كشفت دراسة حديثة نُشرت في مجلة "نيورون" كيف يمكن لخلل جيني في الخلايا المناعية بالدماغ أن يساهم في تطور مرض ألزهايمر. اعلان

وركَّز الباحثون من قسم طب الأعصاب في مستشفى ماساتشوستس على خلل في الجين المسؤول عن تنشيط الخلايا المناعية في الدماغ (المعروفة بالخلايا الدبقية الصغيرة)، وَيُسَمَّى هذا الخلل T96K ويُصيب جين TREM2 بشكلٍ يجعل نشاطه مفرطًا.

غير أن هذا النشاط الزائد، بدلًا من مساعدة الدماغ، يؤدي إلى إضعاف قدرة الخلايا على تنظيف الترسبات البروتينية السامة فيه.

منهجية الدراسة

أُجريت الدراسة على فئران معدلة وراثيًا تحمل نفس الخلل الجيني، واُستُخدِمت فيها تقنيات متطورة مثل تقنية التصوير البصري المجهر الليزري (Confocal Microscopy) وأدوات تتبع البروتينات مثل ELISA لفحص أنسجة الدماغ، بهدف تحليل كيفية تأثر الخلايا المناعية بهذا الخلل مع تقدم العمر.

Related دراسة: تسلل الأورام إلى الأوعية الدموية قد يكون السبب الحقيقي وراء وفاة مرضى السرطاندراسة: جينات المعمّرين قد تُبطئ وتيرة الشيخوخة لدى الأطفال المصابين بـ "بروجيريا"أكثر من 20% من الشباب يلجؤون إلى القنب أو الكحول لتحسين النوم.. دراسة أميركية تحذّر من المخاطر النتائج

أظهرت النتائج أن الخلل الجيني أضعف قدرة الخلايا المناعية على حماية الدماغ من الترسبات السامة، وكان التأثير واضحًا بشكل خاص لدى إناث الفئران. وتَبَيَّن أن الخلل لم يُوقِف عمل الخلايا المناعية، بل جعلها تعمل بشكل خاطئ.

أهمية الدراسة

وتُعَدُّ نتائج الدراسة ذات أهمية بالغة، إذ يمكن أن تساعد في فهم سبب إصابة بعض الأشخاص بمرض ألزهايمر، كما يمكنها أن تفتح الباب لتطوير علاجات جديدة تستهدف هذا الخلل الجيني، وتُحَذِّر من أن بعض العلاجات المقترحة قد تكون غير فعالة أو ضارة.

في المستقبل، سيحاول الباحثون إجراء أبحاث إضافية لفهم آثار هذا الخلل الجيني، وسيعملون على تطوير طرق علاجية تستهدفه بشكل أفضل، عساهم أن يتوصلوا إلى فهم أفضل لمرض الألزهايمر والاختلافات بين الجنسين في استجابة الدماغ للأمراض.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

المصدر: euronews

كلمات دلالية: دراسة الصحة إيران دونالد ترامب بحث علمي دراسة الصحة إيران دونالد ترامب بحث علمي الولايات المتحدة الأمريكية مرض ألزهايمر الجينات البشرية دراسة دراسة الصحة إيران دونالد ترامب بحث علمي حركة حماس توني بلير قانون العقوبات الصين حروب المملكة المتحدة الخلایا المناعیة هذا الخلل

إقرأ أيضاً:

ما السبب وراء تزايد تدفقات رؤوس الأموال إلى الأسواق الناشئة؟

ما السبب وراء تزايد تدفقات رؤوس الأموال إلى الأسواق الناشئة؟  عنوان التحليل الاقتصادي لبنك قطر الوطني فعلى مدى السنوات القليلة الماضية، عانت الأسواق الناشئة من تقلبات كبيرة في تدفقات رؤوس الأموال. 

وكان هذا مدفوعاً بعدم الاستقرار النقدي وعدم اليقين الجيوسياسي وتراجع الرغبة في المخاطرة على نطاق أوسع بين المستثمرين العالميين حول تخصيص المبالغ للأصول غير الأمريكية.

