بالفيديو.. حسين هريدي: الموقف الأوروبي تجاه العدوان الإسرائيلي على غزة تابع للإدارة الأمريكية
تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT
قال السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن أوروبا منقسمة على نفسها وكانت هناك قمة أوروبية يومي الخميس والجمعة الماضيين، وصدر عنها بيان بعد مداولات وخلافات في وجهات النظر بشأن الأزمة في قطاع غزة قبل انعقاد القمة، وخلال المناقشات التي دارت في هذه القمة.
وأضاف "هريدي" في حواره لبرنامج "صباح الخير يا مصر" على فضائية "مصر الأولى" اليوم الأربعاء، أن الاختلاف في وجهات النظر كان حول المدى أو العناصر الأساسية التي تحكم الموقف الأوروبي، موضحًا أنه في هذا البيان تم المطالبة بهدنة إنسانية دائمة ومساعدات ولكن لم يتحدثوا عن وقف إطلاق النار.
وتابع أن الموقف الأوروبي إيذاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، مثل الموقف الأوروبي إزاء الوضع في أوكرانيا، فهو موقف تابع للإدارة الأمريكية.
وأردف، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أنه كان هناك بعض الدول الأوروبية مثل فرنسا كانت تتحدث قبل هذا العداون أن أوروبا يجب أن يكون لها قرارها الاستراتيجي الخاص بها، قائلًا: "كان طموح بيتكلموا عن كده ولكن موقفهم في أوروبا والأحداث في غزة يدل على أن أوروبا اليوم ليست التي كانت موجودة أيام شارل ديجول أو وقت جاك شيراك".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: قطاع غزة أوروبا وقف اطلاق النار أوكرانيا
إقرأ أيضاً:
صدع يضرب ضفتي الأطلسي| ترامب يهدد بالتصعيد ضد أوروبا.. وقادة القارة العجوز يتعهدون بالاستقلال عن واشنطن
يبدو أن الخلاف بين ضفتي الأطلسي وصل إلى مرحلة الغليان، وأصبح هناك صدع حقيقي في العلاقة بين الولايات المتحدة وأوروبا بعد أشهر من الخلاف المستتر، والسبب هنا يرجع إلى أوكرانيا.. القشة التي قصمت ظهر البعير كما يقول المثل العربي.
استراتيجية الأمن القومي الأمريكية الجديدة. بداية الصدعذروة هذا الصدع جاءت مع إعلان الولايات المتحدة عن استراتيجية الأمن القومي الأمريكية الجديدة ، التي أعلنت فيها واشنطن أن القارة الأوروبية تواجه محوا حضاريا، متهمة الحكومات الأوروبية بتقويض العمليات الديمقراطية.
تصعيد أمريكي تجاه الدول الأوروبيةبجانب هذه الاستراتيجية، أطلق سيد البيت الأبيض ترامب سهامه أيضا نحو أوروبا، وصعّد من لهجته تجاه حلفاء واشنطن التقليديين، ووصف قادتهم بأنهم ضعفاء، وهي التصريحات التي أحدثت زلزالا في ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، استدعت ردا رسميا من قادة الدول الثلاث، هو الأخطر خلال العقود الماضية.
ميرتس يدعو أوروبا للاعتماد على نفسهاالبداية كانت مع المستشار الألماني فريدريش ميرتس، الذي رفض هجوم ترامب اللاذع ووصفه بأنه غير مقبول، بل وذهب بقوله إن على الأوروبيين إعادة بناء جيوشهم التي ضعفت بعد عقود من الإهمال، ما جعلهم يعتمدون بشكل كبير على الجيش الأمريكي في الدفاع عن أنفسهم.
أوروبا قوية.. رسالة ستارمر لترامبوبالانتقال إلى عاصمة الضباب ، لندن ، رد رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، على تصريحات الرئيس الأمريكي بقوله إن أوروبا قوية، وإن بلاده وحلفاءها الأوروبيين سيقفون صفا واحدا مع أوكرانيا، وسيتصدون لما وصفه بعدوان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على كييف.
فرنسا تدعو للاستقلال الاستراتيجي عن الولايات المتحدةوفي رد فعل فرنسي، دعا وزير الخارجية، جان نويل بارو، أوروبا، إلى تسريع خطواتها نحو تحقيق الاستقلال الاستراتيجي للرد على استراتيجية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وعلى تصريحاته تجاه قادة أوروبا، موضحا أن هذه التصريحات أثبتت أن فرنسا كانت على حق في دعوتها لأوروبا "منذ عام 2017 إلى تحقيق الاستقلال الاستراتيجي عن الولايات المتحدة.
مناورة جيوسياسية لمنع تحول أوروبا لقوة موحدةولم يغب مفوض الدفاع في الاتحاد الأوروبي، أندريوس كوبيليوس عن الأزمة، حيث صرح بأن استراتيجية الأمن القومي الأمريكية الجديدة تنطوي على نبرة عدائية صريحة تجاه الاتحاد، منتقدا أيضا تصريحات ترامب تجاه قادة أوروبا وواصفا بأنها مناورة جيوسياسية تهدف إلى الحيلولة دون تحول أوروبا إلى قوة موحدة.
مشهد مرتبك ، وتحركات متضاربة، ومستقبل غامض ، ثلاثة عناوين تلخص مرحلة هي الأصعب بل والأخطر في تاريخ العلاقات الأمريكية الأوروبية ، فمن سيفرض إرادته في معركة ضفتي الأطلسي؟.