جريدة الوطن:
2025-07-12@05:41:13 GMT

رأي الوطن : الإرهاب صناعة صهيونية

تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT

تسعى المزاعم الصهيونيَّة الَّتي يريد كيان الاحتلال الصهيونيِّ تصديرها للعالَم أجمع إلى الربط بَيْنَ حركات المقاومة الفلسطينيَّة مِثل حماس والجهاد الإسلامي وكافَّة أطياف المقاومة، وبَيْنَ تنظيم «داعش» الإرهابيِّ، رغم أنَّ القانون الدوليَّ وميثاق الأُمم المُتَّحدة يكفل حقَّ المقاومة المُسلَّحة لتلك الحركات ضدَّ القوَّة الغاشمة القائمة بالاحتلال، ويهدف العدوُّ الصهيونيُّ من وراء هذا الربط إلى تبرير الجرائم الَّتي يرتكبها بحقِّ أبناء فلسطين العُزَّل.

وللأسف هناك قوَّة غربيَّة تتبنَّى هذا الربط الخبيث، وتسعى بما تملكه من قوَّة إعلاميَّة ودعائيَّة إلى تضليل العالَم أجمع بتلك المزاعم، حتَّى يتسنَّى لها مساندة ودعم كيان الاحتلال الصهيونيِّ، خصوصًا وأنَّ عمليَّة طوفان الأقصى قَدْ أثبتَتْ هشاشة هذا الكيان رغم ما يمتلكه من عتاد وسلاح وقوَّة باطشة. وما يزيد الأسف أنْ نجدَ مَنْ ينساق وراء المزاعم الصهيونيَّة متناسين أنَّ حركات المقاومة الفلسطينيَّة على اختلافها تهدف في المقام الأوَّل إلى الدِّفاع عن النَّفْس والحُرِّيَّة والكرامة والعِرض والأرض وصدِّ الظلم واستعادة الحقوق المغتصبة كافَّةً من قِبَل العدوِّ الصهيونيِّ الَّذي يرتكب أبشع الجرائم دُونَ سندٍ قانونيٍّ دوليٍّ أو عُرفٍ إنسانيٍّ. فالفصائل الفلسطينيَّة هي حركات تحرُّر وطنيٍّ غير قائمة على أيديولوجيَّة معيَّنة، ولا تحمل أيَّ تطلُّعات وأفكار متطرِّفة كجماعات إرهابيَّة مِثل «داعش» الذي يسعى إلى فرض رؤيته الأيديولوجيَّة الإجراميَّة بقوَّة السِّلاح وإرهاب المَدنيِّين العُزَّل كما شهدنا ذلك في العديد من البُلدانِ العربيَّة كسوريا والعراق. بل إنَّ الأقرب لنموذج «داعش» وما يحمله التنظيم من أفكار عنصريَّة، هو الكيان الصهيونيُّ الَّذي يسعى إلى سرقة أراضي الغير وتوطين اليهود من كافَّة بُلدان المعمورة، على حساب صاحب الحقِّ والأرض من أبناء فلسطين، فضلًا عن أنَّ حقيقة مَنْ أنشأَ تنظيم «داعش» وبقيَّة التنظيمات الإرهابيَّة ليست سرًّا، وإنَّما باتَتْ مكشوفةً ومعلومةً لدى الجميع بأنَّ الاستخبارات الصهيوـ أميركيَّة ـ غربيَّة هي المنشئ والمُكوِّن لتفكيك مفهوم القُطْر العربيِّ وزرع الفِتن الطائفيَّة والمذهبيَّة وتفتيت النسيج الاجتماعيِّ، وهذا ما هو مشاهد وثابت الآن.
