لم تعد أمراض القلب والأوعية الدموية حكرًا على كبار السن، بل باتت تُصيب الشباب بمعدلات متزايدة ومقلقة، ما يجعل التعرف على الأعراض المبكرة واتخاذ خطوات وقائية ضرورة مُلحة لحماية صحة القلب والوقاية من المضاعفات الخطيرة.

ألم الصدر.. مؤشر تقليدي لكنه ليس الوحيد على أمراض القلب

ويُعد ألم الصدر أحد أبرز العلامات التقليدية لأمراض القلب، ويُوصف عادةً على شكل ضغط أو ضيق أو انقباض في منتصف الصدر، وفقا لما نشر في موقع "onlymyhealth".

الخوخ .. فاكهة صيفية منعشة وصيدلية متكاملة لصحة الجسمأطعمة تحارب الزمن .. اكتشاف قائمة غذائية تقلل التجاعيد وتحافظ على شبابك

ويحدث هذا الألم في الغالب نتيجة انسداد الشرايين التاجية، ما يُعيق تدفق الدم المحمل بالأكسجين إلى عضلة القلب، وهو ما يُسبب النوبة القلبية.

ورغم أهميته، إلا أن ألم الصدر لا يُعد مؤشرًا قطعيًا، فقد يكون ناتجًا عن مشكلات صحية أخرى مثل عسر الهضم، ولهذا يُنصح دائمًا بملاحظة الأعراض المصاحبة وعدم الاعتماد على عرض واحد فقط.

علامات خفية قد تدل على وجود مشكلة في القلبعلامات خفية قد تدل على وجود مشكلة في القلب

يشير التقرير إلى أن هناك أعراضًا أخرى أقل شهرة يجب عدم تجاهلها، وقد تكون دليلاً على وجود مشكلة قلبية، منها:

ـ ضيق التنفس سواء أثناء الراحة أو بذل المجهود.

ـ الشعور بالاختناق الليلي بعد الاستلقاء بمدة.

ـ التعرق الزائد دون مبرر.

ـ خفقان القلب المتكرر.

ـ الدوخة أو الإغماء المفاجئ.
وغالبًا ما يصاحب ألم القلب الخطير شعور بالألم يمتد للذراع اليسرى، إلى جانب التعرق والخفقان، ويمكن أن يخفّ الألم أحيانًا باستخدام أدوية، مثل: السوربيترات.

علامات خفية قد تدل على وجود مشكلة في القلبالفروق بين أعراض الرجال والنساء

وتختلف أعراض أمراض القلب بين الجنسين، فالرجال غالبًا ما يشعرون بألم حاد في الصدر يمتد للذراع اليسرى، بينما تعاني النساء من أعراض أقل وضوحًا مثل:

ـ آلام في الظهر.

ـ ضيق تنفس.

ـ غثيان وقيء.

ـ دوار أو دوخة مستمرة.
وفي كثير من الأحيان، قد تتعرض النساء لنوبات قلبية "صامتة" دون الشعور بأعراض قوية، وهو ما يزيد من خطر تأخر التشخيص والعلاج.

وتشير دراسة نُشرت في "مجلة القلب الأوروبية" إلى أن النساء دون سن الخمسين كنّ أقل حظًا من الرجال في الحصول على تدخلات طبية، مثل: القسطرة القلبية أو الأدوية المنقذة للحياة، كما كانت معدلات الوفاة لديهن أعلى في السنوات التالية للإصابة.

علامات خفية قد تدل على وجود مشكلة في القلبالكشف المبكر يُنقذ الحياة

وتُعد الفحوصات الدورية أداة أساسية لاكتشاف أمراض القلب مبكرًا، خاصة في الحالات التي لا تظهر فيها أعراض واضحة. وتشمل هذه الفحوصات:

ـ تخطيط القلب أثناء الراحة أو المجهود.

ـ تخطيط صدى القلب (إيكو).

ـ قياسات الضغط والسكر الدورية.
وفي الأطفال، يمكن أن تُساعد هذه الفحوصات في اكتشاف مشاكل خلقية بالقلب مثل اعتلال عضلة القلب الضخامي، والتي يمكن علاجها بفعالية إذا تم تشخيصها في وقت مبكر.