ووفقاً لمعهد التمويل الدولي، شهدت تدفقات محافظ غير المقيمين إلى الأسواق الناشئة، والتي تمثل حصص المستثمرين الأجانب في الأصول العامة المحلية، تحولاً كبيراً من المنطقة السلبية إلى المنطقة الإيجابية في أواخر عام 2023، ولا تزال قوية إلى حد ما هذا العام، بل وتتسارع. 

وأدت هذه التدفقات إلى انتعاش السوق الذي انعكس في الارتفاع القوي للعوائد عبر مختلف فئات الأصول في الأسواق الناشئة من المستويات المتدنية المسجلة في أكتوبر 2023، بما في ذلك مكاسب بنسبة 20.2% في الأسهم (مؤشر MSCI للأسواق الناشئة) وبنسبة 19.6% في السندات (مؤشر جي بي مورغان العالمي لسندات الأسواق الناشئة). 

ويوضح QNB أن الأداء القوي لأصول الأسواق الناشئة يعد مفاجئاً في عام يتسم بمستويات قياسية من عدم اليقين وتقلب السياسات الاقتصادية العالمية.  في الواقع، يتم عادة بيع أصول الأسواق الناشئة عند تزايد عدم اليقين، حيث يبحث المستثمرون عن ملاذات آمنة. 

ولكن يبدو أن الأمر مختلف هذه المرة، ويستند التحليل إلي عاملين رئيسيين يساهمان في تفسير تزايد التدفقات إلى الأسواق الناشئة. 

ضعف الدولار

أولاً، يستمر ضعف الدولار في تعزيز جاذبية الأصول ذات العائد المرتفع في الأسواق الناشئة، مما يدعم تدفقات رؤوس الأموال الداخلة. عندما تكون الظروف مواتية، يقوم المستثمرون العالميون بتمويل مراكزهم بالعملات ذات العائد المنخفض نسبياً في الاقتصادات المتقدمة، مثل الدولار الأمريكي، ويبحثون عن أصول الأسواق الناشئة ذات العائد المرتفع. ويعزز ضعف الدولار هذا الاتجاه من خلال الحد من مخاطر العملات المرتبطة بالاستثمار في الأسواق الناشئة. علاوة على ذلك، فإن ضعف الدولار يقلل من عبء خدمة الديون المقومة بالدولار الأمريكي بالنسبة للجهات السيادية والشركات في الأسواق الناشئة، مما يحسن جودة الائتمان ويقلل علاوات المخاطر، وهذا بالتالي يدعم إعادة توازن المحافظ الاستثمارية نحو أصول الأسواق الناشئة.

 

في العام الحالي حتى تاريخه، انخفضت قيمة الدولار بأكثر من 10% مقابل سلة عملات الاقتصادات المتقدمة وبنسبة 8% مقابل سلة عملات الأسواق الناشئة. وتُظهر المقاييس الرئيسية لتقييم العملات، مثل أسعار الصرف الحقيقية، أنه لا تزال هناك "مبالغة" في تقييمات الدولار الأمريكي. تشير العوامل الهيكلية أيضاً إلى بيئة يهيمن عليها المزيد من ضغوط البيع للدولار. ويبدو أن إدارة ترامب حريصة على إجراء تعديل كبير في الاقتصاد، مع منح الأولوية لتقليص العجز في الحساب الجاري وإعادة توطين أنشطة التصنيع الحيوية، الأمر الذي قد يؤدي إلى انخفاض إضافي في قيمة الدولار الأمريكي. وهذا يقلل من دور الدولار الأمريكي وسندات الخزانة الأمريكية كملاذ آمن وسط عدم استقرار الاقتصاد العالمي، مما يبرر تنويع المحافظ الاستثمارية، وذلك يتضمن حيازة الأصول في الأسواق الناشئة.