إنَّ ما تحمله حركات التحرُّر الوطنيِّ الفلسطينيَّة من أفكار يهتمُّ في المقام الأوَّل بتحرير أرض فلسطين المحتلَّة، فحماس والجهاد وفتح وبقية الفصائل ـ على الرغم من مرجعيَّتها ـ تظلُّ حركات مقاومة يقُودُها فلسطينيون وطنيون تمامًا مِثل منظَّمة التحرير الفلسطينيَّة، الَّتي كان لها باعٌ كبير في المقاومة المُسلَّحة في الستينيَّات من القرن الماضي، على العكس من تنظيم «داعش» الإرهابيِّ، الَّذي تقوم أفكاره على مَحْوِ الحدود الوطنيَّة، وتجاهل العُمق الوطنيِّ، ومحاربة الهُوِيَّة الوطنيَّة واستبدالها بأفكاره الرجعيَّة الَّتي سعى إلى فرضها بالقوَّة والإرهاب، مُطْلِقًا العنان للرعب في الدوَل الَّتي انطلق مِنْها، ونفَّذ هجمات في دوَل إسلاميَّة أخرى، وهي أفكار في الأساس تَعُودُ إلى المُنشئِ والمُكوِّن. إنَّ المزاعم الصهيونيَّة والغربيَّة الزائفة والخبيثة، الَّتي تسعى إلى وصْمِ المقاومة الفلسطينيَّة المشروعة بصبغة الإرهاب، وأمام قوَّة الحقِّ الفلسطينيِّ، قَدِ انكشفت لدى مُعْظم قادة العالَم، حيث أعلنت العديد من الدوَل وعلى رأسها سلطنة عُمان على لسان معالي السَّيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجيَّة، أنَّ «حماس» حركة مقاومة وليست منظَّمة إرهابيَّة، بحسب ما يُروِّجه الاحتلال الصهيونيُّ وبعض الدوَل الغربيَّة. فبحسب تعريف الإرهاب وفق القانون الدوليِّ، هو الاستخدام غير القانونيِّ للعنف لترويع السكَّان لحملهم على الانقلاب على حكومتهم وتسهيل تغيير النظام. ومن هذا التعريف فإنَّ الكيان الصهيونيَّ بموجب القانون الدوليِّ هو قوَّة احتلال، ما يعني أنَّه في وضع هجوميٍّ، وبالتَّالي لا يُمكِنه التذرُّع بالدِّفاع عن النَّفْسِ ضدَّ الفلسطينيِّين في غزَّة الَّذين يُحاصِرهم، وعِندما يتجلَّى أنَّ العنف الصهيونيَّ يهدف إلى ترويع السكَّان لإسقاط حكومة حماس، فالكيان المحتلُّ يندرج تحت تعريف الإرهاب، وهو الأقرب إلى أفكار «داعش» من حركات التحرُّر الوطنيِّ الفلسطينيَّة.

المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

مسيرات حاشدة بالبيضاء نصرة لغزة واستعدادا لمواجهة العدو الصهيوني

الثورة نت/سبأ شهدت محافظة البيضاء اليوم، مسيرات جماهيرية حاشدة بمركز المحافظة والمديريات نصرة للقضية الفلسطينية ومواجهة العدوان الصهيو أمريكي تحت شعار “نصرة لغزة.. مسيراتنا مستمرة، وعملياتنا متصاعدة”. ورفعت الحشود في المسيرات التي تقدمها محافظ البيضاء عبدالله ادريس ووكلاء المحافظة علي شيخ وعبدالله الجمالي وصالح المنصوري ومحمد الحميقاني ويحيى المنصوري وأحمد السيقل وقيادات محلية وتنفيذية وعسكرية وأمنية وشخصيات اجتماعية العلمين اليمني والفلسطيني.. مؤكدة أن هذا الخروج الجماهيري يأتي استجابةً لله سبحانه وتعالى، وجهاداً في سبيله، وابتغاءً لمرضاته، ونصرة للشعب الفلسطيني المسلم المظلوم، في مواجهة الطغيان والاجرام اليهودي الصهيوني الأمريكي. وحيت الجماهير العمليات البطولية لمجاهدي المقاومة الفلسطينية رغم المعاناة والظروف الصعبة التي يتعرض لها الأشقاء في فلسطين نتيجة 21 شهرا من العدوان الصهيوني وما يفرضه من حصار وتجويع بحق أهالي القطاع. وأوضح بيان صادر عن المسيرة، أنه واستجابة لله تعالى، وجهاداً في سبيله، وابتغاءً لمرضاته، خرجنا اليوم في مسيراتنا المليونية نصرة للشعب الفلسطيني المسلم المظلوم، ولمواجهة الطغيان والإجرام اليهودي الصهيوني الأمريكي، الذي يرتكب أبشع جريمة إبادة جماعية في غزة على مدى واحد وعشرين شهراً. وقال “نحمد الله سبحانه وتعالى على عونه وتأييده لمجاهدي المقاومة الفلسطينية ومجاهدي قواتنا المسلحة، وبارك تصاعد عمليات المقاومة الفلسطينية وتصاعد عمليات قواتنا المسلحة على عمق العدو الصهيوني، والعمليات البحرية الأخيرة الفعالة التي أجهزت على ما تبقى من أحلام العدو في اختراق قرار الحظر البحري اليمني الناجح وكسر الحصار المفروض على موانئه، وفي الوقت الذي يبيد فيه أبناء غزة بجرائمه تقتيلا وحصاراً وتجويعاً وتعطيشاً. وأشار البيان إلى أن العدو قد تلقّى بعون الله صفعات قوية ومدوية ورادعة شاهدها العالم كله بالصوت والصورة.. مباركا التصدي القوي والفعال وغير المسبوق لقواتنا المسلحة في مواجهة العدوان الصهيوني الأخير على بلادنا، سائلا الله سبحانه وتعالى لهم مزيداً من البصيرة والتوفيق والتسديد والثبات. وأضاف “إننا ونحن نتابع العمليات القوية للمجاهدين في غزة خلال الأيام الأخيرة والتي أرهقت العدو قتلاً ذريعاً، وكمائن نوعية فتاكة، ونتذكر في نفس الوقت معاناة مجاهدي المقاومة ومعهم كل أبناء غزة من شدة المجازر والتجويع والتعطيش والحصار الشديد، نزداد عزيمة وثباتاً وثقة ويقيناً بأن هزيمة العدو ممكنة مهما كانت إمكاناته، ومهما كانت المعاناة، وبأن العدو كما أخبرنا الله عنه ضعيف وجبان مهما أظهر من إجرام ووحشية، وأن ثمار الصبر والعمل والثقة بالله حتماً هو النصر للمؤمنين الصابرين، وهزيمة العدو المجرم”. وجدد التأكيد للقيادة الحكيمة ولمجاهدي القوات المسلحة والمجاهدين في غزة بأن الشعب اليمني المسلم المجاهد وبكل إيمان وبصيرة ووعي وقناعة لن يتراجع، ولن يكل ولن يمل، ولن يتخلى عن موقفه هذا، مهما كانت المعاناة والصعوبات، وأنه سيصبر في سبيل الله، ليقينه بأن الصبر والثبات مع الثقة بالله هو الطريق الأوحد للفتح الموعود والفرج القريب، وأن كل الخيارات الأخرى قطعاً- فيها من المعاناة ما هو أكبر، ولكن بدون أي ثمرة ولا نتيجة إلا الخزي والعار والخسارة في الدنيا والآخرة.

مقالات مشابهة

  • ألوية “صلاح الدين” تعرض مشاهداً لقصف تجمع لجنود وآليات صهيونية وسط خان يونس
  • العدو الصهيوني يقرُّ بمصرع ضابط وإصابة جنديين بنيران المقاومة في غزة
  • مسيرات حاشدة بالبيضاء نصرة لغزة واستعدادا لمواجهة العدو الصهيوني
  • “القسام” تستهدف دبابة صهيونية بعبوة شديدة الانفجار غرب خان يونس
  • “القسام” تدك تجمعًا لجنود وآليات العدو الصهيوني شمال خان يونس
  • “القسام ” تفجر منزلاً مفخخاً بقوة صهيونية راجلة وسط خان يونس
  • صورة ضوئية لرخصة بطاقة المقاومة الشعبية للقمص بطرس الجبلاوي
  • ألوية صلاح الدين تدك تجمعاً لجنود وآليات العدو الصهيوني شمالي غزة
  • «الوطني الفلسطيني»: مجازر الاحتلال الإسرائيلي بحق العائلات أبشع أشكال الإبادة الجماعية
  • كيف تستفيد جماعات مثل داعش والقاعدة من أدوات الذكاء الاصطناعي لتعزيز قدراتها؟