إقامة دبي واتصالات من &e تُعززان جهودهما باتفاقية تعاون مُشترك
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
دبي -الوطن
أبرمت الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بدبي اتفاقية تعاون مع اتصالات من e&، بهدف العمل المشترك وتبادل الخبرات والتجارب، وتحقيق التوجهات الحكومية، بتحويل مدينة دبي إلى المدينة الأذكى في العالم، ودعم مسيرة التنمية المستدامة من خلال تطوير آليات الخدمات الرقمية والذكية.
وقع الاتفاقية سعادة الفريق محمد أحمد المري، مدير عام الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بدبي، وسعادة عبد الله سالم المانع مدير عام اتصالات من e& في دبي، وذلك في إطار حرص الطرفين على تعزيز آفاق العمل الثنائي والشراكة الإستراتيجية بينهما، وفق نظامٍ مؤسسي يوفر الحُلول المناسبة والبنية التحتية والخدمات الذكية ذات المستوى العالمي، لتحسين وتطوير كفاءة تقديم الخدمات، وتحقيق التكامل وجودة الحياة للمتعاملين، بما ينعكس بشكلٍ إيجابي على مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وأكدَّ سعادة الفريق محمد أحمد المري، مدير عام الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بدبي، أن توقيع الاتفاقية يهدف إلى تحقيق رؤية الإمارات وتوجيهاتها الحكيمة في تطوير المدن وتحويلها إلى مدنٍ ذكيةٍ مستدامة، وذلك من خلال تعزيز أُطر التعاون بين القطاعين الحكومي والخاص ، بما يُسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وبناء مدينة دبي الذكية، التي تُعد أحد أبرز الأولويات الإستراتيجية، لافتاً إلى أنَّ الاتفاقية ستقود جهود تطوير آليات الخدمات الرقمية الذكية، التي ستُسهم بشكلٍ فعال في تحسين جودة الحياة للمقيمين في دبي وزوارها.
وبدوره أشار سعادة عبد الله سالم المانع مدير عام اتصالات من e& في دبي إلى أهمية تبني التكنولوجيا لدعم تجارب الأفراد والخدمات المقدمة لهم، ويتجسّد ذلك من خلال حرص اتصالات من e& على ابتكار الحلول الرقمية المرتكزة على الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة لدعم التحول الرقمي للجهات الحكومية وتعزيز مفهوم المدينة الذكية، موضحاً أن الشراكة مع الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بدبي ستسهم في تحقيق الأهداف المشتركة للجانبين إلى جانب توفير الخدمات الحكومية الذكية بأفضل المعايير.
ويسعى الطرفان من خلال الاتفاقية إلى مدّ جسور التعاون والتواصل والتنسيق حول البيانات بغرض تطوير الخدمات المقدمة للمتعاملين، والتعاون في مجال تطوير المشاريع المشتركة، وتبادل الخبرات والأفكار الإبداعية والابتكارية، وتسويق الخدمات الناتجة عن المذكرة والمقدمة للمتعاملين، إلى جانب مهام أخرى.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
هيئة تطوير محمية الإمام عبدالعزيز: مليون زائر لــ “مواسم العرمة”
في عمق الصحراء، وبين كثبانها التي تعانق السماء، كان “موسم العرمة” يحاكي زواره بصوت الطبيعة الصافي، ويفتح ذراعيه لعشاق التجربة البيئية الأصيلة، هناك حيث تسكن محمية الإمام عبدالعزيز بن محمد الملكية ومحمية الملك خالد الملكية، لم تكن المواسم مجرد فعاليات سياحية، بل رحلة وطنية ملهمة، جمعت بين الحُسن البيئي، والرؤية الطموحة، والإنسان الشغوف.
