جامعة الإمارات تطلق مساقاً اختيارياً حول تنمية الطفولة المبكرة
تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT
العين في 31 أكتوبر/ وام/ أعلنت كلية التربية في جامعة الإمارات العربية المتحدة، عن تعاونها مع هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، لإطلاق مساق اختياري حول تنمية الطفولة المبكرة ضمن خطتها الدراسية.
وتم فتح باب التسجيل أمام جميع طلبة المرحلة الجامعية الأولى في فصل الربيع للعام الجاري 2023، بهدف رفع مستوى الوعي بشأن مواضيع متعددة في تنمية الطفولة المبكرة، وتعزيز التعليم والاستعداد الوظيفي للطلبة في أبوظبي، ومساعدة الطلاب الجامعيين على فهم التوجهات العامة الحديثة لتنمية الطفولة المبكرة.
وأفادت الجامعة بأنه تم تسجيل 326 طالباً في المساق منذ إطلاقه، ما يؤكد أهميته وارتباطه الوثيق بمجتمع جامعة الإمارات العربية المتحدة، حيث سيتيح هذا المساق الفرصة أمام الطلبة للتزود بالمعرفة والمهارات اللازمة وأفضل الممارسات المتصلة بتنمية الطفولة المبكرة، وكذلك دعم جهود الهيئة غفي وفير فرص التعليم والتدريب لضمان تأهيل كوادر ذات كفاءة عالية تعمل في هذا القطاع المهم.
وأجرى وفد من هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة زيارة ميدانية للجامعة برئاسة سعادة سناء محمد سهيل مدير عام الهيئة يرافقها سعادة المهندس ثامر راشد القاسمي المدير التنفيذي لقطاع المشاريع الخاصة والشراكات في الهيئة وعدد من الموظفين، تعرفوا خلالها على مرافق كلية التربية والفصول الدراسية، وشهدوا جانباً من المحاضرات الأكاديمية الخاصة بمساق تنمية الطفولة المبكرة.
كما اطلعوا على مختبرات الطفولة المبكرة التدريبية والمتمثلة في روضة أطفال نموذجية ومختبر للتدريب على مهارات التكنولوجيا والعلوم والرياضيات للأطفال الصغار.
وقالت سعادة سناء محمد سهيل مدير عام الهيئة خلال الزيارة : " نقدّر الجهود الاستثنائية التي تبذلها جامعة الإمارات العربية المتحدة والتزامها تجاه إستراتيجية رأس المال البشري لهيئة أبوظبي للطفولة المبكرة وتعزيز قطاع تنمية الطفولة المبكرة في دولة الإمارات."
وأكدت أن إطلاق جامعة الإمارات لمساقٍ أكاديمي حول تنمية الطفولة المبكرة إضافة مهمة لقطاع تنمية الطفولة المبكرة، وتمكين جديد لمسيرة التنمية الشاملة للأطفال وتعزيز رفاهيتهم منذ فترة الحمل وحتى سن الثامنة، ويعكس التزام الجامعة بتطوير مهارات وكفاءات خريجيها وتأهيلهم للعمل في مجالات تنمية ورعاية الطفل، وتعزيز وعيهم بأهمية تنمية الطفولة المبكرة في المجتمع، لضمان تلبية الحاجة المتزايدة للمهارات والمعرفة في مجال تنمية الطفولة المبكرة. مشيرة إلى حرص الهيئة على مواصلة العمل والتعاون مع جامعة الإمارات ومختلف الشركاء بهدف تمكينهم وتعزيز قدراتهم بمجالات الطفولة المبكرة".
وقالت الدكتورة هالة الحويرص عميد كلية التربية بالإنابة في جامعة الإمارات: " يعتبر إضافة مساق الطفولة المبكرة ضمن المتطلبات الأكاديمية لطلبة جامعة الإمارات في المرحلة الجامعية الأولى خطوة حاسمة لتعزيز الوعي حول أهمية تنمية الطفولة المبكرة وهذا التوجه يهدف لتطوير مهارات الطلبة وتمكينهم من المشاركة الفاعلة في مساعي الدولة لتطوير هذا المجال، وخصوصاً في إمارة أبوظبي."
وأضافت: " نُقدر بشكل كبير الدور البارز لهيئة الطفولة المبكرة كشريك إستراتيجي، ونشدد على التزامنا المشترك معهم لتحقيق تقدم ملموس في مجال الطفولة المبكرة من خلال التعاون المثمر مع كلية التربية بجامعة الإمارات".
ويأتي هذا التعاون في إطار إستراتيجية رأس المال البشري لهيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، والتي تهدف إلى ضمان رفد إمارة أبوظبي بقوى عاملة تتمتع بالكفاءة والجودة في مجال تنمية الطفولة المبكرة، وتحقيق مخرجات إيجابية للأطفال والأسر، حيث تتركز جهود الهيئة في دعم الشركاء وتعزيز جهودهم في قطاع الطفولة المبكرة، وتقييم كافة الموارد والخدمات المقدمة لقطاع الطفولة المبكرة في إمارة أبوظبي بهدف وضع الخطط المناسبة لتنفيذها، ووضع إطار لتطوير السياسات والبرامج الخاصة بتحسين الخدمات واستدامة الموارد في هذا القطاع، وتسخير الإمكانيات لخلق شراكات مستدامة تصب في مصلحة الطفل، وتدعم إستراتيجية أبوظبي لتنمية الطفولة المبكرة 2035، وصولاً إلى تحقيق التنمية والازدهار لقطاع الطفولة المبكرة في إمارة أبوظبي .
