الخوف والخجل الأبرز.. علامات خفية تكشف أن طفلك غير واثق من نفسه
تاريخ النشر: 14th, June 2025 GMT
الثقة بالنفس ليست هبة يولد بها الإنسان، بل هي مهارة تتشكل منذ نعومة الأظافر، وأسلوب تربية، حيث أن الطفل يتأثر بكل كلمة ونظرة وتعامل يتلقاه في بيئته اليومية.
لكن المشكلة أن فقدان الثقة بالنفس عند الأطفال قد يبدأ بهدوء ويمر أحياناً دون أن يلاحظه الأهل، حتى تتفاقم المشكلات وتظهر نتائجه المؤلمة في المراهقة والشباب.
كشف الدكتور محمد هاني أخصائي الصحة النفسية واستشارى العلاقات الأسرية، في تصريحات خاصة لـ صدى البلد عن أهم العلامات التي تدل أن طفلك يعاني من ضعف الثقة بالنفس، مع نصائح عملية لإنقاذه قبل أن يضيع في دائرة الإحباط والانعزال.
أولاً: لماذا الثقة بالنفس مهمة لطفلك؟الخوف المبالغ فيه من ارتكاب الأخطاء
يخشى البدء في أي نشاط جديد خشية الفشل.يتردد كثيراً قبل أداء الواجبات أو الإجابة في الفصل.دائم البحث عن التأكيد المستمر من الكبار على صحة أفعاله. التردد في اتخاذ القراريسأل باستمرار: أعمل إيه؟ أنت شايف ده صح ولا غلط؟
يرفض تحمل مسؤولية بسيطة بدون دعم مباشر.
تجنب المواجهة الاجتماعية
خجول بشكل ملحوظ أمام الآخرينيتجنب الأنشطة الجماعية مثل اللعب الجماعي أو المناسبات الاجتماعية.
ينعزل عن زملائه في المدرسة أو يفضل اللعب وحده.
النقد الذاتي المفرط
يكرر عبارات مثل:أنا فاشل، مش هعرف، أنا مش شاطر زي فلان.
يقلل من إنجازاته ولا يشعر بالفخر حتى بعد النجاح.
الاعتماد الزائد على الوالدينيطلب من الأم أو الأب القيام بالأشياء بدلاً منه.
لا يحاول المحاولة الأولى بدون مساعدة.
الحساسية الزائدة للنقد أو المزاحينزعج بسرعة من التعليقات أو المزاح العابر.
يشعر بالإهانة بسهولة، وقد يدخل في نوبات بكاء أو صمت طويل بعد أي ملاحظة بسيطة.
مشاكل في الأداء الدراسيرغم أنه قد يكون ذكيًا لكنه يحصل على درجات أقل بسبب القلق والخوف من الفشل.
يخشى المشاركة في الأنشطة الصفية أو المسابقات.
مظاهر جسدية وعاطفية
أرق أو مشاكل في النومشكاوى مستمرة من آلام في المعدة أو الصداع دون سبب عضوي.
توتر وعصبية مفرطة.
ثالثاً: من أين يبدأ ضعف الثقة بالنفس عند الأطفال؟النقد المستمر من الوالدين والمعلمين.المقارنة الدائمة مع الآخرين.السخرية أو التنمر من الزملاء.عدم إعطاء الطفل فرصة لتحمل المسؤولية.توقعات الأهل العالية جداً أو المنخفضة جداً.القسوة المفرطة أو الحماية الزائدة.رابعاً: كيف تعزز ثقة طفلك بنفسه؟امدحه بذكاء
امدح الجهد لا النتيجة:
بدلًا من: "أنت عبقري"، قولي: "رائع أنك اجتهدت وحليت التمرين بنفسك".
اقبله كما هولا تربط حبك له بإنجازه أو تصرفاته.شجعه على المحاولةعلمه أن الخطأ فرصة للتعلم، وليس كارثة. أعطه مهام تناسب عمرهكلما أنجز مهمة بنفسه شعر بالفخر والقدرة. علمه التعبير عن مشاعرهساعده في التعبير عما يشعر به بدون خوف أو خجل. كن قدوتهإذا رآك تثق بنفسك في مواجهة المواقف الصعبة، سيتعلم منك بالتقليد.مزاجه العام
أعملي أن هنا يفضل الاستعانة بأخصائي نفسي أطفال لمساعدته بشكل علمي قبل أن تتفاقم الأمور في مرحلة المراهقة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الثقة بالنفس الإنسان السبت 14 یونیو 2025 الثقة بالنفس
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي يساعد الأطباء في تحليل الصور الطبية
برز الذكاء الاصطناعي، منذ ظهوره، كأداة فعّالة لتحليل الصور الطبية. وبفضل التطورات في مجال الحوسبة ومجموعات البيانات الطبية الضخمة التي يُمكن للذكاء الاصطناعي التعلّم منها، فقد أثبت جدواه في قراءة وتحليل الأنماط في صور الأشعة السينية، والتصوير بالرنين المغناطيسي، والتصوير المقطعي المحوسب، مما يُمكّن الأطباء من اتخاذ قرارات أفضل وأسرع، لا سيما في علاج وتشخيص الأمراض الخطيرة كالسرطان. في بعض الحالات، تُقدّم أدوات الذكاء الاصطناعي هذه مزايا تفوق حتى نظيراتها البشرية.