طباعة شارك القلب أمراض ألم الصدر أمراض القلب الأوعية الدموية

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: القلب أمراض ألم الصدر أمراض القلب الأوعية الدموية أمراض القلب ألم الصدر القلب ا أعراض ا

إقرأ أيضاً:

أمريكا تسجل أول زراعة قلب دون جراحة تقليدية.. الروبوت يحل محل المشرط

شهد عالم الطب نقلة نوعية مع إتمام أول عملية زرع قلب بالكامل باستخدام تقنية روبوتية متقدمة دون الحاجة إلى شق الصدر أو كسر عظم القص، في إنجاز طبي مذهل يُحدث ثورة في جراحات زراعة الأعضاء.

وأُجريت العملية الرائدة في مركز “بايلور سانت لوك” الطبي بمدينة هيوستن في مارس 2025، لمريض يبلغ من العمر 45 عاماً يعاني من قصور قلبي متقدم، وكان يعتمد منذ نوفمبر 2024 على أجهزة ميكانيكية متعددة لدعم وظائف قلبه.

ومكّن الفريق الطبي من خلال الروبوت الجراحي المتطور إجراء العملية عبر شقوق صغيرة دقيقة في الحيّز أمام الصفاق، دون الحاجة إلى فتح الصدر التقليدي أو استخدام مناشير لكسر عظم القص.

ويُعد هذا الابتكار نقلة نوعية في مجال جراحة زراعة القلب، إذ يقلل بشكل كبير من الصدمة الجراحية التي يعاني منها المرضى عادة، ويخفض فقدان الدم، كما يحد من مخاطر العدوى التي ترتفع في العمليات التقليدية، ويمكّن تجنب شق الصدر من تسريع التئام الجروح، ويعزز إعادة التأهيل المبكر وحركة المريض بسرعة، وهو عامل حاسم لمرضى الزرع الذين يتناولون أدوية مثبطة للمناعة.

وأكد الدكتور كينيث لياو، كبير الجراحين ورئيس قسم زراعة القلب والصدر في المستشفى، أن “فتح الصدر وتوسيع عظم القص قد يعيق تعافي المرضى، بينما يوفر النهج الروبوتي وسيلة أكثر أماناً وأقل تدخلاً، نحافظ بها على سلامة جدار الصدر، مما يقلل من خطر العدوى ويسرع استعادة وظائف التنفس والحركة”.

وبفضل دقة الروبوت العالية، أُجريت العملية عبر فتحات صغيرة لا تتجاوز بضعة مليمترات، مما قلل من الحاجة إلى نقل الدم وخفض احتمالية تكوّن أجسام مضادة قد ترفض العضو الجديد، وخرج المريض من المستشفى بعد شهر واحد فقط من العملية، دون أي مضاعفات، في إنجاز يبشّر بمستقبل مختلف لجراحات زراعة القلب.

وأضاف الدكتور تود روزنغارت، رئيس قسم الجراحة في جامعة بايلور: “تمثل هذه الجراحة الروبوتية خطوة هائلة نحو جعل أكثر العمليات تعقيداً أكثر أماناً”.

هذا التطور الطبي يفتح آفاقاً جديدة أمام المرضى الذين يعانون أمراض القلب المزمنة، ويعيد تعريف المعايير العلاجية العالمية في زراعة الأعضاء، مع توقعات واسعة بأن تنتشر هذه التقنية في السنوات القادمة، مما يقلل المعاناة ويزيد فرص النجاة.

مقالات مشابهة

  • لـ كبار السن وذوي الهمم.. «الجوازات» تواصل إجراءات تسهيل الحصول على خدماتها
  • وزير التعليم العالي ومجدي يعقوب يشهدان بروتوكول بين جامعة أسوان ومؤسسة أمراض القلب
  • هل السعال المستمر قد يكون علامة على مشكلة في القلب؟
  • دراسة أمريكية: الزبدة والسمن الحيواني قد يحميان القلب ويقللان خطر السكري!
  • أعراض خفية تكشف عن سرطان العظام
  • لـ كبار السن وذوي الهمم.. «الجوازات» تواصل تسهيل إجراءات الحصول على خدماتها للمواطنين
  • وزارة الحج توضح ضوابط التعامل مع كبار السن
  • أمريكا تسجل أول زراعة قلب دون جراحة تقليدية.. الروبوت يحل محل المشرط
  • وداعا عمليات القلب المفتوح .. قصة أول زراعة بدون شق الصدر والعظام
  • النمر: الفيب يسبب ألماً في الصدر لا يطاق