يمن مونيتور/قسم الأخبار

قالت منظمة الصحة العالمية إن الإعصار المداري تيج مناطق الساحل الشرقي لليمن في محافظة المهرة وأرخبيل سقطرى يومي ٢٣ – ٢٤ من شهر أكتوبر. واعتباراً من يوم ٢٤ أكتوبر، تحركت العاصفة نحو المناطق الشرقية من محافظة حضرموت. وشهدت هذه المناطق زخات وأمطار غزيرة أدت إلى أضرار جسيمة في البنية التحتية بما في ذلك المرافق الصحية، الطرق، خطوط الاتصالات، والكهرباء.

وأوضحت أنه في محافظة المهرة، أعاقت الأحوال الجوية القاسية والأضرار التي لحقت بالطرق إمكانية وصول السلطات الصحية للأشخاص المتضررين وحماية الأرواح. لا تزال المعلومات حول الوضع وتقييم الأضرار محدوداً، ولكن الجهود جارية من قبل السلطات المحلية والشركاء للوصول إلى المناطق المتضررة.

وأضافت: بينما النظام الصحي اليمني منهك أساساً بتسعة أعوام من النزاع. تفتقر المرافق الصحية للأطباء المختصين، المعدات الطبية، والبنية التحتية اللازمة لتغطية الاحتياجات الأساسية.

ووفقاً لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، أفادت وسائل الإعلام المحلية بوفاة ٧ أشخاص على الأقل، ونزوح أكثر من ١,٠٠٠ شخص، وأكّد نفس المصدر بأن السلطات أعلنت حالة الطوارئ وعلقت الدراسة في محافظة المهرة.

وفي جزيرة سقطرى، تم الإبلاغ عن حالتين تعاني من إصابات طفيفة. ولحسن الحظ، لم تحدث أي وفيات. كما تركت ١٩٢ أسرة منازلها، وتضرر ٣١٤ منزلاً بشكل كلي وجزئي.

وبينما تضررت الطرق الرئيسية التي تربط الجزيرة الجنوبية بوسط سقطرى، مما حد من الوصول إلى هذه المناطق. وأغلقت معظم الطرق المؤدية إلى محافظة حديبو في حين أن السلطات المحلية والفرق الطبية غير قادرة على تقييم الأضرار. عدد المرافق الصحية المتضررة غير واضح في هذه المرحلة.

الوضع الحالي

ويمثل نقص الوقود مشكلة كبيرة في المستشفيات ومراكز عمليات الطوارئ. “تواجه المنظمة وغيرها من الجهات الفاعلة الإنسانية العديد من العقبات ونقصاً حاداً في التمويل لتتمكن من تحديد الاحتياجات متعددة القطاعات والاستجابة لها”

وقال الدكتور أرتورو بيسيغان، ممثل منظمة الصحة العالمية، “كما تحتاج المستشفيات في المناطق المتضررة إلى الوقود والإمدادات الطبية لتمكين التدخلات السريعة لاحتواء الزيادة في أعداد الذين يحتاجون للخدمات. هناك حاجة ماسة للسوائل الوريدية، المضادات الحيوية، الكواشف المختبرية، وكذلك المستلزمات الطبية للكوليرا وحمى الضنك والملاريا”.

وأعادت منظمة الصحة العالمية إنشاء خدمة الإنترنت عبر الأقمار الصناعية في مركز عمليات الطوارئ في محافظة المهرة كونها وسيلة الاتصال الوحيدة المتاحة لتنسيق عمليات الاستجابة بعد انقطاع شبكات الاتصالات والكهرباء التي دمرها الإعصار في المنطقة. شحنة لإمدادات طبية جهزتها وزارة الصحة العامة والسكان ومنظمة الصحة العالمية تم إيصالها للمحافظات المتضررة من الإعصار. المصدر: منظمة الصحة العالمية، اليمن – ٢٠٢٣م

وتدعم وزارة الصحة العامة والسكان ومنظمة الصحة العالمية وشركاء آخرون مستشفيين رئيسيين وثلاثة مستشفيات ثانوية و٦١ مركزاً للصحة العامة. تقوم كتلة الصحة التي تقودها منظمة الصحة العالمية بتنسيق الجهود لجميع الشركاء الصحيين المتواجدين ضمن شبكة كتلة الصحة في المكلا لتحريك ٣ عيادات متنقلة إلى المناطق المتضررة.

وتم إرسال أكثر من ٤,١٠٠ حقيبة طوارئ عبر كتلة آلية الاستجابة السريعة إلى المناطق المتضررة في محافظة المهرة. بدأت السلطات المحلية في محافظة المهرة وسقطرى في إزالة المياه وفتح الطرق منذ يوم الثلاثاء، ٢٤ أكتوبر.

بالإضافة إلى ذلك، أرسلت منظمة الصحة العالمية وكتلة الصحة أدوية أساسية ومجموعات جراحية وإمدادات طبية تبلغ قيمتها حوالي ٨٠ ألف دولار أمريكي، وكما تم توفير المخزونات الطبية الأساسية إلى جزيرة سقطرى.

