دبابة "تي- 90، بروريف".. الأكثر صمودا على أرض المعركة
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
أصبحت دبابة "تي – 90، بروريف" الروسية بفضل حمايتها النشطة الجيدة، ومحركها القوي، وأجهزتها الإلكترونية الحديثة، أقوى دبابة قدرة على البقاء في منطقة العملية العسكرية الخاصة.
ونقلت بوابة "لينتا.رو" الإلكترونية الروسية عن الخبير العسكري والعقيد المتقاعد الروسي يوري كنوتوف قوله:" لا يوجد لدينا ولا في العالم كله، مدرعات محمية بنسبة 100%، لأن المدفعية والطائرات يمكن أن تدمّر كل شيء.
وحسب الخبير فإن الدروع المركبة المتعددة الطبقات والمحرك القوي الذي يضمن المناورة السريعة والأجهزة الإلكترونية الحديثة، هي التي تساعد على مواجهة وسائل التدمير المتنوعة التي تتوفر لدى العدو. وعلى سبيل المثال، هنالك منظومة الحماية النشطة التي تقوم بإنذار أفراد طاقم الدبابة بوجود أشعة ليزر ترسلها الصواريخ المضادة للدبابات، وتقوم المنظومة بإحباط الهجوم أو اعتراض الصاروخ.
وقال الخبير إن بعض الدبابات والمدرعات الروسية تم تزويدها بدرونات استطلاعية أو اتصالات بمسيّرات استطلاعية تزوّدها بمعلومات، الأمر الذي يمكّن قائد الدبابة من تلقي المزيد من المعلومات عن الأوضاع في ميدان القتال. وبالطبع فإن الفضل الرئيسي في الحفاظ على سلامة الدبابة يعود إلى أفراد طاقم الدبابة وقائدها.
المصدر: روسيسكايا غازيتا
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الجيش الروسي الدبابات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا
إقرأ أيضاً:
خبير اقتصاديات النقل: إعمار غزة المعركة الأصعب واللوجستيات العمود الفقري
حذر الدكتور إسلام عبد الباري أستاذ اقتصاديات النقل واللوجستيات، من أن مرحلة إعادة إعمار غزة تمثل تحديًا أكثر تعقيدًا من الحرب نفسها، مشددًا على أن اللوجستيات ستكون العامل الحاسم في هذه المعادلة الصعبة.
وأكد عبد الباري في تصريحاته للوفد أن تكلفة الإعمار تقدر ما بين 53 إلى 70 مليار دولار على مدى العقد المقب، موضحاً أن قطاع غزة يعيش واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في التاريخ الحديث، حيث بلغ عدد الشهداء أكثر من 66 ألف فلسطيني، نصفهم من النساء والأطفال، بينما وصل عدد المصابين إلى نحو 140 ألفًا، وتشرد أكثر من مليون شخص.
وأوضح أن الدمار وصل إلى 80% من مدينة غزة، مع تدمير 70% من المساكن، وتغطي 37 مليون طن من الأنقاض الشوارع والمناطق العمرانية. كما يعاني 90% من السكان انعدام الأمن الغذائي، بينما تحتاج البنية التحتية لإعادة بناء كاملة من الصفر.
وشدد الخبير اللوجستي على أن هذا الواقع يفرض أولويات واضحة تتركز في إنقاذ الأرواح عبر الإغاثة الإنسانية المستمرة، وإزالة الأنقاض، وإعادة تشغيل الخدمات الأساسية. وأكد أن جميع هذه المهام تعتمد بشكل كلي على كفاءة النظام اللوجستي، محذرًا من أن أي خلل في إدارة التدفقات سيؤدي إلى بقاء المساعدات عالقة في المعابر، واستمرار تراكم الأنقاض، وتعطيل الخدمات الأساسية.
وتطرق عبد الباري إلى المحاور الرئيسية لدور اللوجستيات، مشيرًا إلى أن إدارة سلسلة التوريد الإنسانية تشمل استلام المواد الإغاثية من المعابر وتخزينها وتوزيعها عبر شبكة آمنة. كما أكد على أهمية التنسيق عبر مجموعات اللوجستيات الدولية لتسهيل حركة البضائع وتجنب الازدواجية.
وأشار إلى التحديات الكبيرة في إدارة المستودعات والتخزين الذكي، خاصة مع تدمير البنية التحتية، مما يستدعي إنشاء مستودعات مؤقتة ومراكز لوجستية متنقلة. كما حذر من أن تقليص نقاط التوزيع يخلق اختناقات لوجستية تمنع وصول المساعدات للفئات الأكثر احتياجًا.
ولم يقتصر دور اللوجستيات على الإغاثة الطارئة في رؤية عبد الباري، بل امتد ليشمل دعم مشاريع الإعمار المبكر من خلال إيصال مواد البناء والمعدات، مما سيسهم في خلق آلاف الوظائف. كما أكد على ضرورة إدارة مخاطر سلسلة التوريد في هذه البيئة المعقدة، من خلال تطوير خطط بديلة وتنويع مسارات الإمداد.
واختتم الدكتور عبد الباري تصريحه بتأكيد أن غزة لا تملك رفاهية الفشل، وأن كل يوم تأخير يعني معاناة إضافية لمئات الآلاف، مشددًا على أن دمج الفكر اللوجستي في التخطيط للإعمار لم يعد خيارًا بل ضرورة وجودية تحدد مصير مستقبل القطاع.