الدفاع الروسية: واشنطن تستخدم دولا إفريقية كـ"قواعد سريرية"
تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT
كشفت وزارة الدفاع الروسية أن الولايات المتحدة تنقل مشروعاتها البيولوجية العسكرية غير المكتملة في أوكرانيا نتيجة للعملية العسكرية الروسية هناك، إلى دول إفريقية بينها نيجيريا.
أفاد بذلك قائد قوات الدفاع الإشعاعي والكيميائي والبيولوجي التابعة للقوات المسلحة الروسية، الجنرال إيغور كيريلوف، خلال مؤتمر صحفي صباح اليوم، حيث قال إن البنتاغون، وتحت ستار "الصحة العامة"، قام بحل مشكلة جمع عينات من العوامل المعدية وناقلاتها.
وكانت وزارة الدفاع الروسية قد ذكرت في وقت سابق أن الولايات المتحدة تنقل مشروعاتها العسكرية البيولوجية "الأوكرانية" إلى أراضي دول أخرى، وبشكل خاص، وقع اختيارها على جمهورية الكونغو الديمقراطية، وسيراليون، والكاميرون، وأوغندا. ووفقا لوزارة الدفاع الروسية، يشمل عملاء الحكومة الأمريكية وكالة الحد من التهديدات الدفاعية DTRA، ووكالة الأمن القومي NSA، ووزارة الخارجية الأمريكية.
إقرأ المزيدوتابع كيريلوف: "تزعم الإدارة العسكرية الأمريكية أن المشاريع البيولوجية في نيجيريا تهدف إلى مكافحة فيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز). إلا أن مدى فعالية هذا البرنامج يثير تساؤلات جدية. فعلى الرغم من الزيادة السنوية في التمويل، التي تبلغ في مجملها نحو 100 مليون دولار، فإن حالات الإصابة لا زالت دون تغيير تقريبا، وتتوافق الأرقام مع قيم عام 2009. كما يظهر معدل الوفيات بين المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية ديناميكيات سلبية".
في الوقت نفسه، زاد عدد النيجيريين الذين تلقوا العلاج المضاد للفيروسات بأدوية Gilead بشكل مطرد خلال فترة التمويل بأكملها ووصل إلى 60% من إجمالي عدد المرضى، فيما أشار كيريلوف إلى أن شركات الأدوية تلك تابعة للبنتاغون، واختبرت أدويتها على الأوكرانيين. بالتالي، فإن الأدوية الأمريكية، التي يتزايد استهلاكها في نيجيريا إحصائيا، ليس لها تأثير علاجي حقيقي، وإنما يتم استخدام النيجيريين كـ "قاعدة سريرية مجانية".
وتابع كيريلوف: "وهكذا، وتحت ستار قضايا (الصحة العامة) في القارة الإفريقية، قام البنتاغون بحل مهامه الخاصة: مراقبة الوضع البيولوجي، وجمع وتصدير عينات من عوامل الأمراض المعدية وناقلاتها. ويستمر هذا النشاط حتى يومنا هذا".
وقد أبرمت DTRA في أغسطس 2022 عقدا مدته 3 سنوات مع منظمة RTI International الأمريكية غير الربحية، بغرض "مراقبة تهديدات الأمراض المعدية في نيجيريا.
المصدر: نوفوستي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: إفريقيا الأزمة الأوكرانية الجيش الأمريكي الجيش الروسي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا منظمة حظر الأسلحة الكيميائية وزارة الدفاع الروسية الدفاع الروسیة
إقرأ أيضاً:
حقنة ثورية لعلاج فقدان السمع نهائيا.. تجربة سريرية رائدة
في خطوة قد تغيّر حياة الملايين حول العالم، تجري حاليًا في بريطانيا تجربة سريرية لاختبار علاج مبتكر قد يُنهي معاناة فقدان السمع نهائيًا.
العلاج يعتمد على حقن خلايا جذعية مُستنبتة في المختبر داخل الأذن المُتضررة، حيث يتوقع أن تُنمو هذه الخلايا لتتحول إلى خلايا عصبية سمعية جديدة، قادرة على نقل الأصوات من الأذن الداخلية إلى الدماغ، وبالتالي تعويض الخلايا التالفة التي تعجز عن العمل بسبب الشيخوخة أو الجينات المعيبة أو عدوى مثل الحصبة والنكاف.
التجارب على الحيوانات: نتائج مشجعة
قبل الانتقال إلى البشر، أظهرت التجارب على الحيوانات نتائج مبشّرة. لم تُثبت الحقنة فقط أمانها، بل حسّنت السمع بشكل ملحوظ في الفئران. بعد النجاح في التجارب الحيوانية، حصلت شركة رينري ثيرابيوتكس، التي طوّرت العلاج، على الضوء الأخضر لإجراء التجارب السريرية على 20 مريضًا يعانون من فقدان سمع شديد.
الهدف: القضاء على الحاجة لأجهزة السمع
الحقنة الثورية، المسماة “رانسل 1” (Rincell-1)، تهدف إلى القضاء على الحاجة إلى أجهزة السمع التي يعتمد عليها ملايين الأشخاص حول العالم. تجرى التجربة السريرية في مستشفيات جامعة برمنغهام، كامبريدج، وجايز وسانت توماس في المملكة المتحدة، حيث يُحقن المرضى بالحقنة أثناء خضوعهم لجراحة زراعة قوقعة، بينما يأمل الفريق في تطوير علاج يمكن أن يُحقن دون الحاجة للجراحة في المستقبل.
سرّ العلاج: الخلايا الجذعية العصبية
يستند هذا العلاج إلى الخلايا العصبية الأذنية، وهي خلايا جذعية قادرة على التطور إلى خلايا عصبية سمعية ناضجة. بمجرد دخولها الأذن الداخلية، تنتقل هذه الخلايا إلى مرحلة النضج لتصبح خلايا عاملة كاملة، وهو ما يمكن أن يعيد السمع بشكل طبيعي.
التوقعات والمخاوف
النتائج الأولى لهذه التجربة قد تظهر بحلول عام 2027، وإذا أثبت العلاج فعاليته، فقد يتم استخدامه لمعالجة المرضى الذين يعانون من فقدان سمع خفيف إلى متوسط. لكن، هناك تحديات في تحديد نوع فقدان السمع، إذ لا يمكن تمييز ما إذا كان ناتجًا عن تلف الأعصاب أو تلف خلايا الشعر في القوقعة.
وفيما يصف البعض العلاج بـ “الواعد” و”الثوري”، يحذّر آخرون من المخاطر المحتملة، مثل تدمير الخلايا السليمة أثناء عملية الحقن أو زرع القوقعة، مما قد يؤدي إلى فقدان السمع المتبقي.