عملية نيلي... عندما يذهب الجواسيس الإسرائيليون لمطاردة قادة حماس
تاريخ النشر: 27th, October 2023 GMT
إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد
قد يكون هذا أحد الجوانب الأكثر سرية في حرب إسرائيل ضد حماس. منذ 23 تشرين الأول/أكتوبر بدأت عدة وسائل إعلام إسرائيلية بالحديث عن أن تل أبيب قد أطلقت عملية خاصة لتعقب وقتل أعضاء الحركة الإسلامية الفلسطينية الذين قادوا ونظموا الهجوم المفاجئ الذي وقع في 7 تشرين الأول/أكتوبر على الأراضي الإسرائيلية.
أطلقت أجهزة المخابرات الإسرائيلية على هذه العملية اسم "نيلي"، وهو اختصار محمّل بالرموز. اختصار لجملة "نتساح يسرائيل لو يشاكر"، وهي اقتباس توراتي نستطيع ترجمته على أنه "خلود إسرائيل لن يكذب"، لكنه يشير أيضا إلى شبكة تجسس يهودية دعمت بريطانيا ضد الدولة العثمانية في فلسطين من 1915 إلى 1917 أثناء الحرب العالمية الأولى.
العين بالعين والسن بالسنولم يؤكد أي مصدر رسمي وجود عملية "نيلي" حتى الآن. لكن أهرون بريغمان، الباحث السياسي الإسرائيلي في كينغز كوليدج بلندن الذي كتب دراسات عن المخابرات الإسرائيلية، أكد "أنها وحدة مشتركة بين الشين بيت (جهاز الأمن الداخلي) والموساد (جهاز المخابرات الخارجية) تم إنشاؤها بعد وقت قصير من ’مذابح‘ حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر"، ويدعي أنه حصل على تأكيد لوجود نيلي من "مصدر موثوق".
اقرأ أيضاالحرس الثوري الإيراني يجند متطوعين للقتال في غزة
على أية حال، فإن ظهور وحدة كهذه "أمر لا مفر منه" برأي شاهين مدرس، المتخصص في الشؤون الإيرانية وأجهزة الاستخبارات الإسرائيلية في الفريق الدولي لدراسة الأمن (ITSS) في فيرونا. يتابع هذا الباحث موضحا "يحدد ميثاق الموساد أن مهامه تشمل تحييد التهديدات لإسرائيل والانتقام. وبعبارة أخرى، فإن تعقب مقاتلي حماس يقع ضمن نطاق اختصاص هؤلاء الجواسيس".
من الجدير بالذكر أن هجوم 7 تشرين الأول/أكتوبر كان جزئيا نتيجة لفشل أجهزة المخابرات. يوضح شاهين مدرس أن "هذا مثال على ما نسميه ’إحباط الجواسيس‘ وهو ظاهرة معروفة تؤثر على العملاء الذين ظلوا لفترة طويلة في حالة تأهب مستمر حتى أصبحوا في النهاية أقل يقظة". برأيه هذا الفشل لا يترك للجواسيس الإسرائيليين أي خيار سوى وضع الأمور في نصابها الصحيح عبر عملية حاسمة تؤخذ فيها العين بالعين والسن بالسن.
على مستوى أهدافها، تم تشبيه "نيلي" بعملية "غضب الرب" التي بدأت عام 1973 والتي تعتبر المثال الأبرز لانتقام الموساد الذي لا هوادة فيه. "بعد المذبحة التي تعرض لها الرياضيون الإسرائيليون خلال أولمبياد ميونيخ عام 1972 (على يد جماعة أيلول الأسود الفلسطينية)، طارد الموساد كل من شارك في هذه العملية لمدة عشرين عاما ليقتلهم واحدا تلو الآخر" حسب أهرون بريغمان الذي يقول إن "هذا ما نتوقعه الآن من نيلي".
تسمح لنا المقارنة مع عملية "غضب الرب" أيضا بالحصول على فكرة عن الوسائل التي يمكن أن تستخدمها إسرائيل في مطاردة من هذا النوع. في ذلك الوقت، تم تزويد خمسة فرق مختلفة من الجواسيس والقتلة بدعم مالي ولوجستي لمدة عقدين من الزمن لمطاردة أعضاء مجموعة "أيلول الأسود" وتصفيتهم مع من ساعدهم أينما وجدوا.
