عبد الغفار يشهد توقيع وثيقة استراتيجية التعاون القُطري بين مصر والصحة العالمية
تاريخ النشر: 19th, October 2025 GMT
شهد الدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، مراسم توقيع وثيقة اعتماد استراتيجية التعاون القُطري بين مصر ومنظمة الصحة العالمية (2024-2028)، التي تمثل خارطة طريق لتعزيز الصحة العامة وتطوير البنية التحتية للقطاع الصحي.
وعلى هامش التوقيع، عقد الدكتور خالد عبد الغفار اجتماعاً مع الدكتور نعمة عابد ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر، وقيادات الوزارة، لبحث آليات تعزيز التعاون في تنفيذ الاستراتيجية، التي تهدف إلى دعم جهود الدولة في تطوير النظام الصحي، وتعزيز القدرات الوطنية لتحقيق التغطية الصحية الشاملة، وتحسين جودة الخدمات والرعاية الصحية المقدمة للمواطنين، بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة ورؤية «مصر 2030».
وأكد الدكتور خالد عبد الغفار، أن الدولة المصرية، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تولي اهتماما بالغاً بتعزيز النظم الصحية وتحقيق العدالة في الحصول على الخدمات الطبية، لما يمثله من ركيزة أساسية لتحقيق التنمية الشاملة والارتقاء بجودة حياة المواطنين، مشيداً بالشراكة المثمرة بين الوزارة ومنظمة الصحة العالمية ودعمها المتواصل لتطوير القطاع الصحي.
وأوضح الدكتور خالد عبد الغفار، أن هذه الاستراتيجية تمثل امتداداً لمسيرة التعاون المثمرة بين مصر والمنظمة، وتعكس التزام الجانبين بتحويل أولويات استراتيجية مصر للصحة (2025- 2030) إلى خطوات تنفيذية ملموسة، تهدف إلى تحقيق التغطية الصحية الشاملة، ورفع كفاءة الخدمات الطبية، وتوسيع نطاق الاستفادة منها على جميع المستويات.
وأفاد الدكتور حسام عبد الغفار المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة والسكان- في بيان، اليوم الأحد أن الاجتماع تناول استعراض الاستراتيجية التي تركز على عدة محاور رئيسية، تشمل (تعزيز الصحة والرفاهية طوال مراحل الحياة، وتقوية النظام الصحي لتحقيق التغطية الصحية الشاملة، وتوسيع نطاق الخدمات الأساسية الجيدة، وتعزيز الوقاية والتأهب والاستجابة للأمن الصحي، ودعم الحوكمة والقيادة، وتعزيز العدالة الصحية، والابتكار في مجال الصحة الرقمية).
وأشار المتحدث الرسمي إلى أن هذه المحاور تم تطويرها بناءً على تحليل شامل للاحتياجات الصحية في مصر، ونتيجة مشاورات مكثفة بين فرق العمل بوزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية، بالتعاون مع شركاء التنمية وهيئات الأمم المتحدة ذات الصلة، مضيفاً أن التعاون يدعم خطط الوزارة لتعزيز الابتكار والرقمنة وتطوير القوى العاملة الصحية، بما يحقق تحسين جودة الخدمات وضمان استدامتها في مختلف أنحاء الجمهورية.
وأكد أن الوثيقة تمثل الإطار المرجعي للتعاون الفني خلال الفترة المقبلة، ونموذجاً للتكامل بين الرؤية الوطنية والسياسات الدولية في المجال الصحي، حيث وقع الوثيقة عن وزارة الصحة والسكان الدكتور محمد الطيب نائب الوزير، وعن منظمة الصحة العالمية الدكتور نعمة عابد ممثل المنظمة في مصر.
