شدد الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري على أن وصول الآليات والدبابات الإسرائيلية إلى شارع الرشيد في قطاع غزة -في حال حدث- "لا يعني أبدا نهاية المعركة، بل البداية"، حيث تفضل كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- العمل من مسافة الصفر.

وأكد الدويري -خلال فقرة تحليله العسكري على قناة الجزيرة اليوم الثلاثاء- أن كتائب القسام لا تستطيع العمل مع القوات المتوغلة تحت وطأة القصف الجوي والمدفعي المكثف، "لذلك تفضل العمل والقتال من نقطة الصفر".

وبيّن أن وصول الدبابات الإسرائيلية إلى شارع الرشيد (شارع البحر) يعني نظريا فصل شمال قطاع غزة عن جنوبه، ولكن عمليا يعني أن المعركة لا تزال موجودة ومستمرة، مؤكدا أنه لا يمكن إعطاء تقييم نهائي في ظل تواصل المعارك.

وتطرق إلى محاولات إسرائيل الأخيرة في الوصول إلى شارع صلاح الدين (وهو أحد شارعين رئيسيين في قطاع غزة) قبل أن تتمكن اليوم الثلاثاء من قطع هذا الشارع والوصول إلى مفترق الشهداء ومستوطنة نتساريم سابقا على بعد نحو كيلومترين من شارع الرشيد.

وأوضح أن منطقة وادي غزة تعد خاصرة رخوة، ودخلتها الدبابات الإسرائيلية في حرب (2008-2009) وحرب 2014، وشدد على أن المهاجم يستطيع الوصول إلى المكان المستهدف، ولكنه تساءل: "هل يستطيع البقاء فيه؟".

وعن أهمية شارعي "صلاح الدين" و"الرشيد"، قال الدويري إنهما يمثلان خطوط التواصل بين القاطع الشمالي وبقية قطاع غزة، والوصول إليهما يعني فصلا نهائيا وكليا وقطعا لخطوط الإمداد.

أما بشأن تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت عن تحقيق إنجازات كبيرة خلال العملية البرية، فأشار الخبير العسكري إلى أن التقدم الإسرائيلي حدث في المناطق الميتة والزراعية وشبه الميتة، ولكن المواجهة بدأت عندما وصلت الدبابات إلى المناطق المبنية.

وشدد على ضرورة وجود مفاجآت لدى كتائب القسام لمجابهة الآليات العسكرية، واستعرض المفاجآت التي تحدث عنها أبو عبيدة الناطق باسم القسام، وقال إنها خاصة بأنواع السلاح والحشوات اللاصقة والمجوفة والناسفة إلى جانب قذائف "الياسين 105" وطوربيد العاصف.

وعن الكلمة المرتقبة للأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله يوم الجمعة المقبل، رأى الدويري أن دخول حزب الله في حرب مفتوحة "سيؤثر وسيغير في سير المعركة"، مستحضرا آخر فيديو نشره الحزب اللبناني ويظهر فيه أمينه العام وهو يكتب أو يوقع شيئا ما.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

عرض عسكري ومناورة لمنسوبي الوحدات الأمنية في ذمار

وخلال العرض والمناورة، أوضح مستشار المجلس السياسي الأعلى محمد المقدشي، أهمية هذه المناورة في إبراز مستوى الجهوزية العالية والاستعداد القتالي لخريجي الدورات العسكرية المفتوحة "طوفان الأقصى"، استعدادًا لمساندة القوات المسلحة في معركة "الفتح الموعود والجهاد المقدس".

وأكد جهوزية أبناء ذمار لتنفيذ قرارات قائد الثورة في مواجهة العدو الصهيوني وداعميه، لافتًا إلى عظمة الموقف اليمني الذي جاء بناءً على توجيهات قائد الثورة، والذي وضع الشعب اليمني في صدارة شعوب الأمة في مناصرة الأشقاء الفلسطينيين في مواجهة العدو الصهيوني وداعميه وأدواته.

وأشار إلى أن قائد الثورة، بقراره الشجاع والبطولي، مثّل الموقف الديني والأخلاقي والقومي الذي تتطلع إليه شعوب الأمة، مجددًا موقف أبناء محافظة ذمار الداعم والمناصر لكل القرارات التي تتخذها القيادة الثورية والسياسية، والمضيّ على العهد والسير على طريق الحق في إسناد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة حتى النصر.