نخبة القتلةعندها أنشأت إسرائيل وحدة سرية للغاية ضمن قسم العمليات السرية للموساد - تسمى كيدون (الحربة). وهي رأس الحربة للقتلة في المخابرات الإسرائيلية، والمسؤولة عن معظم عمليات تصفية أعضاء مجموعة "أيلول الأسود". وكان عملاء "كيدون" أيضا هم من عملوا على تصفية العلماء المشاركين في المشروع النووي الإيراني. ويقدر شاهين مدرس أنه "من المحتمل أن يكون بينهم بعض الذين سيشاركون في عملية ’نيلي‘".
طريقة عملهم لا تقوم على القتل بأقصى قدر ممكن من السرية. فعلى حد تعبير شاهين مدرس "إنهم مسؤولون عن إرسال رسائل إلى الجماعات ’الإرهابية‘ الأخرى وغالبا ما يقومون بتسليط الضوء على الاغتيالات التي ينفذونها". وهكذا يشتبه في قيام عملاء كيدون في عام 2011 بتصفية داريوش رضائي نجاد، المهندس النووي الإيراني، في منتصف الشارع في طهران بينما كان يصطحب طفله من المدرسة. وفي عام 1978، ألقي باللوم على عملاء كيدون في وفاة الناشط الفلسطيني الشهير وديع حداد، الذي توفي رسميا بسرطان الدم، إذ يقول من يتهمونهم بالوقوف وراء وفاته، إنهم قد سمموا الشوكولاتة التي قدمها له أحد الأصدقاء أو معجون الأسنان الخاص به. لكن الطريقة التي تنفذ بها هذه المجموعة عملياتها في أغلب الأحيان هي استخدام المتفجرات.
المقارنة مع عملية "غضب الرب" لها حدودها أيضا. يؤكد شاهين مدرس أن "الفرق الرئيسي هو أن ’نيلي‘ ستُنفذ بينما إسرائيل في حالة حرب مع حماس". إن عملية تتبع مقاتلي حماس المعزولين في غزة أو في شبكات الأنفاق سوف تكون أكثر تعقيدا من حيث التنظيم بسبب خطر احتمال حدوثها بالتزامن مع العملية العسكرية على الأرض.
"لا أعتقد أن عملاء ’نيلي‘ سيدخلون خلال المرحلة الأولى من العملية البرية لأن ذلك سيكون خطيرا جدا عليهم. سيذهبون بعدما تكون الأهداف العسكرية البحتة قد تحققت، بهدف القضاء على أولئك الذين تمكنوا من البقاء على قيد الحياة" حسب شاهين مدرس.
من جانبه يعتقد الباحث السياسي الإسرائيلي أهرون بريغمان أن "عملاء الشين بيت سيدخلون مع الجيش الإسرائيلي لمحاولة تحديد مكان الرهائن في أسرع وقت ممكن، وكذلك الأهداف التي سيتم قتلها. وبعد ذلك سيقررون أفضل طريقة للمتابعة".
في غزة وفي أماكن أخرى من العالمالميزة الأخرى لـ’نيلي‘ هي أنها تقوم على التعاون بين الشين بيت والموساد. "وبعبارة أخرى، فإن مطاردة أولئك الذين نظموا ونفذوا هجوم 7 تشرين الأول/أكتوبر لن تقتصر على أراضي غزة"، وفق أهرون بريغمان.
تتمثل الأهداف الأكثر وضوحا للاغتيالات الإسرائيلية في أعضاء قوة النخبة من مقاتلي كتائب عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة حماس. رسميا الجيش الإسرائيلي يستهدف هؤلاء المقاتلين، فهو يعتبرهم منفذي هجوم 7 تشرين الأول/أكتوبر. ومن بين الأهداف ذات الأولوية أيضا القادة الرئيسيون لحركة حماس في غزة – قائد كتائب عز الدين القسام محمد ضيف ونائبه الثاني مروان عيسى وزعيم حماس في غزة يحيى السنوار.
