الثورة نت:
2025-10-15@11:23:36 GMT

رسالة إلى صهاينة الأعراب

تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT

 

 

يا صهاينة الأعراب: أنتم الآن ترقصون في الرياض واسطنبول ودبي وشارع الهرم على أنغام سفك دماء أطفال ونساء غزة. وتتلذذون بمناظر الموت التي ترتكبها الآلة الصهيو/ أمريكية. تتلهون بها على الشاشات العريضة، وتشربون أجود أنواع الخمور التي أنتجتها مصانع أسيادكم في الغرب، تدفعون أثمانها من عرق الشعوب المقهورة والجائعة.

وبجانبكم العاهرات والورعان، بينما سكان غزة محرومون من شربة الماء؛ ويذوقون الويلات من قبل عصبات صهيون التي زرعها أسلافكم؛ ومن لم يمت بالصواريخ والقنابل الأمريكية، مات جوعاً وعطشاً وخوفا ورعبا.
تقدمون الطلب تلو الطلب لأسيادكم في الغرب لقتل المقاومين في غزة، وعموم فلسطين، بل وتحرسون حدود دولة الاحتلال الصهيوني من كل الجهات، حتى لا يدخل مقاوم الى فلسطين. وتمدون دولة الاحتلال بالمال والإغاثة، بل إن بعضكم تقاتل جيوشهم في صفوف العدو. وفوق هذه الخساسة والخيانة، تحاصرون غزة عن الغذاء والدواء.
الناطق باسم حماس ( أبو عبيدة ) طلب منكم خبزاً ودواء لأنكم من النساء القواعد. ولم يطلب منكم إدخال السلاح، أو النصرة لفلسطين، لأنكم لستم أهلاً لذلك، فأنتم عبيد الغرب الصهيوني؛ رضيتم حياة الذل، وسخّرتم إمكانيات الأمة لصالح أعدائها !!
تبأ لكم من أنذال رضعتم الذلة والمهانة، ورغم ذلك فلن يوفركم العدو الصهيوني والغرب الاستعماري.
فلسطين ومقاومتها هي من تحرسكم، ولولا هذه المقاومة لكانت دبابات الصهيوني في الأردن والرياض والقاهرة وكثير عواصم.
الثروات التي تحرسونها للشركات الغربية هي المستهدفة مع الأرض. أما أنتم فمصيركم لن يختلف كثيراً عن مصير آخر خليفة عباسي ( المعتصم ..) الذي قتله التتار بعد أن سلّمهم مخازن الذهب، وسلّمهم الجواري والحريم. قتلوه أشر قتلة، إذ وضعوه في شوال؛ وظل الجنود يركلونه بالأقدام، حتى الموت. مات ذلاً ومهانة لأنه لم يقاوم، وهذا سيكون مصير كل حاكم نذل.
أيها الحكام المطبعون مع الدولة الصهيونية :
اسمحوا لنا أن نقول لكم: إنكم حراس سجون؛ وظفتكم أمريكا والغرب الصهيوني لقمع الشعوب وإذلالها والتحكم بقرارها وإرادتها، وسرقة أموالها؛ ولن تكونوا أكثر من ذلك.
تذلون الشعوب وأنتم الأذل، وتخوّفون الجماهير وأنتم الأخوف.
يا حكام العار اتركوا الشعوب في حالها تقرر مصيرها، فلربما تكون أفضل في ظل مغادرتكم.
أنتم وآباوكم وسابقوكم بعتم فلسطين، وتآمرتم على قضيتها، ولم تصنعوا غير الهزائم لهذه الأمة. فضلاً ترجّلوا وارحلوا قبل أن تلحق بنا هزائم أخرى.
أنتم حكام لا حياء لكم، ولا تستحون، وأصبحتم عالة على الأمة، ولا نفع يُرجى منكم. ومكانكم الحقيقي هو مزبلة التاريخ. تفوووو عليكم.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

معايير الازدواجية في عالم اليوم

 

 

 

د.  طارق عشيري

 

في عالم اليوم، أصبحت الازدواجية سمة واضحة في العلاقات الدولية، والسياسات، وحتى في المواقف الأخلاقية والاجتماعية. فالحديث عن العدالة وحقوق الإنسان مثلًا يعلو في المنابر عندما يخدم مصالح الدول الكبرى، بينما يصمت تمامًا حين يكون الضحية شعبًا ضعيفًا أو دولة نامية لا تملك أدوات النفوذ.

نرى هذه الازدواجية في التعامل مع الحروب والنزاعات: فحين تتعرض دولة أوروبية للهجوم، يتسابق العالم لإدانة المعتدي وتقديم الدعم، أما عندما تُقصف مدن في إفريقيا أو يُهجَّر الأبرياء في آسيا أو يُعاقَب شعب بأكمله كما في السودان، تتحول المواقف إلى صمتٍ أو تبريرٍ أو دعوةٍ "لضبط النفس".

حتى في مجال الإعلام، الازدواجية واضحة: تُصوَّر بعض الأحداث بعيون إنسانية مؤثرة، بينما يُتجاهل أو يُحرّف الآخر. ومثل ذلك في الاقتصاد، حيث تُفرض العقوبات على بعض الدول تحت شعار الديمقراطية، بينما تُغضّ الطرف عن أنظمةٍ أخرى أكثر قمعًا لكنها تحمي مصالح القوى الكبرى.

