عرض قدمه بوتين لترامب.. “إنهاء حرب أوكرانيا مقابل هذا الطلب”
تاريخ النشر: 19th, October 2025 GMT
خلال المكالمة الهاتفية التي جمعت الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بنظيره الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قدم الأخير عرضاً على ما يبدو، وفق ما أكد مسؤولون مطلعون.
فقد كشف مسؤولان كبيران مطلعان على المحادثة أن بوتين عرض تخلي كييف عن السيطرة الكاملة على دونيتسك، وهي منطقة حيوية استراتيجية في الشرق الأوكراني، كشرط لإنهاء الحرب، وفق ما نقلت صحيفة “واشنطن بوست”.
كما أوضحا أن الزعيم الروسي أشار إلى استعداده للتنازل عن أجزاء من منطقتين أوكرانيتين أخريين سيطر عليهما جزئيًا، هما زابوريجيا وخيرسون، مقابل السيطرة الكاملة على دونيتسك، في طلب أو عرض وصف بأنه أقل مما كان تقدّم به في أغسطس الماضي خلال قمة أنكوريج بألاسكا.
ما دفع بعض مسؤولي البيت الأبيض إلى تصوير هذا العرض على أنه تقدّم، وفقًا لأحد المسؤولين الكبيرين اللذين أُطلعا على مكالمة بوتين.
“بيعهم من كيسهم”
وقال المسؤول الآخر، وهو دبلوماسي أوروبي كبير، إنه من غير المرجح أن ينظر الأوكرانيون إلى الأمر بنفس الطريقة.
كما أردف قائلاً “الأمر أشبه ببيعهم من كيسهم مقابل لا شيء”.
في حين امتنع البيت الأبيض والكرملين عن التعليق.
إلى ذلك، رأى المسؤولان، أن تركيز بوتين على دونيتسك يوحي بأنه لن يتراجع عن مطالبه السابقة التي أوصلت الصراع إلى طريق مسدود، على الرغم من تفاؤل ترامب بالتوصل إلى اتفاق.
كما كشفا أن مبعوث ترامب، ستيف ويتكوف، ضغط على الوفد الأوكراني خلال اجتماع يوم الجمعة الماضي في البيت الأبيض، حول مسألة التنازل عن دونيتسك، مشيرًا إلى أن المنطقة ناطقة بالروسية في الغالب.
يشار إلى أن ترامب لم يُعلّق علنًا على طلب بوتين استعادة دونيتسك، لكنه أعلن الجمعة أنه يخطط للقاء بنظيره الروسي في المجر خلال الأسابيع المُقبلة لمواصلة النقاشات حول كيفية إنهاء الحرب.
كما أكد في تصريحات صحفية أن بوتين يسعى إلى السلام، في ما بدا أنه تراجع في حدة لهجته تجاه سيد الكرملين خلال الفترة الماضية.
العربية نت
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
النفط يتراجع بعد إعلان ترمب عن قمة مرتقبة مع بوتين لبحث إنهاء حرب أوكرانيا
تراجعت أسعار النفط إلى أدنى مستوياتها في خمسة أشهر، بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب عزمه عقد قمة مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في بودابست، لبحث سبل إنهاء الحرب في أوكرانيا، وهو ما أثار توقعات بعودة تدفقات الخام الروسي للأسواق العالمية قريباً.
وانخفض خام برنت تسليم ديسمبر بنسبة 1.4% ليغلق عند 61.06 دولاراً للبرميل، بينما تراجع خام غرب تكساس الوسيط بالنسبة ذاتها ليستقر قرب 57 دولاراً للبرميل، وهو أدنى مستوى له منذ مايو الماضي.
وأوضح ترمب عبر منصاته على وسائل التواصل الاجتماعي أن الولايات المتحدة وروسيا ستجريان محادثات رفيعة المستوى الأسبوع المقبل تمهيداً لعقد القمة المرتقبة، في خطوة اعتبرها محللون بداية محتملة لإنهاء الصراع المستمر منذ أكثر من عامين.
يأتي هذا التطور في وقت تشهد فيه البنية التحتية النفطية الروسية ضغوطاً متصاعدة، إذ تراجعت صادرات موسكو من المنتجات المكررة إلى أدنى مستوياتها منذ اندلاع الحرب، نتيجة الهجمات الأوكرانية المتكررة بالطائرات المسيّرة على المصافي.
وفي المقابل، تواصل الدول الغربية تشديد العقوبات على قطاع الطاقة الروسي للحد من عائداته، إذ فرضت بريطانيا مؤخراً قيوداً جديدة على كبرى شركات النفط الروسية، بالإضافة إلى شركتين صينيتين للطاقة ومصفاة نايارا إنرجي الهندية بسبب تعاملها مع الوقود الروسي.
أدى تصاعد الضغوط إلى تراجع موجة الصعود السابقة في الأسعار، بعدما أعلنت شركات تكرير النفط الهندية نيتها تقليص مشترياتها من الخام الروسي دون وقفها بالكامل، في خطوة قد تؤثر على حجم الإمدادات العالمية، خصوصاً عقب تصريحات لترمب أشار فيها إلى أن نيودلهي ستوقف عمليات الشراء قريباً.
يُذكر أن الهند والصين استفادتا خلال الأشهر الماضية من خصومات كبيرة على النفط الروسي، في إطار آلية سقف الأسعار التي أقرتها مجموعة السبع، بهدف استمرار تدفق الإمدادات مع تقليص إيرادات موسكو.
يأتي هذا التراجع في الأسعار بالتزامن مع تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، ما أثار مخاوف من ضعف الطلب لدى أكبر مستهلكين للخام في العالم. ووفقاً لمذكرة من بنك جيه بي مورغان تشيس، فإن "الطلب الضعيف الذي سُجّل مطلع أكتوبر استمر للأسبوع الثاني على التوالي"، مشيرةً إلى انخفاض النشاط في الموانئ الأميركية والصينية.
من ناحية أخرى، أظهر تقرير حكومي أميركي تراجع معدلات تشغيل المصافي في معظم المناطق إلى أدنى مستوى موسمي منذ عام 2021، في حين هبطت مخزونات الخام في مركز كوشينغ بولاية أوكلاهوما إلى أدنى مستوى منذ يوليو الماضي، ما يعكس صورة متباينة لسوق النفط الأميركي.