من المفترض أن يكون هؤلاء جميعا لا يزالون موجودين في قطاع غزة، وبالتالي فهم نظريا في متناول اليد الانتقامية لجهاز الشين بيت، الذي يعتبر القطاع تابعا لسلطة أجهزة الأمن الداخلي.
ويوضح أهرون بريغمان أن مشاركة الموساد تعني أن "قادة حماس الذين حددتهم إسرائيل كمنظمي خطة الهجوم ستتم ملاحقتهم حتى في الخارج، سواء في تركيا أو قطر، على سبيل المثال".
برأيه "سيتعين الآن على خالد مشعل (الزعيم السابق لحركة حماس الذي لا يزال يتمتع بنفوذ) وإسماعيل هنية (الزعيم الحالي للحركة) أن يكونا يقظين أينما كانا".
ومن المحتمل أن تكون قائمة أهداف عمليات الاغتيال غير نهائية. فأثناء عملية "غضب الرب"، تطورت القائمة بمرور الوقت. يوضح شاهين مدرس أن "أعضاء ’نيلي‘ سيضعون شيئا فشيئا قوائم بالأفراد الذين سيتم استهدافهم، ويجب أن تتم الموافقة عليها على أعلى مستوى في الدولة". لكن ربما ليس من قبل رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو نفسه "حتى يكون قادرا على القول بأنه لم يكن على علم"، على حد تعبير مدرس.
يمكن أن يكون هذا مفيدا، فهذا النوع من العمليات يمكن أن يكون مجازفة كبيرة من الناحية السياسية. "يجب على الموساد الحذر، لأن آخر مرة حاول فيها عملاؤه تصفية خالد مشعل في الأردن عام 1997، فشلوا وألقي القبض عليهم. فشل أدى إلى أزمة دبلوماسية بين البلدين"، حسب أهرون بريغمان. واضطرت تل أبيب بعد ذلك إلى الموافقة على إطلاق سراح سجناء من بينهم مؤسس حركة حماس الشيخ أحمد ياسين، الذي اغتاله الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة عام 2004.
النص الفرنسي: سيباستيان سايبت/ النص العربي: فؤاد حسنالمصدر: فرانس24
كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل الحرب في أوكرانيا ريبورتاج إسرائيل حماس إسرائيل حماس الحرب بين حماس وإسرائيل رهائن غزة اغتيالات موساد النزاع الإسرائيلي الفلسطيني للمزيد تشرین الأول أکتوبر أن یکون فی غزة
إقرأ أيضاً:
من هو عيدان ألكسندر الجندي الأميركي الذي أسرته المقاومة بغزة؟
جندي إسرائيلي يحمل الجنسية الأميركية، ولد في تل أبيب عام 2003 وانتقل طفلا مع عائلته إلى الولايات المتحدة وترعرع في ولاية نيوجيرسي، وبعد حصوله على الثانوية العامة عام 2022 قرر العودة إلى إسرائيل والتحق بجيشها في مهمة على الحدود مع قطاع غزة، وهناك وقع أسيرا لدى المقاومة الفلسطينية بعد عملية طوفان الأقصى التي شنتها على مستوطنات غلاف غزة يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
المولد والنشأةولد عيدان ألكسندر يوم 29 ديسمبر/كانون الأول 2003 في تل أبيب لوالدين إسرائيليين هما عدي ألكسندر ويائيل ألكسندر، انتقلت عائلته إلى الولايات المتحدة عندما كان طفلا واستقرت في البداية بولاية ميريلاند المجاورة للعاصمة واشنطن.
وفي عام 2008 انتقلت العائلة إلى بلدة تينافلاي بمقاطعة بيرغن الواقعة في ولاية نيوجيرسي لكنها جغرافيّا تعتبر إحدى ضواحي مدينة نيويورك، ويبلغ عدد سكانها نحو 16 ألف نسمة، وتعد الأسرة عموما من الطبقة المتوسطة العليا وذات معدل دخل مرتفع.
نشأ عيدان ألكسندر في كنف عائلة من 5 أفراد، وله أخ اسمه ميكا وأخت اسمها روي.
يقول عنه والده "كان شابا أميركيا بامتياز، ورياضيا رائعا"، وفي تصريح آخر قال إن ابنه كان يستمتع بالسباحة وقضاء الوقت مع الأصدقاء وتشجيع فريق نيويورك نيكس.
