كيف تعبّر عن حبك لطفلك؟ وكيف ينعكس في جوانب حياته؟
تاريخ النشر: 29th, October 2023 GMT
عمان- من أهم الهدايا الأساسية التي يمكن أن نقدمها لأطفالنا القبول والاستقرار، والأهم من ذلك الحب. وبطبيعة الحال، فالآباء يحبون أطفالهم بالفطرة، لكن هناك حاجة للتعبير عن هذا الحب من حين لآخر، حتى لو بدا ذلك أمرا معقدا في بعض الأحيان.
هناك طرق يسيرة للتعبير عن حبك لطفلك وإشعاره به، فهذا الشعور بحب الوالدين يمكن أن يحسن جوانب كثيرة من حياته، وفق ما يؤكده خبراء للجزيرة نت.
تقول المستشارة النفسية التربوية الدكتورة رولى أبو بكر، إن التعبير عن الحب لأطفالنا هو "رحلة متعددة الأوجه تتجاوز مجرد الكلمات"، وإن تأثير عاطفتنا "ينعكس على جوانب مختلفة من حياتهم، ويشكل ذكاءهم العاطفي".
وتضيف أن الإحساس بالحب عند الأطفال "شمولي ومتكامل، فالطفل السعيد يشعر بالأمان والثقة ويكون محبا للآخرين، ويبادر إلى إظهار مشاعر الحب للمحيطين به، مما يسهم في التطور الانفعالي لديه".
وتذكر رولى، في حديثها للجزيرة نت، بعض الطرق للتعبير عن الحب للطفل؛ ومنها:
قضاء وقت ممتع: أكثر الطرق فعالية للتعبير عن الحب هي قضاء وقت ممتع مع أطفالنا، ننخرط في النشاطات التي يستمتعون بها، ونستمتع باهتمام معهم، ونكون حاضرين في هذه اللحظات، كل هذا لا يقوي الرابطة بين الوالدين والطفل فحسب، بل يعزز -أيضا- الشعور بالأمان والأهمية. تعزيز الثقة بالنفس: التشجيع والتعبيرات اللفظية عن الحب لها تأثير عميق في احترام الطفل لذاته، علينا أن نؤكد بانتظام قيمة أطفالنا، ونعزز نقاط قوتهم ونبارك جهودهم، فتلك لبنة أساسية لثقتهم بأنفسهم. الاستماع الإيجابي: أظهر حبك لطفلك من خلال الاستماع الإيجابي، عندما يشعر طفلك بأنه مسموع ومفهوم، فمن المرجح أن يطور مهارات قوية في التعامل مع الآخرين، وهذا يساعد في بناء التعاطف لديه، وهو عنصر حاسم في الذكاء العاطفي. التشجيع على التعبير عن العواطف: شجع طفلك على التعبير عن مشاعره من خلال تعليمه مفردات عاطفية متنوعة، وبذلك فإنك تزوده بالأدوات اللازمة لفهم مشاعره والتعبير عنها بشكل فعال، وهذا يعزز لديه الوعي الذاتي.
وتختم المستشارة رولى، التعبير عن الحب لطفلك هو عملية ديناميكية تنبع من جوانب مختلفة من حياته. تسهم هذه الجهود الصغيرة بشكل كبير في تطوير ذكائه العاطفي. من خلال تهيئة بيئة محبة وداعمة، فإنك تزود طفلك بالأدوات اللازمة للتنقل بين عواطفه وقدرته على التفكير بسوية، والتعبير بحرية.
أشكال ومظاهر الحب
بدوره يقول الخبير التربوي الدكتور ذوقان عبيدات للجزيرة نت، إن التعبير عن الحب له أشكال ومظاهر عدة؛ منها:
لغة الجسم: ويظهر ذلك من خلال تعابير أهل الطفل والترحيب به بالابتسام، وكذلك احتضانه بشكل مستمر، إلى جانب التحدث مع الطفل والاستماع له لإشعاره بأن كلامه مهم. تأييد بعض أفكار الطفل: من خلال الاستماع لطفلك، من المهم تأييد بعض أفكاره، ويمكنك توجيهه إلى السلوك الصحيح بعيدا عن الوعظ والإرشاد.المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: التعبیر عن للتعبیر عن عن الحب من خلال
إقرأ أيضاً:
الخوف والخجل الأبرز.. علامات خفية تكشف أن طفلك غير واثق من نفسه
الثقة بالنفس ليست هبة يولد بها الإنسان، بل هي مهارة تتشكل منذ نعومة الأظافر، وأسلوب تربية، حيث أن الطفل يتأثر بكل كلمة ونظرة وتعامل يتلقاه في بيئته اليومية.
