تهجير الفلسطينيين إلى سيناء، لم يكن اقتراحا عابرا خلال الأيام الماضية، بل خطة خبيثة من الكيان الإسرائيلي المحتل منذ عام 1971، والتي كشفت عنها شبكة «بي بي سي عربي» من خلال نشر وثائق سرية، وأجابت على كل التساؤلات التي تدور في أذهان المصريين.

أكد الكاتب والمحلل السياسي حسن بديع، أن هيئة الإذاعة البريطانية كشفت عن وثيقة خطيرة تعود لعام 1971 تتضمن خطة إسرائيلية لتهجير سكان قطاع غزة أو تهجير الأغلبية منهم إلى مدينة العريش وأماكن أخرى في سيناء كحل لوقف العمليات الفدائية المشتعلة في قطاع غزة ضد الاحتلال الإسرائيلي في ذلك الوقت.

وأوضح بديع، أن الوثيقة يعود تاريخها إلى 51 عاما، أي أكثر من نصف قرن، والتي تظهر أن فكرة تهجير الفلسطينيين إلى سيناء فكرة قديمة وأصيلة في الفكر الإسرائيلي وأنها تعتبر خطوة أساسية في سبيل تنفيذ حلم إسرائيل الكبير وتوطين الفلسطينيين في سيناء كوطن بديل وأيضا نقل فلسطينيي الضفة الغربية إلى الأردن وضم قطاع غزة إلى الكيان الصهيوني وهو تفكير إجرامي يقوم على فكر عنصري من خلال تطبيق التهجير القسري والنزوح الجماعي الإجباري وهي جريمة منافية لكل الأعراف والقوانين والمعاهدات والمواثيق الدولية وكافة مواثيق حقوق الإنسان.

وأشار بديع إلى أن هذا الفكر يظهر مدى إجرام وحشية العدو الصهيوني وإصراره على تصفية القضية الفلسطينية على حساب الدول العربية المجاورة ومن هنا جاء الموقف المصري الرسمي القوي والجاد الرافض تماما لأي تصفية القضية الفلسطينية على حساب مصر والأردن وعلى حساب الحقوق المشروعة لشعب فلسطين العربي.

وتابع: «كان للموقف القوي للرئيس السيسي أثره في كشف وإيقاف هذا المخطط الصهيوني وفضحه وهو الموقف الذي تحول إلى إجماع عربي يشكل موقفا قويا في التحاور مع المجتمع الدولي وهذا الموقف المصري سيكون له أثره في اكتشاف المخطط الصهيوني وبقاء الفلسطينيين في وطنهم ولعل الوثيقة البريطانية أظهرت صحة وسلامة الموقف المصري الأصلي والذي يستند إلى التاريخ والجغرافيا وحقوق الشعب الفلسطيني ومعطيات الأمن القومي المصري والعربي وكذلك الشرعية الدولية والقانون الدولي».

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: اسرائيل الاحتلال الاسرائيلي العدوان الاسرائيلي الكيان الصهيوني المقاومة الفلسطينية تهجير الفلسطينيين حركة حماس قصف غزة قطاع غزة قوات الاحتلال مجزرة جباليا

إقرأ أيضاً:

سياسي إيرلندي: الجيش “الإسرائيلي” منظمة إرهابية مدعومة من الاتحاد الأوروبي ودول أخرى

الثورة نت /..

قال السياسي الإيرلندي وعضو البرلمان الأوروبي السابق، ميك والاس، اليوم الأحد، إن الجيش “الإسرائيلي” (IDF) يعد منظمة إرهابية.

وأكد والاس، في تدوينة على منصة إكس، أن هذا الجيش يحظى بدعم دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي والعديد من الدول الأخرى التي ترفض احترام القانون الدولي.

وبدعم أمريكي وأوروبي، ارتكب جيش العدو الإسرائيلي على مدى أكثر من عامين متواصلين منذ السابع من أكتوبر 2023، جرائم إبادة جماعية وحصار وتجويع في قطاع غزة أسفرت عن استشهاد 70,663 مدنياً فلسطينياً، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 171,139 آخرين، حتى اليوم، في حصيلة غير نهائية، حيث لا يزال الآلاف من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.

مقالات مشابهة

  • محلل سياسي يتساءل عن إلزامية توصيات الحوار المُهيكل
  • سياسي إيرلندي: الجيش “الإسرائيلي” منظمة إرهابية مدعومة من الاتحاد الأوروبي ودول أخرى
  • إسرائيل تصف الرئيس السيسي بأنه حجر عثرة ضد تهجير الفلسطينيين وتصفية القضية |فيديو
  • سفير مصر في بيروت يؤكد لـ«عون» ثبات الموقف المصري الداعم لوحدة وسيادة لبنان
  • وزير الخارجية: مصر ترفض محاولات تهجير الفلسطينيين وتؤكد ضرورة تنفيذ خطة الرئيس ترامب
  • جيش العدو الإسرائيلي يتبادل مع المستوطنين أدوار الاعتداءات على الفلسطينيين
  • كيف ساعد «الفيتو الرئاسي» في تغيير المشهد بانتخابات النواب؟ محلل سياسي يجيب
  • الأمم المتحدة تعتمد قرارًا يلزم “إسرائيل”بإدخال المساعدات وعدم تهجير الفلسطينيين بغزة
  • الوداد المغربي يفاوض نجم المصري .. سيف زاهر يكشف
  • محلل سياسي: نتنياهو وحكومته أعاقا تنفيذ البروتوكول الإنساني في غزة رغم كارثة الأمطار