وقد نظم ناشطون عشرات التجمعات في بلدة تينافلاي للمطالبة بإطلاق سراح عيدان ألكسندر.
شارك في حياته الدراسية ببطولات رياضية ومنافسات مع فريق السباحة المحلي، وكان منخرطا في أنشطة الحركة الكشفية، كما كان من مشجعي نادي نيويورك نيكس لكرة السلة، وسافر كثيرا إلى إسرائيل لزيارة جديه واحتفل ببلوغه سن الرشد هناك.
إعلانتخرّج عيدان ألكسندر من مدرسة تينافلي الثانوية عام 2022.
العودة لإسرائيل والالتحاق بجيشهامباشرة بعد حصوله على الثانوية العامة عام 2022 فاجأ عيدان ألكسندر عائلته بقرار عودته إلى إسرائيل، وهناك تطوع في صفوف الجيش الإسرائيلي، وقال والده إن ابنه لم يكن ملزما بأداء الخدمة العسكرية "لكنه أراد مساعدة إسرائيل".
في يوم السبت 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 كان ألكسندر (20 عاما) متمركزا بزيه العسكري ضمن لواء غولاني في مهمة حراسة بموقع استيطاني بالقرب من كيبوتس نيريم قرب الحدود مع قطاع غزة.
وفي صباح ذلك اليوم تحدث ألكسندر هاتفيا مع والدته يائيل وأخبرها أن هناك إطلاق نار كثيفا، وأنه أصيب بشظايا في خوذته، لكنه أكد لها أنه بخير، قبل أن يقع أسيرا في أيدي المقاومة الفلسطينية التي شنت هجوما واسع النطاق على قواعد ومستوطنات الاحتلال الإسرائيلي.
وأسفر هجوم المقاومة يومها عن مقتل 1200 من العسكريين والمستوطنين الإسرائيليين واقتياد 250 أسيرا إلى قطاع غزة، بينهم 12 يحملون الجنسية الأميركية.
وفي الأيام الأولى التي تلت ذلك الهجوم لم يكن أفراد عائلة ألكسندر على علم بمكان وجوده، لكن مسؤولين إسرائيليين أبلغوهم بعد أسبوع أن ابنهم وقع أسيرا وتم اقتياده إلى غزة.
ولاحقا، راجت تسجيلات مصورة يظهر فيها ألكسندر محاطا بمقاتلين من كتائب عز الدين القسام الجناع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس).
الظهور الأول
بعد أكثر من عام على الهجوم بثت كتائب القسام يوم 30 نوفمبر/تشرين الثاني 2024 تسجيلا لعيدان ألكسندر تحدث فيه عن معاناته وظروف احتجازه، ووجّه رسالة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وقال ألكسندر إنه محتجز لدى حماس منذ أكثر من 420 يوما، وخاطب نتنياهو "سمعتك تتحدث لشعب إسرائيل في الأخبار، وشعرت بإحباط شديد، سمعت أنك ستقدم 5 ملايين لمن يعيدنا أحياء، لكن ماذا عن حمايتك لنا بصفتنا مواطنين وجنودا؟ أنت أهملتنا".
إعلانوأشار إلى أنه يعيش في خوف دائم، قائلا "حراسنا أخبرونا عن التعليمات الجديدة في حال وصول قوات الجيش إلينا، نحن نموت ألف مرة كل يوم ولا أحد يشعر بنا".
ووجّه كلامه إلى "شعب إسرائيل" قائلا "لا تهملونا، نريد العودة بعقل كامل إلى البيت، الخوف والعزلة يقتلاننا، من فضلكم اخرجوا للتظاهر كل يوم واضغطوا على الحكومة، حان الوقت لإنهاء هذا الكابوس".
كما توجه برسالة إلى ترامب قال فيها "أنا مواطن أميركي إسرائيلي محتجز في غزة، لطالما آمنت بقوة الولايات المتحدة، وأناشدك أن تستخدم نفوذك بكل الطرق للتفاوض من أجل حريتنا، كل يوم نقضيه هنا يبدو كأنه الأبد، والألم يتعاظم يوما بعد يوم".