أحمد البوتلي/ أحمد جمالالمصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: أبوظبی للطفولة المبکرة تنمیة الطفولة المبکرة الطفولة المبکرة فی جامعة الإمارات إمارة أبوظبی کلیة التربیة
إقرأ أيضاً:
منتدى أبوظبي للاستثمار في طوكيو يعزّز التعاون الاقتصادي
أبوظبي (الاتحاد)
اختتم مكتب أبوظبي للاستثمار بنجاح فعاليات «منتدى أبوظبي للاستثمار» في طوكيو، وذلك في إطار سلسلة من الجولات الترويجية العالمية، التي ينظمها المكتب بهدف استقطاب الاستثمارات، وتعزيز الابتكار، ودفع جهود التنويع الاقتصادي لإمارة أبوظبي، وتوطيد العلاقات الاقتصادية بين أبوظبي واليابان.
وبعد النجاح الذي حققته النسخ السابقة من المنتدى في كل من، لندن، وبكين، وشنغهاي، عقد «منتدى أبوظبي للاستثمار» في اليابان بالشراكة مع دائرة التنمية الاقتصادية - أبوظبي، وسوق أبوظبي العالمي، بمشاركة عدد من كبار المسؤولين، ورؤساء ومدراء كبريات الشركات والمؤسسات الاستثمارية، وقادة القطاع الخاص من كلا البلدين.
وضم وفد أبوظبي، الذي ترأسه معالي أحمد جاسم الزعابي، رئيس دائرة التنمية الاقتصادية - أبوظبي، ورئيس مجلس إدارة سوق أبوظبي العالمي، ممثلين عن جمارك أبوظبي، وغرفة تجارة وصناعة أبوظبي، و«كيزاد»، و«Hub71»، و«مبادلة» و«مطارات أبوظبي» وبنك «إتش إس بي سي»، وسوق أبوظبي للأوراق المالية، إلى جانب عدد من الشركات والمؤسسات الخاصة.
وتزامن انعقاد المنتدى مع تقدّم المباحثات الثنائية الجارية للتوصل إلى اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين دولة الإمارات واليابان، ليشكّل المنتدى منصّة استراتيجية مثالية لتحديد الأولويات وتوسيع آفاق التعاون في قطاعات رئيسية تشمل التكنولوجيا وعلوم الحياة والعقارات والطاقة النظيفة. وعزّزت مناقشات منتدى أبوظبي للاستثمار في طوكيو، مكانة الإمارة كوجهة مفضلة لرؤوس الأموال، وبوابة عالمية للأسواق سريعة النمو في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا.
وألقى معالي أحمد جاسم الزعابي الكلمة الرئيسية للمنتدى، والتي استعرض فيها الرؤية الاستراتيجية لإمارة أبوظبي في التحوّل إلى اقتصاد متنوّع قائم على التصدير، مدفوع بالابتكار، والنموّ في القطاعات غير النفطية، والسياسات الداعمة للمستثمرين. وأكّد معاليه على مضي الإمارة في رؤيتها الطموحة والهادفة إلى ترسيخ مكانتها كمنصة عالمية للصناعات المعرفية والتقنيات التي ترسم ملامح المستقبل.
من جهته، شدد شهاب الفهيم، سفير دولة الإمارات لدى اليابان، على عمق العلاقات الثنائية بين البلدين، مشيراً إلى أن القيم العملية والاستباقية، والاحترام المتبادل، تمثل ركائز شراكة قوية ومبنية على رؤية مستقبلية. وسلّط سعادته الضوء على أهمية التعاون في مجالات ناشئة مثل البنية التحتية الذكية، والتطوير الحضري المستدام، والرعاية الصحية المدعومة بالذكاء الاصطناعي.
وخلال المنتدى، وقّع مكتب أبوظبي للاستثمار عدداً من الاتفاقيات الاستراتيجية التي تهدف إلى تسريع تدفّق الاستثمارات اليابانية إلى أبوظبي وتعزيز التعاون التجاري المشترك.
ووقّع المكتب شراكة مع مجموعة «إيتوشو»، إحدى أبرز الشركات اليابانية العاملة في مجال التجارة العامة، لدعم توسّع محفظة شركاتها الاستثمارية في أبوظبي. كما وقّع اتفاقية مع مجموعة ميزوهو المالية، إحدى أكبر المؤسسات المالية العالمية في اليابان، لتعزيز تدفق الاستثمارات اليابانية إلى إمارة أبوظبي.
وفي هذا الصدد، قال بدر سليم سلطان العلماء، مدير عام مكتب أبوظبي للاستثمار: يعكس تنظيم «منتدى أبوظبي للاستثمار» في طوكيو التزامنا بتوطيد العلاقات الثنائية بين أبوظبي واليابان، وبناء شراكات اقتصادية استراتيجية مع مجتمع الأعمال الياباني، وتعد أبوظبي شريكاً مثالياً للمستثمرين اليابانيين الباحثين عن فرص استثمارية نوعية، تمكنهم من تنمية أعمالهم والتوسع في أسواق المنطقة، مستفيدين من منظومة الأعمال والاستثمار المتقدمة، والأطر التنظيمية الداعمة، والرؤية التنموية الطموحة التي ترتكز على الابتكار.
وتُعد دولة الإمارات الشريك التجاري الأول لليابان في منطقة الخليج منذ أكثر من عقد، حيث بلغت قيمة التجارة الثنائية غير النفطية بين البلدين 17.7 مليار دولار في العام 2024. وخلال السنوات الخمس الماضية، تضاعفت استثمارات دولة الإمارات في اليابان أكثر من مرّتين، ما يجعلها من بين أكبر المستثمرين في البلاد، فيما تستحوذ دولة الإمارات على أكثر من 80% من الاستثمارات اليابانية في منطقة الشرق الأوسط.