لكن المشكلة أن فقدان الثقة بالنفس عند الأطفال قد يبدأ بهدوء ويمر أحياناً دون أن يلاحظه الأهل، حتى تتفاقم المشكلات وتظهر نتائجه المؤلمة في المراهقة والشباب.
علامات خفية تكشف أن طفلك غير واثق من نفسهكشف الدكتور محمد هاني أخصائي الصحة النفسية واستشارى العلاقات الأسرية، في تصريحات خاصة لـ صدى البلد عن أهم العلامات التي تدل أن طفلك يعاني من ضعف الثقة بالنفس، مع نصائح عملية لإنقاذه قبل أن يضيع في دائرة الإحباط والانعزال.
أولاً: لماذا الثقة بالنفس مهمة لطفلك؟الخوف المبالغ فيه من ارتكاب الأخطاء
يخشى البدء في أي نشاط جديد خشية الفشل.يتردد كثيراً قبل أداء الواجبات أو الإجابة في الفصل.دائم البحث عن التأكيد المستمر من الكبار على صحة أفعاله. التردد في اتخاذ القراريسأل باستمرار: أعمل إيه؟ أنت شايف ده صح ولا غلط؟
يرفض تحمل مسؤولية بسيطة بدون دعم مباشر.
تجنب المواجهة الاجتماعية
خجول بشكل ملحوظ أمام الآخرينيتجنب الأنشطة الجماعية مثل اللعب الجماعي أو المناسبات الاجتماعية.
ينعزل عن زملائه في المدرسة أو يفضل اللعب وحده.
النقد الذاتي المفرط
يكرر عبارات مثل:أنا فاشل، مش هعرف، أنا مش شاطر زي فلان.
يقلل من إنجازاته ولا يشعر بالفخر حتى بعد النجاح.
الاعتماد الزائد على الوالدينيطلب من الأم أو الأب القيام بالأشياء بدلاً منه.
لا يحاول المحاولة الأولى بدون مساعدة.
الحساسية الزائدة للنقد أو المزاحينزعج بسرعة من التعليقات أو المزاح العابر.
يشعر بالإهانة بسهولة، وقد يدخل في نوبات بكاء أو صمت طويل بعد أي ملاحظة بسيطة.
مشاكل في الأداء الدراسيرغم أنه قد يكون ذكيًا لكنه يحصل على درجات أقل بسبب القلق والخوف من الفشل.
يخشى المشاركة في الأنشطة الصفية أو المسابقات.
مظاهر جسدية وعاطفية
أرق أو مشاكل في النومشكاوى مستمرة من آلام في المعدة أو الصداع دون سبب عضوي.
توتر وعصبية مفرطة.
ثالثاً: من أين يبدأ ضعف الثقة بالنفس عند الأطفال؟النقد المستمر من الوالدين والمعلمين.المقارنة الدائمة مع الآخرين.السخرية أو التنمر من الزملاء.عدم إعطاء الطفل فرصة لتحمل المسؤولية.توقعات الأهل العالية جداً أو المنخفضة جداً.القسوة المفرطة أو الحماية الزائدة.رابعاً: كيف تعزز ثقة طفلك بنفسه؟امدحه بذكاء
امدح الجهد لا النتيجة:
بدلًا من: "أنت عبقري"، قولي: "رائع أنك اجتهدت وحليت التمرين بنفسك".
اقبله كما هولا تربط حبك له بإنجازه أو تصرفاته.شجعه على المحاولةعلمه أن الخطأ فرصة للتعلم، وليس كارثة. أعطه مهام تناسب عمرهكلما أنجز مهمة بنفسه شعر بالفخر والقدرة. علمه التعبير عن مشاعرهساعده في التعبير عما يشعر به بدون خوف أو خجل. كن قدوتهإذا رآك تثق بنفسك في مواجهة المواقف الصعبة، سيتعلم منك بالتقليد.مزاجه العام
أعملي أن هنا يفضل الاستعانة بأخصائي نفسي أطفال لمساعدته بشكل علمي قبل أن تتفاقم الأمور في مرحلة المراهقة.