يقول أونور أسان، الأستاذ المشارك في معهد ستيفنز للتكنولوجيا في الولايات المتحدة، والذي يركز بحثه على التفاعل بين الإنسان والحاسوب في الرعاية الصحية "تستطيع أنظمة الذكاء الاصطناعي معالجة آلاف الصور بسرعة وتقديم تنبؤات أسرع بكثير من المُراجعين البشريين. وعلى عكس البشر، لا يتعب الذكاء الاصطناعي ولا يفقد تركيزه بمرور الوقت".
مع ذلك، ينظر العديد من الأطباء إلى الذكاء الاصطناعي بشيء من عدم الثقة، ويرجع ذلك في الغالب إلى عدم معرفتهم بكيفية وصوله إلى قراراته، وهي مشكلة تُعرف باسم "مشكلة الصندوق الأسود".
يقول أسان "عندما لا يعرف الأطباء كيف تُولّد أنظمة الذكاء الاصطناعي تنبؤاتها، تقلّ ثقتهم بها. لذا، أردنا معرفة ما إذا كان تقديم شروحات إضافية يُفيد الأطباء، وكيف تؤثر درجات التفسير المختلفة للذكاء الاصطناعي على دقة التشخيص، وكذلك على الثقة في النظام".
بالتعاون مع طالبة الدكتوراه أوليا رضائيان والأستاذ المساعد ألب أرسلان إمراه بايراك في جامعة ليهاي في ولاية بنسيلفانيا الأميركية، أجرى أسان دراسة شملت 28 طبيبًا متخصصًا في الأورام والأشعة، استخدموا الذكاء الاصطناعي لتحليل صور سرطان الثدي. كما زُوّد الأطباء بمستويات مختلفة من الشروح لتقييمات أداة الذكاء الاصطناعي. في النهاية، أجاب المشاركون على سلسلة من الأسئلة المصممة لقياس ثقتهم في التقييم الذي يُولّده الذكاء الاصطناعي ومدى صعوبة المهمة.
وجد الفريق أن الذكاء الاصطناعي حسّن دقة التشخيص لدى الأطباء مقارنةً بالمجموعة الضابطة، ولكن كانت هناك بعض الملاحظات المهمة.
اقرأ أيضا... مؤسسات تستخدم الذكاء الاصطناعي لأعمال معقدة ومتعددة الخطوات
كشفت الدراسة أن تقديم شروحات أكثر تفصيلًا لا يُؤدي بالضرورة إلى زيادة الثقة.
أخبار ذات صلةيقول أسان "وجدنا أن زيادة التفسير لا تعني بالضرورة زيادة الثقة". ذلك لأن وضع تفسيرات إضافية أو أكثر تعقيدًا يتطلب من الأطباء معالجة معلومات إضافية، مما يستنزف وقتهم وتركيزهم بعيدًا عن تحليل الصور. وعندما تكون التفسيرات أكثر تفصيلًا، يستغرق الأطباء وقتًا أطول لاتخاذ القرارات، مما يقلل من أدائهم العام.
يوضح أسان "معالجة المزيد من المعلومات تزيد من العبء المعرفي على الأطباء، وتزيد أيضًا من احتمال ارتكابهم للأخطاء، وربما إلحاق الضرر بالمريض. لا نريد زيادة العبء المعرفي على المستخدمين بإضافة المزيد من المهام".
كما وجدت أبحاث أسان أنه في بعض الحالات، يثق الأطباء بالذكاء الاصطناعي ثقةً مفرطة، مما قد يؤدي إلى إغفال معلومات حيوية في الصور، وبالتالي إلحاق الضرر بالمريض.
ويضيف أسان "إذا لم يُصمم نظام الذكاء الاصطناعي جيدًا، وارتكب بعض الأخطاء بينما يثق به المستخدمون ثقةً كبيرة، فقد يطور بعض الأطباء ثقةً عمياء، معتقدين أن كل ما يقترحه الذكاء الاصطناعي صحيح، ولا يدققون في النتائج بما فيه الكفاية".
قدّم الفريق نتائجه في دراستين حديثتين: الأولى بعنوان "تأثير تفسيرات الذكاء الاصطناعي على ثقة الأطباء ودقة التشخيص في سرطان الثدي"، والثانية بعنوان "قابلية التفسير وثقة الذكاء الاصطناعي في أنظمة دعم القرار السريري: تأثيراتها على الثقة والأداء التشخيصي والعبء المعرفي في رعاية سرطان الثدي".
يعتقد أسان أن الذكاء الاصطناعي سيظل مساعدًا قيّمًا للأطباء في تفسير الصور الطبية، ولكن يجب تصميم هذه الأنظمة بعناية.
ويقول "تشير نتائجنا إلى ضرورة توخي المصممين الحذر عند دمج التفسيرات في أنظمة الذكاء الاصطناعي"، حتى لا يصبح استخدامها معقدا. ويضيف أن التدريب المناسب سيكون ضروريًا للمستخدمين، إذ ستظل الرقابة البشرية لازمة.
وأكد "ينبغي أن يتلقى الأطباء، الذين يستخدمون الذكاء الاصطناعي، تدريبًا يركز على تفسير مخرجات الذكاء الاصطناعي وليس مجرد الوثوق بها".
ويشير أسان إلى أنه في نهاية المطاف، يجب تحقيق توازن جيد بين سهولة استخدام أنظمة الذكاء الاصطناعي وفائدتها.
ويؤكد الباحث "يُشير البحث إلى وجود معيارين أساسيين لاستخدام أي شكل من أشكال التكنولوجيا، وهما: الفائدة المتوقعة وسهولة الاستخدام المتوقعة. فإذا اعتقد الأطباء أن هذه الأداة مفيدة في أداء عملهم، وسهلة الاستخدام، فسوف يستخدمونها".
مصطفى أوفى (أبوظبي)