قتل الأطفال والنساء ليس بالخطأ، بل هو هدف إستراتيجي للعدو الصهيوني
تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT
#قتل #الأطفال و #النساء ليس بالخطأ، بل هو #هدف_إستراتيجي للعدو الصهيوني
م. #علي_ابو_صعيليك
حتى مساء أمس الإثنين؛ أستشهد أكثر من 3542 طفلا و 2187 سيدة و 460 مسنا بما نسبته 73% من مجموع #الشهداء الفلسطينيين البالغ عددهم 8525 وهو عدد يزيد بأكثر من ضعفي عدد شهداء جميع الحروب الصهيونية السابقة على قطاع غزة منذ عام 2008 وهو رقم مفزع يدل على مدى حالة «السعار» التي وصل لها #الاحتلال الصهيوني لمواجهة عجزه التام في التعامل مع التطور الدراماتيكي في قدرات المقاومة الفلسطينية.
الأرقام المأساوية كثيرة منها مثلا استشهاد 116 من الفرق الطبية وتدمير 25 سيارة إسعاف واستهداف 57 مؤسسة طبية؛ وضخامة هذه الأعداد من القطاعات غير العسكرية يؤكد أن #الصهيونية بكل مكوناتها من الولايات المتحدة الأميركية وصنيعتها الكيان الإسرائيلي والدول الغربية الكبرى ليسوا إلا مجرد حيوانات مفترسة على شكل بشر ولا يوجد في تركيبتهم أي ذرة ضمير وإنسانية وإلا فكيف نفسر سقوط هذا العدد الضخم من الأبرياء.
قتل الأطفال والنساء ليس بالخطأ، بل هو هدف إستراتيجي للعدو الصهيوني، ففي الاستراتيجيات العسكرية وقبل تزويد المقاتلات بالقنابل يتم الاتفاق على الأهداف بدقة بحيث تتم برمجة الأجهزة بواسطة خبراء عسكريين من أجل تحقيق المهمة المطلوبة، ولذلك فإن جميع الأهداف المدنية التي تم استهدافها في قطاع غزة لا يوجد فيها أي هامش من الخطأ، وكأن النجاح في تدمير عمارة كاملة على ساكنيها يعتبر نجاحاً للقيادة الصهيونية أمام شعبهم المتعطش للدم الفلسطيني.
لذلك فإن جميع المؤتمرات الصحفية الأمريكية والأوروبية والتي تطلب من قوات الاحتلال تجنب قصف المدنيين كاذبة جملة وتفصيلا، ويتم توجيهها لخداع المجتمعات الغربية لعدة أسباب منها أهداف انتخابية، ونرى أن العالم الغربي بهذه الازدواجية وممارسة الكذب على الهواء مباشرة قد عرى نفسه أمام الشباب العربي الذين كانوا في السابق يعتقدون بأن الديموقراطيات الغربية توفر لهم الأمل والمصداقية، لكن الآن وبعد طوفان الأقصى فلم يعد هناك مجال لتجميل وجههم القبيح إلا من قبل المرتزقة الذين يتشكل عندهم الشرف وفقاً لقاعدة «من يدفع أكثر».
لا زالت هناك بعض الأصوات الغربية التي تخرج من هنا وهناك وتحاول أن تبقى مساحة للغة السياسة, ولكن منسوب وعي الشعوب قد ارتفع كثيرا ولا يوجد أي وسيلة في الأرض تستطيع أن تجمل حقيقتهم، دعاة الحرية التي تخفي في باطنها أدوات الاستعمار الناعم هم داعمو الكيان الصهيوني في جرائمه المستمرة يوميا في استهداف أطفال ونساء فلسطين بشكل مخطط له وكأنهم ينفذون بجدية إبادة الشعب الفلسطيني وآخر هذه المجازر ما حدث في مخيم جباليا وقصف بيوت المدنيين على ساكنيها في هولوكوست موثق بالصورة والصوت يدحض أي مبادئ وقيم في العالم.
من المؤسف حقا حالة الوهن الشديد للموقف الرسمي العربي رغم وجود بعض التصريحات الجيدة ولكن غياب الفعل يعني مزيدا من الشهداء يومياً ومن يستشهد يومياً هم الأبرياء فقط فكيف يستطيع السياسيون مجرد متابعة ما يحدث لإخوة لنا في الدم والتاريخ والرسالة والاكتفاء بمجرد أحاديث سياسية لا تسمن ولا تغني من جوع.
على أقل تقدير يمكن استخدام ورقة اتفاقيات السلام في الضغط على الجانب الصهيو-أمريكي فهذه الاتفاقيات في مجملها يستفيد منها الكيان الصهيوني في شرعنة وجودة بعكس الدول العربية التي لم يتحقق لها شيء من توقيع تلك الاتفاقيات ولذلك فإن إلغاء العمل بتلك الاتفاقيات وإعادة السفراء ستشكل ضغطاً على الجانب الصهيوني لأن في إلغاء الاتفاقيات يعيد النظر بشرعية وجوده، نتحدث عن ذلك رغم إيماننا بعدم شرعية الاحتلال ولكن هي باب يجب أن يطرقه السياسيون للممارسة دور ولو بسيط قد يؤتي ثماره.
