مجموعة سياحية من سنغافورة والولايات المتحدة تزور مدينة بصرى الأثرية وتطلع على معالمها
تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT
درعا-سانا
زارت مدينة بصرى الشام الأثرية مجموعة سياحية من سنغافورة والولايات المتحدة الأمريكية تضم مهندسين ومحامين وموظفي شركات تجارية، اطلعوا فيها على معالم المدينة العريقة.
ومن السياح الزائرين أوضح هاريس ليغوم محام وناشط حقوقي أمريكي في تصريح لمراسل سانا، أن زيارته للمدينة جاءت من منطلق إيمانه بحوار الحضارات بعيداً عن صراعها الهدام، مؤكداً أن الأوابد التي شاهدها اليوم والتي بنيت منذ آلاف السنين تعكس تعاقب الحضارات في هذه المدينة والتي أعطتها أهمية كبرى.
ومن سنغافورة أشارت المهندسة ايفون تان إلى جمال العمران والتصميم في أغلب المواقع في المدينة والتي بنيت من خلال تصاميم فريدة بإبداع رائع، وخاصة المدرج والمسرح الروماني ذا البناء الدائري بينما لفت دانييل أليفن إلى أنه لم يشاهد خلال جولاته العالمية أرقى من آثار بصرى من حيث الاستمرارية والبقاء ومقاومتها منذ آلاف السنين كل الزلازل التي حصلت، معتبراً أن ساعات قليلة لا تكفي للاطلاع على كل مواقع المدينة الساحرة.
ستيف ماركو مهندس أبنية قارن بين البناء الحديث والأبنية الأثرية في بصرى حيث اعتبرها متطورة جداً في ظل علوم ونظريات بناء حديثة، متمنياً من كل المنظمات الإنسانية والعالمية الاهتمام بالمواقع الأثرية في سورية لأنها منابر فكر وتراث إنساني للبشرية جمعاء.
رضوان الراضي
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
“غوتيريش”: بناء الجسور بين الثقافات والأديان يتطلب شجاعة سياسية
أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أن استضافة المملكة العربية السعودية لأعمال المنتدى العالمي الحادي عشر لتحالف الأمم المتحدة للحضارات، تجسّد رمزية انعقاد المنتدى في أرض ذات مكانة دينية كبيرة بالتزامن مع الذكرى العشرين لتأسيس تحالف الحضارات.
جاء ذلك خلال كلمة الأمين العام في افتتاح أعمال المنتدى الذي بدأت أعماله اليوم، في قاعة الملك فيصل للمؤتمرات بمدينة الرياض، برئاسة صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، وبمشاركة دولية واسعة من قادة ومسؤولين وممثلي منظمات دولية.
وشدّد غوتيريش، على أن العالم يواجه مفترق طرق بين الانقسام أو الحوار، مؤكدًا أن بناء الجسور بين الثقافات والأديان يتطلب شجاعة سياسية، ويُعد السبيل الوحيد لتحقيق سلام مستدام، داعيًا إلى إنهاء العنف في مناطق النزاع وتمكين الشباب والنساء في مسارات السلام.
من جانبه، أكد وكيل الأمين العام والممثل السامي لتحالف الحضارات التابع للأمم المتحدة والمبعوث الخاص للأمم المتحدة لمكافحة الإسلاموفوبيا، ميغيل أنخيل موراتينوس، أهمية تعزيز التواصل بين الشعوب ومحاربة الإسلاموفوبيا، منوهًا بدور الابتكار الرقمي والاستثمار في الشباب في إحداث التغيير الإيجابي، وضرورة تحسين أوضاع النساء والأطفال وتعزيز مشاركتهم في الحياة العامة.
وبدورها، شددت وزيرة الإدماج والضمان الاجتماعي والهجرة في إسبانيا، إلما سايز ديلغادو، على أن المساواة بين النساء والفتيات والاستماع إلى جميع الأصوات، يمثّلان ركائز أساسية لتحقيق التعددية الحقيقية، مؤكدًة التزام بلاده بدعم مبادئ تحالف الحضارات وتعزيز ثقافة الاحترام والسلام، لا سيما في ظل التحديات الإنسانية العالمية.
وفي السياق ذاته، أكد رئيس الوزراء السابق ورئيس الجمعية الوطنية الكبرى السابق لتركيا، السيد بن على يلدريم، أن تحالف الحضارات ليس شعارًا بل ضرورة لمواجهة الكراهية والجهل، داعيًا إلى تحويل الحوار إلى عمل ملموس عبر التعليم والإعلام المسؤول ومشاركة الشباب والنساء.