وانتقد ألكسندر سياسات الإدارة الأميركية السابقة قائلا "لا ترتكبوا الخطأ الذي ارتكبه جو بايدن، الأسلحة التي أرسلها تقتلنا الآن، والحصار غير القانوني يفتك بنا"، مضيفا "لا أريد أن أنتهي ميتا مثل مواطني الأميركي هيرش".
وختم التسجيل برسالة عاطفية إلى عائلته قائلا "أمي، أبي، ميكا، جوي، جدي، جدتي، كل يوم يمر يزداد الوجع داخلي، أشتاق لكم بشدة، وأصلي كل يوم كي أراكم قريبا، كونوا أقوياء، فالوقت ينفد، لكن هذا الكابوس سينتهي يوما ما".
الظهور الثانيوفي 12 أبريل/نيسان 2025 بثت كتائب القسام تسجيلا مصورا ثانيا لألكسندر يتهم فيه نتنياهو بالتخلي عن الأسرى في غزة وبعرقلة صفقة التبادل، وقال "الجميع كذبوا عليّ، شعبي وحكومة إسرائيل والإدارة الأميركية والجيش".
وأكد أن الوقت ينفد أمام الأسرى، وتابع "نعتقد أننا سنعود إلى الديار أمواتا، ولا أمل لدينا"، وأشار إلى أنه سمع قبل 3 أسابيع من ذلك البث أن حماس مستعدة لإطلاق سراحه، لكن إسرائيل رفضت وتركته أسيرا.
وهاجم ألكسندر رئيس الوزراء الإسرائيلي قائلا "كل يوم أرى أن نتنياهو يسيطر على الدولة مثل الدكتاتور"، كما عاتب ترامب وسأله "لماذا وقعت ضحية لأكاذيب نتنياهو؟".
إعلان أسير مفقودوبعد 3 أيام على بث التسجيل المصور الثاني لعيدان ألكسندر أعلن الناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة يوم 15 أبريل/نيسان 2015 فقدان الاتصال مع المجموعة الآسرة لألكسندر بعد قصف مباشر استهدف مكان وجودهم في قطاع غزة.
وأوضح أبو عبيدة -في منشور على تطبيق تليغرام– أن تقديرات الكتائب آنذاك تشير إلى أن "جيش الاحتلال يحاول عمدا التخلص من ضغط ملف الأسرى مزدوجي الجنسية بهدف مواصلة حرب الإبادة" على قطاع غزة.
المفاوضات والإفراجوطوال الأشهر الأولى من ولاية ترامب الثانية كان الإفراج عن ألكسندر في صلب أغلب المفاوضات لوقف إطلاق النار بقطاع غزة، وفي 11 مايو/أيار 2025 أعلنت حماس أنه سيتم إطلاق سراحه إثر اتصالات مباشرة أجرتها مع الإدارة الأميركية.
وقالت الحركة في بيان إنه "في إطار الجهود التي يبذلها الإخوة الوسطاء" لوقف إطلاق النار في قطاع غزة "أبدت حماس إيجابية عالية"، مضيفة أن قرار إطلاق ألكسندر يأتي ضمن الخطوات المبذولة لوقف إطلاق النار وفتح المعابر وإدخال المساعدات إلى قطاع غزة.
وأكدت حماس استعدادها للبدء الفوري في مفاوضات مكثفة، و"بذل جهود جادة للتوصل إلى اتفاق نهائي لوقف الحرب وتبادل الأسرى بشكل متفق عليه، وإدارة قطاع غزة من لجنة مهنية مستقلة، بما يضمن استمرار الهدوء والاستقرار سنوات عدة، إلى جانب الإعمار وإنهاء الحصار".
وأشاد ترامب بإعلان حماس عزمها الإفراج عن ألكسندر، وكتب في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي "أنا ممتن لكل من أسهم في تحقيق هذا النبأ التاريخي"، واصفا الإفراج عن الرهينة بأنه "بادرة حسن نية".
وأضاف "نأمل أن تكون هذه أولى الخطوات الأخيرة اللازمة لإنهاء هذا النزاع الوحشي"، كما أعرب عن أمله في إطلاق سراح جميع الأسرى وإنهاء القتال.