اقرأ أيضاًوزير الصحة يترأس اجتماع مجلس مراقبة عمليات الدم لتوحيد الأسعار وضبط حملات التبرع
الصحة: توزيع 2152 مولد أكسجين على مرضى التليف الرئوي بنظام العلاج المنزلي
الصحة: «الصحة النفسية» تستعرض جهود مصر في الحد من أضرار المواد المخدرة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: مصر الصحة الصحة العالمية الرئيس عبدالفتاح السيسي مراسم توقيع الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان التعاون الق طري مجال الصحة الرقمية الدکتور خالد عبد الغفار الصحة العالمیة
إقرأ أيضاً:
الصحة العالمية تحذر: قطاع غزة غارق في الأوبئة ونظام الرعاية الصحية على وشك الانهيار
صراحة نيوز- حذرت المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية حنان بلخي، من أن انتشار الأوبئة في قطاع غزة أصبح “خارجا عن السيطرة” فيما لم يعد يعمل في القطاع بأكمله سوى 13 مستشفى من أصل 36 وبشكل جزئي.
وقالت بلخي، إن القطاع الصحي في غزة “تم تفكيكه.. لم يتبق سوى القليل جدا من نظام الرعاية الصحية في غزة”.
وأكدت في المقابلة التي جرت الأربعاء، أن “انتشار الأمراض المعدية أصبح خارجا عن السيطرة، سواء التهاب السحايا أو متلازمة غيلان-باريه (اضطراب مناعي يصيب الأعصاب) والإسهال والأمراض التنفسية”، مشيرة إلى أن “حجم العمل الذي تحتاجه غزة لا يمكن تخيله، وسنضطر للتعامل معه خطوة بخطوة”.
وتفيد بيانات منظمة الصحة العالمية بأن مدينة غزة أصبحت تعتمد على ثمانية مراكز صحية فقط، تعمل جميعها بشكل جزئي، فيما لا يوجد في شمال غزة سوى مركز صحي واحد.
وتؤكد المنظمة أنه “لا يوجد بالمراكز الصحية ما يكفي من الطواقم الطبية لاستئناف جميع الخدمات الحيوية”.
وبحسب بلخي، سيتطلب إعادة بناء القطاع الصحي في غزة “مليارات الدولارات وعقودا من العمل” بالنظر إلى عدد المستشفيات الصالحة لإعادة التأهيل مقابل تلك التي تم تدميرها بالكامل.
وتشير بلخي إلى صعوبة تقدير حجم الخسائر داخل غزة بشكل دقيق؛ بسبب صعوبة الحركة داخل القطاع؛ وبسبب التغيرات المتسارعة.
تعرضت المنشآت الصحية في غزة منذ 7 تشرين الأول 2023 إلى أكثر من 800 هجوم، وفقا لبيانات الأمم المتحدة.
وحذرت بلخي من أن “الأطفال الذين وُلدوا خلال العامين الماضيين، الكثير منهم على ما أتصور لم يتلقوا أي جرعات من التطعيمات”.
الصحة النفسية
ولفت تقرير للمنظمة الأممية صدر مطلع الشهر الحالي إلى أن ربع المصابين بجروح جراء الحرب والذين بلغ عددهم منذ تشرين الأول 2023 نحو 167,376، بحسب المنظمة، يعانون من إعاقات دائمة، وربعهم من الأطفال.
وتضاعفت احتياجات الصحة النفسية في قطاع غزة إلى أكثر من الضعف، غير أن “الخدمات المتاحة لا تسد الحاجة” بحسب المنظمة.
ودعت بلخي إلى السماح لمزيد من المصابين بالخروج من قطاع غزة إلى الضفة الغربية أو دول الجوار لتلقي العلاج، مشددة “نحتاج إلى مزيد من الوقود في غزة. نحتاج إلى مزيد من الغذاء ومزيد من المعدات الطبية والأدوية والمسعفين والأطباء”.
وقالت: “نأمل حقا أن يدوم السلام تماما حتى نتمكن من البدء” في العمل.
وأوضحت بلخي أن خطة الاستجابة الأولية في القطاع الذي دمرته الحرب ستتضمن “الدعم الفوري لمراكز الرعاية الصحية” العامة والمتخصصة، بالإضافة إلى “دعم من أصيبوا بإصابات وإعاقات مدى الحياة.. وفي مجال الصحة النفسية والتعافي من متلازمة ما بعد الصدمة”.
وأعلنت إسرائيل الجمعة، دخول وقف إطلاق النار في غزة حيز التنفيذ بموجب اتفاق تم التوصل إليه بعد مفاوضات غير مباشرة مع حركة حماس، تضمن مبادلة الإسرائيليين بعدد من الفلسطينيين.