إن خطورة الازدواجية لا تكمن فقط في ظلم الشعوب؛ بل في هدم الثقة في النظام العالمي، وإضعاف القيم التي يُفترض أن تكون مشتركة بين البشر. فحين يشعر الناس أن العدالة انتقائية، يفقد العالم اتزانه الأخلاقي، وتُفتح الأبواب أمام الفوضى.

لذلك، فإنَّ المطلوب اليوم هو توحيد المعايير الإنسانية بعيدًا عن المصالح الضيقة، وأن يُقاس الحق والباطل بموازين القيم لا بالقوة. فبدون عدالة حقيقية، لن يعرف العالم سلامًا ولا استقرارًا.

في زمنٍ يُفترض أنه عصر الوعي والعولمة والتطور، لا تزال الازدواجية تتحكم في مواقف الدول والمؤسسات الدولية، وكأن العدالة أصبحت امتيازًا يُمنح للبعض ويُحرم منه آخرون. لقد تحولت المبادئ إلى شعارات تُرفع متى ما اقتضت المصلحة، وتُخفض حين تتعارض مع النفوذ أو المال أو السياسة.

حين نتأمل خريطة العالم اليوم، نجد أن الحق لا يُقاس بالقيم، بل بالمكان والزمان والفاعل. فعدوان ما يُوصف بأنه "تحرير"، وعدوان آخر يُعتبر "إرهابًا"، وضحية هنا تُرثى، وضحية هناك تُنسى. تلك هي معايير الازدواجية التي أضعفت الضمير الإنساني، وجعلت الشعوب تفقد ثقتها في المنظومة الدولية التي كان يُفترض أن تحمي المظلومين.

في السودان مثلًا، ما يجري من حربٍ قاسية وتدميرٍ ممنهجٍ للبنية والإنسان، لم يحرّك الضمير العالمي إلّا ببيانات باهتة ومواقف مترددة؛ فالعالم الذي يملأ الدنيا ضجيجًا عند أي أزمة في مكانٍ آخر، اكتفى بالصمت أمام مأساة شعبٍ يُذبح بصمتٍ أمام أنظار الجميع. وهذه المفارقة تُجسِّد أبشع صور الازدواجية في المواقف الدولية.

حتى في الاقتصاد والسياسة، تمارس الدول الكبرى ازدواجية المصالح: فالعقوبات تُفرض على من يخالفها سياسيًا، بينما تُفتح الأبواب أمام أنظمةٍ تنتهك الحريات، ما دامت تضمن تدفق النفط أو توقيع الاتفاقات.

إن أخطر ما في هذه الازدواجية أنها لا تقتل العدالة فقط، بل تزرع في نفوس الشعوب اليأس وفقدان الإيمان بالقيم العالمية. وحين تنهار القيم، لا يبقى أمام الإنسان سوى طريق الفوضى أو المقاومة.

لقد آن الأوان لأن يتحرر العالم من هذه المعايير المزدوجة، وأن يُبنى نظامٌ عالمي جديد يقيس الأمور بالحق لا بالمصلحة، وبالإنسان لا بالموقع الجغرافي؛ فالعدالة لا تتجزأ، والكرامة لا تُمنح انتقائيًا، والضمير الإنساني لا يقبل اللون الواحد.

إن العالم الذي يقيس العدالة بميزان المصلحة، ويُفاضل بين الدماء على أساس اللون والموقع، يفقد إنسانيته قبل أن يفقد مصداقيته. وما لم تتوحد المعايير وتُرفع القيم فوق السياسة، سيبقى الظلم سيد الموقف، وستظل الشعوب تدفع الثمن.

وفي السودان؛ حيث تُختبر إنسانية العالم كل يوم، تعلمنا التجارب أن الرهان الحقيقي ليس على منظماتٍ صامتة ولا عواصم مُتفرجة، بل على وعينا ووحدتنا وإيماننا بعدالة قضيتنا. فحين نصحح نحن ميزان الحق داخل وطننا، سنُجبر العالم يومًا على احترام مواقفنا، لأنَّ القوة الحقيقية تولد من المبدأ لا من الصمت.

مقالات مشابهة

  • الصليب الأحمر يتسلّم جثث أربعة أسرى صهاينة من غزة
  • معايير الازدواجية في عالم اليوم
  • الرصاصة ما زالت في جيبي
  • غزة تكسر غطرسة الصهاينة.. انتصار الإرادة على السلاح
  • مستوطنون صهاينة يقطعون 150 شجرة زيتون مثمرة في الأغوار الشمالية
  • الجنيدي يشكر الملك على الاهتمام ويؤكد: أنتم في قلوبنا
  • ( معركة طمس الموقف اليمني من ذاكرة الشعوب )
  • القسام: سنسلّم اليوم جثامين 4 أسرى صهاينة
  • “القسام” تعلن تسليم جثامين 4 أسرى صهاينة
  • “القسام” تعلن تسليم جثامين 4 أسرى صهاينة