لم نعاصر أو نقرأ عن جرائم في التاريخ مثلما يحدث للشعب الفلسطيني وقد سقطت كل الأقنعة في عالم تحكمه الولايات المتحدة بكل وحشية من أجل المحافظة على مصالحها التي تحصلت عليها بالنهب والقوة العسكرية والاستخباراتية ولم يعد هناك أي أفق سياسي ولا يملك أي شخصية عربية أو إسلامية أن تتسامح نيابة عن الشهداء، لذلك فإن كل من سينجو من هذه المذابح سيكون نواة لإبادة المجرمين القتلة في يوم قريب، { وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ }. مقالات ذات صلة حقوق الإنسان ” تتبرّأ من أزواجها 2023/11/01
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: قتل الأطفال النساء هدف إستراتيجي الشهداء الاحتلال الصهيونية
إقرأ أيضاً:
إصابتان برصاص جيش الاحتلال وسط وشمال الضفة الغربية المحتلة
أصيب، مساء السبت، فلسطينيان برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي وسط وشمالي الضفة الغربية.
وبحسب بيان صادر عن جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، فإن طواقهما نقلت إلى المستشفى إصابة لشاب (30 عاما) برصاص حي في الرِجل في بلدة الرام شمال القدس (وسط)، دون تفاصيل أخرى حول الملابسات أو حالة الشاب.
وشمالي الضفة، قالت إذاعة صوت فلسطين، إن فلسطينيا أصيب برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال مواجهات شهدتها بلدة سيلة الحارثية، غرب مدينة جنين.
وأضافت أن البلدة شهدت “مواجهات عنيفة بين شبان فلسطينيين وجيش الاحتلال”.
قوات الاحتلال تواصل اقتحام بلدة سيلة الحارثية، غرب جنين. pic.twitter.com/lEu0w2zPMf — شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) December 13, 2025
وفي وقت سابق، نقلت شبكة "بي بي سي" عن مسؤول عسكري إسرائيلي قوله إن الاحتلال يتبنّى في الوقت الحاضر "استراتيجية جديدة" في الضفة الغربية كما وصفها، تقوم على استهداف قدرات المسلحين الفلسطينيين الموجودين هناك، قبل أن تتشكّل لديهم نية لتنفيذ هجمات، بحسب تعبيره.
ويأتي ذلك في ظل ارتفاع ملحوظ في وتيرة التحركات الأمنية والعسكرية لقوات جيش الاحتلال الإسرائيلي في الضفة خلال الأسابيع والأشهر الماضية، والتي يُرجّح أن تستمر، ولا سيما مع مزاعم اكتشاف الجيش أسلحة في مناطق مختلفة هناك بشكل شبه يومي، على حد قوله.
المسؤول العسكري قال إن مناطق مثل طوباس وطولكرم وجنين تُشكل، وفق تقييمه، تعد "بؤراً مركزية" للنشاط المسلح ، وهو ما يبرر شن عمليات بشكل "استباقي"، مشيرًا إلى اعتقال أعداد كبيرة ممن وصفهم بالمطلوبين، إلى جانب فرار آخرين باتجاه ما سمّاها المناطق المفتوحة "بعد انهيار مراكز نفوذهم داخل المخيمات"، وتابع المسؤول الإسرائيلي الذي رفض الكشف عن اسمه في إحاطة مع الـ"بي بي سي" نيوز عربي بالقول إن الجيش "غير مستعد لإنهاء العمليات قريبًا.
وتقول مصادر عسكرية إسرائيلية لـ"بي بي سي" إن الضفة الغربية شهدت في عام 2023 مستوى مرتفعًا من العمليات، شمل إطلاق نار وعمليات طعن ودهس، حيث سُجّل نحو 870 هجومًا خلال العام، وهو من أعلى المعدلات في السنوات الأخيرة.
وخلال عامي الإبادة الجماعية التي بدأتها تل أبيب في غزة في الثامن تشرين الأول/ أكتوبر 2023، تشهد الضفة الغربية تصعيدا غير مسبوق في هجمات جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين ضد الفلسطينيين أدى إلى استشهاد ما لا يقل عن 1092 فلسطينيا، وإصابة قرابة 11 ألفا، إلى جانب اعتقال ما يفوق 21 ألفا، وفق معطيات رسمية.
بينما خلّفت حرب الإبادة أكثر من 70 ألف شهيد فلسطيني ونحو 171 ألف جريح في غزة، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا مع كلفة إعادة إعمار قدرتها الأمم المتحدة بنحو 70 مليار دولار.