جريدة الرؤية العمانية:
2025-05-12@18:16:13 GMT

الغرب وازدواجية المعايير

تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT

الغرب وازدواجية المعايير

 

سالم أحمد بخيت صفرار

حينما بدأت الحرب بين روسيا وأوكرانيا أقام الغرب الدنيا ولم يقعدها ورأينا تجييش الاستنفار الغربي ضد روسيا واتهامها بالإرهاب وقتل الأبرياء وأن ذلك يستهدف العالم الحر، ومن حق أوكرانيا حريتها وسلامة أراضيها. وإزاء ذلك رأينا ردة الفعل الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة بفرض العقوبات على روسيا والسعي لإخراجها من نظام سويفت المالي.

أما من الجانب الآخر حينما بدأت الحرب بين المقاومة والكيان الصهيوني تجلت عنصرية وازدواجية الغرب لتظهر القناع الحقيقي له حينما اتهم المقاومة ونعتها بالإرهاب تحت مسمى "داعش"، ورأينا التركيز الإعلامي بشكل صارخ على الدعاية والروايات الصهيونية الكاذبة التي ادعت قطع رؤوس الأطفال وارتكاب الجرائم وصدر أول تلك التصاريح عن الرئيس الأمريكي حتى عاد إلى البيت الأبيض ونفى لاحقاً ذلك لعدم ثبوت أي دليل، وهذه من الأساليب الكاذبة والمضللة هي ديدن رئيس كيان الاحتلال نتنياهو والتي دأب عليها للتضليل على الإخفاقات والهزائم التي مُني بها ومن جانب آخر التضليل على الجرائم التي يرتكبها الاحتلال.

رأينا التغافل والتجاهل الغربي عن كل الجرائم التي ارتكبتها إسرائيل في غزة والتي حولتها إلى سجن كبير بعد أن منحتها واشنطن الضوء الأخضر لفعل ما يحلو لها بحجة الدفاع عن النفس في وضع بلغ معه السيل الزبى من العدوان الهمجي الصهيوني على غزة وقد تجاوزت مرحلة الدفاع عن النفس الذي تتذرع بها دولة الاحتلال والتي تلقى شرعية من دول الغرب والتي أظهرت قناعها الحقيقي في هذه الحرب التي تهافتت فيها الحكومات الغربية وعلى رأسهم الولايات المتحدة والتي تواجدت حكومتها كاملة ثم المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا لدعم هذا الكيان وهذا يؤول إلى شعور هذا الكيان بالخطر الحقيقي، لذلك قامت آلة الإعلام الغربية وسخرت طاقتها تجاه دعم هذا الكيان وإظهاره بمظهر الضحية بدلاً من الجاني.

إنَّ ما يحدث في غزة أمام مرأى ومسمع العالم كله وإطلاق العنان لهذا الكيان المجرم لاستخدام آلته العسكرية عبر الهجمات الجوية والتي مسحت مربعات سكنية بالكامل وألغيت أسماء قاطنيها من السجل المدني وهدم الدور على رؤوس ساكنيها بدون إنذار مسبق والتي خلفت مجازر رآها العالم أجمع راح ضحيتها آلاف الأطفال والنساء والكبار والصغار، في حرب إبادة استخدمت فيها الأسلحة المُحرمة دوليًا مثل الفسفور الأبيض والقنابل الحارقة، واستهدفت المستشفيات ودور العبادة وهي المنشآت المحرمة حسب القانون الدولي في صمت مخجل للأسف، وقيام هذا الكيان المجرم والمجرد من القيم والأخلاقيات بقطع الماء والكهرباء والتي تنذر بكارثة في حالة توقف المُستشفيات عن العمل، إنَّ الأمر المستفز حقًا هو جرأة هذا الكيان بشكل صارخ حينما صرح قادته بمنع الوقود والدعم من دخول غزة فأين المجتمع الدولي من ذلك وما يدعي به من حقوق الإنسان؟!

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

واصفًا الحرب بـالوحشية.. ترامب: عيدان ألكسندر المحتجز في غزة سيُطلق سراحه

(CNN)-- أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساء الأحد، أن عيدان ألكسندر، آخر رهينة أمريكي معروف لدى حركة "حماس" في غزة، سيعود إلى الولايات المتحدة.

وكتب ترامب على موقع "تروث سوشيال": "يسرني أن أعلن أن عيدان ألكسندر، المواطن الأمريكي المحتجز رهينة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، سيعود إلى عائلته. أنا ممتن لجميع من ساهم في تحقيق هذا الخبر العظيم. كانت هذه خطوةً حسنة النية تجاه الولايات المتحدة وجهود الوسطاء - قطر ومصر - لإنهاء هذه الحرب الوحشية للغاية وإعادة جميع الرهائن الأحياء ورفاتهم إلى أحبائهم. نأمل أن تكون هذه أولى الخطوات النهائية اللازمة لإنهاء هذا الصراع الوحشي. أتطلع بشدة إلى يوم الاحتفال هذا!"

يأتي هذا قبل يوم واحد فقط من أول جولة خارجية رئيسية لترامب، حيث من المتوقع أن يزور منطقة الشرق الأوسط، حيث سيزور المملكة العربية السعودية وقطر والإمارات العربية المتحدة.

وأفادت شبكة CNN في وقت سابق أن حركة "حماس" أعلنت الأحد عن قرب إطلاق سراح ألكسندر. وقال مصدران مطلعان لـ CNN إن الإطلاق قد يكون يوم الاثنين، ولكن من المرجح أن يتم الثلاثاء.

مقالات مشابهة

  • دول الخليج هي التي ستملي سياسة أمريكا الخارجية
  • روسيا ترد على ضغوط الغرب لوقف الحرب: لغة الإنذار غير مقبولة
  • كارثة بكل المعايير.. وزير الخارجية الأردني: غزة باتت مقبرة للقانون الدولي
  • "دي إتش إل" تتوقع انتعاش أعمالها على وقع الحرب التجارية
  • واصفًا الحرب بـالوحشية.. ترامب: عيدان ألكسندر المحتجز في غزة سيُطلق سراحه
  • جستنيه: حينما تحضر العدالة يحضر الاتحاد
  • زيارات كييف المتكررة.. هل يمهد الغرب لمواجهة كبرى ترفضها موسكو؟
  • ‏مصادر يمنية: الحوثيون يعملون على إعادة تأهيل الأنفاق العسكرية للقوة الصاروخية وسلاح الجو والتي تعرضت للقصف الأمريكي في صنعاء وصعدة
  • إعلام الكيان: اليمن المنتصر الأكبر من الاتفاق مع الولايات المتحدة الأمريكية
  • سوريا الجديدة تقرع أبواب الغرب.. هل تنجح استراتيجية الشرع؟