فخلال أربعة مواسم متتالية لم تكن العرمة مجرد محطة سياحية، بل أصبحت وجهة وطنية تنبض بالحياة، تمكنت الهيئة من خلالها من جذب أكثر من مليون سائح بيئي، فبخُطًا هادئة بدأ “موسم العرمة” الأول مسجلًا نحو 52 ألف زائر، ثم تسارعت الوتيرة لتصل إلى نحو 230 ألف زائر في الموسم الثاني، وبالتزامن مع توسع منظومة الخدمات التي ارتفعت إلى 8 مقدمي خدمات سياحية، ومع تفاعل الجمهور المتزايد، ازداد الحضور في الموسم الثالث ليبلغ أكثر من 300 ألف زائر يشاركهم 12 من مقدمي الخدمات في تقديم تجربة بيئية متكاملة، ثم جاء الموسم الرابع ليُتوج المسيرة، مسجلًا أكثر من 400 ألف زائر، في مشهد يعكس تصاعدًا لافتًا لم يكن وليد صدفة، بل نتيجة لعمل مؤسسي دؤوب، ورؤية إستراتيجية بدأت من تطوير البنية التحتية، ومرت بتمكين منشآت القطاع الخاص والمجتمع المحلي، وانتهت بنموذج سياحي وطني يستحق الاحتفاء.
وحرصت الهيئة في “موسم العرمة” على تقديم تجربة سياحية متكاملة، من خلال تفعيل 13 نشاطًا بيئيًّا في محمية الإمام عبدالعزيز ومحمية الملك خالد الملكية، تضمنت: التخييم، والمشي الخلوي، وركوب الراحلة، والدراجات الهوائية، والتنزه، والسفاري، وتأمل النجوم، وإقامة الفعاليات، والمنتجات المحلية، وعربات الطعام والخدمات المتنقلة، وأنشطة الهواء الطلق، والإرشاد السياحي، كما جهزت 358 وحدة بيئية لتوفير بيئة إقامة مريحة وآمنة لزوار المحميتين.
اقرأ أيضاًالمجتمع“الشؤون الإسلامية” تودع حجاج البحرين بهدية خادم الحرمين من المصحف الشريف
وفي سبيل بناء قاعدة بشرية مؤهلة تقود هذا التحول، أولت الهيئة اهتمامًا خاصًّا بتأهيل الكوادر الوطنية، إذ عملت على تدريب أكثر من 70 مُتدربًا ومُتدربة من منسوبيها، ومن مقدمي الخدمات السياحية، وأفراد من المجتمع المحلي، من خلال برامج تدريبية متخصصة للحصول على رخصة الإرشاد السياحي البيئي، التي حصل عليها حتى الآن أكثر من 43 مُتدربًا ومُتدربة في مسار المحميتين؛ مما يؤهلهم للقيام بدورهم في تعزيز السياحة المستدامة ونقل المعرفة البيئية.
وفي سياق متصل نظمت الهيئة عددًا من الورش التدريبية لمقدمي الخدمات السياحية البيئية، ركزت فيها على مفاهيم السياحة البيئية، وأسس التنزه المسؤول، وطرق التعامل السليم مع الحياة الفطرية، إلى جانب تدريبهم على كيفية إدارة المخاطر الناتجة عن ممارسة الأنشطة البيئية، مؤكدة أن مقدم الخدمة هو الشريك الأساسي في نجاح أي تجربة سياحية.
يذكر أن موسم العرمة لم يكن مجرد فعالية سياحية بيئية، بل كان نموذجًا وطنيًّا متكاملًا للسياحة البيئية المستدامة، إذ نجحت هيئة تطوير محمية الإمام عبدالعزيز بن محمد الملكية في تحويل الموسم إلى تجربة فريدة تجمع السياحة البيئية والترفيه والحفاظ على الطبيعة، بتخطيط يتناغم مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 في تنويع الاقتصاد وتمكين المجتمعات، ليصبح العرمة أكثر من موقع جغرافي، إنها رسالة وطنية تُروى بلغة الطبيعة، وتُكتب مستقبلًا أخضرَ مستدام.