خبير عسكري: حصار غزة بالدبابات هو بداية المعركة وليس نهايتها
تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT
شدد الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري على أن وصول الآليات والدبابات الإسرائيلية إلى شارع الرشيد في قطاع غزة -في حال حدث- "لا يعني أبدا نهاية المعركة، بل البداية"، حيث تفضل كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- العمل من مسافة الصفر.
وأكد الدويري -خلال فقرة تحليله العسكري على قناة الجزيرة اليوم الثلاثاء- أن كتائب القسام لا تستطيع العمل مع القوات المتوغلة تحت وطأة القصف الجوي والمدفعي المكثف، "لذلك تفضل العمل والقتال من نقطة الصفر".
وبيّن أن وصول الدبابات الإسرائيلية إلى شارع الرشيد (شارع البحر) يعني نظريا فصل شمال قطاع غزة عن جنوبه، ولكن عمليا يعني أن المعركة لا تزال موجودة ومستمرة، مؤكدا أنه لا يمكن إعطاء تقييم نهائي في ظل تواصل المعارك.
وتطرق إلى محاولات إسرائيل الأخيرة في الوصول إلى شارع صلاح الدين (وهو أحد شارعين رئيسيين في قطاع غزة) قبل أن تتمكن اليوم الثلاثاء من قطع هذا الشارع والوصول إلى مفترق الشهداء ومستوطنة نتساريم سابقا على بعد نحو كيلومترين من شارع الرشيد.
وأوضح أن منطقة وادي غزة تعد خاصرة رخوة، ودخلتها الدبابات الإسرائيلية في حرب (2008-2009) وحرب 2014، وشدد على أن المهاجم يستطيع الوصول إلى المكان المستهدف، ولكنه تساءل: "هل يستطيع البقاء فيه؟".
وعن أهمية شارعي "صلاح الدين" و"الرشيد"، قال الدويري إنهما يمثلان خطوط التواصل بين القاطع الشمالي وبقية قطاع غزة، والوصول إليهما يعني فصلا نهائيا وكليا وقطعا لخطوط الإمداد.
أما بشأن تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت عن تحقيق إنجازات كبيرة خلال العملية البرية، فأشار الخبير العسكري إلى أن التقدم الإسرائيلي حدث في المناطق الميتة والزراعية وشبه الميتة، ولكن المواجهة بدأت عندما وصلت الدبابات إلى المناطق المبنية.
وشدد على ضرورة وجود مفاجآت لدى كتائب القسام لمجابهة الآليات العسكرية، واستعرض المفاجآت التي تحدث عنها أبو عبيدة الناطق باسم القسام، وقال إنها خاصة بأنواع السلاح والحشوات اللاصقة والمجوفة والناسفة إلى جانب قذائف "الياسين 105" وطوربيد العاصف.
وعن الكلمة المرتقبة للأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله يوم الجمعة المقبل، رأى الدويري أن دخول حزب الله في حرب مفتوحة "سيؤثر وسيغير في سير المعركة"، مستحضرا آخر فيديو نشره الحزب اللبناني ويظهر فيه أمينه العام وهو يكتب أو يوقع شيئا ما.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
القسام تغير على تجمع للاحتلال في خانيونس وتستهدف دبابتين وناقلة
أعلنت كتائب "عز الدين القسام"، الجناح المسلح لحركة حماس، قتل وجرح عسكريين إسرائيليين، بعد الإغارة على تجمع لقوات الاحتلال وآلياته واستهداف دبابتين وناقلة جند وقوات إنقاذ جنوبي قطاع غزة.
وقالت "القسام"، في بيان نشرته السبت، إن مقاتليها "أغاروا صباح الجمعة، على تجمع لجنود وآليات العدو بجوار مديرية التربية والتعليم في منطقة المحطة وسط مدينة خان يونس جنوبي القطاع".
وأضافت أن مقاتليها تمكنوا من "استهداف دبابتين صهيونيتين من نوع ميركافاه بعبوتي شواظ -بطريقة العمل الفدائي-، وإيقاع طاقميها بين قتيل وجريح، فضلا عن استهداف ناقلة جند بقذيفة الياسين 105".
وفور وصول قوة الإنقاذ الإسرائيلية، قالت "القسام" إنها استهدفتها بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة.
وأشارت إلى أن مقاتليها رصدوا "هبوط الطيران المروحي للإخلاء الذي استمر لعدة ساعات".
وتأتي هذه العمليات في سياق رد الفصائل الفلسطينية على حرب الإبادة الجماعية التي تشنها دولة الاحتلال على قطاع غزة، بدعم أمريكي، منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وتشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.
والجمعة، أقر جيش الاحتلال بمقتل اثنين من جنوده وإصابة 2 بجروح خطيرة، في معركتين مع المقاومة بجنوب وشمال القطاع.
وتتكتم دولة الاحتلال على معظم خسائرها البشرية والمادية، وتمنع التصوير وتداول الصور والمقاطع المصورة، وتحظر الإدلاء بمعلومات لوسائل إعلامية بشأن الخسائر، إلا عبر جهات تخضع لرقابتها المشددة.
وخلفت هذه الحرب نحو 193 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.