يسأل الكثير من الناس عن حكم أخذ القارئ الأجرة على قراءة القرآن في المناسبات اجابت دار الافتاء المصرية وقالت   أخذ الأجر على قراءة القرآن في مناسبات العزاء مِن الأمور المشروعة التي جَرَت عليها عادَةُ المسلمين مِن غيرِ نَكِير؛ حتى صارت قراءة القرآن مَعْلَمًا من معالم الحضارة الإسلامية، ومظهرًا من مظاهر هُوِيَّتِها الدينية عبر القرون، ومُدَّعِي أن ذلك بدعةٌ هو المبتدع حقًّا بتضييقه لِمَا وسَّعه الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم على الناس مِن إقامة الذكر والاجتماع على قراءة القرآن.


وهذه الدعاوى الشاذة ما هي إلَّا مشارب بدعة ومسالك ضلالة غفل مُرَوِّجُوها أو تغافلوا عن أنها ستؤدي إلى فقد المظاهر الدينية من المحافل العامة والمناسبات الخاصة، واستبعاد ذكر الله تعالى من الحياة الاجتماعية ومنظومة الحضارة.
فليتق اللهَ هؤلاء الذين يتكلمون بما لا يَعرِفُون، وليتركوا الفتوى لأهلها الذين يدركون مرارة الواقع ويعقلون مآلات الأحكام.

 

حثَّ الشرع الشريف على العمل والإنتاج ورغَّب فيهما؛ فقال تعالى: ﴿هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ﴾ [الملك: ١٥].
قال الإمام النسفي في "تفسيره" (3/ 514، ط. دار الكلم): [﴿هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا﴾ لينة سهلة مذللة لا تمنع المشي فيها ﴿فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا﴾ جوابها استدلالًا استرزاقًا أو جبالها أو طرقها ﴿وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ﴾ أي من رزق الله فيها] اهـ.
وروى الإمام البخاري في "صحيحه" عن أبي هريرة رضي الله عنه، أنَّه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «يَحْتَطِب أَحَدُكُمْ حُزْمَةً عَلَى ظَهْرِهِ خَيْرٌ مِنْ أَنْ يَسْأَلَ أَحَدًا فَيُعْطِيَهُ أَوْ يَمْنَعَهُ».
وأكَّدت الشريعة الغراء على أنَّ من مقاصدها العمل والسعي والإنتاج؛ فروى الإمام البخاري في "الأدب المفرد" عن أنس بن مالك رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنَّه قال: «إِنْ قَامَتِ السَّاعَةُ وَفِي يَدِ أَحَدِكُمْ فَسِيلَةٌ، فَإِنِ اسْتَطَاعَ أَنْ لَا تَقُومَ حَتَّى يَغْرِسَهَا فَلْيَغْرِسْهَا».

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: على قراءة القرآن

إقرأ أيضاً:

اجتماع برئاسة وزير الإعلام يناقش جوانب التحضير والتهيئة الإعلامية لمؤتمر الرسول الأعظم

الثورة نت /..

عُقد بصنعاء اليوم اجتماع برئاسة وزير الإعلام هاشم شرف الدين، ضم نائب رئيس اللجنة الإشرافية للمؤتمر الدولي الثالث للرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم عبدالرحمن العفاد وعضو اللجنة الاشرافية الدكتور عبدالعزيز الشعيبي ورئيس المؤتمر الدكتور القاسم عباس.

ناقش الاجتماع، بحضور رئيسي لجنتي المؤتمر الإعلامية ضيف الله الشامي، والعلاقات الدكتور علي مظفر ونائب رئيس اللجنة التحضيرية عبدالله ربيد، الجوانب المتصلة بالتحضير والتهيئة الإعلامية للمؤتمر المزمع انعقاده خلال الفترة 21 – 23 ربيع الأول 1447هـ.

واستعرض الاجتماع، المحاور “الثقافية والاجتماعية، السياسية والإدارية، الاقتصادية، التربوية والعلمية، المهنية والحرفية والصناعية، الإعلامية، والأمنية والعسكرية، ودور الإعلام في مواكبة أعمال المؤتمر وتغطية أنشطته ومحاوره المختلفة.

وفي الاجتماع، أكد وزير الإعلام، حرص المؤسسات والوسائل الإعلامية على مواكبة أعمال المؤتمر وتغطية فعالياته ومحاوره، في إطار اهتمام الشعب اليمني بالرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم وسيرته العطرة.

وأوضح أن الأبحاث المقدمة للمؤتمر تستمد أهميتها من الواقع وليست نظرية، وتم اختيار عناوينها ذات فائدة للدولة والمجتمع، لافتاً إلى أهمية أبحاث المؤتمر في إيصال الرسالة الإعلامية الهادفة إلى تعزيز حب اليمنيين للنبي عليه الصلاة والسلام وارتباطهم الوثيق به.

ولفت الوزير شرف الدين، إلى أن وسائل الإعلام حريصة على مواكبة أعمال المؤتمر وما يتضمنه من محاور رئيسية، بما في ذلك المحور الإعلامي الذي يتطلب إثرائه بأبحاث علمية تعززّ من إيصال الرسالة الإعلامية بهذه المناسبة الدينية الجليلة للداخل والخارج.

كما أكد أن قيادة وزارة الإعلام والمؤسسات والوسائل الإعلامية ستكون عونًا وسندًا للجان المؤتمر والقائمين عليه، خاصة وأنه يُعد أول مؤتمر عالمي بهذا الزخم، لإبراز مكانة النبي عليه وآله أفضل الصلاة وأزكى السلام في قلوب المسلمين عامة واليمنيين بصورة خاصة.

فيما عبر رئيس المؤتمر الدكتور القاسم عباس ورئيس اللجنة الإعلامية الشامي، عن تقديرهم لقيادة وزارة الإعلام في دعمها ومساندتها للمؤتمر وفعالياته.

وأكدا الحرص على رعاية وزارة الإعلام للجانب الإعلامي للمؤتمر، خاصة وأنه تم تقسيم العمل الإعلامي إلى مراحل التحضير والتهيئة، المواكبة والتغطية ومرحلة ما بعد المؤتمر لتنفيذ التوصيات والمخرجات، وبما يسهم في إبراز المؤتمر بما يليق بعظمة ومكانة الرسول الكريم صلى الله عليه وآله وسلم.

مقالات مشابهة

  • من كل بستان زهرة – 102-
  • في ذكرى وفاته.. لماذا رفض الشيخ محمد صديق المنشاوي الانضمام للإذاعة؟
  • ما فضل المحافظة على السنن الرواتب والحث على أدائها؟
  • الإمام الهادي إلى الحق عليه السلام.. مؤسس الهوية الإيمانية في اليمن وباعث نهضتها الدينية والسياسية
  • فتاوى :يجيب عنها فضيلة الشيخ د. كهلان بن نبهان الخروصي مساعد المفتي العام لسلطنة عُمان
  • الإفتاء تنصح بـ 8 كلمات لمن تكاثرت عليه الهموم والمشاكل
  • اجتماع برئاسة وزير الإعلام يناقش جوانب التحضير والتهيئة الإعلامية لمؤتمر الرسول الأعظم
  • سورة لا تتم الصلاة إلا بها.. الإفتاء توضح
  • هل قراءة القرآن بسرعة تنقص من الثواب.. أمين الفتوى يجيب
  • أمين الفتوى: أجر القارئ في العزاء جائز لكن المبالغة والتفاخر مذمومان