته، أي الـ"بيتونغ" كثيف الذيل، والمعروف باسم "يالجيري" لدى شعب "نارونجا".

وأوضح ساندو: "قمنا بحدّ أثر الثعالب والقطط إلى مستوى يسمح بإعادة توطين اليالجيري، وتمكينها من العثور على الملجأ، والغذاء، والنجاة".

يقوم الفريق أيضا بأخذ قياسات الأنواع في الأسر، حيث يفحصون وزن الجسم ومؤشرات الصحة مثل كمية الدهون المخزنة، وحالة الفراء، وعدد الطفيليات.Credit: WWF-Aus/think Mammoth

بين عامي 2021 و2023، أَدخل الفريق 200 حيوان "بيتونغ" تقريبًا إلى المنطقة المحمية.

مهندسو النظام البيئي حيوان الـ"بيتونغ" يقفز بعيدًا بعد إطلاقه في شبه جزيرة يورك.Credit: WWF-Australia / Juansimage.com

تتغذى حيوانات الـ"بيتونغ" على البصيلات، والبذور، والحشرات، لكن مصدر طعامه الأساسي هو الفطريات الموجودة تحت الأرض، التي يعثر عليها بالحفر.

وقال ساندو إنّ هذه الحيوانات أشبه بـ"بستانيي الطبيعة الصغار، فيمكن لفرد واحد قلب ما بين طنين إلى 6 أطنان من التربة سنويًا".

لهذا السبب، كان الحيوان من أولى الأنواع التي أُعيد إدخالها إلى المنطقة، فيساعد الحفر الذي يقوم به على تهوية التربة، وتحسين ترشيح المياه، ومساعدة الشتلات على النمو، ما يفيد الأنواع الأخرى في النظام البيئي.

في شبه جزيرة يورك الواقعة في جنوب أستراليا، انقرض هذا النوع منذ أكثر من 100 عام. والآن، يسعى برنامج جريء لإعادة توطينهCredit: WWF-Aus/think Mammoth

وحتى الآن، يبدو أن برنامج إعادة التوطين تجاوز التوقعات، وفقًا لساندو. 

تبيَّن أنّ نحو 40% من الأفراد الذين التُقِطوا كجزءٍ من مسح حديث كانوا من نسل المجموعة التي أُدخلت للمنطقة في الأصل.

مقالات مشابهة

  • ياسمينا العبد: القضايا المجتمعية تهمني بشدة.. وأحب التنوع في الأدوار
  • هيئة تطوير بوابة الدرعية تفتتح حديقة الميدان النموذجية بحي الخالدية
  • اتحاد الكرة يشارك في اجتماع الجمعية العمومية لاتحاد كأس الخليج العربي
  • أشبه بكنغر صغير.. كيف عاد هذا الحيوان من حافة الانقراض في أستراليا؟
  • جامعة العاصمة تحصد المركز الأول في خدمة المجتمع والبيئة بين الجامعات المصرية
  • 20 ميدالية لنادي أبوظبي للرياضات المائية
  • منافسات قوية في بطولة الإمارات الوطنية للفنون القتالية المختلطة بالعين
  • الأميرة للا أسماء تترأس حفل افتتاح المؤتمر الإفريقي الأول لزراعة قوقعة الأذن للأطفال
  • وكيل الشباب والرياضة يشهد انطلاق انعقاد الجمعية العمومية العادية لنادي المحافظة الرياضي
  • موعد إعادة افتتاح حديقة الحيوان بالجيزة