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: الأمطار الغزيرة الصحة العالمية منظمة الصحة العالمیة المناطق المتضررة فی محافظة المهرة

إقرأ أيضاً:

حملة قمع حوثية جديدة: اختطاف عشرات المدنيين في اليمن

في تصعيد خطير لانتهاكات حقوق الإنسان، شنت مليشيات الحوثي المدعومة من إيران حملة قمع ممنهجة خلال الأيام الماضية، طالت عشرات المدنيين في عدد من المحافظات اليمنية الواقعة تحت سيطرتها.

إب في صدارة الانتهاكات

تصدّرت محافظة إب قائمة المحافظات الأكثر تضررًا من هذه الحملة، إذ تم اختطاف أكثر من 40 مدنيًا من مختلف مديريات المحافظة، معظمهم من الفئات الأكاديمية والقانونية والتربوية. 

اليمن في مفترق طرق: مبادرات أممية وأزمة تمويل تهدد ملايين المدنيين «قصر سيئون» يستعيد بريقه: مشروع ترميم شامل يعيد الحياة لرمز حضاري في اليمن

وتؤكد المصادر أن هذا التصعيد يعكس رغبة الحوثيين في القضاء على أي صوت معارض داخل مناطق سيطرتهم.

موجات نزوح من تعز والضالع

أما في محافظة تعز، فقد شهدت بلدة «باهر» بمديرية ماوية اختطاف أكثر من 10 مدنيين، ما تسبب في نزوح جماعي للأهالي باتجاه المناطق المحررة في مديرية الأزارق بمحافظة الضالع.

 كما وثّقت المصادر عمليات اختطاف في مدينة دمت بمحافظة الضالع، استهدفت محتجين على مصادرة أراضيهم الخاصة لصالح إنشاء محطة جمركية جديدة.

اغتيالات واختطافات في ريمة وصنعاء

وفي محافظة ريمة، لم تكتفِ المليشيات باغتيال الداعية صالح حنتوس، بل اختطفت ثلاثة من أقاربه عقب مواجهات دامية.

 كما سُجّلت في صنعاء عملية اختطاف لناشط حقوقي يُدعى سند ناجي العبسي، بسبب نشاطه الحقوقي ومطالبته بمحاكمة عادلة في قضية مقتل مواطن آخر.

إدانات حقوقية وسياسية واسعة

أثارت هذه الممارسات موجة غضب محلي واسع، إذ أدان فرع المكتب السياسي للمقاومة الوطنية في محافظة إب حملة الاختطافات ووصفها بأنها "انتهاك صارخ لحقوق الإنسان". 

وطالب البيان المجتمع الدولي والأمم المتحدة بالتحرك العاجل للضغط من أجل الإفراج عن المختطفين، ومحاسبة المليشيات على جرائمها.

دعوات للمجتمع الدولي

وشدد البيان على تحميل زعيم المليشيات، عبدالملك الحوثي، المسؤولية الكاملة عن حياة وسلامة المختطفين، مؤكدًا أن "هذه الجرائم لن تسقط بالتقادم".

 كما أكدت "الشبكة اليمنية للحقوق والحريات" أن ما يجري هو "حملات قمع ممنهجة"، وطالبت بالإفراج الفوري عن جميع المعتقلين والمخفيين قسرًا دون قيد أو شرط.

القمع يتواصل والصمت الدولي يُقلق

وتكشف هذه الحملة عن استمرار نهج الحوثيين القمعي في تكميم الأفواه ومصادرة الحقوق، وسط صمت دولي مقلق. وبينما تستمر المعاناة، تظل المطالبة بالضغط الدولي والمحاسبة الجادة أمرًا ملحًّا لضمان عدم إفلات الجناة من العقاب، وإنهاء معاناة الشعب اليمني.

اليمن: تفكيك خلية إرهابية خطيرة مرتبطة بالحوثيين والقاعدة وداعش تراجع التمويل الدولي يفاقم الكارثة الإنسانية في اليمن: 90 مليار دولار خسائر و6 ملايين مهددون بالجوع

مقالات مشابهة

  • وكيل الصحة: منظمة الصحة العالمية شريك استراتيجي في تطوير النظام الصحي بالسودان
  • حملة قمع حوثية جديدة: اختطاف عشرات المدنيين في اليمن
  • الأسوأ منذ 160 عامًا.. فيضان غير مسبوق يهدد روسيا من جديد| ما القصة؟
  • “الصحة العالمية” تدعو إلى وقف القتل العشوائي بغزة والسماح بوصول الوقود والإمدادات الطبية
  • مسيرات اليمن المليونية تؤكد مواصلة النصرة والإسناد لغزة والاستنفار لمواجهة أي تصعيد للعدو
  • "الصحة العالمية" تدعو إلى إيصال الوقود والإمدادات الطبية إلى غزة
  • «الصحة العالمية» تدعو لوقف القتل العشوائي في غزة والسماح بوصول الوقود والإمدادات الطبية
  • الصحة العالمية: سنبقى في غزة ونعمل على إعادة تأهيل النظام الطبي بعد الحرب
  • منظمة الصحة العالمية تجلي 23 مريضاً فلسطينياً من غزة
  • منظمة الصحة العالمية: سلمنا 3 آلاف لتر من الوقود لمستشفى الشفاء في غزة