السياسة النقدية

ثانياً، يؤدي تخفيف السياسة النقدية من قبل البنوك المركزية الكبرى إلى انخفاض العائدات وتخفيف الأوضاع المالية في الاقتصادات المتقدمة، مما يزيد من الجاذبية النسبية لأصول الأسواق الناشئة. هذا العام، واصل البنك المركزي الأوروبي دورته للتيسير النقدي، مما أدى إلى بلوغ سعر الفائدة القياسي مستوى محايداً عند 2%، بعد خفض أسعار الفائدة بمقدار 200 نقطة أساس منذ منتصف عام 2024. كما استأنف بنك الاحتياطي الفيدرالي دورة التخفيف النقدي بخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، حيث تتوقع الأسواق حالياً بلوغ سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية 3% بحلول نهاية عام 2026، مما سيستمر في تقليل تكلفة الفرصة البديلة للاستثمار في أصول الأسواق الناشئة. توفر هذه الخلفية من انخفاض أسعار الفائدة في الاقتصادات المتقدمة دعماً إضافياً لتدفقات رؤوس الأموال الإيجابية إلى الأسواق الناشئة. 

الأسواق الناشئة

ثالثاً، تقدم العديد من الأسواق الناشئة الكبيرة، وخاصة في آسيا وأمريكا اللاتينية، حالياً عوائد أعلى بكثير من معدلات التضخم لديها. تساهم هذه "الأسعار الحقيقية" الإيجابية من دول مثل إندونيسيا والبرازيل والمكسيك وجنوب إفريقيا، على سبيل المثال، في توفير إمكانات ربح أعلى وطمأنة المستثمرين من المخاطر المحتملة لانخفاض قيمة العملة بشكل غير مبرر. ويُعد هذا الوضع مواتياً لما يُسمى "تجارة المناقلة" المتمثلة في الاقتراض من العملات منخفضة العائد للاستثمار في عملات الأسواق الناشئة عالية العائد. والأهم من ذلك، يبدو أن تجارة المناقلة هي السمة السائدة لتدفقات رؤوس الأموال إلى الأسواق الناشئة حتى الآن في عام 2025، حيث تتركز الغالبية العظمى من التدفقات في السندات بدلاً من الأسهم وفي الولايات القضائية ذات العملات الأكثر تعويماً وذات العوائد الحقيقية الأعلى.

ويري QNB أنه وعلى الرغم من حالة عدم اليقين والتقلبات الكبيرة في الاقتصاد الكلي العالمي، تستفيد الأسواق الناشئة من تدفقات رؤوس الأموال التي تُعتبر إيجابية إلى حد ما. 

وقد كانت هذه التدفقات مدفوعة بانخفاض قيمة الدولار الأمريكي، والدورة الحالية لتيسير السياسات النقدية في الاقتصادات المتقدمة الرئيسية، وتوافر عوائد حقيقية مرتفعة في العديد من الأسواق الناشئة الكبيرة. 

ونعتقد أن هذه الرياح المواتية من شأنها أن تستمر على المدى المتوسط، لا سيما مع انخراط الولايات المتحدة في المزيد من الجهود لإعادة التوازن إلى اقتصادها من خلال خفض العجز الخارجي وإعادة التصنيع إلى البر الأمريكي.

مقالات مشابهة

  • فريق بحثي يتمكن من توثيق البنية الوراثية والتنوع الجيني للغزال العربي
  • دراسة: المحيطات تفقد اخضرارها بسبب الاحتباس الحراري
  • دراسة: تلوث الهواء يبطئ نمو دماغ الأطفال حديثي الولادة
  • ما السبب وراء تزايد تدفقات رؤوس الأموال إلى الأسواق الناشئة؟
  • دراسة: الإقلاع عن التدخين يحمي الصحة الإدراكية ويقلل خطر الخرف
  • باحثون يوضحون.. مسكن ألم شائع يظهر فعالية في خفض خطر سرطان الرحم
  • انقطاع الطمث المبكر يرتبط بزيادة خطر الإصابة بالخرف
  • لم يفت الأوان أبدا للإقلاع عن التدخين.. دراسة تدعم ذلك
  • دراسة: تسلل الأورام إلى الأوعية الدموية قد يكون السبب الحقيقي وراء وفاة مرضى السرطان