وثمّن المقدشي مواقف القبائل اليمنية في إسناد القوات المسلحة وإفشال المؤامرات المحدقة بالوطن، داعيًا إلى الاستمرار في رفد القوات المسلحة بالرجال وقوافل الدعم، وإفشال مؤامرات العدو، وتوحيد الجبهة الداخلية.

وخلال العرض والمناورة، بحضور عضو مجلس النواب نجيب الورقي، ووكيل وزارة الداخلية اللواء علي الصيفي، ومدير عام التدريب والتأهيل بالوزارة اللواء عبدالفتاح المداني، ومسؤول التعبئة العامة أحمد الضوراني، أشار مدير أمن ذمار العميد محمد المهدي، إلى أن منسوبي الأجهزة الأمنية بالمحافظة يحملون على عاتقهم القضية الفلسطينية التي تُعد القضية الأولى والمركزية للأمة العربية والإسلامية، ويستشعرون مسؤوليتهم تجاهها.

وأشار إلى أن المناورة تعكس الجاهزية القتالية العالية لمنسوبي الأجهزة الأمنية، وهم في انتظار إشارة قائد الثورة لإسناد الشعب الفلسطيني ونصرة الأشقاء في قطاع غزة، ومواجهة مؤامرات الأعداء.

ودعا الشخصيات الاجتماعية في المحافظة إلى إسناد الأجهزة الأمنية، وتجريم العمالة والخيانة والتعامل مع العدو بأي شكل من الأشكال، حاثًا الجميع على اليقظة والجاهزية العالية لإفشال أي مؤامرات تسعى إلى خدمة العدو الأمريكي والصهيوني وأدواتهما.

فيما ردد المشاركون الهتافات المؤكدة الجهوزية القتالية والاستعداد الكامل لأي مواجهة أو تصعيد مع العدو الأمريكي والصهيوني، والدفاع عن الوطن ونصرة الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة في قطاع غزة.

ونفذ الخريجون مناورة باستخدام الأسلحة الخفيفة والمتوسطة بالذخيرة الحية، طبّقوا خلالها الخطط القتالية الهجومية والاقتحامات المتعددة لمواقع العدو الافتراضية، وأظهروا مهارات قتالية في القنص، وتنفيذ المهام الأمنية، والدفاع المدني، والجوانب الهندسية، واستخدام الأسلحة الثقيلة والطيران المسيَّر.

وشملت العروض التسديد بالقنص على عدد من الأهداف في صفوف العدو الافتراضي، والضرب على أهداف متحركة وثابتة، ومكافحة الشغب، ومداهمة آليات العدو والمجرمين، والقدرات في ضبط عصابات المخدرات والحشيش، وإطفاء الحرائق وإنقاذ المصابين.

تخلل العرض والمناورة بحضور عدد من القيادات المحلية، ومديرو المكاتب التنفيذية، والمديريات، وقيادات أمنية وعسكرية، قصيدة شعرية معبرة.

مقالات مشابهة

  • خبير عسكري: هجمات الحوثيين تؤكد أنهم لم يفقدوا قدراتهم العسكرية
  • لجنة أممية تُدين التجويع الجماعي لأطفال غزة في ظل حصار المساعدات
  • خبير عسكري فلسطيني: القرار اليمني يفرض معادلات جديدة في المنطقة ويربك حسابات العدو الإسرائيلي
  • خبير عسكري: 3 عوامل دفعت إسرائيل تاريخيا لإيقاف حروبها
  • “سرايا القدس” تستهدف دبابة إسرائيلية شرق خانيونس وتؤكد احتراقها
  • بسبب حصار الاحتلال.. مستشفى كمال عدوان في غزة تخرج عن الخدمة
  • سرايا القدس تستهدف دبابة إسرائيلية شرق خانيونس وتؤكد احتراقها
  • عرض عسكري ومناورة لمنسوبي الوحدات الأمنية في ذمار
  • ما دلالة تزايد أعمال المقاومة وفشل عملية الاحتلال؟ الدويري يجيب
  • 500 شهيد وجريح في غزة في يوم واحد.. والاحتلال يُصدر أوامر بإخلاءات جديدة بخانيونس